يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
” اللهم إني أعوذ بك من الهرم والتردي
والهدم والغم , والحريق والغرق
وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت
وأن أقتل في سبيلك مدبرا
وأعوذ بك أن أموت لديغا”
– رواه النسائي وصححه الألباني –
استعاذ صلى الله عليه وسلم من هذه الأمور مع ما فيها من نيل الشهادة، كما دلَّت على ذلك الأحاديث؛ لأنها مجهدة, مغلقة, لا يثبت المرء عندها, فربما استزله الشيطان فأخل بدينه, ولأنه يُعد فجأة ومؤاخذة أسف؛ ولأنها في الظاهر مصائب ومحن وبلاء.والفرق بين الشهادة الحقيقية وبين هذه الشهادة أن الشهادة الحقيقية أُمنية كل مؤمن ومطلوبه, وقد يجب عليه السعي لها في بعض حالات القتال، بخلاف هذه الأمور يجب التحرز عنها والسعي لعدم الوقوع فيها؛ لأن الموت حينها يكون بغتة, دون توبة, ورد للمظالم, وإقرار للوصية, وعدم النطق بالشهادة لما يفجؤه من فزع وهلع، وما يدهمه من الخوف.