الأدب العربي

شعر عن جمال البحر

شعر عن جمال البحر

البحر هو أحد أكثر مظاهر الطبيعة إلهاماً، لما يمنح من راحة وهدوء لنفس زائره، فيجعله يغوص في بحر الذكريات، مخرجاً أجمل ما لديه من كلمات.

شعر عن جمال البحر

موج البحر عانق الغروب

في غروب الشمس والمنظر جميل

شفت موج البحر عانق هالغروب

وكل عاشق صوب محبوبه يميل

وانتشت بالفرح نبضات القلوب

إلّا قلبي يا بحر مرسوم ويل

ذاب وحده والفرح عنه هروب

لي محبٍ يا هوى دايم بخيل

كم تمنيته معي يضوي الدروب

ناح قلبي من ألم كنه قتيل

وانتفض هالبحر من دمعي السكوب

قلت أنا يا بحر لو همي تشيل

تخفي الأحزان أو تدفن ذنوب

ردت الأمواج حاشا مستحيل

ما وسع همك شمالٍ أو جنوب

يالوله والشوق يالقلب العليل

كل بحر الحب في صدرك يذوب

وفي غروب الشمس والمنظر جميل

من دموعي ارتوى البحر الصبوب

حبيبتي وشط البحر والغروب

حبيبتي تجلس على شط البحر

قبل الغروب

بعد العصر

يجي الغروب

بلونه الدّامي بدمعه الحمر

إقرأ أيضا:شعر عن حب

تنزل الشمس على مهلها

تنزل الشمس تودعها

الشمس تناديها

الشمس تسألها

يا فلانة وينه حبيبك؟

ليه جالسة بروحك؟

والدّمع مظلل عيونك؟

وينه حبيبك؟

أبي أطفّي شمعتي

وينه حبيبك؟

أبي أودّع دنيتي

تجاوبها حبيبتي

ويهل الدّمع من عينها

وأنا بعمري فديتها

تخنقها العبرة وبحبي منجبرة

تجاوبها ما أدري عنّه

هو معاي ومو معاي

هو حبيبي وهو غلاي

وينك حبيبي

لو كنت جنبي الحين؟

يدّك في يدّي

قلبك على قلبي

حبيبي بالموت أحاتيك

تصدّقي حبيبتي

صدّقيني كنت هناك

شفتك في قرص الشمس

الخطوة جنب الخطوة

والهمسة هيّ الهمسة

مهو بضروري اللمس

والبسمة تلاقي البسمة

صدقيني كنت هناك

بس مو ضروري أكون هناك

أنا وعدتك أنتِ ليّ

وأنا ليكِ

أنا وعدتك يا النشميّة

ولحالك ما أخليك

حبيبي بعد الغروب

قامت تتمشى على شط البحر

وأنا معاها وماني معاها

إقرأ أيضا:قصص عشق

والقلب مو قلب طاير وراها

مشية أميرة

مشية ملاك

أي أميرة وأي ملاك!

هذه حبيبتي

ما حد يمشي مشيتها

ما حد يوقف وقفتها

ولا يضحك ضحكتها

ونظرة أميرة تشبه نظرتها

وفي عيونها كان الهلاك

حبيتي يوم تمشي

على رمل البحر وقت الغروب

حبيبتي حين تذكرني

تتمشى على الرمل

والرّمل تحت قدمها يذوب

وماي البحر لو لامس قدمها

صدقوني ما عاد مالح

صار زلال وماي معذوب

والرمل مكان القدم

ينبت عشب يرقص طرب

وجمر حبّك يشب نارك

في قلبي يا المحبوب

يا شمس

أرجاكي عن الديرة ما تغيبي

دوم أطلعي ع بلاد محبوبي

يا شمس

للغلا كل الغلا وديرته قليبي

ياطير

قول له من غلاك المر مشروبي

يا طير

قول له من هواك مثل الشمع ذوبي

قول له وأيش بلاك ما تلتفت صوبي

يا عالي بسماك تشيل مكتوبي

ولهان ومن وزود الوله

تروحله دروبي

إقرأ أيضا:قصيدة اعتذار لأبي تمام

يا رب يا عالي بعلاك

تعطيني مطلوبي

ترخصلي بس ساعة زمن

أشوف محبوبي

الحقوق للشاعر عمر القاضي

ما سألت الشمس عن وقت الغروب

دامها وإن جاملتني غايبة

الوصل لو نبتعد وصل القلوب

ما نسيتك لو ظنوني خايبة

دمعةٍ في خافقي عيّت تذوب

من عذاب البعد عاشت هايبه

​الوداع يبكّي أحجار الدروب

​*يوم انكسر موج البحر والشمس مالت للغروب

واللون الأحمر قام يسجد في طرف محرابها

استرسلت ريح الشتا والملح عيّا لا يذوب

وتغنت طيور البحر بأزكى لحون أسرابها

وقفت وقفة مؤمن يعد الخطايا والذنوب

ويراجع اللي فات وأعماله يفل كتابها

اكبر ذنوبه.. حلق دقن.. ونقص فرض.. وطول ثوب

واصغر ذنوبه قرب ناسٍ ما تعزّ أصحابها

يا ليتني قبل اختلط بالناس فتشت القلوب

وعرفت وش تخفي ورا جدرانها وأبوابها

ما كان سجيت القدم في جرهديات الدروب

وإلّا ورطت الورطة اللي ما حسبت حسابها

أثر المظاهر تستر عيوب وتبين لك عيوب

كم زينت هندام ناسٍ شينت هندابها

سواد في لمحة بياض وفرق واضح ومحسوب

سواد نيّتها على هامش بياض ثيابها

غلطان من هو ياخذ الحيات في وسط الجيوب

يسري يلاعبها وطعم الموت بين أنيابها

يا ملاعب الحيات ينفث سمّها من كل صوب

وإن قلت باقطع روسها لفت عليك أذنابها

وأنا على طرفي نقيض اكسب رجل وأخسر شعوب

تبلاني الأيام وأنا ما بحثت أسبابها

أكبر ذنوبي عاقد العزم ابتعد عنها وأتوب

وأصغر ذنوبي ما قدرت أحيا وأعيش إلا بها

وسلاماً أيها البحر المريض

أيها البحر الذي أبحر من

صور إلى إسبانيا

فوق السفن

أيها البحر الذي يسقط منا

كالمدن

ألف شباك على تابوتك

الكحلي مفتوحٌ

ولا أبصر فيها شاعراً

تسنده الفكرةُ

أو ترفعه المرأةُ

يا بحر البدايات إلى أين

تعود؟

أيها البحر المحاصر

بين إسبانيا وصور

ها هي الأرض تدور

فلماذا لا تعود الآن من حيث أتيت؟”

قد سألت البحر يوماً هل أنا يا بحر منكا؟

هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟

أم ترى ما زعموا زوار وبهتاناً وإفكاً؟

ضحكت أمواجه مني وقالت:

لست أدري!

أيّها البحر، أتدري كم مضت ألف عليكا

وهل الشّاطىء يدري أنّه جاث لديكا

وهل الأنهار تدري أنّها منك إليكا

ما الذّي الأمواج قالت حين ثارت؟

أنت يا بحر أسير آه ما أعظم أسرك

أنت مثلي أيّها الجبار لا تملك أمرك

أشبهت حالك حالي وحكى عذري عذرك

فمتى أنجو من الأسر وتنجو؟.. “

هُوَ البَحْرُ غُصْ فيهِ إذا كانَ ساكناً.. على الدُّرّ وَاحذَرْهُ إذا كان مُزْبِدَاً

فإنّي رَأيتُ البحرَ يَعثُرُ بالفتى.. وَهذا الذي يأتي الفتى مُتَعَمِّدَاً

يا بحر من بستانك الصدفي

امنحني محارة

مرجانة شيئا من الأعماق

لوناً غير لؤلؤتي في المحارة

يا بحر أغرقني وأغرقني

أكن للشوق شارة

هبني ولو لمحا من الرؤيا

خذ كل ما أعطتني الدنيا

اجعله قبرا لي وأسدل

فوقه حبي ستارة

أمس ارتجيتك أن ترد إلى

تمردي اخضراره

أن تغسل الأسماء

تمنحها الحقيقة والنضارة

يا بحر جئنا مرة أخرى

فلا تكن الضنينا..”

الماءُ يعلو ثم يعلو

والموجُ مختال فخورْ

والبحرُ أخرجَ رأسه حتّى يرى ما قد جرى

لا تبتئسْ يا قلب هذي ساعة بَطُلتْ، أسنّتهُا البعادْ

لا تبتئسْ يا قلب واشعلْ في غياهبها البخورْ.”

يا صوتَ البحرِ الحاضر

يا صوتَ البحرِ الهادر

يا المُصّاعِدَ من وديانِ الأعماقِ

إلى تيجانِ الآفاقِ

ويا صوتَ البحرِ الهادرَ

خَلِّ القمصانَ تطيرُ مع الريحِ

القبضاتِ المضمومةَ والراياتِ تطيرُ مع الريحِ

حَجّبَ ذا البَحرَ بحارٌ دونَهُ.. يَذُمّهَا النّاسُ وَيَحْمَدونَهُ

يا مَاءُ هَلْ حَسَدْتَنَا مَعِينَه.. أمِ اشْتَهيتَ أنْ تُرَى قَرِينَهُ

أمِ انْتَجَعْتَ للغِنى يَمينَهُ.. أمْ زُرْتَهُ مُكَثّراً قَطينَهُ

أمْ جِئْتَهُ مُخَنْدِقاً حُصونَهُ.. إنّ الجِيادَ وَالقَنَا يَكْفينَهُ

قف من اللّيل مصفيا والعباب.. وتأمل في الزبدات الغضاب

صاعدات تلوك في شدقها الصّخر.. وترمي به صدور الشّعاب

هابطات تئنّ في قبضة الرّيح.. وترغي على الصّخور الصّلاب

ذلك البحر:هل تشاهد فيه.. غير ليل من وحشة واكتئاب؟

ظلمات من فوقها ظلمات.. تترامى بالمائج الصّخاب

لا ترى تحتهّن غير وجود.. من عباب وعالم من ضباب

أيّها البحر كيف تنجو من اللّيل.. وأين المنجى بتلك الرّحاب

هو بحرّ أطمّ لجّا، وأطغى.. منك موجا في جيئة وذهاب

أو ما تبصر الكواكب غرقى.. في دياجه كاسفات خوابي؟

و ترى الأرض في نواحيه حيرى.. تسأل السّحب عن وميض شهاب

ويك يا بحر ما أنينك في اللّيل.. أنين المرّوع الهيّاب

إمض حتّى ترى المدائن غرقى.. وترى الكون زخرة من عباب

إمض عبر السّماء واطغ على الأفلاك.. واغمر في الجوّ مسرى العقاب

ما يضيرُ البحرَ أمْسى زاخِراً.. أنْ رمى فيهِ غلامٌ بحجرْ

شاعر البحر إلى البحر يعود.. بالهوى المشبوب والروح المريد

السابق
شعر عن الوطن
التالي
شعر عن الكذب