أسلاميات

طريقة ختم القرآن

طريقة ختم القرآن

يعتبر القرآن الكريم كتاب الله تعالى الخاتم المعجز المتفوّق على باقي الكتب في مضمونه وكلامه، ولا غرابة في ذلك؛ فهو كلام الله – عزّ وجل الّذي وصل إلينا بطريقةٍ أيضاً معجزة، تُبيّن عظم مكانة هذا الكتاب العظيم. يتضمّن الكتاب الكريم العديد من الموضوعات الهامّة التي تُهمّ كلّ إنسان مهما كان، سواءً كان مسلماً مؤمناً أم غير ذلك، فإعجاز الكتاب الكريم لا يكمن فقط في لغته الرفيعة التي لا يستطيع أحد التكلّم بها، بل يكمن أيضاً في صلاحيّته لكلّ الأزمنة والأمكنة، فهو كتاب عالميّ بامتياز وبلا أدنى ريب أو شكّ في ذلك، وهو إلى جانب ذلك خاتم الكتب السماويّة المنزّلة من عند الله – عزّ وجل -.

لقد اكتسب هذا الكتاب العظيم المعجز كلّ هذه الأهميّة من صفاته الجميلة التي لها أوّلٌ وليس لها آخر. إلّا أنّ المسلمين ينظرون إليه نظرةً خاصةً دوناً عن باقي الناس، فبينما ينظر الناس غير المسلمين الّذين لم تتأجّج في دواخلهم نيران الأحقاد، والحسد، والأطماع، والتكبّر نظرة إعجاب وإكبار لما يتضمّنه هذا الكتاب العظيم من معانٍ سامية، ينظر المسلمون إليه نظرةً أخرى؛ حيث يعتبرونه الكتاب الوحيد الّذي يُتعَبَّد الله تعالى بتلاوته، لهذا يسعى الجميع وخاصةً في الأوقات المباركات من كلّ عامٍ لختم القرآن الكريم، ومن أبرز الأوقات التي يتسابق الناس فيها لختم القرآن الكريم شهر رمضان المبارك، فهذا الشهر وبما يحمله من خير وبركة على الأمة، يُعتبر من أكثر شهور السنة التي يختم فيها الناس هذا الكتاب العظيم.

إقرأ أيضا:طريقة صلاة الاستخاره

يتضمّن القرآن الكريم 30 جزءاً، ومن هنا فإنّه يمكن ختم القرآن الكريم كلّ شهر مرّةٍ وربّما في أقلّ من ذلك، وربّما أيضاً في أكثر من ذلك، فلو أراد شخصٌ مسلم أن يختم كتاب الله في شهر، فعليه أن يقرأ في كلّ يومٍ جزء، ولو قُسِّم كلُّ جزءٍ إلى خمسة أقسام؛ بحيث يكون عدد الصفحات في كلّ جزءٍ من هذه الأجزاء لا يتجاوز الأربع صفحات، لأمكنه ختم القرآن في كلّ شهر بمجرَّد قراءته لأربع صفحات عقب كلّ صلاة، وهذه طريقة بسيطة يمكن للجميع القيام بها. كما ويمكن أن يقرأ المسلم جزءاً كاملاً دفعة واحدة في مدّة لا تتجاوز الثلاثين دقيقة وربّما أقل، خاصّةً إن كان القارئ سريعاً في القراءة، وقادراً على أن يستوعب ما يقرأه.

إقرأ أيضا:تاريخ غزوة تبوك

ختم القرآن وقراءته يومياً هو من الأمور الهامّة الّتي لا يمكن التهاون بها، ولكنَّ الأهمَّ هو التدبّر في كتاب الله تعالى، والغوص في أعماقه وبحار معانيه، فكلَّ حركةٍ في القرآن الكريم لها معنىً خاص فريدٌ يميّزها عن الحركة الأخرى، ولو تماثلت معها في الجنس.

السابق
طريقة حلى النسكافيه
التالي
طريقة سلطة الخضار : اكلات سريعة و جديدة