تعتبر الحلويات من أهم الأطباق على المائدة العربية ، فلا تكاد تخلو وجبة إلا ويتبعها طبق حلوى، ولعل ذلك يرجع إلى الرغبة الملحة في الحصول على السكريات الموجودة فيها، خاصة في فصل الشتاء.
فالمرأة في المجتمع الشرقي تهوى المطبخ، وتعمل جاهدة على إخراج إبداعاتها المتمثلة في إعداد متنوع الأطباق، وقد تميل النساء إلى التنافس في هذا المجال، والطبق الألذ تكون صاحبته هي ست البيت كما يقولون.
والحلوي تختلف في الوطن العربي بإختلاف البيئة والطقس ، وإحتياجات السكان، فأطباق الحلوى في دول الخليج مثلاً تختلف عنها في مصر أو بلاد الشام ، تشتهر المرأة المصرية بقدرتها على تجهيز العديد من أصناف الطعام المختلفة، سواء أكانت حلويات أو وجبــات غذائية ، وكان من بينها حلوى ســد الحنك، يسميه المصريون الطبق الشعبي ، لأن مقاديره وطريقة عمله سهلة للغاية ولا يكلف شيئا، وجاء ذكر المرأة المصرية لآن الطبق المراد الحديث عنه هو طبق مصري أصيل، برعت المرأة في تحضيره بأشهي الطرق، حتى أصبح الأكثر شعبية :
من أين جاءت التسمية؟؟ تعتبر حلوى سد الحنك من الحلويات الدسمة، التي تعطي شعوراً بالتعب، بعد تناولها فيميل الشخص الذي يتناولها إلى السكوت، لعدم مقدرته على القيام بأي مجهودات، لذلك يقال للشخص الساكت، بأنه اكل سد الحنك، وهي حلوى تعتبر غنية بالفوائد، حيث تحتوي على جميع المواد التي تمد الجسم بالطاقة الشديدة، والشعور بالدفء خاصة في فصل الشتاء، وعند اضافة المكسرات تصبح غنية بالبروتين والفيتامينات، ويفضل للأشخاص الذين يتبعون حمية معينة بعدم الاكثار من تناولها، أما عن العجينة فهي تشبه الى حد كبير عجينة البسبوسة، من حيث المقادير وطريقة التحضير.
أما عن المقادير فهي:
2 معلقة سمنة كبيرة، ويفضل أن توضع مقادير السمنة ، حسب الحاجة، لأن هذا الطبق يحتاج لكمية كبيرة منها،1 كوب دقيق كبير نصف كوب سكر كوب واحد لبن “حليب
وللتزيين: 2 ملعقة كبيرة زبيب 2 ملعقة كبيرة مكسرات جوز الهند حسب الحاجة
طريقة التحضــير: نحضر قالب على النار، ونضع فيه السمنة، ونقلبها حتى تسيح بالكامل، ثم نضع الدقيق بصورة متقطعة، مع الاستمرار في التقليب نقوم بفرك الدقيق في السمنة ، إلى أن تصبح عجينة متماسكة وعندما يصفر لون الدقيق، نقوم بإضافة السكر مع الإستمرار بالتقليب إلى أن يذوب السكر، ويصبح مثل الكراميل ثم نضيف كاسة الحليب وتقلب العجينة، وبعد أن يصبح متماسكاً ونعمل على تشكيله وهو ساخن بالمعلقة ، أو باليد أو بالقالب كالكعك ، أو ماشابه حيث أنه يأخذ أشكالاً متنوعة، يوضع في طبق ويزين بالمكسرات، وجوز الهند ويقدم بالهناء والشفاء.
وهناك بعض الأمور الواجب مراعاتها عند تحضير سد الحنك :
لكي تصبح العجينة متماسكة ينبغي قبل التحضير التنويه الى أن نضيف المقادير بالتدريج، لأن اضافتها دفعة واحدة قد يؤدي الى تكتل في الدقيق والحليب.
كما و ينبغي أن تكون الطاسة المستخدمة في التحضير لا يلتصق بها الطعام، وتوضع على النار قبل الاستخدام لتسخن قليلاً، أما عن ألزبدة فيجب أن تسيح بالكامل قبل
إضافة المقادير المتبقية.
ينبغي أن يتحول السكر للكراميل، حتى نحصل على المذاق المتوازن المطلوب.