الإنسان بطبعه كائن اجتماعي، لا يستطيع العيش وحده، بل يجب عليه حتى يعيش الحياة بأفضل طريقة، أن يكون محاطاً بعدد من الناس الذين يعينونه في لحظات الضعف و يؤمنونه في لحظات الخوف و يفرحون لفرحه و يحزنون لحزنه، يتقاسمون معه لحظات الحياة. تتنوع أيضاً علاقة الإنسان بهؤلاء الأشخاص، فهم قد يكونون أفراد عائلته، و قد يكونون أصدقاءه و قد يكونون أيضاً زملائه في العمل أو في الدراسة، أو أنهم قد يرتبطون ارتابطاً مؤقتاً لمصلحة، فعندما تنقضي هذه المصلحة يذهب كل شخص في حال سبيله. لهذا فهذه العلاقات برمتها تشكل محيط الإنسان الذي يتفاعل معه يومياً وهو ذات المحيط الذي يضيف إلى حصيلته المعرفية وخبراته طبعاً إلى جانب اهتمام الإنسان نفسه بتطوير ذاته.
الأصدقاء من أهم الأشخاص المحيطين بنا، لما يشكلونه من مصدر للراحة و التخفف من متاعب الحياة التي تعترضنا، لهذا فيجب أن يكون انتقاؤهم على سوية عالية من الدقة، وهذا لا يعني أن نبحث عن مواصفات معينة وكأننا نبحث عن شئ نريد شراءه من السوق، إنما هناك حد أدنى يجب عدم تجاوزه في مواصفات الصديق، من أهم هذه الصفات أن يكون أميناً على الأسرار، فالذي يدعي بأنه صديق و هو مفش لأسرار من يقول بصداقته فهذا خائن و لا يستحق الصداقة، و هناك أيضاً الاهتمام و القدرة على تقاسم اللحظات بكافة حالاتها سواء سعيدة أو حزينة، فمن لم يجد صديقه بجواره في لحظات الحزن خاصة، فهو بالتالي أبعد ما يكون عن الصداقة، هاتان الميزتان هما من أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في الصديق، و ما زاد عن ذلك فهو أفضل، أما إن لم تتواجد هاتان الصفتان معاً فهو ليس بالصديق.
إقرأ أيضا:أين تلبس دبلة الزواجو يجب أن يكون التعرف على الأصدقاء تلقائياً غير متصنع لمجرد فقط أن نحيط أنفسنا بأكبر عدد من الناس، فمن ترتاح لهم قلوبنا هم من تتنامى بيننا و بينهم علاقة الصداقة، أما من تنفر منهم قلوبنا، فهم لا يصلحون لأن يكونوا أصدقاء لنا، أما مصادر الأصدقاء، فهم قد يكونون من أفراد العائلة، الإخوة و الأم و الأب و أبناء العم و أبناء الخال و غيرهم، و هذا النوع هو من أفضل أنواع الصداقة، نظراً للارتباط الوثيق بيننا و بينهم إضافة إلى توفر الصفتين الرئيسيتين للصديق بشكل تلقائي. و قد يكونون أيضاً من زملاء العمل او الدراسة أو من الجيران أو ممن نلتقيهم صدفة من الناس.
إقرأ أيضا:إشارات تؤكد أن زواجك بحاجة إلى إنقاذ فوراً!