إن من الصعوبة بمكان الإستغناء عن جهاز الكمبيوتر أو الحاسوب في زماننا هذا؛ وذلك بسبب استخداماته وفوائده الكثيرة. والذي مكن الحاسوب من لعب هذا الدور المهم في الحياة البشرية، هو قدرته الكبيرة على معالجة كَمٍّ كبيرٍ من البيانات بسرعة ودقة، وقدرته على تخزينها وعرضها، وكذلك قدرته على بناء وتشغيل البرمجيات المهمة التي تساهم في معالجة مختلف البيانات، والتي تستخدم أيضاً في الكثير من الأغراض الأخرى. بالإضافة إلى أن الحاسوب هو وسيلة الاتصال الأساسية بالشبكة العنكبوتية (Internet).
تختلف سرعة جهاز الحاسوب باختلاف نوعه والمعدات الموجودة فيه، فهناك حواسيب تحتوي على معالجات سريعة ومتطورة، ويكون فيها حجم ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) كبيراً، مما يجعلها سريعة بالمقارنة مع غيرها من الحواسيب الأخرى. فسرعة المعالج، وحجم ذاكرة الوصول العشوائي، هما العاملان الأساسيان في مقدار سرعة جهاز الحاسوب.
إن جميع الحواسيب الجديدة والقديمة نسبياً تحتوي على معالجات قوية وسريعة، والقدرة التخزينية لذواكر الوصول العشوائية الموجودة فيها مناسبة وجيدة. وعلى هذا فنستطيع أن نقول، وبشكلٍ مجرد، بأن الغالبية العظمى من الحواسيب الموجودة في العالم اليوم، هي حواسيب سريعة نسبياً، فمنها حواسيب فائقة السرعة، ومنها حواسيب متوسطة السرعة، ومنها ما تكون سرعتها مقبولة ومُرْضِية.
وإذا رغب شخصٌ ما بزيادة سرعة جهازه، فعليه أن يزيد من حجم ذاكرة الوصول العشوائي، أو أن يستبدل المعالج المركزي بمعالج آخر أسرع منه، أو أن يريح نفسه ويشتري جهازاً آخر أحدث وأسرع من جهازه القديم.
إقرأ أيضا:طريقة عمل قروب سنابإن ما سبق الكلام عنه هو كيفية زيادة سرعة الحاسوب في أحواله الطبيعية، بحيث تصبح سرعته أكثر من متوسطة. أما الآن فسنتكلم عن كيفية زيادة سرعته في الأحوال التي يتعرض فيها إلى بطءٍ في الأداء والتشغيل؛ بسبب بعض المشاكل التي يواجهها.
يسبب البطء الذي قد يتعرض له الحاسوب تدنياً في كفاءته وقدرته على أداء الوظائف المنوطة به، وهذا مما يسبب إزعاجاً وتذمراً لمستخدمه. ولا شك أن لهذا البطء أسباب تقف وراءه، وحتى يتم معالجة هذا البطء وتسريع جهاز الحاسوب، يجب النظر في هذه الأسباب، والقيام بمعالجتها.
ويمكننا أن نلخص أشهر الأسباب التي تؤدي إلى بطء الحاسوب، وكيفية معالجتها، بالنقاط التالية:
الفيروسات بشتى أنواعها تسبب بطئاً في الحاسوب، وبالتخلص من هذه الفيروسات عن طريق البرامج المضادة يعود الجهاز إلى سرعته الطبيعية.
امتلاء ذاكرة الوصول العشوائي، فالبرامج المشغلة على الجهاز تحتل حيزاً من هذه الذاكرة، وإذا تم تشغيل الكثير منها، فإن الذاكرة ستصبح ممتلئة أو شبه ممتلئة، مما يؤدي إلى بطء في الحاسوب. وحل هذه المشكلة لا يكون بحذف تلك البرامج من الجهاز كما قد يظن البعض، وإنما بإيقاف تشغيل البرامج التي لا حاجة لتشغيلها باستمرار، وتجنب فتح الكثير من البرامج في آنٍ واحد. وهناك بعض البرامج تعمل تلقائياً عند بدء تشغيل الحاسوب، ومنها مضاد الفيروسات، بالإضافة لبعض البرامج الأخرى التي قد يكون عملها مهماً أو غير مهم؛ ولذلك فإن إيقاف التشغيل التلقائي للبرامج التي لا حاجة لبقائها مشغلة على الدوام، يساهم بشكل كبير في زيادة سرعة الجهاز. وطريقة التحكم في تلك البرامج في نظام التشغيل (Windows 7)، هي الدخول إلى قائمة (Start)، وكتابة (msconfig) في المربع (Search)، ومن خلال النافذة التي تظهر عند تشغيل البرنامج: (msconfig)، يجب على المستخدم أن يختار التبويب (Startup)، ومن خلال هذا التبويب يستطيع المستخدم التحكم بما لديه من البرامج.
إقرأ أيضا:طريقة الغاء قفل الشاشة سامسونج بدون فورماتالملفات الزائدة التي لا حاجة لها قد تسبب بطئاً في الجهاز، ومن تلك الملفات ما يكون عبارة عن مخلفات وآثار للأعمال التي يقوم بها المستخدم على الحاسوب، مثل: تصفح الإنترنت. وبالتالي، فإن تنظيف الجهاز من تلك الملفات يساهم في تسريعه وزياده أداءه، ولتحقيق هذا الغرض، فإننا ننصح باستخدام أحد برامج التنظيف، والتي من أشهرها: برنامج (CCleaner).