الصحة

الصّرع وتأثيراته في الحمل

الصّرع القليل في الحمل

تواجه النساء المصابات بداء الصّرع الكثير من المضاعفات أثناء الحمل. وتتأرجح هذه المضاعفات بين الغثيان الصباحي المزعج والنزيف المهبلي طوال فترة الحمل وما بعدها، وفقر الدم المزمن أو أنيميا، وانفصال المشيمة السابق لأوانه عن الجنين، وارتفاع معدل البروتين في البول وارتفاع ضغط الدم بعد الأسبوع العشرين، وصولاً إلى الولادة المبكرة، وولادة طفل ما دون الوزن الطبيعي والانزعاج عند المخاض وإنجاب طفل يعاني من تشوهات خلقية.

وبسبب استهلاك هؤلاء النساء المستمرّ للأدوية المهدئة لنوبات الصرع، يزداد خطر إصابة أجنتهنّ بالتشوهات والعيوب الخلقية والجينية، على غرار اختلال القناة العصبية وتشوهات الهيكل العظمي وعيوب القلب والمسالك البولية، وتأخر نمو القدرات المعرفية، إلخ. والجدير ذكره أن نسبة حصول مثل هذه التشوهات تتراوح بين 4 و8% عند النساء المريضات بالصرع مقارنةً مع 2 و3% عند النساء الصحيحات. وإن توقفن عن العلاج، فالأرجح أن يُصبن بنوبات حادة يقلّ فيها وصول الأوكسيجين إلى الجنين ويعزز خطر حدوث إجهاض. وبحسب الخبراء، من الممكن لبعض النساء أن يتوقفن بأمان عن تناول أدوية الصرع قبل فترة من حدوث الحمل، مع العلم أنّ متابعة العلاج هي الطريقة الأمثل للحفاظ على سلامتها طوال هذه الفترة الدقيقة. وللتخفيف من مخاطرها، يوصي الأطباء بعدم تناول أنواع مختلفة من الأدوية في آنٍ واحد والاكتفاء بجرعات دوائية محدودة وكافية لتهدئة أنواع معينة من النوبات، بعيداً عن الفالبروات وسواه من المكوّنات المؤذية لنمو الجنين.

إقرأ أيضا:الطب التلطيفي .. نهج جديد لتخفيف معاناة المرضى
السابق
السيجارة الإلكترونية بنيكوتين أو من دونه؟
التالي
السوفليه الفرنسي