السيطرة القسرية في العلاقة الزوجية كثيرة الملاحظة ٫ ونتيجتها واحدة فقط: سيطرة شريك على الاخر وعدم قدرة الضحية الخروج من الفخ والاستسلام. ٩٠٪ من الضحايا هم من النساء و١٠٪ هم من الرجال.
يتم تعريف السيطرة القسرية بالإساءة العاطفية أو / والجسدية للشريك من خلال التهديد وفرض القيود وقد يصاحبها عنف جسدي اولكن ليس دائما.
حين يتحدث المجتمع عن العنف المنزلي فذلك قد يعني حدث واحد او أكثر لسلوك عنف تجاوز العتبة المقبولة اجتماعيا او قانونيا٫ و العنف بحد ذاته قد يكون جسديا او لفظيا. أما السيطرة القسرية فتعني إساءة عاطفية على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن تعدادها بعدة أشهر على اقل تقدير٫ ويتميز نمط العلاقة بسيطرة الشريك على شريكته وشعور الضحية بخوف وقلق لا نهاية له في الحياة الزوجية او الخوف والقلق من عواقب الخروج من هذه العلاقة.
يستقر القلق والخوف في الضحية ويتغير سلوكها بوعي او دون وعي خشية رد فعل المعتدي. نهاية المطاف تهميش كامل للضحية.
ما هي الأمثلة:
١ الحرص على تضييق شبكتها الاجتماعية.
٢ تقييد اتصالها بالأهل.
٣ السيطرة المادية.
٤ ابتزازها عاطفيا.
٥ تعليقات سلبية على جمالها.
٦ السخرية من كلامها.
إقرأ أيضا:البعد النفساني في صنع القرار٧ انتقادها بسبب او بدون سبب.
٨ تكرار إقامة علاقات غرامية خارج الزواج واسقاط اللوم على الزوجة.
اما أكثر الاعراض خطورة والتي تشير الى مرحلة متقدمة للسيطرة القسرية هو العنف والغضب٫ وادعاء الزوجة بعد ذلك بان ما حدث نوبة غضب لا تزيد ولا تنقص٫ وقبول زوجته بهذا التفسير. القاعدة العامة هي من يضرب زوجته سيضربها ثانية في المستقبل.
العلاقة الزوجية طريقٌ يسير فيه الزوج والزوجة سوية٫ ويدرك كل منهما بان هناك تحديات عملية ومهنية واجتماعية لا بد من مواجهتها سوية… وهناك ايضاً احتياجات فكرية واجتماعية لكل منهما يتم تلبيتها خارج الزواج.
إقرأ أيضا:الهوية الشخصية الالكترونيةما هو الحل؟
الانتظار على امل نضوج المعتدي بعد منتصف العقد الخامس من العمر.
آو الخروج من الفخ بسرعة قبل ان يترك المعتدي ضحيته متفسخة نفسيا ومعنويا.