المقدمة
الأنفلونزا هو مرض فيروسيّ معدي شائع وينتشر عن طريق السعال والعطس.
إنه ليس مشابه لنزلات البرد. سبب الأنفلونزا مجموعة مختلفة من الفيروسات. تميل الأعراض إلى أن تكون أكثر حدّة وتستمرّ لفترة أطول.
يمكنك التقاط الأنفلونزا على مدار السنة، ولكنها شائعة في فصل الشتاء بشكل خاص، ولهذا السبب تُدعى أيضاً باسم “الأنفلونزا الموسميّة”.
تسبّب الأنفلونزا ارتفاع مفاجئ بدرجة الحرارة وصداع وأوجاع وآلام عامّة وتّعب والتهاب في الحلق. يمكن أيضاَ أن تفقد شهيتك وتشعر بالغثيان وتعاني من السعال.
يمكن أن تجعلك أعراض الأنفلونزا تشعر بتوعّك وإرهاق حتى أنّه يتوجّب عليك البقاء في السرير والراحة حتى تشعر بالتحسن.
متى يجب عليك مراجعة الطّبيب
إذا كنت رشيقاَ وبصحّة جيّدة، لا يكون هناك حاجة عادةً لرؤية الطبيب إذا كان لديك أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا.
أفضل علاج هو الرّاحة في المنزل والحفاظ على الحرارة وشرب الكثير من الماء لتجنّب الجفاف.
يمكنك أن تتناول باراسيتامول أو إيبوبروفين لخفض درجة الحرارة العالية وتخفيف الأوجاع.
يجب مراجعة الطبيب إذا كان لديك أعراض تشبه الأنفلونزا وأنت:
• بعمر 65 سنة أو أكثر
• حاملاً
• لديك حالة طبيّة طويلة الأمد مثل السكريّ وأمراض القلب وأمراض الرئة وأمراض الكلى أو أمراض عصبية
• لديك ضعف في الجهاز المناعي
قد يرغب طبيبك في وصف الأدوية المضادّة للفيروسات لأن الأنفلونزا يمكن أن تكون أكثر خطورة بالنسبة لك.
يمكن أن تقلّل الأدوية المضادّة للفيروسات من أعراض الأنفلونزا وتقصّر مدته، ولكن يحتاج العلاج ليبدأ بعد وقت قصير من
بدء أعراض الأنفلونزا لكي يكون فعالاً.
المضادات الحيويّة غير فعالة في علاج الأنفلونزا لأن سببّه فيروس وليس بكتيريا.
كم تدوم مدّة الأنفلونزا؟
إذا كنت مصاباً بالأنفلونزا، تبدأ عموماً بالشعور بالمرض في غضون أيام قليلة من الإصابة.
تكون ذروة الأعراض بعد يومين أو ثلاثة أيام، ويجب أن تبدأ بالشعور بتحسّن كبير بعد أسبوع أو نحو ذلك، على الرغم من أنّك قد تشعر بالتعب لفترة أطول من ذلك بكثير.
أنت مُعدي- لذلك تكون قادراَ على نقل الأنفلونزا إلى الآخرين- قبل يوم من بدء الأعراض ولمدة خمسة أو ستة أيام أخرى. قد يبقى الأطفال والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، مثل مرضى السرطان، مُعديين لفترة أطول.
إن كبار السن وأي شخص لديه بعض الحالات الطبيّة طويلة المدى أكثر عرضةً لحدوث حالة سيئة من الأنفلونزا، وأكثر عرضةً أيضاً للإصابة بمضاعفات خطيرة مثل التهاب الصّدر.
الوقاية من انتشار الأنفلونزا
وينتشر فيروس الأنفلونزا في قطرات صغيرة من سائل السعال أو العطس في الهواء من قبل شخص مُصاب. يمكن لهذه القطرات السفر لمسافة متر أو نحو ذلك وتعدي أي شخص يستنشقها داخل هذا المجال.
يمكن أيضاّ انتشار الأنفلونزا إذا كان الشخص الحامل للفيروس ينقله على أصابعه. على سبيل المثال: إذا كنت مصاباً بالأنفلونزا ولمست الأنف أو العينين ومن ثم لمست شخص آخر، قد تَنقل الفيروس إليه.
وبالمثل، إذا كنت مصاباً الأنفلونزا ولمست الأسطح الصلبة مثل مقابض الأبواب بأيد غير مغسولة، يتمكّن الأشخاص الآخرون الذين لمسوا السطح بعدك من التقاط العدوى.
يمكنك إيقاف نفسك من التقاط الأنفلونزا أو نقلها إلى الآخرين من خلال الحرص على نظافتك.
اغسل يديك دائماَ بانتظام بالماء والصابون، وكذلك:
• تنظيف الأسطح باستمرار مثل لوحة المفاتيح والهاتف ومقابض الأبواب للتخلّص من الجراثيم
• استخدام مناديل ورقية لتغطية الفم والأنف عند السّعال أو العطس
• وضع المناديل المستخدمة في سلة المهملات في أقرب وقت ممكن
يمكنك أن تساعد أيضاَ في وقف انتشار الأنفلونزا عن طريق تجنّب كل اتصال مع أشخاص آخرين غير ضروري عندما تكون معدياَ. يجب الابتعاد عن العمل حتى تصبح غير مُعدي وتشعر بتحسّن.
لقاح الأنفلونزا
ينصح بأخذ لقاح الأنفلونزا لـ:
• الحوامل
• الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وثلاثة أعوام
• الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-18 المصابين بحالة صحيّة طويلة المدى
• البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاماَ أو أكثر
• الأشخاص الذين يعانون من حالة طبيّة خطيرة
• عمّال الرعاية الصحية أو مقدمي الرعاية
• الناس الذين يعيشون في منزل سكني أو تمريضيّ
على الرغم من الاعتقاد الشائع، لا يمكن للقاح الأنفلونزا أن يصيبك بالأنفلونزا كما أنه لا يحتوي على الفيروس النشط اللازم للقيام بذلك.