- 1 المقدمة
- 2 علاج السكتات القلبية
- 3 ما الذي يسبب السكتة القلبية؟
- 4 التعافي
- 5 من الذي يتأثر؟
- 6 المضاعفات
- 7 نظرة عن المستقبل بعد الإصابة
- 8 الأعراض
- 9 توقف القلب
- 10 الأسباب
- 11 عوامل الخطر
- 12 الاختبارات
- 12.1 تخطيط القلب الكهربائي (ECG)
- 12.2 أنواع السكتات القلبية
- 12.3 المتلازمة التاجية الحادة (ACS)
- 12.4 احتشاء ارتفاع المقطع ST في عضلة القلب (STEMI)
- 12.5 احتشاء ارتفاع غير المقطع (ST) في عضلة القلب (NSTEMI)
- 12.6 الذبحة الصدرية غير المستقرة
- 12.7 فحوص أخرى
- 12.8 فحوص الدم
- 12.9 تصوير الصدر بالأشعة السينيّة
- 12.10 مخطّط صدى القلب (ECHO)
- 12.11 تصوير الأوعية التاجية
- 13 العلاج
- 14 نمط الحياة
- 15 المضاعفات
المقدمة
السكتة القلبية حالة طبية طارئة خطيرة حيث يتوقف توريد الدم إلى القلب فجأة، عادة بسبب خثرة من الدم. يمكن أن يؤدي نقص الدم الذي يصل إلى القلب إلى ضررٍ بالغٍ في عضلة القلب.
تعرف السكتة القلبية طبياً باسم باحتشاء عضلة القلب.
يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
• ألم في الصدر: شعور و كأنه يتم الضغط على الصدر أو عصره من قبل جسم ثقيل، و يمكن أن يتفاوت الأم من الصدر إلى الفك، الرقبة، الذراعين و الظهر
• ضيق التنفس
• الشعور بالضعف و / أو بالدوار
• الشعور الغامر بالقلق
من المهم التأكيد على أن الآلام الشديدة في الصدر لا تصيب الجميع، فغالبا ما يكون الألم معتدلا و يُظَنّ أنه ناتجٌ عن عسر هضم.
إن مزيج الأعراض هو ما يهم في تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بسكتة قلبية، و ليس شدة الألم في الصدر.
علاج السكتات القلبية
السكتة القلبية هي حالة طبية طارئة. عليك الاتصال بالإسعاف على الفور إذا كنت تشك بإصابتك أو بإصابة أي شخص آخر تعرفه بسكتة قلبية.
إذا لم يكن لدى المصاب حساسية من الأسبرين و بما أنه متوفرٌ بسهولة، يجب إعطاؤه قرصاً (بشكلٍ مثالي 300 مغ) لمضغه ببطء ثم ابتلاعه بينما تنتظر وصول سيارة الإسعاف.
إقرأ أيضا:الأكل الصحي والاكتئاب – Healthy eating and depressionيساعد الأسبرين على تمييع الدم و استعادة تدفق الدم إلى القلب.
يعتمد علاج السكتة القلبية على مدى شدتها. العلاجان الرئيسيان للسكتة القلبية هما:
• استخدام الأدوية لإذابة الخثرات الدموية – و يعرف ذلك باسم حلّ الخثرة
• إجراء عملية جراحية للمساعدة على إعادة الدم إلى القلب
ما الذي يسبب السكتة القلبية؟
إن أمراض القلب التاجية هي السبب الرئيسي للاصابة بالسكتات القلبية. أمراض الشرايين التاجية هي حالة تكون فيها الشرايين التاجية (الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي القلب بالدم) مسدودةً برواسب من الكوليسترول. و يطلق على هذه الرواسب اسم اللويحات.
أثناء السكتة القلبية، تتمزق واحدة من اللويحات (تندفع)، مما يسبب خثرة دم في موقع التمزق. قد تمنع الخثرة توريد الدم من خلال الشرايين التاجية للقلب، مما يسبب سكتة قلبية.
التدخين، اتباع نظام غذائي عالي الدهون، داء السكري و زيادة الوزن أو البدانة تزيد جميعها من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية.
التعافي
يعتمد الوقت الذي يستغرقه الشخص للتعافي من سكتة قلبية على مقدار الضرر الذي لحق بعضلة القلب. تكون حالة بعض الأشخاص جيدة بما فيه الكفاية للعودة إلى العمل بعد أسبوعين. قد يستغرق أشخاص آخرون عدة أشهر للتعافي.
و تهدف عملية التعافي إلى:
إقرأ أيضا:أسرع طريقة لعلاج الحزام الناري• تقليل خطر الإصابة بسكتات قلبية أخرى عن طريق مجموعة من التغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، و الأدوية مثل الستاتين (التي تساعد على انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم)
• استعادة اللياقة البدنية تدريجياً حتى تتمكن من استئناف أنشطتك العادية (و يعرف ذلك باسم إعادة التأهيل القلبي)
يتمكن معظم الأشخاص من العودة إلى العمل بعد الإصابة بسكتة قلبية، و لكن تعتمد سرعة ذلك على صحتك، حالة قلبك و نوع العمل الذي تقوم به.
من الذي يتأثر؟
السكتات القلبية هي واحدة من الأسباب الأكثر شيوعا لاحتياج شخص لعلاج طبي طارئ.
تحدث معظم السكتات القلبية لدى الأشخاص فوق عمر 45 عاماً. كما أنّ الرجال عرضة للإصابة بسكتة قلبية مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من النساء.
المضاعفات
يمكن أن تكون مضاعفات الإصابة بالسكتات القلبية خطيرة، و قد تهدد الحياة، و تشمل:
• الصدمة القلبية – حيث تتلف عضلات القلب بشدة، مما يعني أن القلب لم يعد يورد ما يكفي من الدم للحفاظ على العديد من وظائف الجسم.
• تمزق القلب – حيث تتمزق (تتفكك) عضلات القلب، أو جدرانه أو صماماته.
• اضطراب نبضات القلب – مثل الاضطراب البطيني، حيث يحدث اضطراب بطينيّ في ضربات القلب، فيبدأ القلب بالنبض أسرع و أسرع قبل أن يدخل بنوع من التشنج ثم يتوقف عن النبض (السكتة القلبية)
إقرأ أيضا:التلقيح الاصطناعي (IVF) والحمل المتعدد – IVF and multiple pregnancyيمكن أن تحدث هذه المضاعفات بسرعة بعد الاصابة بسكتة قلبية، و تمثل السبب الرئيسي للوفاة.
يموت الكثير من الأشخاص فجأة جرّاء مضاعفات السكتة القلبية قبل الوصول إلى المستشفى.
نظرة عن المستقبل بعد الإصابة
تختلف التوقعات بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بسكتات قلبية بصورة كبيرة اعتماداً على:
• العمر – كلّما تقدّم بك العمر فعلى الأرجح أنك ستعاني من مضاعفات خطيرة
• شدة السكتة القلبية – على وجه التحديد مدى تلف عضلة القلب أثناء السكتة
• الوقت الذي استغرقه الشخص قبل تلقي العلاج – كلما حصل تأخير في تلقي العلاج كلما كانت التوقعات تميل نحو الأسوأ.
بشكل عام يموت نحو ثلث الأشخاص الذين يصابون بسكتة قلبية كنتيجة لها. تحدث الوفاة في كثير من الأحيان قبل أن يصل الشخص إلى المستشفى، أو في غضون 28 يوما بعد السكتة القلبية.
إذا ما تجاوز الشخص مدة 28 يوما بعد الإصابة بسكتة قلبية، فتتحسن النظرة المستقبلية له بشكل كبير و يعيش معظم الأشخاص سنوات طوال بعد ذلك.
الأعراض
عليك الاتصال بالإسعاف على الفور إذا كنت تشك بإصابتك أو أي شخص آخر تعرفه بسكتة قلبية.
تتضمن الأعراض:
• ألم في الصدر: يقع عادة الألم في وسط صدرك، يمكن أن تشعر و كأنه إحساس بالضغط، الضيق أو العصر
• الألم في أعضاء أخرى من الجسم – و يمكن أن تشعر كما لو أن الألم ينتقل من صدرك إلى ذراعيك (تتأثر عادة الذراع اليسرى و لكن يمكن أن يؤثر على كلا الذراعين أيضاً)، الفك، الرقبة، الظهر و البطن.
• ضيق في التنفس
• الشعور بالغثيان
• الإعياء
• شعور عارم بالقلق (يشبه الإصابة بسكتة قلق)
• الشعور بخفة الرأس
• السعال
• أزيز في الصدر
قد يتفاوت مستوى الألم تفاوتاً كبيراً من شخص إلى آخر. بالنسبة للعديد من الأشخاص كان الألم شديداً و تم وصفه بأنه شعور و كأن ‘فيلاً يجلس على صدري “. بالنسبة لآخرين، فيمكن أن يكون الألم طفيفاً و مماثلاً لآلام عسر الهضم.
و كذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، بعض النساء، وكبار السن لا يعانون من أي ألم في الصدر على الإطلاق.
لا يعتبر مستوى آلام في الصدر مهماً في تحديد ما إذا كنت مصاباً بسكتةٍ قلبية، وإنما النمط العام للأعراض هو ما يهم.
لا تقلق إذا كان لديك شكوك حول ما إذا كان لديك أعراض تشير أنك مصاب بسكتة قلبية. افترض أنك تمرّ بسكتة قلبية بالفعل و اتصل بالإسعاف فورا.
يفضل المسعفون أن يتم استدعاؤهم ليجدوا أن خطأ بسيطاً قد حصل على أن يتم استدعاؤهم بعد فوات الأوان لإنقاذ حياة شخص ما.
انتظار سيارة الإسعاف
إذا كنت تعرف أنك لا تعاني من حساسية تجاه الأسبرين و كان الأسبرين متاحاً بسهولة، عليك مضغه ببطء و من ثم ابتلاع قرص للكبار بحجم (300 ملغ)، بينما تنتظر وصول سيارة الإسعاف.
سيساعد الأسبرين على تمييع الدم و استعادة تدفقه إلى قلبك.
توقف القلب
في بعض الحالات يمكن أن تؤدي مضاعفات تسمى اضطراب نبضات القلب البطينية إلى دخول القلب أولاً بحالة تشنج ثم التوقف عن النبض تماما. و هو ما يعرف باسم السكتة القلبية المفاجئة.
تتضمن العلامات و الأعراض التي تشير إلى أن الشخص قد تعرض لسكتة قلبية ما يلي:
• يبدو أنه لا يتنفس
• عدم التحرك
• عدم الاستجابة لأي تحفيز، مثل اللمس أو التحدث إليه
إذا كنت تعتقد أن شخصاً ما قد تعرّض لسكتة قلبية، و لم يكن يكن بمقدورك الحصول على قطعة من المعدات تسمى جهاز الرجفان الخارجي الآلي (انظر أدناه) فيجب إجراء الضغط على الصدر حيث يمكن أن يساعد ذلك على إعادة تشغيل القلب.
ضغط الصدر
لإجراء الضغط على الصدر، عليك وضع راحة يدك في وسط صدر الشخص، أي بين الحلمتين. و ضع يدك الأخرى فوق اليد الأولى و اجعل أصابعك تتداخل. باستخدام وزن الجسم (و ليس فقط الذراعين)، اضغط للأسفل (4-5 سم) على الصدر.
حاول إجراء الضغط على الصدر بمعدل 100 ضغطة في الدقيقة.
تنطبق النصيحة أعلاه فقط على البالغين. للحصول على معلومات حول كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لدى الأطفال، انظر إلى كيفية إنعاش طفل.
جهاز إزالة الرجفان الخارجي الآلي
إذا كان بإمكانك الوصول إلى جهاز يسمى جهاز الرجفان الخارجي الآلي، و هو جهاز كهربائي محمول “يعيد تشغيل” القلب على نحو فعال، فينبغي استخدامه. تقوم معظم المنظمات الكبيرة بإبقاء جهاز الرجفان الخارجي الآلي كجزء من معدات الإسعافات الأولية لديهم.
الأسباب
مثل كل الأنسجة و الأعضاء الأخرى في الجسم، يحتاج القلب إلى إمدادات ثابتة من الدم الغني بالأوكسجين. إذا ما انقطع تدفق الدم إلى القلب فجأة، فقد تتضرر عضلات القلب و تبدأ في الموت.
إذا لم يتم علاج ذلك، فقد تتعرض عضلات القلب لأضرار غير قابلةٍ للإصلاح. في حال تلف جزء كبير من القلب، فإن القلب سيتوقف عن النبض (سكتة قلبية)، مما يؤدى إلى الوفاة.
أمراض القلب التاجية
تعد أمراض القلب التاجية هي السبب الرئيسي للاصابة بالسكتات القلبية. أمراض القلب التاجية هي حالة تنسد فيها الشرايين التاجية (الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي القلب بالدم) برواسب الكوليسترول. ويطلق على هذه الرواسب اسم لويحات.
أثناء السكتة القلبية، تتمزق واحدة من اللويحات (تندفع)، مما يسبب خثرة دم في موقع التمزق. قد تمنع الخثرة توريد الدم من خلال الشرايين التاجية للقلب، مما يسبب سكتة قلبية.
أسباب أقل شيوعاً
فيما يلي وصفٌ لبعض أسباب السكتات القلبية الأقل شيوعاً.
إساءة استعمال المخدرات
يمكن أن تسبب المنشطات، مثل الكوكايين، الأمفيتامينات (السبيد)، الكراك و الميثامفيتامين (الكريستال ميث)، تضييق الشرايين التاجية، حصر تدفق الدم و التسبب في سكتة قلبية. السكتات القلبية الناتجة عن استخدام الكوكايين هي واحدة من أكثر الأسباب شيوعا للوفاة المفاجئة عند الشباب.
نقص الأوكسجين في الدم (نقص الأكسجة)
إذا تدنت مستويات الأوكسجين في الدم بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون أو غياب وظائف الرئة الطبيعية، فإن القلب يتلقى دماً غير مؤكسج. و يؤدي ذلك لى تلف عضلات القلب، مما يسبب سكتةً قلبية.
أمّ الدم
أمّ الدم هي ضعف في جدار الأوعية الدموية. إذا تجاوز ضعف جدار الوعاء الدموي نقطة معينة، فإنه لن يكون قادراً على تحمّل ضغط الدم الذي يمر عبره، وسوف يتمزق الجدار (ينفجر).
في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث أمّ الدم داخل الشرايين التاجية، على الرغم من أن ذلك أقل شيوعا بكثير من الأنواع الأخرى من أمّ الدم. إذا حصل تمزّقٌ في أمّ الدم في الشريان التاجي، فسيتوقف تدفق الدم إلى القلب، مما يؤدي إلى سكتة قلبية.
عوامل الخطر
ترد فيما يلي عوامل الخطر المتعلقة بأمراض الشرايين التاجية، حيث يرتبط الكثير منها بعضها ببعض.
التدخين
تؤدي السموم الموجودة في السجائر إلى تلف و تضييق الشرايين التاجية. مما يجعل المدخنين أكثر عرضة لأمراض الشرايين التاجية. بالمقارنة مع غير المدخنين، إن الأشخاص الذين يدخنون 20 سيجارة أو أكثر يوميا هم 60-90٪ أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية و السكتات القلبية.
حتى الكميات الصغيرة من التبغ يمكن أن تكون ضارة. إذا كنت تدخن سيجارة واحدة فقط في اليوم، فلا تزال معرضاً أكثر بنسبة 30٪ للإصابة بأمراض القلب التاجية من غير المدخن.
النظام الغذائي
إذا كنت تأكل وجبات عالية بالدهون المشبعة، سترتفع مستويات الكوليسترول في الدم. مما يؤدي إلى زيادة خطر أمراض القلب التاجية والسكتات القلبية.
يمكن أن تساعد بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، على خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
ارتفاع ضغط الدم
يمكن للسيطرة السيئة على ارتفاع ضغط الدم (ضغط الدم) إضعاف الشرايين التاجية، مما يجعلها أكثر عرضة لأمراض القلب التاجية. كلما كان ضغط الدم مرتفعاً، كلما ازداد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتات القلبية.
داء السكري
يمكن أن تؤدي زيادة مستويات السكر في الدم المرتبط بمرض السكري من النوع 1 و داء السكري من النوع 2 إلى ضرر الشرايين التاجية، مما يجعلها أكثر عرضة لأمراض القلب التاجية. تشير التقديرات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري هم معرضون أكثر بمرتين إلى خمس مرات للإصابة بأمراض القلب التاجية من عامة السكان.
زيادة الوزن و البدانة
لا تؤدي زيادة الوزن أو البدانة بشكل مباشر إلى زيادة خطر السكتات القلبية وأمراض القلب التاجية، و لكنها تؤدي إلى عوامل الخطر ذات الصلة التي تؤدي إلى ذلك. على وجه الخصوص، فإن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو البدانة:
• تزيد لديهم مخاطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم
• يميلون إلى أن تكون مستويات الكوليسترول لديهم أعلى نتيجة لاتباع نظام غذائي عالي الدهون
• تزيد لديهم مخاطر مرض السكري من النوع 2
عدم ممارسة الرياضة
إن عدم ممارسة الرياضة لا يتعلّق مباشرة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية و السكتات القلبية. ومع ذلك، فهي مرتبطة بزيادة مخاطر زيادة الوزن أو البدانة، و كذلك ارتفاع ضغط الدم.
الكحول
يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للكحول إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. يميل معظم من يتناولون الكحول بشكلٍ مفرط إلى عيش أنماط حياة غير صحية، مثل التدخين، تناول أنظمة غذائية غنية بالدهون وعدم ممارسة الرياضة بما يكفي.
العمر و الجنس
كلما ازداد عمرك فإنه من الأرجح أنك ستصاب بدرجة ما بأمراض القلب التاجية.
يتعرض الرجال بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من النساء للإصابة بسكتة قلبية.
و قد تم تقديم عدد من النظريات لتفسير هذا الخطر المتزايد، مثل:
• ارتفاع معدلات استهلاك الكحول بشكلٍ مفرط لدى الرجال
• عدد الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر من النساء (على الرغم من أن مستويات البدانة متماثلة تقريباً لكلا الجنسين)
• قد يكون الرجال أقل فعالية في التعامل مع الإجهاد من النساء، كما أن زيادة مستويات التوتر قد تؤثر على صحتهم الجسمية.
التاريخ العائلي
إذا كان لديك أقرباء من الدرجة الأولى (أحد الوالدين، الأخ أو الأخت) ممن لديهم تاريخ من أمراض القلب، مثل الذبحة الصدرية، السكتة القلبية أو السكتة الدماغية، فأنت معرضٌ بشكل مضاعف للإصابة بمشاكل مماثلة بالمقارنة مع باقي الأشخاص.
العرق
تكون معدلات ارتفاع ضغط الدم و مرض السكري أعلى لدى الأشخاص من أصول عربية وأفريقية، مما يعني أن لديهم خطراً زائداً أيضا للإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتات القلبية.
الأشخاص الذين ينحدرون من أصول جنوب آسيوية (مثل سريلانكا، الهند، بنجلاديش أو باكستان) هم معرضون أكثر بخمس مرات للإصابة بمرض السكري من باقي الأشخاص. مما يزيد كذلك من خطر تعرضهم للإصابة بأمراض القلب التاجية و السكتات القلبية.
تلوث الهواء
وجدت البحوث الحديثة أن التعرض لتلوث الهواء – على وجه التحديد عوادم السيارات – يمكن أن يسبب ارتفاعا كبيرا في فرصتك لتطوير أمراض الشرايين التاجية، وبالتالي، السكتات القلبية.
قدرت البحوث التي أجريت في عام 2011 أن تلوث الهواء يمكن أن يلعب دوراً بما يصل الى حالة واحدة ما بين 13 حالة من حالات السكتات القلبية.
الاختبارات
إذا تم الاشتباه بحصول سكتة قلبية، فيجب إدخالك الى المستشفى على الفور. عادة ما يتم وضعك في وحدة العناية القلبية الحادة حتى يمكن تأكيد التشخيص وبدء العلاج.
تخطيط القلب الكهربائي (ECG)
يعتبر تخطيط القلب الكهربائي فحصٌ مهمٌ عند الاشتباه بالسكتات القلبية. ينبغي إجراء تخطيط القلب في غضون 10 دقائق من دخول المستشفى.
يقيس تخطيط القلب النشاط الكهربائي لقلبك. في كل مرة يدق فيها قلبك، ينتج إشارات كهربائية صغيرة. تقوم آلة تخطيط القلب بتسجيل هذه الإشارات على الورق، مما يسمح لطبيبك بمعرفة ما إذا كان قلبك يعمل جيداً.
تخطيط القلب غير مؤلم و يستغرق إجراؤه حوالي خمس دقائق. أثناء الاختبار، يتم وصل الذراعين، الساقين و الصدر بأقطاب كهربائية (أقراص معدنية مسطحة). يتم وصل الأسلاك في الأقطاب الكهربائية إلى آلة تخطيط القلب، التي تسجل النبضات كهربائية.
تعود الأهمية الكبيرة لتخطيط القلب الكهربائي لكونه:
• يساعد على تأكيد تشخيص السكتة القلبية
• يساعد على تحديد نوع الإصابة بالسكتة القلبية التي تعاني منها، مما يساعد في تحديد العلاج الأكثر فعالية لك
أنواع السكتات القلبية
يمكن تصنيف السكتات القلبية عبر مقياس يعرف باسم مقطع ST. المقطع ST هو قياس كهربائي يسجل عبر التخطيط القلبي (ECG). و هو يتوافق مع مستوى الضرر في القلب.
كلما كان هناك ارتفاع في المقطع ST، فمن المرجح أن يكون الضرر أكبر.
المتلازمة التاجية الحادة (ACS)
السكتة القلبية هي شكل من أشكال متلازمة الشريان التاجي الحادة، و هي تحدث حين يكون هناك انسداد كبير في الشرايين التاجية.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من متلازمة الشريان التاجي لحادة (ACS):
• احتشاء ارتفاع المقطع (ST) في عضلة القلب (STEMI)
• احتشاء ارتفاع غير المقطع (ST) في عضلة القلب (NSTEMI)
• الذبحة الصدرية غير المستقرة
فيما يلي وصف للأنواع الثلاثة بمزيد من التفصيل.
احتشاء ارتفاع المقطع ST في عضلة القلب (STEMI)
وهو النوع الأكثر خطورة من السكتات القلبية. في هذا النوع من السكتات القلبية قد يؤدي انقطاع الدم عن القلب لفترات طويلة، و ينجم ذلك عن انسداد كامل للشريان التاجي، إلى أضرار واسعة النطاق لمنطقة كبيرة من القلب. إنّ حالة احتشاء ارتفاع المقطع (ST) في عضلة القلب هي ما يفكر به معظم الأشخاص عندما يسمعون مصطلح سكتة قلبية.
احتشاء ارتفاع غير المقطع (ST) في عضلة القلب (NSTEMI)
يمكن أن يكون هذا النوع (NSTEMI) أقل خطورة من احتشاء ارتفاع المقطع ST في عضلة القلب (STEMI). يعود سببه إلى أن توقف توريد الدم الى القلب يكون جزئيا فقط، و ليس تامّاً.
و كنتيجة لذلك، يتم تلف جزء أصغر من القلب. ومع ذلك، لا يزال يعتبر احتشاء ارتفاع غير المقطع ST في عضلة القلب حالة طبية طارئة خطيرة.
الذبحة الصدرية غير المستقرة
الذبحة الصدرية غير المستقرة هي النوع الأقل خطراً في متلازمة الشريان التاجي القلبية و لكنها تعتبر حالة طبية طارئة مثل احتشاء ارتفاع غير المقطع (ST) في عضلة القلب.
في الذبحة القلبية غير المستقرة، يكون وصول الدم إلى القلب لا يزال متوقفاً على نحوٍ حاد، و لكن لا يحدث ضرر دائم بحيث يتم الحفاظ على عضلة القلب.
فحوص أخرى
يمكن إجراء عدد من الاختبارات الأخرى لتقييم حالة قلبك و التحقق من وجود مضاعفات. ومع ذلك، و بسبب أن السكتات القلبية هي حالات طبية طارئة، فعادةً ما يتم إجراء بعض الفحوص فقط بعد بدء العلاج الأولي عندما تستقر حالتك.
فحوص الدم
تتسبب الأضرار التي لحقت قلبك من السكتات القلبية ببطء تسرب بروتينات معينة في الدم. الانزيمات هي بروتينات خاصة تساعد على تنظيم التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم.
إذا كان لديك اشباه بسكتة قلبية، فسيتم أخذ عينة من دمك لإجراء اختبار لبروتينات القلب هذه و التي تعرف باسم (العلامات القلبية). يتم قياس مستويات البروتين هذا من خلال سلسلة من عينات الدم التي تؤخذ على مدى بضعة أيام.
يسمح ذلك بتحديد الأضرار التي لحقت بقلبك، و يساعد أيضا في تحديد مدى استجابتك للعلاج.
تصوير الصدر بالأشعة السينيّة
يمكن أن يكون تصوير الصدر بالأشعة السينية مفيداً إذا لم يكن تشخيص الأزمة القلبية مؤكداً، و كان هناك أسباب محتملة أخرى للأعراض التي تعاني منها، مثل وجود جيب من الهواء المحبوس بين طبقات رئتيك (استرواح الصدر).
كما يمكن أيضا استخدام تصويرالصدر بالأشعة السينية يمكن استخدامها للتحقق ما إذا كانت المضاعفات نشأت من سكتة قلبية، مثل تراكم السوائل داخل الرئتين (الوذمة الرئوية).
مخطّط صدى القلب (ECHO)
تخطيط صدى القلب هو نوع من التصوير بالأمواج فوق الصوتية لبناء صورة عن داخل قلبك. يمكن أن يكون ذلك مفيدا لتحديد مناطق القلب التي قد تعرضت للتلف بالضبط و كيف قد أثر هذا الضرر بوظيفة قلبك.
تصوير الأوعية التاجية
يمكن أن يساعد تصوير الأوعية التاجية في تحديد ما إذا كان انسداد أو تضيق الشرايين التاجية قد حدث، و في حال وجوده يساعد بتحديد الموقع الدقيق للانسداد أو التضيق.
ينطوي الفحص على إدخال أنبوب رفيع، يعرف باسم القثطرة، في أحد الأوعية الدموية في الفخذ أو الذراع. و يتم تسيير القثطرة في الشرايين التاجية باستخدام الأشعة السينية.
يتم ضخ سائل خاص، يعرف باسم عامل التناقض، من خلال القثطرة. يظهر هذا السائل على الأشعة السينية. تمكّن دراسة كيفية تدفق هذا السائل حول و خلال قلبك من المساعدة في تحديد موقع أي انسداد أو تضيق.
غالبا ما يتم تنفيذ تصوير الأوعية التاجية قبل الجراحة لأن النتائج يمكن أن تساعد في توجيه عمل الجراح.
العلاج
هناك خياران رئيسيان لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الشكل الأكثر خطورة للسكتات القلبية؛ وهو احتشاء ارتفاع المقطع ST في عضلة القلب (STEMI):
• مزيج من الأدوية لإذابة الجلطة الدموية واستعادة تدفق الدم الى القلب (وهذا ما يعرف باسم إذابة الخثرة)
• عملية جراحية لتوسيع الشريان التاجي، و عادة ما يتم ذلك باستخدام تقنية تسمى رأب الوعاء التاجي
الرأب أو إذابة الخثرات؟
إذا أشارت نتائج تخطيط القلب (ECG) إلى إصابتك باحتشاء ارتفاع المقطع ST في عضلة القلب (STEMI) فيوصى بالرأب عادةً كعلاج أولي.
و مع ذلك، فإن قسطرة الشريان التاجي نوع معقدٌ جدا من الجراحة التي تتطلب موظفين و معدات متخصصة، وليس لدى كل المستشفيات التسهيلات اللازمة لإجراء هذه الجراحة. لذلك فستكون بحاجةٍ لأن تنقل على وجه السرعة، في سيارة إسعاف، إلى أحد المراكز المتخصصة (مراكز السكتة القلبية).
إذا كنت مصاباً باحتشاء ارتفاع المقطع (ST) في عضلة القلب (STEMI) لكن من المرجح أنك ستضطر للانتظار لفترة أطول من 150 دقيقة لإجراء رأب الشريان التاجي فقد يتم علاجك بواسطة إذابة الخثرات كبديل.
إذا كانت نتائج تخطيط القلب تظهر أنّ لديك نوعاً “أقل خطورة” من السكتة القلبية (احتشاء ارتفاع غير المقطع (ST) في عضلة القلب (NSTEMI) أو الذبحة الصدرية غير المستقرة)، فينصح عادةً بأدوية منع تجلط الدم، بما في ذلك الأسبرين وغيرها من الأدوية.
في بعض الحالات، قد يوصى بمزيد من العلاج بالإضافة إلى رأب الشريان التاجي أو التفافية الشريان التاجي (انظر أدناه للحصول على مزيد من المعلومات) في حالات احتشاء ارتفاع غير المقطع ST في عضلة القلب أو الذبحة الصدرية غير المستقرة بعد العلاج الأولي بهذه الأدوية.
قسطرة الشريان التاجي
خلال رأب الأوعية التاجية، يتم إدخال أنبوب صغير يعرف باسم القسطرة، مع بالون على شكل النقانق في نهايته، في شريان كبير في الفخذ أو الذراع. يتم تمرير القسطرة عن طريق الأوعية الدموية لتصل إلى القلب بواسطة سلك توجيه دقيق، و ذلك باستخدام الأشعة السينية لتوجيهه، قبل أن يتم نقله إلى القسم المتضيّق من الشريان التاجي.
ما أن تصبح القسطرة في الموقع المناسب، يتم نفخ البالون داخل الجزء الضيق من الشريان لفتحه بشكلٍ واسع. عادة يتم إدخال دعامة (شبكة معدنية مرنة) في الشريان للمساعدة على إبقائه مفتوحا فيما بعد.
الأدوية المذيبة للخثرات
ينطوي العلاج بإذابة الخثرات على إعطائك حقناً من الدواء يسمى مذيب التخثر.
يستهدف مذيب التخثر مادة تسمى الليفين و يدمرها. الليفين هو بروتين قاسٍ يشكل خثرات الدم حيث يفعل فعل نوع من شبكة الألياف التي تتصلب حول الدم.
تشمل الأدوية المذيبة للخثرات التي تستخدم في علاج السكتة القلبية ريتلابس، أتيلابس وستربتوكيناز.
يمكن أيضا إعطاء مزيج إضافي من أدوية منع تخثّر الدم، مثل جرعة منخفضة من الأسبرين، الهيبارين، فوندابارنوكس، الإنيكسوبارين، كلوبيدوقرل، براسوجريل أو تيكاجريلور لمنع حدوث المزيد من الخثرات.
إذا كان لديك حساسية من الأسبرين، فيمكن استخدام البدائل مثل كلوبيدوجريل، براسوجريل أو تيكاجريلور. يمكن أيضا إعطاء أدوية إضافية تسمى مثبط غليكوبروتين IIب/IIIأ إذا كان يعتقد أن لديك خطراً زائداً للإصابة بسكتة قلبية ثانية في مرحلة ما من المستقبل القريب.
لا تفتت مثبطات غليكوبروتين IIب/IIIأ خثرات الدم بنفس طريقة مذيبات التخثر، لكنها تمنع ازدياد حجمها. و بالتالي، فهي وسيلة فعالة لمنع تفاقم الأعراض.
التفافية الشريان التاجي (CABG)
في بعض الأحيان، قد لا يكون رأب الشريان التاجي ممكنا من الناحية التقنية في حال كان تشريح الشرايين مختلفاً عن التشريح الاعتيادي. قد تكون تلك الحال إذا كان هناك عدد كبير جدا من المقاطع المتضيقة في الشرايين أو إذا كان هناك الكثير من الأوعية الفرعية المسدودة.
في مثل هذه الظروف، يتم النظر بإجراء جراحي بديل يعرف باسم التفافية الشريان التاجي (تحويل مسار الشريان التاجي). تنطوي التفافية الشريان التاجي على اخذ وعاءٍ دموي من جزء آخر من الجسم، عادة من الصدر أو الساق، لاستخدامه كالتفافية.
تستبدل الالتفافية أي شرايين متصلبة أو ضيقة في القلب. يقوم جراحٌ بوصل الوعاء الدموي الجديد إلى الشريان التاجي فوق و تحت المنطقة المتضيقة أو المسدودة.
التعافي من الأزمة القلبية
قد يستغرق التعافي من الأزمة القلبية عدة أشهر و من المهم جدا عدم التسرع بتأهيل الجسم.
خلال فترة التعافي، ستتلقى المساعدة و الدعم من قبل مجموعة من المتخصصين في الرعاية الصحية، و قد تشمل هذه المجموعة ما يلي:
• الممرضات
• اخصائيي العلاج الطبيعي
• خبراء التغذية
• الصيادلة
• المدربين الرياضيين
يقوم المتخصصون في الرعاية الصحية بدعمك جسدياً و نفسياً لضمان استعادة عافيتك بأمان و بشكل مناسب.
تتم عملية التعافي عادةً على مراحل بدءاً من المستشفى، حيث يمكن رصد حالتك عن كثب و يمكن تقييم احتياجاتك الفردية في المستقبل. بعد الخروج من المشفى، يمكنك متابعة التعافي في المنزل.
هناك هدفان هامان لعملية التعافي:
• استعادة اللياقة البدنية تدريجياً لكي تتمكن من استئناف أنشطتك العادية ( و يعرف ذلك باسم إعادة التأهيل القلبي)
• للحد من خطر الإصابة بسكتات قلبية أخرى
إعادة التأهيل القلبي
يبدأ برنامج إعادة التأهيل القلبي عندما تكون في المستشفى.
سيقوم عضوٌ في فريق إعادة التأهيل القلبي بزيارتك في المستشفى و بتقديم معلومات مفصلة عن:
• حالتك الصحية و كيف يمكن أن تكون السكتة القلبية قد أثرت عليها
• نوع العلاج الذي تلقيته
• ما الأدوية التي ستحتاجها بعد مغادرة المستشفى
• ما عوامل الخطر المحددة التي يعتقد أنها ساهمت في السكتة القلبية التي أُصبت بها
• ما التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تقوم بها لمعالجة عوامل الخطر تلك
بعد العودة إلى المنزل ينصح عادة بالراحة والقيام بأنشطة خفيفة فقط، مثل صعود و نزول الدرج عدة مرات في اليوم أو المشي لمسافة قصيرة.
تتم زيادة مقدار النشاط الذي تقوم به تدريجيا يوماً بيوم على مدى عدة أسابيع. يعتمد مدى سرعة القيام بذلك على حالة قلبك و صحتك العامة. يمكن لفريق رعايتك تقديم مشورةٍ أكثر تفصيلا حول الخطة الموصى بها لزيادة مستويات نشاطك.
يمكن أيضا دعوتك لبرنامج إعادة التأهيل القلبي في المستشفى المحلي بعد 4-8 أسابيع من مغادرة المستشفى. يتكون البرنامج من 1-2 من جلسات التمرين التي تستمر لمدة ساعة، لمرة واحدة أو مرتين في الأسبوع.
يمكن أن يختلف نوع التمارين الرياضية وفقاً للبرنامج، و لكن ينبغي أن يتكون بشكلٍ أساسي من التمارين الهوائية.
التمارين الهوائية مصممة لتقوية القلب، تحسين الدورة الدموية وخفض ضغط الدم. تشمل الأمثلة على التمارين الهوائية ركوب دراجة التدريب، الركض على جهاز الركض، والسباحة.
الأدوية
هناك حاليا أربعة أنواع من الأدوية المستخدمة على نطاق واسع للحد من مخاطر السكتة القلبية.
و هي:
• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)
• مضادات الصفيحات
• حاصرات بيتا
• الستاتين
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)
غالبا ما تستخدم مثبطات لخفض ضغط الدم. فهي تحبط فعل بعض الهرمونات التي تساعد على تنظيم ضغط الدم. من خلال إيقاف عمل هذه الهرمونات، يساعد الدواء في تقليل كمية المياه في الدم و أيضا يوسع الشرايين، مما يقلل ضغط الدم.
و يعرف عن مثبطات الأنزيم المحول للأنجيستون بأنها تقلّل من تزويد الكليتين بالدم، ممّا يقلّل كفاءتهما. لذا فقد يتم إجراء اختبارات للدم و البول قبل البدء بأخذ مثبطات الأنزيم المحول للأنجيستون للتأكد من عدم وجود مشاكل بالكليتين.
قد يلزم إجراء اختبارات سنوية للدم و البول عند الاستمرار باستخدام مثبطات الأنزيم المحول للأنجيستون.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين:
• الدوار
• الإرهاق أو الوهن
• الصداع
• السعال الجاف المستمر
ينبغي أن تختفي معظم هذه الأعراض في غضون أيام قليلة، على الرغم من أن بعض الأشخاص يستمرون بالسعال الجاف.
إذا تمّ تناول مثبطات مع أشكال أخرى من الأدوية، بما في ذلك الأدوية التي تعطى دون وصفة طبية، فيمكن أن تتسبب بآثار لا يمكن التنبؤ بها.
لذلك، تحقق من طبيبك أو الصيدلي قبل أخذ أي دواء مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
عادة ما يوصى بالبدء في تناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين على الفور بعد الإصابة بسكتة قلبية، وفي معظم الحالات يستمر تعاطيها إلى أجل غير مسمى. عند بعض الأشخاص الذين يثبت أنهم لا يتحملون مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، قد يتم وصف دواء بديل شبيه، و هو مانع مستقبلات أنجيوتنسين.
مضادات الصفيحات
مضادات الصفيحات نوعٌ من الأدوية التي يمكن أن تساعد في منع تخثر الدم. وهي تعمل عن طريق الحد من “التصاق” الصفائح الدموية. الصفائح الدموية هي جزيئات صغيرة جداً تساعد على تجلط في الدم.
ويوصى عادة بأخذ جرعةٍ منخفضة من الأسبرين، الذي له خصائص منع تجلط الدم فضلا عن كونه مسكناً.
يمكن أيضا إعطاؤك أدوية إضافية من مضادات الصفيحات مثل كلوبيدوجرل، براسوجريل أو تيكاجريلور. يمكن استخدام هذه الأدوية أيضاً إذا كان لديك حساسية من الأسبرين.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية على ما يلي:
• الإسهال
• الكدمات أو النزيف
• ضيق التنفس
• آلام في البطن
• عسر الهضم
• حرقة في المعدة
كما هو الحال مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، فإن العلاج بواسطة مضادات الصفيحات الدموية عادة ما يبدأ على الفور بعد الاصابة بأزمة قلبية. يمكن أن تتراوح الفترة التي توصف لك فيها هذه الأدوية ما بين 4 أسابيع و 12 شهراً، و تعتمد على نوع السكتة القلبية التي أصبت بها و العلاجات الأخرى التي تلقيتها.
و يوصى عادة بأخذ الأسبرين إلى أجل غير مسمى. إذا عانيت من آثار جانبية مزعجة بسبب الأسبرين فعليك الاتصال بطبيبك للإستشارة. و لكن لا تتوقف فجاة عن اخذ الاسبرين إذ أن ذلك يمكن أن يزيد من خطر الاصابة بسكتة قلبية أخرى.
قد يتم وصف دواء آخر مميعٍ للدم، و هو الوارفارين. يتمّ ذلك عادة فقط إذا كنت تعاني من عدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني) أو إذا تعرضت لأضرار بالغة في القلب.
النزيف الحاد هو الأثر الجانبي الأكثر خطورة لوارفارين. عليك الحصول على العناية الطبية الفورية و إجراء فحص دم عاجل إذا كنت تواجه أي من الآثار الجانبية التالية:
• خروج الدم في البول أو البراز (الفضلات أو الغائط)
• خروج براز أسود
• وجود كدمات شديدة
• نزيف لفترات طويلة في الأنف (أي لفترة أطول من 10 دقائق)
• وجود دم في القيء
• خروج دم عند السعال
• صداع غير عادي
• عند النساء، الدورات الشهرية الكثيفة أو زيادة النزيف خلال الدورة الشهرية، أو أي نزيف مهبلي آخر
و يجب الحصول على عناية طبية فورية في حال:
• حصول صدمة كبرى (حادث)
• التعرض لضربة قوية في الرأس
• عدم القدرة على وقف أي نزيف
حاصرات بيتا
حاصرات بيتا نوع من الأدوية المستخدمة لحماية القلب من المزيد من الضرر بعد اصابته بأزمة قلبية. و هي تساعد على استرخاء العضلات و القلب و بالتالي فإن القلب يدق بشكلٍ أبطأ و ينخفض ضغط الدم، مما يساعد على التقليل من الضغط على قلبك.
عادة ما يوصى بأن يبدأ العلاج مع حاصرات بيتا بأقرب وقت تستقر به حالتك مع مواصلة تناولها إلى أجل غير مسمى.
و تشمل الآثار الجانبية المقبولة الشائعة لحاصرات بيتا:
• الإرهاق
• برودة في اليدين والقدمين
• بطء ضربات القلب
• الإسهال
• الشعور بالإعياء
و تشمل الآثار الجانبية غير الشائعة:
• اضطرابات النوم
• الكوابيس
• عدم القدرة على الانتصاب أو المحافظة عليه (عدم القدرة على الانتصاب أو “الضعف الجنسي”)
كما يمكن أن تتفاعل حاصرات بيتا مع أدوية أخرى مسببة آثار جانبية ضارة.
لذلك، فعليك التحقق من طبيبك أو من الصيدلي قبل تناول أدوية أخرى، بما في ذلك الأدوية التي تعطى بلا وصفة طبية، مع حاصرات بيتا.
الستاتينات
الستاتين نوعٌ من الأدوية المستخدمة لخفض مستوى الكوليسترول في الدم. مما يساعد على منع حصول المزيد من الضرر للشرايين التاجية، كما و ينبغي أن يقلل من خطر الاصابة بالسكتة القلبية آخر.
يؤثر الستاتين بإنزيم في الكبد يسمى مختزل هيدروكسي ميثيلين جلوتاري سي. أو. أي (HMG-CoA)، الذي يستخدم لصنع الكوليسترول.
يمكن أن يؤدي الستاتين في بعض الأحيان لآثار جانبية خفيفة، تشمل:
• الإمساك
• الإسهال
• الصداع
• آلام في البطن
يمكن أن يسبب الستاتين في بعض الأحيان ألماً في العضلات، الضعف و اللين. اتصل بطبيبك إذا واجهت هذه الأعراض إذ قد تحتاج الجرعة إلى تعديل.
ينصح عادة بأخذ الستاتين إلى أجل غير مسمى.
نمط الحياة
إجراء تغييرات على نمط الحياة هو السبيل الأكثر فعالية لمنع السكتة القلبية (أو حدوث سكتة قلبية أخرى).
aهناك ثلاث خطوات رئيسية يمكنك القيام بها لمنع السكتة القلبية (وكذلك السكتات الدماغية):
• اتبع نظاماً غذائياً صحّياً ومتوازناً
• تجنب التدخين
• حاول الحفاظ على ضغط الدم في مستوى صحي
النظام الغذائي
إن اتباع نظامٍ غذائيٍ غير صحي يحتوي على نسبة عالية من الدهون يجعل تصلب الشرايين أسوأ و يزيد من خطر الاصابة بالسكتة القلبية.
يؤدي تناول الأطعمة عالية الدهون إلى تراكم لويحات دهنية أكثر في الشرايين. وذلك لأن الأطعمة الدهنية تحتوي على الكوليسترول. هناك نوعان رئيسيان من الكوليسترول:
• البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) – يتركّب غالباً من الدهون، إضافة إلى كمية صغيرة من البروتين، و يمكن أن يسدّ هذا النوع من الكوليسترول الشرايين لذلك يشار إليه غالباً باسم “الكوليسترول السيء”
• البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) – يتركب غالباً من البروتين، إضافة لكمية صغيرة من الدهون، و يمكن أن يساعد هذا النوع من الكوليسترول في تقليل انسداد الشرايين لذلك يشار إليه غالباً باسم “الكوليسترول الجيد”
يوجد أيضاً نوعان من الدهون: المشبعة وغير المشبعة. تجنب الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الدهون المشبعة لأنها تزيد مستويات الكويلسترول السيئ في الدم.
تشمل الأطعمة التي تحتوي نسب عالية من الدهون المشبعة:
• فطائر اللحم
• النقانق والقطع الدهنية من اللحوم
• الزبدة
• السمن (نوع من الزبدة غالباً ما يُستخدم في الطبخ الهندي)
• دهن الخنزير
• الكريمة
• الجبن القاسي
• الكعك والبسكويت
• الأطعمة التي تحتوي على جوز الهند أو زيت النخيل
يزيد تناول كمية صغيرة من الدهون غير المشبعة مستوى الكوليسترول الجيد و يساعد في تقليل أي انسداد في الشرايين. تشمل الأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من الدهون غير المشبعة ما يلي:
• الأسماك الدهنية
• الأفوكادو
• المكسرات والبزور
• عباد الشمس، بذور اللفت وزيت الزيتون
التدخين
التدخين عامل خطر رئيسي للسكتات القلبية لأنه يسبب تصلب الشرايين و يرفع ضغط الدم.
إذا قررت التوقف عن التدخين، بإمكان طبيبك تقديم المساعدة و المشورة حول أفضل الطرق للإقلاع عن التدخين. يجب أن يكون الطبيب قادراً على وصف العلاج الطبي للمساعدة في التغلب على أعراض الإقلاع التي قد تواجهك.
لمزيد من المعلومات حول الإقلاع عن التدخين، انظر التوقف عن التدخين.
ارتفاع ضغط الدم
يمكن لاستمرار ارتفاع ضغط الدم أن يضع الشرايين و القلب تحت ضغط شديد، مما يزيد من خطر الاصابة بالسكتة القلبية.
غالبا ما يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، الاعتدال في تناول الكحول، الحفاظ على وزن صحي، و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
النظام الغذائي
تنطبق النصيحة الغذائية أعلاه أيضاً في حال وجود ارتفاع في ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، عليك التقليل من كمية الملح في طعامك و تناول الكثير من الفاكهة والخضروات.
يرفع الملح ضغط دمك. كلما أكثرتَ من تناول الملح ، كلما ارتفع ضغط دمك. عليك أن تتناول أقل من 6غ (0.2 أونصة) من الملح يومياً، أي بمقدار نصف ملعقة صغيرة. تعرَّف على المزيد حول كيفية تقليل استهلاك الملح.
لقد ثبُت أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون يشمل الكثير من الألياف (مثل الأرز المقشور، الخبز و المعكرونة) وتناول الكثير من الفاكهة والخضروات يساعد على خفض ضغط الدم. إنّ الفواكه والخضروات غنية بالفيتامينات، المعادن والألياف وتساعد على بقاء جسمك في حالة جيدة.
عليك تناول خمس حصص بمعدل 80غ من الفاكهة والخضراوات يومياً.
تعرَّف على مزيد عن الحصول على 5 حصص في اليوم.
الكحول
إن شرب الكحول بشكل منتظم يؤدي إلى رفع ضغط الدم.
الكحول أيضا عالية السعرات الحرارية، لذلك ستكتسب وزناً إذا كنت تشرب بانتظام. كما أن الزيادة في الوزن أيضا تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
الوزن
يدفع الوزن الزائد قلبك إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم في الجسم، الأمر الذي من شأنه زيادة ضغط الدم. اعرف ما إذا كنت بحاجة لإنقاص وزنك مع الحاسبة الصحية لمؤشر كتلة الجسم.
إذا كنت بحاجة إلى إنقاص بعض الوزن، يجدر بك التذكر أن فقدان مجرد بضعة أرطال سيحدث اختلافاً كبيراً في ضغط الدم و الصحة العامة. احصل على نصائح حول فقدان الوزن بشكل آمن.
التمارين الرياضية
يؤدي النشاط و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى خفض ضغط الدم عن طريق الحفاظ على قلبك والأوعية الدموية في حالة جيدة. كما يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على فقدان الوزن، مما يساعد بدوره على خفض ضغط الدم.
ينصح بالأنشطة ذات التأثير المنخفض مثل المشي، السباحة و ركوب الدراجات. أما الأنشطة الأكثر عنفاً، مثل لعب كرة القدم و كرة السلة، فقد لا يوصى بها. تحقق من الطبيب المسؤول عن رعايتك.
العودة إلى العمل
يتمكن معظم الأشخاص من العودة إلى العمل بعد الإصابة بسكتة قلبية، و لكن سرعة العودة تعتمد على صحتك، حالة قلبك و نوع العمل الذي تقوم به. إذا كان عملك ينطوي على الواجبات الخفيفة، على سبيل المثال إذا كنت تعمل في مكتب، فقد تكون قادراً على العودة إلى العمل في أقل من أسبوعين.
إلا أنه إذا كانت وظيفتك تنطوي على العمل اليدوي الثقيل و / أو كان قلبك قد تضرر بشكل بالغ، فقد تمضي عدة أشهر قبل أن تتمكن من العودة إلى العمل.
يقوم فريق رعايتك بتوفير توقّع أكثر تفصيلا للمدة التي ستستغرقها للعودة إلى العمل.
الجنس
وفقا لمؤسسة القلب البريطانية (British Heart Foundation)، فيجب أن تكون قادراً على ممارسة الجنس بأمان ما أن تصبح لائقا بما فيه الكفاية لتصعد دورين من السلالم دون الإحساس بآلام في الصدر أو انقطاع التنفس.
ذلك عادة بعد حوالي أربعة أسابيع من الإصابة بسكتة قلبية. لن تعرضك ممارسة الجنس لخطر زائد لحدوث سكتة قلبية أخرى.
إثر الإصابة بسكتة قلبية، يعاني حوالي واحد من كل ثلاثة رجال من ضعف الإنتصاب مما قد يجعل ممارسة الجنس أمراً صعباً .
يرجع ذلك بشكل عام إلى القلق و الضغط النفسي المرتبط بالإصابة بسكتة قلبية.
و السبب الأقل شيوعا لضعف وظيفة الإنتصاب هو الآثار الجانبية لحاصرات بيتا.
تحدث إلى طبيبك إذا كان لديك مشاكل في الإنتصاب. فقد يكون قادراً على التوصية بعلاج.
على سبيل المثال، قد يتمكن من وصف الدواء الذي يحفز تدفق الدم إلى القضيب مما يجعل الحصول على الإنتصاب أسهل- إقرأ المزيد عن علاج ضعف الإنتصاب.
الاكتئاب
يمكن أن تكون الإصابة بسكتة قلبية مخيفة ومؤلمة، من الشائع بعد ذلك أن يكون هناك مشاعر بالقلق. بالنسبة للكثير من الأشخاص، يمكن أن تسبب الضغوط العاطفية لهم الشعور بالاكتئاب و البكاء في الأسابيع القليلة الأولى بعد العودة إلى البيت من المستشفى.
إذا استمرت مشاعر الاكتئاب، عليك التحدث مع طبيبك لأنه قد يكون لديك شكل أكثر خطورة من الاكتئاب.
من المهم الحصول على المشورة لأن الأنواع الخطيرة من الاكتئاب لا تتحسن في الغالب من دون علاج.
يمكن أن يكون للحالة العاطفية أيضا تأثير سلبي على شفائك البدني.
المضاعفات
يمكن أن تختلف المضاعفات المحتملة التي تنجم عن السكتة القلبية اختلافاً واسعاً، فتتراوح ما بين أن تكون خفيفة أو تشكل خطورةً على الحياة.
يعاني بعض الأشخاص مما يشار إليه أحيانا باسم سكتة قلبية ‘طفيفة’ (على الرغم من أنها لا تزال خطيرة جدا) مع عدم وجود مضاعفات ترتبط بها. و يعرف ذلك بأنه سكتة قلبية غير معقدة.
بينما قد يعاني أشخاص آخرون من سكتة قلبية كبيرة، مما قد ينجم عنه مجموعة واسعة من المضاعفات و ربما تتطلب معالجة شاملة.
وفيما يلي مناقشة لبعض المضاعفات الشائعة للسكتة القلبية بشكلٍ مفصل.
عدم انتظام ضربات القلب
عدم انتظام ضربات القلب هو اضطراب في نبضات القلب، مثل النبض السريع جدا (تسرّع دقات القلب)، أو ببطء شديد (بطء القلب) أو بشكل غير منتظم (الرجفان الأذيني).
يمكن أن يحدث عدم انتظام ضربات القلب بعد الإصابة بسكتة قلبية كنتيجة للأضرار التي تلحق بالعضلات. تعطل العضلاتُ التالفةُ الإشاراتِ الكهربائيةِ التي يستخدمها الجسم للتحكم بالقلب. بعض اضطرابات نبض القلب، مثل تسرع دقات القلب، تكون خفيفة و تسبب أعراضاً مثل:
• الخفقان (الإحساس بتسارع نبضات القلب في الصدر أو الحلق)
• ألم في الصدر
• الدوار
• خفة الرأس
• التعب (الإرهاق)
• ضيق التنفس
يمكن أن تكون بعض اضطرابات النبض الأخرى خطيرة لدرجة تهدد الحياة، مثل:
• حصار القلب التام، حيث تكون الإشارات الكهربائية غير قادرة على الانتقال من جانب إلى آخر في قلبك فلا يتمكن قلبك من ضخ الدم بشكل صحيح
• إضطراب ضربات القلب البطيني، حيث يبدأ القلب بالنبض أسرع قبل أن يتشنج، و يتوقف ضخ الدم تماما؛ و هو ما يعرف باسم السكتة القلبية المفاجئة – راجع أعراض السكتات القلبية لمزيد من المعلومات حول السكتة القلبية
يمكن أن تكون اضطرابات النبض المهددة للحياة هذه سببا رئيسيا للوفاة خلال 24 ساعة بعد الإصابة بالسكتة القلبية.
و مع ذلك، فقد تحسنت معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ منذ اختراع آلة الرجفان المحمولة، و هي جهاز خارجي يعطي صدمة كهربائية للقلب و ‘يعيده’ إلى الإيقاع الصحيح.
عادة ما يمكن السيطرة على اضطرابات النبض الخفيفة بواسطة الأدوية، مثل حاصرات بيتا. قد تحتاج اضطرابات نبضات القلب الأكثر شدةً التي تسبب أعراضاً متكررة و تستمر طويلاً للعلاج بواسطة جهاز تنظيم ضربات القلب.
جهاز تنظيم ضربات القلب هو جهاز كهربائي يتم زرعه جراحياً في الصدر و يستخدم للمساعدة في تنظيم ضربات القلب.
قصور القلب
يحدث قصور القلب حين يكون قلبك غير قادر على ضخ الدم بشكل فعال في أنحاء الجسم. يمكن أن يحدث ذلك بعد الإصابة بسكتة قلبية إذا كان هناك تلف واسع النطاق في عضلات قلبك. يحدث هذا عادة في الجانب الأيسر من القلب (البطين الأيسر). تتضمن أعراض قصور القلب ما يلي:
• ضيق في التنفس
• التعب
• تورم في الذراعين والساقين نتيجة لاحتباس السوائل
يمكن علاج قصور القلب بمزيج من الأدوية، وفي بعض الحالات عبر الجراحة.
الصدمة القلبية
الصدمة القلبية مشابهة لقصور القلب و لكنها أكثر خطورة. و تحدث عندما تتضرر عضلات القلب على نطاق واسع لدرجة أن لا يعود بإمكانها توفير ما يكفي من الدم للحفاظ على العديد من وظائف الجسم.
و تتضمن الأعراض:
• التشوش الذهني
• برودة في اليدين والقدمين
• نقص في كمية البول أو احتباسه
• سرعة ضربات القلب والتنفس
• شحوب البشرة
يمكن علاج الصدمة القلبية باستخدام الدواء المميع للدم، الذي يجعل ضخ الدم أسهل. يمكن استخدام نوع من الدواء يسمى قابضات الأوعية. تساعد قابضات الأوعية الدموية على انقباض (ضغط) الأوعية الدموية، مما يزيد من ضغط الدم ويحسن الدورة الدموية.
ما أن تستقر الأعراض الأولية للصدمة القلبية، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لتحسين وظيفة القلب. يتمثل أحد الخيارات بزرع مضخة صغيرة، تعرف باسم مضخة بالون داخل الأبهر. يمكن أن يساعد ذلك على تحسين تدفق الدم خارج القلب.
و هناك خيار آخر هو التفافية الشريان التاجي (حيث يتم استخدام أحد الأوعية الدموية من جزء آخر من جسمك لتجاوز أي انسداد).
تمزق القلب
تمزق القلب هو من المضاعفات الخطيرة و الشائعة نسبيا للسكتات القلبية. يحدث تمزق القلب في حوالي 1 من كل 10 حالات.
يحدث تمزق القلب عندما تتمزق (تتفكك) عضلات القلب، و جدرانه، وصماماته. يمكن أن يحدث التمزق في حالة تلف القلب بشكل كبير خلال فترة السكتة القلبية. و هو يحدث عادة بعد 1-5 أيام من السكتة القلبية.
أعراض تمزّق القلب هي ذاتها أعراض الصدمة القلبية. عادة ما يكون هناك حاجة لجراحة قلب مفتوح لإصلاح الضرر.
التوقعات بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تمزق القلب ليست جيدة، يموت ما يقدر بنصف الأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة في غضون خمسة أيام من حدوثها .