المقدمة
قرحة الساق هي جرح طويل الأمد (مزمن) على ساقك أو قدمك ,والتي تستغرق أكثر من ستة أسابيع للشفاء.
تشمل أعراض قرحة الساق الوريدية الألم، الحكة والتورم في الساق المصابة. قد يكون هناك أعراض أخرى أيضاً، مثل تغير لون الجلد أو التصلب حول القرحة .
يجب عليك مراجعة طبيبك إذا كنت تعتقد أنك مصاب بقرحة الساق الوريدية لأنها لن تشفى ذاتياً. سيقوم طبيبك بفحص ساقك ويمكن أن يُجري اختبارات إضافية لاستبعاد الحالات الأخرى.
ما الذي يسبب قرحة الساق الوريدية؟
قرحة الساق الوريدية هي النوع الأكثر شيوعاً من قرحة الساق، وهي تمثل حوالي 80-85٪ من جميع الحالات. تحدث قرحة الساق الوريدية عندما يسبب ارتفاع ضغط الدم المستمر في أوردة الساقين (فرط التوتر الوريدي) ضرراً للجلد، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تدهور الحالة وتشكل القرحة
من يُصاب؟
تؤثر قرحة الساق الوريدية على حوالي 1 من 500 شخص. لكن يرتفع هذا المعدل بحدة مع تقدم العمر بمعدل 1 من 50 شخصاً فوق سن 80 يصابون بقرحة الساق الوريدية.
أنت أيضاً أكثر عرضةً لخطر الإصابة بقرحة الساق الوريدية إذا كنت:
• غير قادر على التحرك بشكل صحيح
إقرأ أيضا:طريقة استخدام حبوب فيتامين د 1000• تعاني من البدانة المفرطة
• تعاني من الدوالي
علاج قرحة الساق الوريدية
ستلتئم 70٪ من القرحات الصغيرة في غضون 12 أسبوعاً مع العلاج. تستغرق القرحات الأكبر وقتاً أطول للشفاء. يتضمن العلاج عادةً تنظيف وتضميد الجرح واستخدام ضمادات ضغط للسيطرة على ضغط الدم داخل الساقين.
هناك مخاطر عالية من تكرار قرحة الساق الوريدية ما لم تتم معالجة عوامل الخطر الأساسية مثل الركود، والبدانة ودوالي الأوردة.
تُستَعمر تقرحات الساق عادةً من قبل العديد من أنواع البكتيريا.ولكنها لا تُعتبر سبب حدوث القرحة وليست بحاجة إلى أن تُعالج ما لم يكن هناك خمج واضح. ليس للمضادات الحيوية أي تأثير على شفاء القرحة، وبالتالي فهي ليست جزءاً من العلاج الروتيني.
يمكن أن تؤدي قرحة الساق الوريدية أيضاً إلى العديد من المضاعفات، بما في ذلك فقدان الحركة وخطر الخمج. يمكن أن يؤدي الخمج في بعض الأحيان إلى حالات أكثر خطورةً مثل التهاب العظم والنقي أو تسمم الدم (الإنتان).
هل يمكنك الوقاية من قرحة الساق الوريدية؟
هناك عدة طرق للمساعدة في الوقاية من قرحة الساق الوريدية، مثل ارتداء الجوارب الضاغطة، فقدان الوزن إذا كنت بديناً، والاهتمام بصحة الجلد.
هذا مهم بشكل خاص إذا أُصبت بقرحة الساق سابقاً، حيث يصل احتمال حدوث المزيد من القرحات في غضون عامين.
إقرأ أيضا:التهاب القولون التقرحي – Ulcerative colitisالأعراض
قرحة الساق الوريدية هي جرح مزمن غير معافى مع تهتك في الجلد وأنسجة مكشوفة.
تُرى قرحة الساق الوريدية عادة في الجانب الداخلي من الساق، فوق الكاحل مباشرة. غالباً ما تكون مؤلمة، وخاصة عند ترافقها بالخمج (انظر أدناه). لكن يغالباً ما يمكن أن تُحَل مشكلة الألم بالعلاج الصحيح .
إذا كنت مصاباً بقرحة الساق الوريدية، قد يكون لديك أيضاً:
• وذمة بالكاحلين مليئة بالسائل تحتفظ بأثر بصمة إصبعك مؤقتاً عند الضغط عليها (المعروفة باسم وذمة منطبعة )
• تغير لون الجلد واسوداده حول القرحة (المعروف باسم داء هيموسيديريني)
• تصلب الجلد حول القرحة، الأمر الذي قد يجعلك تشعر بقساوة في ساقك وتصبح مشابهة لشكل زجاجة الشمبانيا المقلوبة رأساً على عقب (المعروفة باسم تصلب شحمي جلدي)
• مناطق صغيرة و ملساء من الجلد الأبيض، والتي قد تحوي على بقع حمراء صغيرة (تُعرف باسم ضمور أبيض)
تُسبَّب الأعراض المرتبطة بقرحة الساق الوريدية عن طريق الدم الذي لا يتدفق بشكل صحيح داخل أوردتك. هذا ما يُعرف باسم القصور الوريدي، ويمكن أن يسبب:
• ألم في الساق، يمكن أن يكون مستمراً أو متقطعاً
إقرأ أيضا:أنواع البهاق• شعور بالثقل في الساق المتأثرة
• ألم
• حكة
• تورّم
• أكزيما الدوالي (حكة، تهيج الجلد المرتبط بدوالي الأوردة)
الخمج
يمكن أن تكون قرحة الساق الوريدية عرضةً لعدوى بكتيرية. تشمل أعراض خمج قرحة الساق:
• ازدياد الألم سوءاً
• ارتفاع في درجة الحرارة (حمى) إلى ( 100.4° فهرنهايت) 38 درجة أو أعلى
• ألم، تحول سريع في المنطقة حول القرحة لتصبح حمراء لينة
متى تطلب المشورة الطبية
يجب عليك دائماً استشارة الطبيب إذا كنت تعتقد أنك أُصبتَ بقرحة الساق الوريدية. من غير المرجح أن تتحسن قرحة الساق الوريدية من تلقاء نفسها. تتطلب هذه القرحة علاج طبي متخصص.
الأسباب
تُسبَّب قرحة الساق الوريدية عن طريق انخفاض دوران الدم بسبب الأوردة التالفة في ساقيك.
هناك نوعان رئيسيان من الأوعية الدموية:
• الشرايين- يتم ضخ الدم الغني بالأكسجين من القلب، من خلال الشرايين، إلى بقية جسمك.
• الأوردة – يتم إرجاع الدم إلى القلب عن طريق الأوردة عندما يتم إزالة الأكسجين منه
تحدث مشاكل الأوردة عندما تتوقف الصمامات داخلها عن العمل بشكل صحيح .
يتدفق الدم نحو القلب في الأوردة السليمة. يتم منع الدم من التدفق إلى الخلف من خلال سلسلة من الصمامات التي تفتح وتغلق للسماح للدم بالعبور. إذا كانت الصمامات ضعيفة أو معطوبة، مثل الحالات التالية لخثار الأوردة العميقة، يمكن للدم أن يتدفق إلى الوراء.
قد يسبب هذا دوالي مرئية على سطح الساق، أو ضرر قد يتوضع في الأوردة العميقة بعيداً عن الأنظار. يزداد الضغط داخل هذه الأوردة مما يؤدي إلى تلف الجلد.
يؤدي ارتفاع ضغط الدم المستمر في الساقين إلى تسرب السوائل من الأوردة. يُسبب السائل تورم وأضرار في الجلد، الذي يصبح قاسياً وملتهباً، مما يؤدي لحدوث قرحة.
عوامل الخطر
تشمل عوامل الخطر لحدوث قرحة الساق ما يلي:
• البدانة – تزيد البدانة من خطر ارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الأوردة في الساقين
• بقاؤها متوقفة عن الحركة لفترة طويلة – وهذا يمكن أن يؤدي إلى إضعاف عضلة ربلة الساق .
• الخُثار الوريدي العميق – الخثرات الدموية التي تحدث داخل الساق، والتي يمكن أن تُتلِف الصمامات داخل الأوردة
• الدوالي – تورم وتضخم الأوردة الناجم عن خلل بالصمامات
• إصابة سابقة في الساق، مثل كسر العظم، والتي قد تسبب جلطة وريدية عميقة
• مرض السكري – بسبب ضعف الدورة الدموية وزيادة خطر قرحات الضغط
• زيادة العمر – تصبح الدورة الدموية عموماً أقل كفاءةً لدى التقدم بالعمر.
• مرض الشرايين المحيطية – انسداد الشرايين في الساقين والذي يُسبَّبه التدخين غالباً.
الاختبارات
راجع طبيبك إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابأ بقرحة الساق الوريدية. يتم تشخيص قرحة الساق الوريدية على أساس الأعراض والفحص البدني لساقك المتأثرة. قد يكون هناك حاجة أيضاً لإختبارات إضافية.
سيقوم طبيبك أو الممرضة بإجراء فحص بدني أولي لساقك عند الوقوف والاستلقاء. سوف تكون الدوالي أكثر وضوحاً عندما تكون واقفاً، وسيكون من الأسهل أن تُفحص القرحة عند الاستلقاء .
سيبحثان عن أعراض قرحة الساق الوريدية، مثل تلف الجلد الحاد الناجم عن المرض الوريدي (تصلب شحمي جلدي) وتصبغات الجلد الداكنة بالقرب من القرحة بسبب مشاكل الوريد. سيتحسسان نبضك في الكاحلين للتأكد من أن الشرايين في الساق تعمل بشكل صحيح.
قد يحاول طبيبك أو ممرضتك تحديد سبب القرحة عن طريق سؤالك عن أي حالات كامنة لديك، مثل السكري أو خثار الأوردة العميقة ، وأي إصابات سابقة مثل القرحة أو الجراحة التي قد تكون أجريتها على الساق المتأثرة.
دراسة دوبلر
سيقوم الطبيب أو الممرضة بإجراء اختبار يُعرف باسم دراسة دوبلر للتحقق من أمراض الشرايين الطرفية لإستبعاد الحالات المؤثرة على الشرايين (الأوعية التي تحمل الدم من القلب إلى باقي الجسم)، سيقوم الطبيب أو الممرضة إجراء اختبار يعرف باسم دراسة دوبلر للتحقق من أمراض الشرايين المحيطية.
يشمل الإختبار أخذ قياس ضغط الدم في كل ساق، في الكاحل، ومقارنتها مع ضغط الدم في ذراعك. يجب أن يكون ضغط الدم الشرياني نفسه في الذراعين والساقين. يتم تشخيص مرض الشرايين المحيطية عندما ينخفض ضغط الدم في الساقين مقارنة بالضغط في الذراع.
من المهم التحقق من نظام الشرايين لأنه إذا كان السبب في قرحة الساق هو مرض شرياني شديد، فهناك حاجة إلى علاج مستعجل لاستعادة تدفق الدم في الساق. قد تحدث الغرغرينا في الساق إذا لم يتم العلاج.يُعتبر تضميد الساق في أمراض الشرايين علاجاً شائعاً لقرحة الساق الوريدية، يقلل من تدفق الدم وقد يجعل القرحة أسوأ بكثير.
قد يُشار عليك أيضاً بزيارة أخصائي الأوعية الدموية إذا كان طبيبك أو الممرضة غير متأكدين من التشخيص، أو السبب الذي أدى إلى قرحة الساق.
قد يهيئ أخصائي الأوعية الدموية الترتيبات اللازمة لإجراء فحص الأمواج فوق الصوتية المزدوج والملون الذي يتعين القيام به. قد يسمح هذا بقياس تدفق الدم في الأوردة والشرايين في الساق مما يسمح بتقييم الصمامات الوريدية وفحص الشرايين. سيخبر ذلك الأخصائي أي الأوعية الدموية قد تضررت أو سُدَّت، وكيف ينبغي أن تُعالج.
العلاج
يمكن أن تلتئم قرحة الوريدية إما عن طريق تطبيق ضغط قوي ومتواصل مع ضمادة أو جوارب، أو علاج السبب الكامن وراء القرحة. يمكن استخدام كلا العلاجين على حد سواء وفي وقت واحد في الوقت المناسب .
اتبع النصيحة أدناه فقد تساعد على شفاء قرحة الساق الوريدية بسرعة أكبر:
• حاول أن تحافظ على نشاطك عن طريق المشي بانتظام. يمكن للجمود أن يجعل قرحة الساق الوريدية والأعراض المرافقة أسوأ، مثل الوذمة ( مناطق منتفخة وممتلئة بسائل).
• حاول الحفاظ على ساقك المتأثرة مرتفعة كلما كنت جالساً أو مستلقياً .
• احرص على عدم أذية ساقك المتأثرة، وارتدي فقط أحذية مريحة مناسبة.
• إذا وصِفَ لك المطريات الوريدية من قِبَل ممرضتك، استخدامها كلما كان ذلك ممكناً. تُعزّز حركة فرك المطريات الدورة الدموية وليس هناك حد لعدد المرات التي يمكنك استخدامها.
• ارتدِ ضماد ضاغط وفقاً لتعليمات ممرضتك تماماً. إذا كان لديك أي مشاكل معه، لا تقم بإزالته بنفسك.
توصف خيارات العلاج المحددة أدناه بمزيد من التفاصيل.
العلاج بالضغط
إن تطبيق ضماد ضاغط قوي أو جوارب ضاغطة طبية مرنة بحالة القرحة الوريدية هو واحد من أكثر الوسائل فعالية في العلاج. وسوف يؤدي ذلك إلى شفاء حوالي 70٪ من حالات القرحة في غضون ستة أشهر.
من الضروري إجراء اختبار دوبلر الذي يُستخدم لقياس ضغط الدم في الكاحل والذراع للتأكد من أن شرايين الساق تعمل بشكل طبيعي قبل بدء العلاج بالضغط. قد تنجم الغرغرينا عن استخدام العلاج بالضغط لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الشرايين المحيطية الشديدة في الساق.
يمكن استخدام جوارب ضغط طبية مرنة من قبل المرضى الذين يملكون قوة مقبولة في أيديهم، لأنه يمكن أن يكون هناك صعوبة قليلة بارتدائها. تتوفر أنظمة حديثة تحتوي على اثنين من الجوارب، يتم ارتداؤهما معاًعلى الساق المتقرحة خلال النهار، ويُزال إحدهما ليلاً. تكون هذه أسهل استخداماً من جورب واحد سميك.
يمكن تطبيق ضمادات القرحة (انظر أدناه) بعد إزالة كلاً من الجوارب. يجد العديد من المرضى أنّ بإمكانهم إدارة هذا بأنفسهم.
هناك العديد من الأنواع المختلفة من الضمادات المستخدمة في علاج قرحة الساق الوريدية. يستخدم البعض نوع واحد فقط من الضمادات، في حين يستخدم آخرون ضمادات مصنوعة من عدة طبقات. تطبيق ضماد الضغط هو إجراء ماهر وينبغي أن يتم من قبل الفنيين المدربين في إدارة الرعاية الصحية لقرحة الساق.
يتم تغيير ضماد الساق عادةً بعد تغيير ضمادات قرحة الساق. يمكن للأربطة وضمادات القرحة أن تبقى في مكانها لمدة تصل إلى أسبوع، اعتماداً على كيفية الحاجة لتغيير الضمادات غالباً.
ضمادات القرحة
الهدف من تطبيق ضمادات القرحة هو توفير الظروف الملائمة للقرحة التي تسمح لها بالشفاء. وقد وُجد أن نوع الضمادات الفعلية المستخدمة لا يؤثر على مدى سرعة شفاء القرحة.
المرحلة الأولى هي تنظيف القرحة. يمكن القيام بذلك عن طريق الغسل اللطيف بمياه الصنبورالدافئة. يُستخدم محلول سالين أحياناً (المياه المالحة) بدلاً من ذلك. الهدف من ذلك هو إزالة الأنسجة الميتة والمتهتكة التي تتراكم على سطح القرحة بين تغييرات الضمادات. يساعد إزالة هذا على التئام القرحة.
إذا كان هناك كمية كبيرة من الأنسجة الميتة، قد تحتاج الممرضة لإزالته باستخدام تقنية تسمى التنضير. يمكن استخدام ضمادات مصممة خصيصاً لسحب الأنسجة الميتة بعيداً أو مواد الكيميائية لإذابة الأنسجة الميتة. يتم تنفيذ ذلك تحت مخدر موضعي (حيث تُخدّرالمنطقة)، لذلك فإنه لا يؤلم.
سيتم استخدام ضمادات بسيطة وغير لزجة لتغطية قرحتك. سيساعد هذا على التئام الجروح، وتحسين الراحة والسيطرة على أي قيح. يجد العديد من المرضى أنهم يستطيعون القيام بتنظيف وتضميد القرحة لديهم تحت إشراف ممرضة الحي.
علاج قرحة الساق المصابة بالعدوى
سوف تنتج القرحة أحياناً كمية كبيرة من القيح وتصبح أكثر إيلاماً، وقد يحدث التهاب أحمر حول القرحة. قد تكون هذه الأعراض دليلاً على الإصابة.
ينبغي أن يستمر تنظيف القرحة كالمعتاد وتغيير الضماد. كما ينبغي تطبيق العلاج الضاغط حيث أمكن. لكن قد يكون الألم في الساق كبيراً بحيث لا يمكن القيام بذلك. يمكن تخفيض أو إيقاف الضغط مؤقتاً حتى ترتاح الساق أكثر. سيوصف لك دورة لمدة سبعة أيام من أقراص المضادات الحيوية لعلاج العدوى لديك. سوف تُعطى البنسيللين في معظم الحالات. إذا كان لديك حساسية من البنسلين، يمكن استخدام المضادات الحيوية البديلة مثل الإريثرومايسين.
تتضمن الآثار الجانبية للمضادات الحيوية والتي تكون عادةً خفيفةً وقصيرة الأمد:
• غثيان
• إقياء
• آلام في البطن
• إسهال
سحتاج لزيارة الممرضة يومياً، أو مرة كل يومين، لضمان عمل المضادات الحيوية، حتى تُطهّر العدوى. إذا لم يكن هناك أي تحسن، قد تغير ممرضتك الخاصة المضادات الحيوية، والتي قد تحتاج لمدة تصل إلى أسبوعين.
في حالات نادرة، قد تحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد (المضادات الحيوية حقناً في الوريد) في المستشفى وذلك عندما تصبح العدوى أكثر سوءاً وتبدأ بالشعور بتوعك شديد .
الهدف من العلاج بالمضادات الحيوية هو علاج العدوى – ولكن لا يوجد تأثير مفيد للمضادات الحيوية بالتئام القرحة ويجب استخدامها فقط في دورات قصيرة لعلاج القرحة التي أصبحت معدية.
متابعة العلاج
يجب عليك زيارة ممرضتك مرة في الاسبوع لتغيير الضمادات والضمادات الضاغطة. ستُراقب القرحة لديك أيضاً لترى كيفية شفائها بشكل جيد. قد تحتاج لزيارة ممرضتك مرة فقط في الشهر عند شفاء القرحة.
علاج الأعراض المرتبطة
الألم
يمكن لقرحة الساق الوريدية أن تكون مؤلمة غالباً. يمكن علاج الألم الخفيف والمعتدل باستخدام الباراسيتامول. لكن إذا كان ألمك أكثر شدة ولا يستجيب للباراسيتامول، قد يصف لك خبير الرعاية الصحية مزيج من الباراسيتامول والإيبوبروفين.
إذا استمر ألم ساقك بعد العلاج بالإزدياد، يجب عليك إبلاغ ممرضتك لأنك قد تكون أُصِبتَ بمضاعفات مثل العدوى.
تورم الساق (الوذمة)
تصحب قرحة الساق الوريدية غالباً وذمة (تورم بالكاحلين والأقدام مملوء بسائل). يتم التحكم بذلك على نحو فعال باستخدام ضمادات ضغط أو جوارب طبية مرنة ضاغطة.
يساعد ابقاء ساقك المتأثرة مرتفعةً عادةً في تخفيف أي تورم أيضاً. حاول الحفاظ على ساقك مرفوعة فوق مستوى الورك لمدة 30 دقيقة، ثلاث أو أربع مرات في اليوم. قد يساعد وضع الوسائد أو المساند تحت قدميك أيضاً عندما تكون نائماً.
لكن من المهم أن تبقى نشيطاً أيضاً وتهدف إلى مواصلة أنشطتك العادية. ستساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام،
مثل المشي يومياً، في الحد من تورم الساقين ولكن لا تقف لفترات طويلة من الزمن.
حكة الجلد
تُسبب الحكة والتهيج في الجلد المرتبطة بالقرحة الوريدية والمعروفة باسم أكزيما الدوالي، والناجمة عن تسرب السوائل من الأوردة إلى الأنسجة المحيطة.
إذا كان لديك أكزيما دوالي شديدة أو متفاقمة، ستحتاج الممرضة أولاً لإستبعاد التهاب النسيج الخلوي (عدوى بكتيرية للطبقة العميقة من الجلد). إذا كنت مصاباً بالتهاب النسيج الخلوي، سوف يُعطى لك المضادات الحيوية.
قد تقترح ممرضتك استخدام المطري (مرطب) على المنطقة المصابة لعلاج أكزيما الدوالي، فضلاً عن استخدام كريم أو مرهم كورتيكوستيروئيدي خفيف. سيخفف هذا من الحكة ويدعم الجلد للشفاء.
إذا لم تتحسن الأكزيما لديك أو استمرت بالإزياد سوءاً بالرغم من العلاج، قد يكون لديك رد فعل تحسسي معروف باسم
التهاب الجلد التماسي. قد تكون متحسس من خلع ضماداتك، المطريات أو الكورتيكوستيروئيد.
إذا اشُتبه بالتهاب الجلد التماسي، قد تحتاج لاستشارة طبيب الأمراض الجلدية (أخصائي الجلد) لاختبار البقعة. يتضمن هذا وضع كمية صغيرة من المادة المشتبه بأنها مُسببه للتحسس على جلدك لمدة 48 ساعة ليرى كيفية التفاعل.
يمكن أن يحدث التهاب الجلد التماسي في أي مرحلة من مراحل علاج القرحة الوريدية، وليس في البداية فقط.
العلاج المتخصص
إذا لم تُشفى قرحة الساق الوريدية لديك، حتى بعد 2-3 أشهر من العلاج، سوف تحتاج لأن تُحال إلى متخصص بالعلاج لمعرفة السبب. سيكون الإختصاصي قادراً على إجراء المزيد من الإستقصاءات مثل صورة دوبلر ملونة بالأمواج فوق الصوتية أو خزعة من القرحة لتحديد ما يمنع قرحتك من الشفاء.
الدوالي سبب شائع لقرحة الساق ويمكن للعلاجات الحديثة أن تُستخدم جنباً إلى جنب مع العلاجات بالضغط لتحسن شفاء القرحة وتحافظ عليه.
في حالات نادرة قد لا تُشفى قرحة الساق الوريدية، حتى بعد العلاج المتخصص. إذا كانت هذه هي الحال، سوف يهدف أخصائي الرعاية الصحية ليجعل من السهل التعايش مع القرحة قدر الإمكان من خلال التحكم بالأعراض المرافقة وتحسين حركتك. قد يُعرض عليك الدعم النفسي لمدى طويل إذا لزم الأمر.
بعد أن تلتئم قرحة الساق
عند إصابة الساق بالقرحة الوريدية، هناك احتمال واحد من أربعة لحدوث قرحات أخرى في العامين المقبلين. الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من هذا هو ارتداء جوارب طبية مرنة ضاغطة في جميع الأوقات التي تكون فيها مستيقظاً. ستساعدك ممرضتك في العثور على جوارب تناسبك بشكل صحيح والتي يمكنك إدارتها بنفسك.
تتوفر ملحقات متعددة لمساعدتك في ارتدائها ونزعها عنك.
علاج الحالات الكامنة
تُسبّب القرحات الوريدية بسبب فشل الصمامات في الأوردة الموجودة في الساق. يبدأ هذا عادةً في الأوردة السطحية ويسبب الدوالي.
في بعض الأحيان تكون الأوردة العميقة في الساق هي المشكلة. قد تكون هذه الصمامات تالفة بعد خثار الأوردة العميقة. وللأسف لا يمكن إصلاح الصمامات في الأوردة العميقة بسهولة والعلاج الضاغط (انظر أعلاه) هو أفضل طريقة في معظم الحالات. لا يوجد أدوية يمكن تناولها أو مراهم موضعية يمكن تطبيقها للمساعدة على شفاء القرحة.
ينبغي أن يتم علاج قرحة الساق الوريدية من قبل متخصصين بالرعاية الصحية لعلاج قرحة الساق. في معظم الحالات سيكون هذا مدرب متمرن أو ممرضة المنطقة.
نمط الحياة
يمكن أن تساعد على الوقاية من حدوث قرحة الساق الوريدية بعدة طرق، مثل ارتداء الجوارب الضاغطة، فقدان الوزن والإهتمام بجلدك.
الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بقرحة الساق الوريدية هم أولئك الذين لديهم إصابة سابقة بالقرحة. عندما تعاني الساق من قرحة الساق الوريدية، هناك احتمال واحد من أربعة أن يحدث تطور قرحي في العامين المقبلين .
الجوارب الضاغطة
يُسبق تقرح الساق الوريدي بشكل دائم تقريباً بالتغيرات الجلدية للتصلب الشحمي الجلدي. سيساعدك طبيبك على التعرف على هذه المشكلة ويحيلك إلى أخصائي الأوعية الدموية لإجراء المزيد من الإختبارات والعلاج.
أفضل طريقة لعلاج الأشخاص الذين لديهم دوالي مزعجة تسبب تلفاً بالجلد فضلاً عن المشاكل بعد خثار الأوردة العميقة هو أن تبدأ باستخدام جوارب ضاغطة طبية مرنة.
ستساعدك ممرضتك في العثور على الجوارب التي تناسبك بشكل صحيح والتي يمكنك إدارتها بنفسك. تتوفر الملحقات المتعددة لمساعدتك على ارتداء هذه الجوارب وخلعها.
ينبغي أن تًلبس هذه الجوارب الطبية إذا كنت عانيت من قرحة الساق سابقاً، لمنع تشكيل قرحة أخرى.
فقدان الوزن
يمكن لفقدان الوزن أن يساعدك على الوقاية من قرحة الساق الوريدية إذا كنت بديناً لأن الوزن الزائد يساهم في ارتفاع الضغط في شرايين الساق، الأمر الذي يمكن أن يسبب الضرر للجلد. القرحة الوريدية شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة أكثر من الأشخاص ذوي الأوزان الطبيعية.
قم بإجراء تمارين معتدلة الشدة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً لانقاص الوزن، تناول وجبات صغيرة و مقبلات صحية فقط بين الوجبات. يُنصح عادة بفقدان وزن تدريجي نحو 0.5 كغ (1.1 رطل) بالأسبوع.
ينصح بنظام غذائي منخفض الدهون مع نسبة عالية من الألياف التي تضم الحبوب الكاملة والكثير من الفواكه والخضروات الطازجة (خمس حصص يومياً على الأقل).
العناية بالجلد
استخدم المطرّي (مرطب) بانتظام على ساقيك، لا سيما إذا كنت مصابأ بقرحة الساق الوريدية سابقاً. يمكنك استخدامه كما تريد في كثير من الأحيان كما أنه لا يوجد مخاوف تتعلق بالسلامة حول استخدام ذلك بكثرة. تساعد حركة فرك المطريات على جلدك أيضاً على تعزيز الدورة الدموية.
افحص ساقيك بانتظام من أجل الجلد المتهتك، البثور، الإحمرار والتورم. قد يساعد علاج الأمراض الجلدية الطفيفة عند حدوثها في الوقاية من قرحة الساق الوريدية.
المضاعفات
يمكن أن تؤدي قرحة الساق الوريدية إلى العديد من المضاعفات، بما في ذلك فقدان القدرة على الحركة وخطر حدوث عدوى.
قد تجد أنه من الصعب والمؤلم أن تتحرك إذا كنت مصاباً بقرحة الساق الوريدية. يمكن لهذا الجمود أن يجعل القرحة أكثر سوءاً، عندما لا تتحرك يرتفع ضغط الدم لديك مما يؤدي لتفاقم القرحة. يمكن أن يكون التعايش مع قرحة الساق الوريدية صعباً أيضاً. يمكن للقرحات أن تكون مؤلمة وتستغرق وقتاً طويلاً للشفاء، وقد تجد أنك تحتاج للكثير من الوقت عاطلاً عن أي عمل .
يمكن أن يسبب فقدان الاستقلال والعزلة الاجتماعية الإضطراب العاطفي والنفسي بالنسبة لبعض الناس. قد يُعرض عليك الدعم النفسي طويل الامد إذا لزم الأمر.
العدوى
يمكن أن تُصاب قرحة الساق الوريدية بالعدوى، لذلك من المهم أن نبحث عن أي علامات لها. تشمل هذه العلامات تورم، احمرار، القيح وزيادة الألم. قد يكون لديك أيضاً حمى وشعور بالإعياء عموماً.
إذا أُصيبت قرحة الساق الوريدية لديك بالعدوى، يمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية، مثل فلكلوكساسيلين.
اذا تُركت العدوى دون علاج أو في حالات نادرة يمكن للبكتيريا أن تنتشر وتؤدي إلى حالات أخرى مثل:
• التهاب العظم والنقي – عدوى في العظام المجاورة تسبب حمى، غثيان وآلام شديدة في العظام المتضررة
• تسمم الدم (انتان الدم) – إذا كان لديك تسمم في الدم، قد تعاني من الحمى والصداع، التقيؤ، الإسهال وسرعة التنفس
إذا كنت مصاباً بالتهاب العظم والنقي أو تسمم الدم، سوف تحتاج إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج بالمضادات الحيوية، والتي تُعطى عادةً عن طريق الوريد (في الوريد مباشرة من خلال التنقيط).
التغيير الخبيث
قد ينشأ ورم خبيث عند الإصابة بالقرحة الوريدية لعدة شهور أو سنوات.لهذا العديد من المظاهر المختلفة، ولكن إذا ساءت القرحة وامتدت على الرغم من العلاج المناسب، ينبغي أخذ هذا التشخيص بعين الإعتبار.
سوف يحولك طبيبك إلى أخصائي المستشفى لإجراء خزعة بحيث يمكن فحص القرحة تحت المجهر. ينطوي العلاج على إزالة القرحة بما في ذلك المنطقة الخبيثة. في بعض الأحيان يكون ترقيع الجلد أمراً ضرورياً كجزء من هذا العلاج.