المقدمة
تحدث نوبة نقص التروية العابرة أو “السكتة الدماغية البسيطة” نتيجةً لانقطاع مؤقت في وصول الدم إلى جزء من الدماغ.
يؤدي الإضطراب في إمدادات الدم إلى نقص الأوكسجين الواصل إلى الدماغ. يمكن لهذا أن يسبب أعراض مماثلة لتلك الناجمة عن السكتة الدماغية، مثل اضطراب الكلام، البصر، خدر أو ضعف في الذراعين والساقين.
ومع ذلك، لا تدوم نوبة نقص التروية العابرة كما تدوم السكتة الدماغية. تستمر الآثار لبضع دقائق فقط وعادة ما تزول بالكامل في غضون 24 ساعة.
الوجه. الأيدي. النطق. الوقت
يمكن التعرف على العلامات والأعراض الرئيسية لنوبة نقص التروية العابرة بتذكر كلمة و.أ.ن.و، والتي تدل على الوجه- الأيدي- النطق- الوقت.
• الوجه – يمكن أن يتدلى الوجه من جانب واحد، قد يكون الشخص غير قادر على الابتسام، أوقد انخفض فمه أو عينه
• الأيدي – قد لا يكون الشخص قادراً على رفع كلا ذراعيه والإحتفاظ بهما هناك بسبب ضعف أو خدر فيهما
• النطق – قد يعاني الشخص من تلعثم في النطق
• الوقت – إذا ظهرت أي من هذه العلامات أو الأعراض، فقد حان الوقت لطلب سيارة إسعاف فوراً
إقرأ أيضا:آثار المخدرات – The effects of drugsإذا استمرت العلامات والأعراض المذكورة أعلاه لفترة أطول من 24 ساعة، فإن ذلك يعتبر بمثابة سكتة كاملة.
من المهم أن يتم فحص و معالجة الشخص الذي يعاني من نوبة نقص التروية العابرة في أقرب وقت ممكن للتقليل من خطر حدوث المزيد من نوبات نقص التروية العابرة أو السكتة الكاملة. مع العلاج، يمكن تقليص خطر حدوث مزيد من نوبات نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية الكاملة إلى حد كبير.
ما الذي يسبب نوبة نقص التروية العابرة؟
خلال حدوث نوبة نقص التروية العابرة، ينسد أحد الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الدماغ بالدم الغني بالأوكسجين.
تصلب الشرايين هو سبب شائع لتضييق الشرايين. وهو يحدث عندما تتطور الترسبات الدهنية، والمعروفة باسم اللويحات، على البطانة الداخلية لأوعيتك الدموية. هذا يمكن أن يجعل أوعيتك الدموية سميكة، قاسية وأقل مرونة، مما يجعل تدفق الدم من خلالها أكثر صعوبة.
يمكن أن تحدث نوبة نقص التروية العابرة أيضاً نتيجة لتجلط الدم الذي يتشكل في أحد الأوعية الدموية ويمنع تدفق الدم
إلى الدماغ.
في حالات نادرة، يمكن أن تحدث نوبة نقص التروية العابرة نتيجة لكمية صغيرة من النزيف في الدماغ، والمعروفة باسم النزيف.
تشخيص نوبة نقص التروية العابرة
بما أن نوبات نقص التروية العابرة غالباً ما تكون أكثر سرعة، قد لا تعاني أية أعراض بحلول الوقت الذي تقابل فيه اختصاصي الرعاية الصحية.
إقرأ أيضا:علاج الشيرداهرا: راحة وإستجمامسيسألك بالتفصيل عن الأعراض التي واجهتها خلال نوبة نقص التروية العابرة. على سبيل المثال، كم استمرت، وكيف أثرت عليك. وهذا سيساعد على استبعاد حالات أخرى.
إذا اشتبه بنوبة نقص التروية العابرة، يجب أن يتم تحويلك في غضون سبعة أيام من حدوث نوبة نقص التروية العابرة إلى أخصائي لإجراء الإختبارات.
علاج نوبة نقص التروية العابرة
بعد نوبة نقص التروية العابرة، ستحتاج إلى العلاج للمساعدة على منع حدوث نوبة نقص تروية عابرة أخرى أو سكتة كاملة.
سيعتمد علاجك على الظروف الفردية الخاصة بك، مثل سنك والتاريخ الطبي. وسيقوم فريق الرعاية الصحية الخاص بك بمناقشة خيارات العلاج معك، ويخبرونك عن الفوائد والمخاطر المحتملة.
قد يتم إعطاؤك أدوية أو يطلب منك إجراء تغييرات على نمط حياتك (انظر مشورة الوقاية أدناه). في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية.
منع نوبة نقص التروية العابرة
غالباً ما تحدث نوبة نقص التروية العابرة دون سابق إنذار. إذا كنت تعاني من نوبة نقص التروية العابرة، فهذه إشارة لإمكانية حدوث نوبات نقص تروية عابرة أخرى و أقوى قد تسبب تأثيرات أكبر أو قد تتطور لتصبح كاملة، و تشكل سكتة دماغية تهدد الحياة.
بغض النظر عما إذا كنت تعاني من نوبة نقص التروية العابرة أو لا أو عانيت من السكتة الدماغية في الماضي، هناك عدد من الطرق التي يمكن أن تقلل من خطر حدوث أي منهما في المستقبل. وتشمل هذه:
إقرأ أيضا:هل تزداد درجة استمتاع المرأة الحامل أثناء الجماع؟• الحفاظ على وزن صحي
• تناول الطعام الصحي
• ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة
• الحد من استهلاك الكحول
• عدم التدخين
الأعراض
يمكنك التعرف على الأعراض الرئيسية لنوبة نقص التروية العابرة بتذكر كلمة و.أ.ن.و (وجه أيدي نطق وقت).
• وجه – قد يتدلى وجه الشخص على جانب واحد، قد يكون غير قادر على الإبتسام و قد ينخفض الفم أو العين
• الأيدي – قد لا يكون الشخص قادراً على رفع كلا ذراعيه وإبقائهما مرفوعين و ذلك بسبب ضعف الذراع أو الخدر
• النطق – قد يعاني الشخص من تلعثم في النطق
• الوقت – إذا ظهرت أي من هذه العلامات أو الأعراض، فقد حان الوقت لطلب سيارة إسعاف فوراً
ينبغي أن يكون الجميع على بينة من علامات وأعراض نوبة نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية. إذا كنت ترعى أو تعيش مع، شخص ما في المجموعة عالية الخطورة بالنسبة للنوبات، مثل شخص مسن أو شخص ما يعاني من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فمن المهم جداً أن تكون على بينة من الأعراض.
علامات وأعراض اختبار الوجه و الأيدي و النطق و الوقت (أعلاه) يمكن أن تساعدك على التعرف على معظم نوبات نقص التروية العابرة والسكتات الدماغية. ومع ذلك، قد تشمل علامات وأعراض أخرى :
• فقدان مفاجئ للرؤية
• الدوار
• مشاكل التواصل، مثل صعوبة التحدث أو فهم ما يقوله الآخرون
• مشاكل في التوازن والتنسيق
• صعوبة في البلع (عسر البلع)
• الخدر أو الضعف، مما يؤدي إلى شلل كامل (فقدان القدرة على تحريك عضلة واحدة أو أكثر) في جانب واحد من الجسم
• في الحالات الشديدة، فقدان الوعي
مدة أعراض نوبة نقص التروية العابرة
وكما يوحي اسمها، أعراض نوبة نقص التروية العابرة هي أعراض عابرة (مؤقتة)، وينبغي أن تزول في غضون 24 ساعة من النوبة. قد تختلف المدة الدقيقة للأعراض، لكنها غالباً ما تختفي في غضون ساعة واحدة.
تتحكم أجزاء مختلفة من دماغك بأجزاء مختلفة من جسمك، وبالتالي فإن الأعراض التي ستنتابك بعد نوبة نقص التروية العابرة تعتمد على الجزء الذي تأثر من الدماغ.
في بعض الأحيان، فإن نوبة نقص التروية العابرة تحدث قبل السكتة الدماغية الكاملة، التي يمكن أن تسبب أضراراً خطيرة ودائمة. لذلك، كلما سعيت للحصول على العناية الطبية عاجلاً، فإن احتمال تعرضك لنوبة أخرى أو لسكتة سيكون أقل.
الأسباب
خلال نوبة نقص التروية العابرة، تنسد أحد الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الدماغ بالدم الغني بالأوكسجين.
يتم تزويد الدماغ بالدم من قبل اثنين من الأوعية الدموية الرئيسية (الشرايين السباتية) واثنين من الأوعية الدموية الأخرى (الشرايين الفقرية). تتفرع هذه الشرايين إلى سلسلة من الأوعية الدموية الصغيرة التي تزود الدم إلى كل جزء من الدماغ.
إذا انسد أحد الأوعية الدموية، سيتم تعطيل تدفق الدم إلى الدماغ. في نوبات نقص التروية العابرة، ينتهي الاضطراب بسرعة ويعود تدفق الدم في دماغك خلال فترة قصيرة إلى وضعه الطبيعي. في السكتة الدماغية الكاملة، يضطرب تدفق الدم إلى الدماغ لفترة أطول من ذلك بكثير. بدون إمدادات ثابتة من الدم، ستبدأ خلايا الدماغ بالموت.
يحدث الإنسداد في الأوعية الدموية عادة بسبب تضييق الشرايين، أو نتيجة لتجلط الدم الذي تشكل في مكان آخر في الجسم، و انتقل إلى الدماغ.
تصلُّب الشرايين
تصلب الشرايين هو حالة تسبب تضيق الشرايين. ويحدث عندما تتوضع الترسبات الدهنية، والمعروفة باسم اللويحات، على البطانة الداخلية لأوعيتك الدموية.
هذا يمكن أن يجعل أوعيتك الدموية سميكة، قاسية وأقل مرونة، مما يجعل تدفق الدم من خلالها أكثر صعوبة.
جلطات الدم
يمكن أن تحدث نوبات نقص التروية العابرة أيضاً عندما يتطور تجلط الدم في الأوعية الدموية، ويمنع تدفق الدم إلى الدماغ.
يمكن حدوث جلطات الدم عن طريق عدد من العوامل المختلفة بما في ذلك:
• أمراض القلب – مثل الرجفان الأذيني، الذي يسبب عدم انتظام في دقات قلبك، أو مرض عضلة القلب الإحتقاني حيث لا يستطيع قلبك أن يضخ الدم على نحو فعال
• حالات الدم – مثل اللوكيميا (سرطان خلايا الدم)، فقر الدم المنجلي (وهو اضطراب وراثي في الدم)، ارتفاع مستويات الدهون في الدم (الدهون)، سماكة الدم غير الطبيعية، أو الإفراط في إنتاج الصفائح الدموية في الدم (كثرة الصفيحات)
يمكن أن تحدث نوبة نقص التروية العابرة عندما تتحرك جلطة دموية من الأوعية الدموية في جزء آخر من جسمك ضمن أحد الشرايين التي تزود الدم إلى الدماغ. هذا ما يعرف بإسم الجلطه.
النزف
في حالات نادرة جداً، يمكن أن تحدث نوبة نقص التروية العابرة بسبب كمية صغيرة من النزيف في الدماغ. هذا ما يعرف بإسم النزيف.
عوامل الخطر
هناك عدد من العوامل يمكن أن تزيد فرص تعرضك لنوبة نقص التروية العابرة. عوامل الخطر هذه يمكن أن تكون إما:
• ثابتة – مثل السن والجنس
• متغيرة – عن طريق تغيير نمط حياتك، وقد تكون قادراً على الحد من خطر تعرضك لنوبة نقص التروية العابرة
وترد بعض من عوامل الخطر الثابتة المرتبطة بنوبة نقص التروية العابرة أدناه.
العمر
مع تقدمك في العمر، تبدأ شرايينك بالتصلب والتضيق، مما يزيد من خطر تعرضك لنوبة نقص التروية العابرة.
تحدث نوبات نقص التروية العابرة عموماً عند الأشخاص الذين تجاوزوا 60 سنة من العمر، على الرغم من أنها يمكن أن تحدث في أي سن، بما في ذلك الأطفال وصغار البالغين.
الجنس
الرجال لديهم مخاطر أعلى للتعرض لنوبة نقص التروية العابرة مقارنة مع النساء قبل انقطاع الطمث. خطر التعرض لنوبة نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية تزداد عند النساء بعد انقطاع الطمث.
ليس مفهوماً تماماً السبب وراء زيادة خطر التعرض لنوبة نقص التروية العابرة بعد انقطاع الطمث (عندما تتوقف الدورة الشهرية للمرأة). ومع ذلك، يعتقد أن الهرمونات الأنثوية، الاستروجين والبروجستيرون، تلعب دوراً كونها يمكن أن تؤثر على مرونة الأوعية الدموية.
في سن اليأس عند النساء، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون، ما قد يجعل الأوعية الدموية أكثر قساوة وأقل مرونة.
العرق
تزيد لدى الأشخاص من جنوب آسيا، أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم و السكري، و هم أيضاً أكثر عرضة لخطر التعرض لنوبات نقص التروية العابرة.
التاريخ العائلي
إذا كان لديك تاريخ عائلي من السكتة الدماغية أو نوبات نقص التروية العابرة، فسيزداد خطر تعرضك لنوبات نقص التروية العابرة. ومع ذلك، الخطر صغير نسبياً فإن وجود أفراد في الأسرة يعانون من نوبات نقص التروية العابرة لا يعني بالضرورة أنك ستتعرض لواحدة.
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم (ضغط الدم) هو أهم عامل من عوامل الخطر المرتبطة مع نوبات نقص التروية العابرة. وجود ارتفاع في ضغط الدم يضع ضغطاً إضافياً على الأوعية الدموية في الجسم، مما يسبب تضيقها أو انسدادها.
الوزن واتباع نظام غذائي
تزيد حمية تحوي الكثير من الدهون المشبعة من خطر تطور تصلب الشرايين. إذا كان هناك ملح أكثر من اللازم في نظامك الغذائي، فمن المرجح أن يرتفع ضغط دمك والذي، مثل تصلب الشرايين، هو عامل خطر رئيسي لنوبات نقص التروية العابرة.
الوزن الزائد أيضاً يضع قلبك تحت ضغط ويضعف الأوعية الدموية.
التدخين
يمكن أن يضاعف التدخين من خطر التعرض لنوبة نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية. المواد الكيميائية الضارة في دخان السجائر تتسبب في زيادة سماكة بطانة الشرايين، ما يجعل دمك أكثر عرضة للتجلط
ولذلك، التوقف عن التدخين (إذا كنت تدخن) هي واحدة من الطرق الرئيسية لمنع نوبة نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية.
الحالات الطبية
يمكن أن تزيد بعض الحالات الطبية، مثل مرض السكري نوع 1 وداء السكري من النوع 2، من خطر التعرض لنوبة نقص التروية العابرة.
يسبب مرض السكري تطوير مستويات عالية من الجلوكوز في مجرى الدم، مما يزيد من خطر تطور تصلب الشرايين (انظر أعلاه).
الاختبارات
اطلب المساعدة الطبية على الفور إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه قد تعرض لعلامات وأعراض نوبة نقص التروية العابرة .
تلقي العناية الطبية في أقرب وقت ممكن بعد التعرض لنوبة نقص التروية العابرة سيقلل من خطر حدوث مزيد من نوبات نقص التروية العابرة أو السكتة الكاملة.
التقييم الأولي
غالباً ما تحدث نوبات نقص التروية العابرة بسرعة كبيرة جداً، لذلك قد لا تظهر أي أعراض بحلول الوقت الذي ترى فيه الطبيب أو أي اختصاصي بالرعاية الصحية.
سيسألك اختصاصي الرعاية الصحية عن الأعراض التي واجهتها خلال نوبة نقص التروية العابرة. على سبيل المثال، فهو يريد أن يعرف كم من الوقت استمرت الأعراض، وكيف تؤثر عليك. هذه المعلومات ستساعده على استبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب الأعراض الخاصة بك.
حتى إذا لم تعد تعاني من أية أعراض، اختصاصي الرعاية الصحية الذي يقوم بإجراء التقييم الخاص بك قد لا يزال بحاجة إلى إجراء فحص للجهاز العصبي. وسينطوي هذا على القيام بسلسلة من المهام البسيطة تهدف إلى التحقق من الطاقة، الإحساس ومهارات التنسيق.
الإحالة
إذا اشتبه اختصاصي الرعاية الصحية الذي يقيم حالتك بتعرضك لنوبة نقص تروية عابرة، فإنه سيحولك فوراً إلى أخصائي لمزيد من الإختبارات.
ومن المرجح أنه سيتم إحالتك إلى طبيب أعصاب (طبيب متخصص في الأمراض التي تصيب الدماغ والعمود الفقري)، أو استشاري متخصص في السكتات الدماغية. بدلاً من ذلك، قد يتم تحويلك إلى عيادة متخصص في نوبات نقص التروية العابرة. وهي متوفرة في بعض المستشفيات وعيادات الأطباء.
يجب أن يتم تحويلك إلى أخصائي أو عيادة مختصة بنوبات نقص التروية العابرة في غضون سبعة أيام من حدوث نوبة نقص التروية العابرة. إذا تعرضت لأكثر من نوبة نقص تروية عابرة واحدة في فترة سبعة أيام، ينبغي أن يتم فحصك على الفور من قبل اختصاصي.
الإختبار
بعد التعرض لنوبة نقص التروية العابرة، قد يتم إجراء عدد من الإختبارات للتحقق من أية عوامل كامنة أو الظروف التي قد تسبب السكتة الدماغية البسيطة لك. يتم وصف بعض من هذه الإختبارات أدناه.
اختبارات الدم
إذا كنت قد تعرضت لنوبة نقص التروية العابرة، قد تكون بحاجة لسلسلة من اختبارات الدم مثل:
• اختبار ضغط الدم – سيتم فحص ضغط دمك لأن ارتفاع ضغط الدم (ضغط الدم) هو عامل خطر رئيسي لنوبة نقص التروية العابرة والسكتة الدماغية
• اختبار تخثر الدم – سيتم اختبار قدرة تخثر الدم للتحقق من مدى ‘كثافة’ دمك واحتمالية تجلطه
• اختبار الكوليسترول في الدم – يمكن أن يستخدم اختبار الكولسترول في الدم للتحقق من مستويات الكولسترول، وإذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول في الدم، أنت في خطر أكبر للتعرض لنوبة نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية
• اختبار الجلوكوز – سوف يتم فحص مستوى الجلوكوز في الدم؛ وجود مستويات عالية من الجلوكوز في الدم قد تشير لإصابتك ب مرض السكري
تخطيط القلب
تخطيط القلب هو اختبار يقيس نشاط قلبك الكهربائي باستخدام عدد من الأقطاب الكهربائية (أقراص معدنية صغيرة) الموصولة بجلدك.
يمكن أن يكشف تخطيط القلب عن أي إيقاعات غير طبيعية في القلب، والتي قد تكون علامة لأمراض مثل الرجفان الأذيني (حيث يدق قلبك بشكل غير منتظم).
الأشعة السينيّة للصدر
قد يتم إجراء فحص بالأشعة السينية للصدر للمساعدة على استبعاد أي حالات صحية أخرى.
الأشعة المقطعية
التصوير المقطعي الحاسوبي يستخدم سلسلة من الأشعة السينية لإنتاج صورة من داخل جسمك. يمكن استخدامه للتحقق من العوامل الأخرى التي قد تسبب لك نوبة نقص التروية العابرة، مثل النزف (النزف) أو الورم (النمو).
فحوصات الرنين المغناطيسي
مثل الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي المسح الضوئي تنتج صورة من داخل الجسم، ولكن بدلاً من استخدام الأشعة السينية فإنه يستخدم حقل مغناطيسي قوي وموجات الراديو. قد يكون التصوير بالرنين المغناطيسي قادراً على إعطاء صورة أكثر تفصيلاً للدماغ والدم مقارنة بالأشعة المقطعية.
الموجات فوق الصوتية
فحص الحوض بالموجات فوق الصوتية: يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية موجات صوتية عالية التردد لإعطاء صورة عن داخل جسمك. قد يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للشرايين السباتية في الرقبة لمعرفة ما إذا كانت متضيقة أو مسدودة. هذا النوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية يعرف أحياناً باسم فحص دوبلر أو فحص دوبلكس.
مخطّط صدى القلب
يمكن استخدام مخطط صدى القلب لإنتاج صورة لقلبك حيث يستطيع تسليط الضوء على أشكال مختلفة من أمراض القلب.
العلاج
بعد التعرض لنوبة نقص التروية العابرة، ستحتاج إلى المعالجة للمساعدة على منع حدوث نوبة نقص تروية عابرة أخرى أو السكتة الدماغية الكاملة في المستقبل.
من دون معالجة، هناك احتمال واحد من 10 أنك ستتعرض لسكتة دماغية كاملة في غضون أربعة أسابيع من حدوث نوبة نقص التروية العابرة. السكتة الدماغية هي حالة صحية خطيرة يمكن أن تسبب إعاقة دائمة، ويمكن، في بعض الحالات، أن تكون قاتلة.
سيعتمد علاجك على الظروف الفردية الخاصة بك، مثل سنك والتاريخ الطبي. يمكن لفريق الرعاية الصحية مناقشة خيارات العلاج معك، ويخبرونك عن الفوائد والمخاطر المحتملة.
للحد من خطر حدوث مزيد من نوبات نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية، قد تُوصف لك بعض الأدوية وتُنصح بإجراء تغييرات على نمط حياتك.
قد يحتاج بعض الأشخاص أيضاً إلى عمليات جراحية كجزء من برنامج العلاج.
الأدوية
الصفائح الدموية هي خلايا الدم التي تساعد على تجلطه (تكاثفه). إذا تضرر أحد الأوعية الدموية، تلتصق الصفائح الدموية ببعضها البعض لتشكيل تجلط دموي لمنع النزيف.
تعمل الأدوية المضادة للصفيحات عن طريق تقليل قدرة الصفائح الدموية على الإلتصاق ببعضها البعض وتشكيل خثرات. إذا كنت قد تعرضت لنوبة نقص تروية عابرة، فمن المحتمل أنك سوف تحتاج الأدوية المضادة للصفائح الدموية.
يتم وصف الأدوية المضادة للصفائح الدموية غالباً لمنع نوبات نقص التروية العابرة، بالإضافة إلى نوعين آخرين من الأدوية، سيشرحان أدناه.
الأسبرين وديبيريدامول
الأسبرين هو دواء مضاد للصفائح الدموية و هو أكثر الأدوية الموصوفة انتشاراً. غالباً ما يؤخذ مع دواء آخر مضاد للصفيحات يدعى ديبيريدامول.
عادةً ما يوصف الأسبرين وديبيريدامول معا لأنهما أكثر فعالية في منع نوبات نقص التروية العابرة والسكتات الدماغية عند استخدامهما في تركيبة مقارنة مع أخذها بشكل منفصل.
بعد التعرض لنوبة نقص التروية العابرة، سيوصف لك عادة الأسبرين وديبيريدامول لمدة عامين. بعد هذا الوقت، قد تكون قادراً على التوقف عن تناول ديبيريدامول و أخذ جرعة منخفضة من الأسبرين بدلاً من ذلك.
اعتماداً على ما يعتقد الطبيب أنه أفضل علاج بالنسبة لك، قد تحتاج إلى تناول جرعة منخفضة من الأسبرين إلى أجل غير مسمى. ويعتقد أن جرعة يومية منخفضة من الأسبرين تقلل خطر التعرض لنوبة نقص التروية العابرة بنسبة 25٪. كما يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
قد تشمل الآثار الجانبية للأسبرين ما يلي:
• تهيج المعدة
• عسرالهضم
• الغثيان
قد تشمل الآثار الجانبية للديبيريدامول ما يلي:
• الصداع
• الدوار
• الغثيان
• الإسهال
كلوبيدوجريل
كلوبيدوجريل هو دواء آخر مضاد للصفيحات. وعادة ما يتم وصفه فقط في حال كان لديك:
• آثار جانبية خطيرة من تناول الأسبرين
• التعرض لنوبة نقص التروية العابرة، على الرغم من تناول الأسبرين
• أمراض الشرايين
قد تشمل الآثار الجانبية لعقار كلوبيدوجريل ما يلي:
• الإسهال
• آلام البطن
• عسر الهضم
• كدمات
• النزيف
الأدوية المضادة للتخثر
الأدوية المضادة للتخثر تعمل عن طريق خفض مستوى بعض المواد الكيميائية في الدم و اللازمة للمساعدة على تجلط الدم.
عادة ما يتم وصف الأدوية المضادة للتخثر فقط في حال كان تجلط الدم الذي يسبب لك نوبة نقص التروية العابرة قد نشأ في قلبك. هذا غالباً ما يكون نتيجة لحالة تسمى الرجفان الأذيني، الذي يؤدي إلى عدم انتظام في دقات قلبك
الوارفارين
الوارفارين هو دواء مضاد للتخثر يستخدم للمساعدة في منع مزيد من نوبات نقص التروية العابرة.
من المهم أن تتلقى الجرعة الصحيحة من الوارفارين. يجب أن يكون كافياً لضمان أن يصبح دمك ‘أرق’ (أقل قدرة على تجلط)، ولكن لا ينبغي أن يكون رقيقاً بحيث يسبب مشاكل، مثل النزيف الداخلي.
سيتم رصد حالتك بعناية بينما تتناول الوارفارين. سوف تحتاج لأجراء اختبارات الدم العادية، المعروفة باسم نسبة المعدل الطبيعي الدولي.
يقيس اختبار المعدل الطبيعي الدولي كم يستغرق الدم من الوقت ليتخثر. قد يتم تعديل جرعة الوارفارين بعد إجراء اختبار المعدل الطبيعي الدولي لضمان حصولك على الكمية المناسبة.
النزيف هو الأثر الجانبي الأكثر خطورة للوارفارين. التمس العناية الطبية الفورية إذا لاحظت أي من الأعراض التالية أثناء تناول الوارفارين:
• دم في البول أو البراز (البراز)
• تبرز براز أسود اللون
• كدمات شديدة
• نزيف في الأنف لفترات طويلة (تستمر لأكثر من 10 دقائق)
• دم في القيء
• دم في السعال
• الصداع غير العادي
• عند النساء، الدورات الشهرية الغزيرة أو زيادة النزيف خلال الدورة الشهرية، أو أي نزيف آخر من المهبل
إذا كنت غير قادر على تحمل الوارفارين، قد يمكن وصف دواء مضاد للتخثر يعطى عن طريق الفم، مثل دابيجاتران.
أدوية ضغط الدم
إذا كنت تعاني من ارتفاع في ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم)، قد تضطر إلى تناول دواء للسيطرة عليه. ذلك لأن ارتفاع ضغط الدم يزيد بشكل كبير من خطر التعرض لنوبة نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية.
هناك الكثير من الأدوية المختلفة التي يمكن أن تساعد في السيطرة على ضغط الدم. الطبيب سوف ينصحك حول أيها هو الأكثر ملاءمة لك. لكي تكون فعالة، يجب على بعض الناس تناول مزيج من اثنين أو ثلاثة أدوية مختلفة لضغط الدم.
أدوية الكوليسترول
ارتفاع الكوليسترول هو عامل آخر قد يزيد من خطر التعرض لنوبة نقص التروية العابرة. يمكنك خفض الكولسترول لديك عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل تناول الطعام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
إذا احتاج مستوى الكولسترول لديك للتخفيض باستخدام الدواء، عادة ما يُوصف لك نوع من الأدوية المعروفة باسم الستاتين. الستاتين يساعد في خفض إنتاج الكولسترول في الكبد.
العمل الجراحي
في بعض الحالات، قد تحتاج لعملية جراحية بعد التعرض لنوبة نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية. ويشيع استخدام إجراء يعرف باسم استئصال باطنة الشريان السباتي.
استئصال باطنة الشريان السباتي
استئصال باطنة الشريان السباتي هو إجراء جراحي ينطوي على إزالة جزء من بطانة الشريان السباتي التالفة، بالإضافة إلى أي انسدادات تراكمت في الشريان.
توصل الشرايين السباتية الدم إلى الدماغ. عندما تتراكم الترسبات الدهنية داخل الشرايين السباتية، فإنها تصبح قاسية وضيقة، مما يجعل تدفق الدم من خلالها أكثر صعوبة. هذا ما يعروف باسم تصلب الشرايين.
إذا كنت تعاني من تصلب الشرايين، قد تحتاج إلى استئصال باطنة الشريان السباتي للمساعدة في الحد من خطر التعرض لمزيد من نوبات نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية.
ومع ذلك استصال باطنة الشريان السباتي ليست مناسبة لجميع الذين يعانون من تصلب الشرايين.على سبيل المثال، إذا سدت تماماً كل شرايينك تقريباً، من غير المرجح أن تنجح العملية.
إذا انسدت شرايينك السباتية جزئياً فقط، قد تكون أيضاً غير مناسب لهذا النوع من الجراحة و ذلك لأن خطر الإصابة بسكتة دماغية أثناء الجراحة قد تفوق الفوائد المحتملة منها.
استئصال باطنة الشريان السباتي هو أكثر مناسبة للأشخاص الذين يعانون من انسدادات معتدلة أو شديدة في الشرايين. في مثل هذه الحالات، يمكن أن يقلل الإجراء من خطر حدوث مزيد من نوبات نقص التروية العابرة والسكتات الدماغية بأكثر من النصف.
نمط الحياة
غالباً ما تحدث نوبة نقص التروية العابرة دون سابق إنذار. التعرض لنوبة نقص تروية عابرة قد يكون علامة على أن واحدة أخرى يمكن أن تتبعها.
قد يكون لنوبات نقص التروية العابرة المزيد من التأثيرات الأكثر خطورة، أو تتطور لتصبح، سكتة دماغية كاملة قد تهدد الحياة.
سواء إذا كنت قد عانيت من نوبة نقص التروية العابرة أم لا أو السكتة الدماغية، هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل خطر التعرض لأي منهما في المستقبل. وهي واردة أدناه.
الوزن
إذا كنت بديناً، يزداد خطر تعرضك لنوبة نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية. يزيد الوزن الزائد أيضاً من خطر تطوير ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم)، و أمراض القلب و السكري.
إن فقدان الوزن الزائد يقلل من فرص التعرض لنوبة نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية.
ممارسة التمارين الرياضية
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تخفض ضغط الدم، والتي ستساعد على الوقاية من العديد من الظروف التي قد تهدد الحياة، بما في ذلك السكتة الدماغية وأمراض القلب و السرطان. بل هي أيضاً وسيلة فعالة للحفاظ على وزن صحي، ويمكن أن تساعد في مكافحة الإجهاد، القلق و الاكتئاب.
يجب أن تسعى إلى ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة (2 ساعة و 30 دقيقة) من النشاطات الرياضية الهوائية المعتدلة الكثافة، مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع، كل أسبوع.
الطعام الصحي
يساعدك تناول نظام غذائي صحي ومتوازن على فقدان الوزن الزائد، وكذلك الحفاظ على شرايينك سليمة.
تأكد من تناول الكثير من الفاكهة والخضراوات (على الأقل خمس حصص يومياً) لأنها مصدر كبير من الفيتامينات والمعادن الضرورية.
تحتوي الفاكهة والخضروات أيضاً على مواد تسمى المواد المضادة للتأكسد، التي تقلل من خطر السكتة الدماغية عن طريق حماية جدران الأوعية الدموية من التلف.
قم بالحد من كمية الملح التي تأكلها بما لا يزيد عن 6 غرام في اليوم (حوالي ملعقة شاي واحدة كاملة). كما أن تناول الكثير من الملح يمكن أن يرفع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة نقص التروية العابرة والسكتة الدماغية.
لا تضف الملح إلى طعامك، وكن على علم بأن الكثير من الأطعمة المصنعة تشمل الملح ‘المخفي’. لذلك، قم دائماً بالتحقق من المعلومات الغذائية على الملصق قبل شراء المنتجات الغذائية.
الحد من كمية الدهون المشبعة في نظامك الغذائي يساعد على إبقاء نسبة الكوليسترول تحت السيطرة. تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة:
• سمبوسة اللحم
• النقانق وقطع اللحوم الدهنية
• الزبدة
• السمن (نوع من الزبدة غالباً ما يُستخدم في الطبخ الهندي)
• دهن الخنزير
• الكريمة
• الجبن القاسي
• الكعك والبسكويت
• الأطعمة التي تحتوي على جوز الهند أو زيت النخيل
إذا كنت تأكل الكثير من الأطعمة الدهنية، شرايينك هم أكثر احتمالاً للتعرض للإنسداد بسبب الرواسب الدهنية (اللويحات).
الكحول
قد يزيد الإفراط في شرب الكحول من خطر التعرض لنوبة نقص التروية العابرة أو السكتة الدماغية.
التوقف عن التدخين
يضاعف التدخين خطر الإصابة بسكتة دماغية. هذا لأنه يضيق الشرايين ويجعل الدم أكثر عرضة للتجلط.
إذا قمت بالتوقف عن التدخين، يمكنك تقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة تصل إلى النصف. سيحسّن عدم التدخين أيضاً صحتك العامة ويقلل من خطر تطوير ظروف صحية خطيرة أخرى مثل سرطان الرئة وأمراض القلب.
سيكون طبيبك قادراً على تقديم المشورة والتوصية بعلاجات لمساعدتك على التوقف عن التدخين.
المضاعفات
من دون معالجة، هناك احتمال واحد من 10 أنك ستتعرض لسكتة دماغية كاملة في غضون أربعة أسابيع من حدوث نوبة نقص التروية العابرة. السكتة الدماغية هي حالة صحية خطيرة يمكن أن تسبب إعاقة دائمة، ويمكن، في بعض الحالات، أن تكون قاتلة.