الصحة

الصداع النصفي – Migraine

الصداع النصفي - Migraine

المقدمة

الصداع النصفي عادة هو ألم رأس شديد يُشعر به كألم خفقاني في الجبهة أو على جانب واحد من الرأس.

لدى بعض الأشخاص أيضاَ أعراض أخرى، مثل الغثيان والحساسيّة للضوء .

الصّداع النّصفي هو حالة صحيّة شائعة، تؤثّر على حوالي 15٪ من البالغين.

هناك عدة أنواع من الصّداع النّصفي، بما في ذلك:

•     الصداع النصفي مع هالة و يكون هناك علامة تحذير، والمعروفة باسم هالة، قبل أن يبدأ الصّداع النّصفي.حوالي ثلث الأشخاص الذين يعانون من الصّداع النّصفي لديهم هذا.  ويمكن أن تشمل العلامات التحذيريّة مشاكل بصرية (مثل الأضواء الساطعة) وتصلّب في الرقبة والكتفين أو الأطراف.

•     الصداع النصفي من دون هالة

•     الصداع النصفي من دون ألم رأس ، والمعروف أيضاّ باسم الصداع النصفي الصامت، وهو عندما يتم اختبار أعراض الصداع النصفي ذو الهالة أو أعراض الصداع النصفي الأخرى، ولكن لا يوجد ألم في الرأس.

هناك خمس مراحل للصداع النصفي، قد لا يواجهها جميع المصابين.

من يتأثّر بالصداع النصفي؟

يؤثّر الصداع النصفي على واحدة من كل أربع نساء وواحد من كل 12 من الرجال.

قد تكون الهرمونات السبب في أن يؤثر الصداع النصفي على النساء أكثر من الرجال. على سبيل المثال، تجد بعض النساء أن نوبات الصداع النصفي أكثر شيوعاَ في وقت قريب من دورتهن الشهريّة.ومع ذلك، لم تثبت هذه العلاقة.

إقرأ أيضا:العلاج بالأكسجين

يبدأ الصداع النصفي عادة عند البالغين الصغار. يصاب حوالي 9 من 10 بصداعهم النصفي الأول قبل بلوغ 40 سنة. ومع ذلك، فمن الممكن للصداع النصفي البدء في وقت لاحق من الحياة.

كيف يحدث غالباَ؟

يواجه الجميع الصداع النصفي بشكل مختلف. يُصاب بعض الأشخاص بهجمات متكررة، تصل إلى عدّة مرات في الأسبوع. يُصاب أشخاص آخرون بالصداع النصفي فقط في بعض الأحيان. فمن الممكن مرور سنوات بين نوبات الصداع النصفي.

يجد بعض الأشخاص أن نوبات الصداع النصفي ترتبط مع بعض العوامل، والتي يمكن أن تشمل الإجهاد وبعض الأطعمة.

لمحة

يمكن أن يؤثر الصداع النصفي بشدّة على نوعيّة الحياة الخاصة بك. أثناء وبعد الصداع النصفي، يحتاج بعض الأشخاص إلى البقاء في السرير لعدّة أيام في المرة الواحدة.

ومع ذلك، هناك علاجات فعّالة، وأساليب يمكن أن تساعد على منع الصداع النصفي. يجد معظم الأشخاص سبل لإدارة الصداع النصفي لديهم حتى لا يكون هناك تعطيل يُذكر لحياتهم.

الأعراض

عادةَ ما يكون الصّداع النّصفي صداعاَ شديداَ يحدث في الجبهة أو على جانب واحد من الرأس. ومع ذلك، يمكن أن تغيَر منطقة الألم موقعها خلال نوبة.

عادةَ ما يكون الألم عبارة عن إحساس بخفقان شديد يزداد سوءاَ عند التّحرُّك .

إقرأ أيضا:عدد عضلات جسم الانسان

الأعراض المُصاحبة للصّداع النّصفي

الأعراض الأخرى المرتبطة عادةَ مع الصّداع النّصفي هي:

•     الغثيان – قد تشعر بالانزعاج والمرض، وهذا يمكن أن يتبعه تقيؤ

•     زيادة الحساسية – قد يكون لديك رهاب الضوء (حساسية للضوء)، رهاب الصوت (حساسية الصوت) و / أو رهاب الروائح (الحساسية للروائح)، وهذا هو السبب الذي يجعل كثير من الأشخاص المصابين بالصّداع النّصفي يريدون الراحة في غرفة هادئة و مظلمة

يمكن أيضاَ أن تحدث أعراض أخرى خلال الصّداع النّصفي. وتشمل:

•     ضعف التركيز

•     تعرّق

•     الشّعور بالحرّ الشديد أو البرودة الشّديدة

•     ألم في البطن (والذي يمكن أن يسبّب أحياناَ الإسهال)

•     الحاجة المتكرّرة للتبوّل

لا يواجه الجميع هذه الأعراض عندما يُصابون بالصّداع النّصفي، حيث عادةً لا تحدث كلها في آن واحد.

في بعض الحالات، قد تواجه هذه الأعراض دون وجود الصّداع.

يمكن أن تستمر الأعراض المُصاحبة للصّداع النّصفي بين أربع ساعات وثلاثة أيام. و عادةَ ما تختفي عندما يذهب الصَداع.

قد تشعر بالتعب الشَديد لمدة تصل إلى سبعة أيام بعد هجوم الصّداع النّصفي.

أعراض الهالة

لدى نحو ثلث الأشخاص الذين يعانون من الصّداع النّصفي أعراض تحذيرية، والمعروفة باسم هالة، قبل الصّداع النّصفي. تشملُ:

إقرأ أيضا:المضادات الحيوية – The concept of antibiotics

•     مشاكل بصريّة – قد ترى أضواء ساطعة، وأنماط متعرّجة أو بقع عمياء

•     التّصلّب أو الإحساس بالوخز مثل الدبابيس والإبر في العنق والكتفين أو الأطراف

•     مشاكل في التنسيق – قد تشعر أنّك مشوش أو فاقد للتوازن

•     صعوبة في الكلام

•     فقدان الوعي – وهذا لا يحدث إلا في حالات نادرة جداَ

تبدأ أعراض الهالة عادةَ بين 15 دقيقة وساعة واحدة قبل أن يبدأ الصّداع. قد يواجه بعض الأشخاص الهالة فقط مع صداع خفيف أو من دون صداع على الإطلاق.

الأسباب

يُعتقد أن سبب الصّداع النّصفي هو تغييرات في المواد الكيميائية في الدماغ.

على وجه الخصوص، تنخفض مستويات نوع من المواد الكيميائية يُدعى السيروتونين خلال الصّداع النّصفي .

يمكن أن يجعل انخفاض مستويات السيروتونين الأوعية الدموية في جزء من الدماغ متشنّجة (تنكمش فجأة)، مما يجعلها أضيق. قد يسبّب هذا أعراض الهالة. بعد فترة وجيزة، تتمدّد الأوعية الدموية (تتوسّع)، والتي يُعتقد أنها تسبّب الصّداع. لا يزال سبب انخفاض السيروتونين غامضاً.

الهرمونات

يعتقد بعض العلماء أن مستويات متقلبة من الهرمونات ترتبط ارتباطاَ وثيقاَ بسبب الصّداع النّصفي.

تقول بعض النساء اللواتي يعانين من الصّداع النّصفي أنهنّ أكثرعرضة لنوبة في وقت قريب من الدورة الخاصة بهن. هذا هو المعروف باسم صداع الطمث النّصفي.  قبل أن تمرّ المرأة بالدورة الشهرية ،تنخفض مستويات هرمون الاستروجين.

يمكن للمرأة أن تُصاب بصّداع الطمث النّصفي قبل يومين إلى ثلاثة أيام بعد اليوم الأول من فترة الدورة الشّهرية الخاصّة بها. تصاب حوالي 1 من كل 7 نساء من اللواتي لديهن الصّداع النّصفي فقط بالنوبة في وقت قريب من الدورة الشّهرية الخاصّة بهن. هذا هو المعروف باسم صداع الطمث النّصفي النّقي. تصاب حوالي 6 من كل 10 نساء لديهن ّالصّداع النّصفي بالنّوبات في أوقات أخرى أيضاَ.

عوامل الخطر

تمّ تحديد العديد من المثيرات كمسببّات للصّداع النّصفي. وتشمل هذه المسبّبات العوامل العاطفيّة، الجسديّة، الغذائيّة، البيئيّة والطبيّة. وهي واردة أدناه .

المسبّبات العاطفية

وتشمل:

•   الإجهاد

•    القلق

•   التوتّر

•   الصّدمة

•   الكآبة

•   الإثارة

المسبّبات البدنية

تشمل المسبّبات الجسدية:

•     التّعب

•     نوعية رديئة من النّوم

•     تغيّر العمل

•     وضعية الجسد السيئة

•     توتّر الرقبة أو الكتف

•     السفر لفترة طويلة من الزمن

•     انخفاض نسبة السّكر في الدم

يمكن أيضاَ أن يسبّب انقطاع الطمث الصّداع النّصفي.

المسبّبات الغذائية

تشمل المسبّبات الغذائية:

•     نقص الغذاء (الحمية)

•     تأخر أو عدم انتظام الوجبات (انظر أدناه)

•     الجفاف

•     الكحول

•     المضافات الغذائية الثيرامين

•     منتجات الكافيين، مثل الشاي والقهوة

•     أطعمة معيّنة مثل الشوكولاته والحمضيات والجبن

عندما لا تأكل وجبات منتظمة، تنخفض مستويات السكر في الدم . إذا كنت تأكل وجبة خفيفة سكريّة، ترتفع مستويات السّكر في الدم. يمكن أن تسبّب هذه “الذرا والهبوطات” نوبات الصّداع النّصفي.

المسبّبات البيئية

تشمل المسبّبات البيئية:

•     الأضواء السّاطعة

•     شاشات الخفقان، مثل شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر

•     التدخين (أو الغرف الدخانيّة)

•     سماع أصوات عالية

•     تغيّرات في المناخ، مثل التغيرات في الرطوبة أو درجات الحرارة الباردة جداَ

•     الروائح القوية

•     الجو الخانق

الأدوية

يمكن لبعض الأدوية أن تسبّب الصّداع النّصفي، بما في ذلك:

•     بعض أنواع أقراص النوم

•     حبوب منع الحمل

•     العلاج بالهرمونات البديلة، والذي يستخدم أحياناَ لعلاج انقطاع الطمث

الاختبارات

لا يوجد اختبار محّدد لتشخيص الصّداع النّصفي. لإعطاء تشخيص دقيق للصّداع النّصفي، يجب على طبيبك تحديد نمط الصداع المتكرّر بالترافق مع الأعراض المُصاحبة.

يمكن أن يكون الصّداع النّصفي غير قابل للتنبؤ به، ويحدث أحياناَ من دون الأعراض الأخرى. لذا يمكن أن يستغرق الحصول على تشخيص دقيق في بعض الأحيان وقتاَ طويلاَ .

في زيارتك الأولى، قد يعطيك طبيبك فحصاَ بدنياَ ويتحقَق من رؤيتك، تنسيقك، ردود فعلك وأحاسيسك. سيتم تنفيذ هذه الفحوصات للتأكّد من عدم وجود حالات أساسية أخرى تسبّب الأعراض الخاصة بك.

قد يسأل طبيبك إذا كانت آلام الرأس لديك :

•     على جانب واحد من الرأس

•     ألماَ نابضاَ

•     معتدلة أو شديدة، تمنعك من تنفيذ الأنشطة اليومية

•     تزداد سوءاَ بسبب النشاط البدني أو التّحرك

•     يرافقها غثيان و / أو تقيّؤ

•     يرافقها حساسيّة للضّوء (الضياء) و / أو الضّوضاء (رهاب الصوت)

للمساعدة في التشخيص، من الممكن ان تحتفظ بمذكرات لنوبات الصّداع النّصفي لديك. دوّن التفاصيل، بما في ذلك التاريخ والوقت وماذا كنت تفعل عندما بدأ الصّداع النّصفي. كما أنه من المفيد تقديم مذكرة عن الطعام الذي تناولته ذلك اليوم حيث يمكن أن يساعد هذا الطبيب في تحديد أي مسبّبات محتملة.

متى يجب عليك مراجعة طبيبك

يجب مراجعة الطبيب إذا كنت تشعر بأنّه لا يمكنك السيطرة على الصّداع النّصفي المصاب به مع المسكنات دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول. أيضاَ راجع طبيبك إذا كنت تواجه:

•     أعراض الهالة التي تحدث على نفس الجانب من جسمك مع كل نوبة

•     أول صداع نصفي في حياتك عندما يكون عمرك فوق 50 سنة

•     تغيير في أعراض الصّداع النّصفي المعتادة

•     نوبات الصّداع النّصفي بتواتر أكثراَ

العلاج

لا يوجد حالياَ أي علاج للصّداع النّصفي. ومع ذلك، هناك عدد من العلاجات يمكن أن تُستخدم لتخفيف الأعراض.

قد يستغرق تبيان ما هو أفضل علاج لك وقتاً. قد تحتاج إلى تجربة أنواع أو مجموعات مختلفة من الأدوية قبل أن تجد أكثرها فعاليّة .

إذا كنت تجد أنه لا يمكن إدارة الصّداع النّصفي الخاص بك دون أدوية تُباع بلا وصفة طبية، عندها يمكن أن يقدم طبيبك المساعدة.

مسكّنات الألم

يجد كثير من الأشخاص المصابين بالصّداع النّصفي أن الإفراط في تناول المسكنات دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول والأسبرين، يمكن أن يساعد على الحد من أعراضه.

تأكّد دائماَ عند أخذ الباراسيتامول أو الأسبرين، من قراءة التعليمات على العبوة واتبع توصيات الجرعة. يجب على الأطفال تحت سن 16 ألا يأخذوا الأسبرين ما لم يكن ذلك تحت إشراف طبيب مختص. كما لا ينصح بالأسبرين للبالغين الذين لديهم، أو كان في الماضي، مشاكل في المعدة، مثل القرحة الهضمية، مشاكل في الكبد أو مشاكل في الكلى.

يجد بعض الأشخاص أن الكوديين مسكن يجعل الصّداع النّصفي أسوأ. يمكن أن يكون هذا لأنه يزيد من الغثيان المرتبط بالصّداع النّصفي.

يمكن لأخذ أي شكل من أشكال المسكّن جعل الصّداع النّصفي أسوأ في كثير من الأحيان. وهذا ما يُسمّى أحيانا “صداع الإفراط في الدواء ‘.

وعادةَ ما تكون المسكّنات المعالج الأوّل للصّداع النّصفي. وهي تميل إلى أن تكون أكثر فعاليّة إذا ما تم تناولها في أولى بوادر هجوم الصّداع النّصفي. وهذا يعطي لها الوقت ليتم وصولها إلى مجرى الدّم وتخفيف الأعراض الخاصة بك.

يتناول بعض الأشخاص المسكنات فقط عندما يصبح الصّداع لديهم سيء للغاية. ومع ذلك، هذا ليس من المستحسن لأنه غالباَ ما يكون الوقت متأخراَ جداَ لعمل المسكن . المسكّنات القابلة للذوبان (الأقراص التي تذوب في كوب من الماء) هي خيار جيد لأنها تُمتص بسرعة من قبل الجسم.

إذا كنت لا تستطيع ابتلاع المسكنات بسبب الغثيان أو القيء، قد تكون التحاميل خياراَ أفضل. وهي الكبسولات التي يتم إدراجها في فتحة الشّرج (الدبر).

إذا كانت المسكنات دون وصفة طبية ليست فعّالة، فإن طبيبك أو الأخصائي قد يصف لك مسكن أقوى.

أدوية تريبتان

إذا لم تُساعد المسكّنات العادية على تخفيف أعراض الصّداع النّصفي الخاص بك، فإنّ أدوية تريبتان قد تكون الخيار القادم. تتوفّربعض أدوية تريبتان، مثل سوماتريبتان، بدون وصفة طبية . يتطّلب البعض الآخر وصفة طبيّة من الطبيب.

لا تعتبر أدوية تريبتان كما المسكنات.تتسبّب تشابك عقد الأوعية الدموية حول الدماغ (تضيّق). هذا يعكس تَوَسُّع (توسيع) الأوعية الدموية التي يعتقد أن تكون جزءاَ من عملية الصّداع النّصفي.

تتوفر أدوية التريبتان على شكل أقراص، حقن وبخّاخ الأنف .

تعمل أدوية تريبتان فقط بالنسبة لبعض الأشخاص. إذا بدا أنّ نوع واحد من دواء تريبتان لايعمل، اسأل طبيبك عن أنواع أخرى.

الأدوية المضادّة للإلتهابات

يجد بعض الأشخاص أن الأدوية المضادّة للالتهابات مثل ايبوبروفين هي فعّالة في علاج أعراض الصّداع النّصفي.

يمكنك شراء ايبوبروفين دون وصفة طبية في الصيدليات، كما أنه متوفرعلى وصفة طبية. ومع ذلك، لا تأخذ ايبوبروفين إذا كان لديك، أو كان في الماضي، مشاكل في المعدة، مثل القرحة الهضمية، أو إذا كان لديك مشاكل في الكبد أو في الكلى.

ديكلوفيناك، نابروكسين وحمض التلفيناميك هي الأدوية المضادة للالتهابات التي لا تتوفّر إلا على وصفة طبية.

الأدوية المضادة للغثيان

يمكن أن تعالج الأدوية المضادة للغثيان الصّداع النّصفي بنجاح عند بعض الأشخاص، حتى لو كان الغثيان ليس من الأعراض. توصف هذه من قبل الطبيب، ويمكن أن تؤخذ جنباَ إلى جنب مع المسكّنات.

كما هو الحال مع المسكنات فالأدوية المضادة للغثيان تعمل على نحو أفضل إذا ما تم تناولها حالما تبدأ أعراض الصّداع النّصفي الخاص بك. عادة ما تأتي في شكل قرص، ولكن تتوفّر أيضاَ على شكل تحميلة.

مزيج الأدوية

يمكنك شراء عدد معين من مزيج الأدوية للصّداع النّصفي دون وصفة طبيّة في الصيدليات المحلية. تحتوي هذه الأدوية على المسكنات والأدوية المضادّة للغثيان. إذا لم تكن متأكداَ أيّ واحد هو أفضل بالنسبة لك، اسأل الصيدلي.

يجد كثير من الأشخاص تركيبة الأدوية مريحة. ومع ذلك، فإن جرعة من المسكّنات أو الأدوية المضادة للغثيان قد لا تكون عالية بما فيه الكفاية للتخفيف من الأعراض الخاصة بك. إذا كان هذا هو الحال، قد تفضّل تناول المسكنات والأدوية المضادّة للغثيان على حدة. وهذا سوف يسمح لك بالتحكّم بسهولة بجرعات كل منها.

إسأل طبيبك أو الصّيدلي إذا لم تكن متأكداَ أي دواء هو الأنسب بالنسبة لك.

عيادات الصّداع النّصفي

إذا كنت لا تستجيب للعلاج أو لديك صداع نصفي لا تتم السيطرة عليه بشكل جيد، قد يُحوّلك طبيبك إلى عيادة متخصّصة بالصّداع النّصفي لمزيد من التحقق. تشمل أسباب الإحالة:

•     شك في تشخيص الصّداع النّصفي

•     اشتباه بشكل نادر من الصّداع النّصفي

•     آلام رأس أخرى إلى جانب وجود الصّداع النّصفي

•     لا يعمل العلاج بشكل جيد بالنسبة لك

•     الصّداع النّصفي أو آلام الرأس تزداد سوءاَ و / أو أكثر تواتراَ

العلاج للنساء الحوامل

بشكل عام، ينبغي أن يكون علاج الصّداع النّصفي مع الأدوية محدوداَ بقدر الإمكان عندما تكونين حاملا أو ترضعين رضاعة طبيعية.

إذا كان الدواء أمر ضروري، عندها قد يصف لك الطبيب مسكن جرعة منخفضة، مثل الباراسيتامول.في بعض الحالات، يمكن وصف الأدوية المضادّة للالتهابات أو أدوية التريبتان. تحدّثي إلى طبيبك أو ممرّضة التوليد الخاصّة بك قبل تناول الدواء أثناء الحمل.

نمط الحياة

على الرغم من أنه لا يوجد علاج للصّداع النّصفي، إلا إنّه من الممكن في كثير من الأحيان السيطرة على الحالة باستخدام تدابير لمنع نوبات الصّداع النّصفي، فضلَا عن العلاجات.

تجنُّب مثيرات الحالة

واحدة من أفضل الطرق للوقاية من الصّداع النّصفي هي التّعرّف على المثرات التي تؤدي إلى نوبة .

الحفاظ على مذكرات للصّداع النّصفي مفيد. قد تجد أنك تميل إلى أن تُصاب بالصّداع النّصفي بعد تناول بعض الأطعمة أو عندما تكون مضغوطاَ. عن طريق تجنب هذا المثير، يمكنك منع الصّداع النّصفي.

إدراك العلامات

يبدأ بعض الأشخاص الذين يعانون من الصّداع النّصفي بالشعور بتوعّك لما يصل إلى يوم أو نحو ذلك قبل نوبة الصّداع النّصفي.

تُعرف الأحاسيس الغريبة التي يُشعر بها أحياناَ قبل الصّداع النّصفي بالبادرة. يمكن أن تشمل:

•     تغيّر في المزاج

•     التّعب

•     فرط النشاط

•     شهوة تناول الطعام

هذه المشاعر ليست محدّدة للصّداع النّصفي، ويمكن أن يكون من الصعب التعرّف عليها كعلامات تحذير. حاول أن تكون على بيّنة من شعورك قبل الصّداع النّصفي. يمكن أن يساعد أن تسأل أقاربك أو أصدقائك إذا كانوا قد لاحظوا أي تغييرات عليك قبل أن تُصاب بالصّداع النّصفي.

الأدوية

الدواء متاح لمنع هجوم الصّداع النّصفي. وعادةَ ما تستخدم هذه الأدوية إذا كنت قد جرّبت التدابير الوقائية الأخرى، وكنت لا تزال تواجه الصّداع النّصفي.

يمكن أيضاّ أن تُوصف لك هذه الأدوية إذا واجهت نوبات صداع نصفي شديدة جداَ ، أو إذا كانت نوباتك تحدث في كثير من الأحيان.

وترد أدناه الأدوية المستخدمة لمنع الصّداع النّصفي.

حاصرات بيتا

تشملُ حاصرات بيتا بروبرانولول، ميتوبرولول وتيمولول.وتستخدم عادةَ لعلاج الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم. من غير المعروف كيف تمنع حاصرات بيتا نوبات الصّداع النّصفي.

حاصرات بيتا غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من:

•     الرّبو

•     مرض الانسداد الرّئوي المزمن

•     أمراض الأوعية الدموية

•     قصور القلب

الآثار الجانبية المحتملة لحاصرات بيتا هي برودة اليدين والقدمين، التّعب والهلوسة (رؤية أو سماع أشياء غير حقيقية).

أميتريبتيلين

أميتريبتيلين هي نوع من مضادات الاكتئاب، ولكن تبيّن أيضاَ أنها تمنع الصّداع النّصفي.

عادةَّ ما يبدأ الدواء بجرعة منخفضة، والتي يمكن زيادتها إذا لزم الأمر. يمكن استخدام الأميتريبتيلين في التركيبة مع حاصرات بيتا. و هذا غير مناسب للأشخاص الذين:

•     أُصيبوا مؤخراً بنوبة قلبية

•     لديهم أمراض القلب

•     لديهم عدم انتظام ضربات القلب

•     لديهم الصّرع

مضادات الاختلاج

توبيراميت هو نوع من مضادّات الاختلاج. عادةَ ما تُستخدم مضادات الاختلاج لمنع النوبات لدى الأشخاص المصابين بالصّرع، ولكن يمكن أيضاَ أن يساعد في منع الصّداع النّصفي. التوبيراميت حالياَ هو مضاد الوقاية من الصّداع النّصفي الوحيد المرخّص في المملكة المتحدة.

توكسين البوتولينوم نوع أ

في حزيران 2012، أوصى المعهد الوطني للصحة والتفوّق السريري (NICE) استخدام دواء يسمى توكسين البوتولينوم نوع أ لمنع الصّداع عند بعض البالغين الذين يعانون الصّداع النّصفي المزمن (طويل الأجل) .

توكسين البوتولينوم نوع (أ) هو نوع عصبي (توكسين العصبية) الذي يشلّ العضلات، على الرغم من أنه ليس من الواضح بالضبط لماذا هذا العلاج يمكن أن يكون فعالاَ للصّداع النّصفي.

يوصي المعهد الوطني للصحة والتفوق السريري (NICE) بهذا العلاج باعتباره خياراَ للأشخاص الذين لديهم الصّداع النّصفي المزمن (الصداع في 15 يوماَ على الأقل من كل شهر، وثمانية أيام على الأقل منها هي صداع نصفي) الذي لم يستجب لثلاثة على الأقل من العلاجات الطبيّة الوقائية السابقة.

في إطار المبادئ التوجيهيّة الجديدة، ينبغي إعطاء توكسين البوتولينوم نوع أ عن طريق الحقن إلى ما بين 31 و 39 موقعاَ في جميع أنحاء الرأس والظهر والعنق. يمكن أن تُدار دورة جديدة من العلاج كل 12 أسبوع.

أدوية أخرى

اقتُرح عدد كبير من الأدوية الأخرى للوقاية من الصّداع النّصفي، ولكن هناك أدلّة محدودة لمدى فعالية معظمها. و تتضمّن:

•     الأدوية المضادّة للصّداع النّصفي بيزوتيفين وميثيسرجيد

•     مضادات الاختلاج جابابنتين و لاموتريجين وليفيتيراكيتام

•     مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائيّة (هو نوع من مضادات الاكتئاب)

•     فيراباميل ( تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدّم)

تُوصف هذه الأدوية فقط عندما تفشل العلاجات الأخرى.

الوخز بالإبر الصينية

إذا كان الدواء غير مناسب، أو أنه لا يساعد في منع الصّداع النّصفي، فإنك قد ترغب في التفكير بالوخز بالإبر.

يذكر المعهد الوطني للصحة والتفوّق السريري (NICE) أن دورة لمدة تصل إلى 10 جلسات على مدى فترة 5-8 أسابيع قد تكون مفيدة. قراءة المزيد عن الوخز بالإبر.

المضاعفات

يرتبط الصّداع النّصفي مع مخاطر زيادة صغيرة من السكتات الدماغية الإقفارية، وزيادة خطر صغير جداَ من مشاكل الصحّة العقلية.

السكتة الدماغيّة

تحدث السكتة الدماغية عندما يتمّ حظر توريد الدّم الى الدماغ عن طريق جلطة دموية أو مواد دهنية في الشرايين. اعرف المزيد عن السكتة الدماغية.

إن سبب ارتباط السكتات الدماغية الإقفارية مع الصّداع النّصفي ليست واضحة تماماَ. تعتبر السكتة الدماغية الناتجة عن الصّداع النّصفي نادرة جداَ .

عامل خطر آخر للسكتة الدماغيّة هو استخدام حبوب منْعِ الحمل الفَمويّة المختلطة.

عادةً ما ينصح الأخصائيون الطبيون النساء اللواتي يعانين من الصّداع النّصفي مع هالة بعدم استخدام حبوب منع الحمل المختلطة.

يمكن للنساء اللواتي لديهنّ صداعاً نصفياً من دون هالة أخذ حبوب منع الحمل المختلطة.

إذا كنت تأخذين حبوب منع الحمل المختلطة، وكان لديك أعراض الهالة أو أصبح الصّداع النّصفي الخاص بك أكثر تواتراَ،

راجعي طبيبك في أقرب وقت ممكن لمناقشة أشكال بديلة لمنع الحمل.

مشاكل الصحّة العقليّة

يرتبط الصّداع النّصفي مع مخاطر زيادة صغيرة جداَ في مشاكل الصحّة العقليّة، بما في ذلك:

•    الكآبة

•     الهوس والاكتئاب

•     اضطراب القلق

•     اضطراب الهلع

السابق
الصداع العنقودي – Cluster headache
التالي
الصرع – Epilepsy