كفار قريش كانوا مقرين بتوحيد مشركو قريش يؤمنون بالله ويعلمون أَّنه هو الخالق وحده
قال تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ )
وكانوا يحجون البيت . وكانت تلبيتهم ((لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إلا شريكاً هو لك ، تملكه وما ملك)) عن ابن عباس قال: كان المشركون يقولون لبيك لا شريك لك فيقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ((ويلكم قد قد)) . إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك يقولون هذا وهم يطوفون بالبيت. رواه مسلم.
وكانوا يطعمون الحجيج ويقومون بخدمة البيت الحرام وكانوا يتسمون بعبد الله .
وكانوا يسألون الله عند المدلهمات ، قال تعالى : ( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ )
لكنهم أشركوا في توحيد الألوهية
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : ” يَا ابْنَ حَاتِمٍ ، أَلْقِ هَذَا الْوَثَنَ مِنْ عُنُقِكَ ” ، قَالَ : فَأَلْقَيْتُهُ ، قَالَ : ثُمَّ افْتَتَحَ بِسُورَةِ بَرَاءَةَ ، فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ سورة التوبة آية 31 ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا كُنَّا نعَبْدُهُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” أَلَيْسَ كَانُوا يُحِلُّونَ لَكُمُ الْحَرَامَ فَتَسْتَحِلُّونَهُ ، وَيُحَرِّمُونَ عَلَيْكُمُ الْحَلالَ فَتُحَرِّمُونَهُ ؟ ” ، قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : ” فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ ” .
إقرأ أيضا:أقوال ابن الخطابوالشاهد أنَّ الله وصف اليهود والنصارى بأنَّهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله في حين أنَّك لو سألت النصراني أو اليهودي مَنْ تعبد ؟ لأجابك بأنَّه يعبد الله في ظنه لكن الله تعالى أثبت أنهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله .
هذا الأثر لو تأملته ستفهم المسألة.