الصحة

الورم الدماغي الخبيث ,سرطاني – Brain tumour, malignant (cancerous)

الورم الدماغي الخبيث ,سرطاني - Brain tumour, malignant (cancerous)

المقدمة

 

الورم الدماغي الخبيث في الدماغ هو سرطان سريع النمو ينتشر إلى مناطق أخرى من الدماغ والعمود الفقري.

معظم أورام الدماغ الخبيثة هي سرطانات ثانوية والتي تعني أنها بدأت في جزء آخر من الجسم وانتشرت إلى الدماغ. أورام الدماغ الأولية هي الأورام التي بدأت في الدماغ.

هناك أنواع مختلفة من الورم الدماغي الخبيث الأولي، ويتوقف هذا على نوع خلايا الدماغ التي نمت منها. النوع الأكثر شيوعاً هو الدبقي والذي يمثل أكثر من نصف أورام الدماغ الأولية.

تصنف أورام الدماغ الأولية من 1 إلى 4 وفقاً لسلوكها مثل مدى سرعة نموها ومدى احتمال انتشارها. يكون الورم الدماغي الخبيث إما من الدرجة 3 أو 4، في حين تصنف الأورام من الدرجة 1 أو 2 عادةً كأورام دماغية حميدة أو غير سرطانية.

تركز هذه الصفحات على أورام الدماغ الخبيثة. اقرأ الأورام الدماغية الحميدة للحصول على معلومات حول أورام الدماغ من الدرجة 1 أو 2.

ما هي الأعراض؟

تعتمد أعراض الورم الدماغي الخبيث في الدماغ على مدى كبره وموقعه في الدماغ.

يمكن للورم أن يضغط على الدماغ وقد يسبب الصداع والنوبات. يمكن للورم أيضاً أن يمنع منطقة من الدماغ من العمل بشكل صحيح.

إقرأ أيضا:التغذية والعناية بالفم والأسنان

من هم المثأثرون؟

يمكن لأورام الدماغ أن تؤثر على الناس من جميع الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال.

تحدث معظم الحالات أو سرطان الدماغ الخبيث بسبب سرطان يبدأ في مكان آخر من الجسم.

يعتقد أن ظروف وراثية معينة مثل الورم الليفي العصبي والعلاج الإشعاعي السابق في الرأس قد يزيد من خطر الإصابة على الرغم من أن سبب معظم أورام الدماغ الحميدة غير معروف.

العلاج

الأورام الأولية

يحتاج الورم الدماغي الخبيث الأولي للعلاج في أقرب وقت ممكن لأنه يمكن أن ينتشر ويؤذي أجزاء أخرى من الدماغ والحبل الشوكي.

يُعالج الورم عادةً بعمل جراحي حيث تتم إزالته قدر الإمكان. قد يُتبع ذلك بالعلاج الإشعاعي أوالعلاج الكيميائي أو مزيج من الاثنين معاً. لكن ستعود الأورام الخبيثة غالباً.

تعتمد نتيجة علاج الأورام الدماغية الخبيثة الأولية على عدد من الأشياء، مثل نوع ومكان الورم ومدى سوء المرض عند التشخيص.

الأورام الثانوية

إنّ أورام الدماغ الثانوية خطيرة لأنها انتشرت بالفعل في جميع أنحاء الجسم. يهدف العلاج إلى تحسين الأعراض وإطالة الحياة.

التعافي

يوجد عدة أنواع من العلاج متاحة لمساعدتك على التعافي بعد العلاج.

يمكن أن يحيلك طبيبك إلى مستشار إذا كنت ترغب في الحديث عن الجوانب العاطفية للتشخيص والعلاج.

إقرأ أيضا:عملية تنظيف الرحم

التعايش مع الورم الدماغي

إن التعايش مع الورم الدماغي ليس سهلاً. يبدوالمستقبل غير ممكن التنبؤ به ويمكن لغير المعروف أن يكون مخيفاً.

من الشائع لدى المرضى القلق حول الحياة العملية فضلاً عن المخاوف الطبية حول الاختبارات والعلاجات والآثار الجانبية. على سبيل المثال: قد يقلق المرضى حول من سيرعى أسرهم عندما يشعرون بالمرض جداً للقيام بذلك.

هذا الذعر والقلق هو رد فعل طبيعي وأحد الأشياء التي من شأنها أن تؤثر على جميع المعنيين. غالباً ماتكون التغيرات في الروتين والمسؤوليات اليومية ضرورية وهذا أمر يشمل الأسرة بأكملها. حاول أن تتأكد من أن الجميع يعرف ما يحدث ولديه فكرة عما يمكن توقعه.

فيما يلي بعض الاقتراحات التي قد تساعدك وأسرتك وأصدقائك المقربين للتعامل مع التغيرات في حياتكم:

•    البحث عن معلومات طبية دقيقة حول هذا المرض وخيارات العلاج.

•    تأكد من كونك طرفاً في القرارات حول الرعاية والعلاج. يمكن لهذا أن يساعد على تبديد الخوف من المجهول والشعور بأنه ليس لديك أي سيطرة على ما يحدث لك.

•    خذ المفكرة معك إذا كنت تجد صعوبة في تذكر الأسئلة والأجوبة، واكتب هذه الأشياء للرجوع إليها في وقت لاحق.

•    حدد الحدود الخاصة بك وفقا لشعورك. لا تدفع نفسك إلى الأداء في المستوى الذي كنت عليه قبل التشخيص ولا تعتقد أن عليك للقيام بها على النحو المعتاد.

إقرأ أيضا:طريقة التنفس العميق

دعم مقدمي الرعاية

إنّ دور الراعي ليس دوراً سهلاً. عندما تكون مشغولاً للاستجابة لاحتياجات الآخرين، يمكن أن تستنزف احتياطياتك من الطاقة العاطفية والجسدية وتجعل من السهل بالنسبة لك أن تنسى صحتك وصحتك النفسية.

يظهر البحث عن مقدمي الرعاية الصحية أن أعداداً كبيرة من مقدمي الرعاية يعانون من الآثار الصحية من خلال الرعاية. إذا كنت تحاول الجمع بين الرعاية مع وظيفة مدفوعة الأجر أو رعاية الأسرة، يمكن لهذا أن يسبب المزيد من التوتر.

لكن لا يُجدي إهمالك لصحتك على المدى الطويل. إذا كنت تقوم برعاية شخص آخر، فمن المهم أن تعتني بنفسك والحصول على أكبر قدر ممكن من المساعدة. إن ذلك في مصلحتك ومصلحة الشخص الذي ترعاه.

الأعراض

تعتمد أعراض الورم الدماغي الخبيث على مدى كبره وموقعه في الدماغ.

عندما تحدث الأعراض، يكون ذلك بسبب إما أن الورم الدماغي يسبب ضغطاً على الدماغ أو يمنع منطقة من الدماغ من العمل بشكل صحيح.

زيادة الضغط على الدماغ

إذا كان الورم يسبب زيادة في الضغط داخل الجمجمة، يمكن أن يؤدي إلى الأعراض التالية:

•    الصرع أو نوبات: والتي يمكن أن تكون إما نوبات كبيرة أو انتفاض في منطقة واحدة من الجسم

•    صداع شديد ومستمر

•    التهيج والنعاس واللامبالاة أوالنسيان

•    القئ: والذي يحدث فجأةً في بعض الأحيان ودون سبب واضح

•    دوار

•    فقدان جزئي للرؤية أو السمع

•    الهلوسة

•    تغيرات في الشخصية: بما في ذلك السلوك الشاذ وغير المعهود

من المهم رؤية الطبيب إذا حدث لديك صداع شديد ومستمر والذي ليس لديه أي سبب واضح، وخاصة إذا كان لديك قيء غير متوقع أيضاً.

الأسباب

تحدث معظم أورام الدماغ الخبيثة بسبب سرطان بدأ في مكان آخر في الجسم وانتشر إلى الدماغ عبر مجرى الدم.

ليس مفهوماً تماماً سبب حدوث أورام الدماغ الخبيثة الأولية (الأورام السرطانية التي تبدأ في الدماغ).

يزيد العلاج الإشعاعي للدماغ من خطر حدوث الورم في الدماغ، على الرغم من هذا لا يزال غير مألوف.

يعتقد أيضاً أن هناك مخاطر متزايدة إذا كان هناك تاريخ عائلي من أورام الدماغ والتعرض للمواد الكيميائية (مثل الفورم ألدهيد).

أمان استخدام الهاتف المحمول

كان هناك تقارير في وسائل الإعلام عن صلة محتملة بين أورام الدماغ وطاقة الترددات الراديوية (RF) المنبعثة من الهواتف المحمولة. تنتج طاقة الترددات الراديوية الحرارة، والتي يمكن أن تزيد من درجة حرارة الجسم وتسبب ضرراً في الأنسجة التي تتعرض لها.

يُعتقد أن الكمية التي يتعرض لها الناس من طاقة الترددات الراديوية من قبل الهواتف المحمولة منخفضة جداً لإنتاج تسخين ملحوظ في الأنسجة أو زيادة في درجة حرارة الجسم.

ولكن البحث جارٍ لتحديد ما إذا كانت طاقة الترددات الراديوية لها أي تأثير على صحتنا على المدى الطويل.  ولم يتم التوصل إلى أي استنتاجات نهائية.

عوامل الخطر

يمكن أن بعض الحالات الوراثية من خطر الإصابة بورم خبيث أولي في الدماغ. تتضمن هذه الحالات ما يلي:

•     الورم الليفي العصبي

•     التصلب الحدبي

•     متلازمة تركوت

•     متلازمة لي-فروميني السرطانية

•     متلازمة فون هيبل لينداو

•     متلازمة جورلين

تميل هذه الحالات للتسبب بأورام دبقية خبيثة (أورام الأنسجة الدبقية التي تربط الخلايا العصبية والألياف معاً) والتي تظهر في مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر، في حين أن معظم الاورام الدبقية تبدأ في وقت لاحق في مرحلة البلوغ.

الاختبارات

راجع طبيبك إذا حدث لديك أياً من أعراض الورم الدماغي مثل الصداع الشديد والمستمر.

سيقوم الطبيب بفحصك وإحالتك إلى أخصائي إذا لزم الأمر.

سيفحص الجزء الخلفي من العين والنظر لكشف التغيرات في القرص البصري (داخل الجزء الخلفي من العين) الناجمة عن زيادة الضغط داخل الجمجمة. قد يكون ارتفاع الضغط داخل الجمجمة علامة على وجود ورم.

إذا كان يشتبه في النمو، سيتم إحالتك إلى طبيب أعصاب (اختصاصي بالدماغ والأعصاب).

الإحالة إلى أخصائي

سيسألك الأخصائي عن تاريخك الطبي والأعراض. سيفحص جهازك العصبي والذي قد يشمل اختبارات خاصة لـ:

•    المنعكسات مثل منعكس البلع والمنعكس الداغصي

•    عضلات الوجه (اختبار ما إذا كان بإمكانك أن تبتسم أو تكشر مثلاً)

•    السمع والبصر

•    قوة الأطراف

•    التوازن والتنسيق

•    حساسية الجلد لوخز الدبابيس والحرارة والبرودة

•    سرعة الحركة العقلية (أسئلة بسيطة أو الحساب)

يتم تشخيص الورم الدماغي اعتماداً على أعراضك، والفحوصات ونتائج اختبارات معينة (انظر أدناه).

الاختبارات

تشمل الاختبارات الأكثر شيوعاً التي تستخدم للمساعدة في تشخيص الورم الدماغي:

•    التصوير المقطعي المحوسب (CT): ينتج عنه صورة مفصلة للدماغ باستخدام سلسلة من الأشعة السينية

•    التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): ينتج عنه صورة مفصلة للدماغ باستخدام مجال مغناطيسي قوي وموجات الراديو

•    التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG): تسجل الأقطاب نشاط دماغك

إذا اشتبه بوجود ورم، يتم أخذ خزعة (استئصال جراحي لقطعة صغيرة من الأنسجة) لتحديد نوع الورم والعلاج الأكثر فعالية.

تتضمن الخزعة إحداث ثقب صغير في الجمجمة واستخدام إبرة دقيقة للحصول على عينة من نسيج الورم. يتضمن الإقامة في المستشفى لبضعة أيام.

العلاج

إذا كان لديك ورم دماغي خبيث، فأنت تحتاج لعملية جراحية عادةً لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم. يتم عندها استخدام العلاج الإشعاعي أوالعلاج الكيميائي أو كلاهما لعلاج أي نسيج سرطاني متبقي.

لكن تعود معظم أورام الدماغ الخبيثة بعد علاجها. يكون هدف العلاج عند هذه النقطة هو تمديد الحياة لأطول فترة ممكنة وعلاج أي أعراض.

تشرح هذه الصفحة خيارات العلاج لكل من أورام الدماغ الأولية والثانوية (الأورام التي بدأت في الدماغ والتي تنتشر إلى

الدماغ من مكان آخر من الجسم).

فريق الرعاية الصحية الخاص بك

تستخدم العديد من المستشفيات فرق متعددة التخصصات (MDTs) لعلاج الأورام الدماغية. هذه فرق من المتخصصين الذين يعملون معاً لاتخاذ قرار حول أفضل طريقة للمضي قدماً بعلاجك.

يمكن أن يتضمن فريقك:

• جراح أعصاب: والذي سيجري عملية للدماغ

• طبيب أعصاب: الذي سيعالج المرض الناجم عن الورم ويدير علاجك الكيميائي إذا لزم الأمر

• طبيب الأورام: الذي سيدير العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي

• ممرض متخصص: والذي سيعطيك المعلومات والدعم

يجب أن تُعطى اسم وتفاصيل الاتصال بالعامل الرئيسي الذي سيدعمك أثناء علاج الورم الدماغي.

اختيار العلاج

قد يكون اتخاذ قرار بشأن العلاج الأفضل بالنسبة لك مربكاً في كثير من الأحيان. سيوصي فريقك بما يعتقدون بأنه الخيار الأفضل للعلاج، ولكن سيكون لك القرار النهائي.

قد تجد أنه من المفيد كتابة قائمة بالأسئلة التي تريد أن تسألها للأخصائي قبل زيارة المستشفى لمناقشة خيارات العلاج الخاصة بك. على سبيل المثال: قد ترغب بمعرفة مزايا وعيوب علاجات معينة.

الأورام الأولية

الجراحة

سيتم إزالة معظم الأورام الأولية باستخدام الجراحة. سيتم العلاج بعدها عادةً بـالعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو كليهما (انظر أدناه) للحد من خطر عودة الورم.

تهدف العملية الجراحية لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم دون الإضرار بالأنسجة المحيطة به.

يتم إعطاؤك مخدر عام (سيدعك هذا تنام) وحلق مساحة من فروة رأسك. يتم قطع قسم من الجمجمة مثل رف للكشف عن الدماغ والأورام تحتها. هذا ما يُعرف باسم حج القحف. يمكن للجراح إزالة الورم عندها.

قد يتم عندها إخضاعك للعلاج الضوئي، حيث يحقن الجراح الدواء الحساس للضوء في أوردتك، والذي يُلتقط من قبل الخلايا السرطانية المتبقية. عندما تركز الليزر على هذه الخلايا السرطانية، تصبح الأدوية فعالة وتقتل الخلايا السرطانية.

العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي

يصعب إزالة بعض الأورام التي تقع في عمق الدماغ دون الإضرار بالأنسجة المحيطة بها. قد يُعالج الورم في هذه الحالة باستخدام العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو كليهما.

تركَّز جرعة عالية الطاقة من الإشعاع في المعالجة الإشعاعية على الورم لوقف تكاثر الخلايا السرطانية. الإشعاع أقل شدة من الإشعاع المستخدم في الجراحة الإشعاعية (انظر أدناه)، ويُعطى لفترة من الزمن.

العلاج الكيميائي هو دواء يستخدم لقتل أي خلايا سرطانية، ويمكن أن يُعطى على شكل أقراص أو حقن أو زرع. كارموستين وتيموزولاميد هما من أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة في علاج الأورام الدماغية عالية الدرجة، ويتم وصفها أدناه.

غرسة كارموستين هي رقائق صغيرة توضع في موقع الورم عندما يتم إزالة الأنسجة جراحياً. عندما تنحل، تطلق

كارموستين لإبطاء أو وقف نمو الخلايا السرطانية.

يمكن استخدام غرسات كارموستين لعلاج الأورام الدبقية في مرحلة متقدمة من النمو. أصدر المعهد الوطني لتميز الرعاية الصحية (نيس) مبادئ توجيهية بشأن استخدام غرسات كارموستين لعلاج الأورام الدبقية. وافق نيس عليهم كعلاج للأورام الدبقية الخبيثة المشخصّه حديثاً، ولكن فقط عندما تتم الإزالة جراحياً لـ 90% أو أكثر من الورم.

تحتاج غرسات كارموستين أن تُزرع مباشرةً بعد الجراحة وقبل انتهاء الجراحة. يعني هذا أنه يجب على الفريق الجراحي أن يكون مستعداً لاستخدامها في وقت مبكر إذا كانت إزالة 90٪ من الورم تبدو ممكنة.

الآثار الجانبية المحتملة لغرسة كارموستين هي وذمة الدماغ (السوائل في الدماغ) والنوبات والتهاب في الدماغ.

تيموزولاميد هو دواء من أدوية العلاج الكيميائي يُعطى لبعض المرضى الذين يعانون من الورم الدبقي لإبطاء تطوره بعد المعالجة الأولية أو إذا عاد الورم.

وتشمل الآثار الجانبية المحتملة لتيموزولاميد: فقدان الشهية والإمساك والتعب والصداع والغثيان والقيء.

الجراحة الشعاعية

تنطوي المعالجة الشعاعية على تركيز جرعة عالية الطاقة من الإشعاع على الورم للقضاء عليه. إنها مختلفة عن العلاج الإشعاعي في أن الإشعاع هو:

•    أعلى شدةً

•    تركز على منطقة صغيرة من الدماغ

•    تُجرى في جلسة واحدة (وليس على مدى فترة من الزمن)

يعني هذا أنك لن تواجه عادةً أياً من الآثار الجانبية المعتادة للعلاج الإشعاعي مثل احمرار الجلد وفقدان الشعر. التعافي جيد ولا تتطلب الإقامة في المستشفى.

تتوفر الجراحة الشعاعية في مراكز قليلة متخصصة وهي مناسبة فقط لمجموعة مختارة من الناس على أساس خصائص الورم.

الأورام الثانوية

يشير ورم الدماغ الثانوي إلى سرطان خطير ومنتشر والذي لا يمكن علاجه عادةً. يهدف العلاج إلى تحسين الأعراض وإطالة أمد الحياة من خلال تقلص الورم والسيطرة عليه. قد يشمل العلاج:

•    الستيروئيدات القشرية: وهي أقراص تحد من التورم والضغط في الدماغ

•    العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي (انظر أعلاه)

•    الأدوية المضادة للإختلاج والتي تمنع نوبات الصرع

•    المسكنات لتخفيف الصداع

•    الأدوية المضادة للغثيان والتي يمكن أن تساعد في تخفيف الغثيان الناجم عن زيادة الضغط داخل الجمجمة

ماذا لو اخترت ألا أخضع للعلاج؟

إذا كان الورم لديك في مرحلة متقدمة أو في مكان صعب في الدماغ، قد لا يكون من الممكن العناية به وقد يكون العلاج قادراً على السيطرة على السرطان لفترة من الزمن فقط. هذا يعني أنك ستعاني من الآثار الجانبية للعلاج دون التخلص من الورم.

قد يكون من الصعب في هذه الحالة أن تقرر ما إذا كنت تريد المضي بالعلاج أو لا. تحدث مع طبيبك حول ما سيحدث إذا اخترت عدم الخضوع للعلاج حتى تتمكن من اتخاذ قرار مدروس.

إذا قررت عدم الخضوع للعلاج، سيتم الاستمرار بمنحك الرعاية الملطفة والتي ستسيطر على أعراضك وتجعلك مرتاحاً قدر الإمكان.

نمط الحياة

التعافي من الورم الدماغي الخبيث

بعد تلقي علاج الورم الدماغي، قد يُعرض عليك الخضوع لعلاج فيزيائي وعلاج النطق أو علاج مهني.

يمكن لهذه العلاجات تسريع الشفاء ومساعدتك على التعامل مع أي مشكلة ناجمة عن الورم.

•    يوصي أخصائي العلاج المهني بأي معدات أو تعديلات على منزلك والتي قد تساعدك على تنفيذ الأنشطة اليومية.

•    سيساعدك معالج النطق بأي مشكلة في البلع أو النطق.

•    سيساعدك العلاج الفيزيائي على استخدام أجزاء الجسم التي تأثرت من الورم.

قد يؤثر الصرع على بعض المرضى لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الجراحة. قد يستمر الصرع لفترة أطول في حالات نادرة.

العودة إلى الوضع الطبيعي

القيادة والسفر

إذا كنت تقود ولديك حالياً أو سابقاً ورم في الدماغ، يجب التخلي عن رخصة القيادة وإعلام سلطة القيادة. سوف تتحدث السلطة المسؤوله عن القيادة مع طبيبك لتحديد متى يمكنك القيادة مرة أخرى.

قد يُسمح لكَ بالقيادة مرةً أخر مع فحوصات حديثة ونصيحة فريقك الطبي بعد مرور فترة متفق عليها وإكمال فحوصك الطبية بنجاح لتحديد قدرتك على السيطرة على المركبة.

إن الطيران ممكن عادةً بدءاً من ثلاثة أشهر بعد العلاج.

الرياضات والنشاطات

بعد أن تُعالج من ورم في الدماغ، يجب تجنب الرياضات التي تتطلب تماس بشكل دائم مثل الركبي والملاكمة. يمكنك البدء بأنشطة أخرى مرة أخرى بالاتفاق مع الطبيب بمجرد التعافي.

لا ينصح بالسباحة بلا إشراف لحوالي سنة واحدة بعد العلاج، حيث هناك خطر من إمكانية حدوث نوبة صرعية أثناء وجودك في الماء.

الجنس

إنّ ممارسة الجنس آمنه بعد العلاج من الورم الدماغي. قد تُنصح النساء بالاستمرار في استخدام وسائل منع الحمل لمدة تصل إلى سنة بعد العلاج الكيميائي أوالعلاج الإشعاعي. سيناقش الاختصاصي الآثار المترتبة على أي أدوية لازمة أيضاً.

العودة إلى العمل

سوف تصبح متعباً بسهولة أكبر بعد تلقي علاج الورم الدماغي. قد ترغب في العودة الى العمل والحياة العادية في أقرب وقت ممكن، ولكن تعتبر العودة إلى العمل بدوام جزئي فكرةً جيدة للبدء، والعودة بدوام كامل عندما تشعر أنك قادر على ذلك فقط.

إذا واجهت نوبات، لا تعمل مع الآلات أو في المرتفعات.

المساعدة و الدعم

يغير الورم الدماغي الحياة في كثير من الأحيان. قد تشعر بالغضب والخوف وبأنك مستنزف عاطفياً. يجب أن يكون طبيبك أو الأخصائي قادراً على إحالتك إلى أخصائي اجتماعي ومستشار للمساعدة في الجوانب العملية والعاطفية للتشخيص.

يمكن أن يعتمد الشفاء والوقت الذي يستغرقه للعودة إلى القيادة والعمل على عدة عوامل وتشمل:

•    نوع الورم لديك

•    العلاج الذي تلقيته

•    وظيفتك

المضاعفات

تسيطر المناطق المختلفة من الدماغ على وظائف مختلفة، فأي فقدان في وظائف المخ يعتمد على مكان الورم. ستصبح هذه الأعراض أكثر وضوحاً مع نمو الورم.

يؤثر الورم مثلاً:

الفص الجبهي: قد يسبب تغيرات في الشخصية وضعف في جانب واحد من الجسم وفقدان حاسة الشم

الفص الجداري: قد يسبب صعوبة في التحدث وفهم الكلمات والكتابة والقراءة وتنسيق بعض الحركات وربما يكون هناك أيضاً خدر في جانب واحد من الجسم

الفص القذالي: قد يسبب فقدان البصر من جانب واحد

الفص الصدغي: قد يسبب نوبات أو فقدان الوعي، حساسية من الروائح الغريبة ومشاكل في الكلام والذاكرة

المخيخ: قد يسبب فقدان التنسيق وصعوبة في المشي والتحدث ورمش العينين والقيء وتصلب الرقبة

جذع الدماغ: قد يسبب عدم الاستقرار وصعوبة المشي وضعف في الوجه والرؤية المزدوجة وصعوبة في الكلام والبلع

السابق
الورم الدماغي الحميد ,غير سرطاني – Brain tumour, benign (non-cancerous)
التالي
سرطان الأمعاء – Bowel Cancer