الصحة

سرطان البروستات – Prostate Cancer

سرطان البروستات - Prostate Cancer

المقدمة

سرطان البروستات هو السرطان الأكثر شيوعاً عند الرجال.

يتطور سرطان البروستات ببطء عادة، لذلك قد لا تظهرعلامات إصابتك به لسنوات عديدة.

غالبا ًما تصبح الأعراض ظاهرةً عندما تصبح البروستات لديك كبيرةً بما يكفي للتأثير على مجرى البول (الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى القضيب).

عندما يحدث هذا، قد تلاحظ أشياء مثل ازدياد الحاجة للتبول، إجهاد أثناء التبول والشعور بأن المثانة لم تفرغ تماماً.

مع ذلك، هذه العلامات لا تعني أنك مصاب بسرطان البروستات. من الأرجح أن سببها شيء آخر، مثل تضخم البروستات الحميد (المعروف أيضاً باسم تضخم البروستات).

لماذا يحصل سرطان البروستات؟

لم تُعرف أسباب سرطان البروستات إلى حد كبير. ومع ذلك، يمكن لعدد من الأشياء أن تزيد من خطر إصابتك بالمرض.

تزداد فرص إصابتك بسرطان البروستات كلما تقدمت بالعمر. تحصل معظم الحالات لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً أو أكثر.

لأسباب غير مفهومة حتى الآن، يكون سرطان البروستات أكثر شيوعاً لدى الرجال من أصل أفريقي – كاريبي أو من أصول أفريقية، وأقل شيوعاً لدى الرجال من أصل آسيوي.

يكون الرجال الذين لديهم أقارب ذكور من الدرجة الأولى (مثل الأب أو الأخ) مصابين بسرطان البروستات في خطر متزايد قليلاً كذلك.

إقرأ أيضا:تمارين لتقوية ذاكرة الطفل

اختبارات للكشف عن سرطان البروستات

لا يوجد اختبار واحد للكشف عن سرطان البروستات. جميع الاختبارات المستخدمة للمساعدة في تشخيص الحالة لها فوائد ومخاطر، يجب على طبيبك أن يناقشها معك.

الاختبارات الأكثر شيوعاً لسرطان البروستات هي اختبارات الدم، الفحص البدني للبروستات لديك (المعروف باسم فحص المستقيم الرقمي ) والخزعة.

يقيس فحص الدم، والمعروف باسم اختبار المولّد المحدد للبروستات، مستوى المولّد المحدد للبروستات، وربما يساعد في الكشف عن سرطان البروستات المبكر. لا يخضع الرجال بشكل روتيني لاختبارات المولّد المحدد للبروستات للكشف عن سرطان البروستات لأن النتائج يمكن أن تكون غير موثوقة.

وذلك لأن اختبارات فحص الدم للمولّد المحدد للبروستات ليست خاصةً بسرطان البروستات. يمكن أن يرتفع الولّد المحدد للبروستات بسبب وجود نمو كبير غير سرطاني في البروستات، وهو عدوى في المسالك البولية أو التهاب في البروستات وكذلك سرطان البروستات. لا تستطيع المستويات المرتفعة أيضاً للمولّد المحدد للبروستات أن تكشف للطبيب ما إذا كان الرجل يعاني من سرطان البروستات الذي يهدد الحياة أم لا. وهذا يعني أن المولّد المحدد للبروستات المرتفع

يمكن أن يؤدي إلى اختبارات وعلاج غير ضروري.

ومع ذلك، يمكنك أن تخضع لاختبارات سرطان البروستات حالما يتم تعريفك بالفوائد والمخاطر.

كيف يتم علاج سرطان البروستات؟

بالنسبة لكثير من الرجال الذين يعانون من سرطان البروستات يكون العلاج غير ضروري على الفور.

إقرأ أيضا:مرض السيلياك

إذا كان السرطان في مرحلة مبكرة ولا يسبّب أعراض، يمكن اعتماد سياسة “الانتظار الحذر” أو “المراقبة الفعّالة”. وهذا يتضمن مراقبة حالتك بعناية.

يمكن الشفاء من بعض حالات سرطان البروستات إذا تم علاجها في مراحل مبكرة. وتشمل العلاجات إزالة البروستات جراحياً والعلاج الإشعاعي والهرموني.

لا يتم تشخيص بعض الحالات إلا في مرحلة متأخرة عندما يكون السرطان قد انتشر. إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، عادةً العظام، لا يمكن الشفاء منه ويتركز العلاج على إطالة الحياة وتخفيف الأعراض.

تحمل جميع خيارات العلاج خطر الآثار الجانبية الخطيرة، بما في ذلك عدم القدرة على الانتصاب و سلس البول. لهذا السبب، يفضّل العديد من الرجال تأخير العلاج حتى يكون هناك خطر من إمكانية انتشار السرطان.

التعايش مع سرطان البروستات

لأن سرطان البروستات يتطورعادة ببطء شديد، يمكنك أن تعيش لعدة عقود من دون أعراض أوحاجة إلى العلاج.

ومع ذلك، فمن الممكن أن يكون لها تأثير على حياتك. فضلاً عن التسبّب في مشاكل جسدية مثل عدم القدرة على الانتصاب و سلس البول، ويمكن لتشخيص سرطان البروستات أن يجعلك تشعر بالقلق أو الاكتئاب بشكل يمكن تفهّمه.

قد تجد أنه من المفيد أن تتحدث عن الحالة مع عائلتك، أصدقائك، طبيب العائلة ورجال أخرين مصابين بسرطان البروستات.

الأعراض

عادة لا يسبّب سرطان البروستات أعراضاً حتى يصبح السرطان كبيراً بما يكفي للضغط على مجرى البول.

إقرأ أيضا:اعراض مرض السل في الرقبة

يؤدي هذا عادةً إلى مشاكل مرتبطة بالتبول. يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:

•     حاجة إلى التبول بشكل متكرر، وغالباً أثناء الليل

•     حاجة للتوجه بسرعة إلى المرحاض

•     صعوبة ببدء التبول (تردد)

•     إجهاد أو استغراق وقت طويل أثناء التبول

•     ضعف التدفق

•     شعور بأن المثانة لم تفرغ تماماً

لا ينبغي تجاهل هذه الأعراض لكنها لا تعني أن لديك سرطان البروستات بالتأكيد. يكبر البروستات لدى الكثير من الرجال كلما تقدموا بالسن بسبب حالة غير سرطانية تعرف باسم تضخم البروستات أو تضخم البروستات الحميد.

وتشمل الأعراض التي تدل على أن السرطان قد انتشر آلام في العظام والظهر، فقدان الشهية، آلام في الخصيتين، وفقدان الوزن غير المبرر.

الأسباب

لا يُعرف بدقة ما الذي يُسبّب سرطان البروستات، لكن يوجد عدد من الأشياء التي يمكنها زيادة خطر الإصابة بالحالة.

عوامل الخطر

لا يُعرف بدقة ما الذي يُسبّب سرطان البروستات، لكن يوجد عدد من الأشياء التي يمكنها زيادة خطر الإصابة بالحالة.

و تشمل:

•     العمر – يزداد الخطر كلما تقدمت بالعمر، ويتم تشخيص معظم الحالات لدى الرجال ما فوق الخمسين عاماً.

•     المجموعة العرقية – يكون سرطان البروستات أكثر شيوعاً بين الرجال المنحدرين من أصل أفريقي -كاريبي وأصول أفريقية، وهو نادر نسبياً بين الرجال من أصل آسيوي وجنوب ووسط أمريكي.

•     التاريخ العائلي – يبدو أن وجود قريب ذكر – مثل الأخ، الأب أو العم – الذي أصيب بسرطان البروستات يزيد من خطر إصابتك به. وتُبيّن البحوث أيضاً أن وجود إحدى القريبات التي تعاني من سرطان الثدي يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بسرطان البروستات أيضاً.

•     البدانة- تشير الأبحاث الأخيرة إلى أنه قد تكون هناك صلة بين البدانة وسرطان البروستات.

•     التمارين الرياضية  وُجد أن الرجال الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستات أيضاً.

•     النظام الغذائي  مازالت البحوث جارية للربط بين النظام الغذائي وسرطان البروستات. هناك أدلة على أن النظام

الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بعض الأبحاث أن معدلات الإصابة بسرطان البروستات تكون أقل لدى الرجال الذين يتناولون الأطعمة التي تحتوي على بعض العناصر الغذائية بما في ذلك الليكوبين، الموجد في الطماطم والفاكهة الحمراء الأخرى، والسيلينيوم، الموجد في المكسّرات البرازيلية.

الاختبارات

إذا كان لديك أعراض بسبب سرطان البروستات، يجب عليك زيارة طبيبك.

ليس هناك، اختبار واحد ونهائي لسرطان البروستات، لذلك سيناقش طبيبك معك إيجابيات وسلبيات مختلف الاختبارات لمحاولة تجنب قلق لا داعي له.

من المحتمل أن طبيبك:

•     سيطلب عينة بول للتأكد من الإصابة

•     سيأخذ عينة دم لاختبار مستوى المولّد المحدد للبروستات لديك

•     سيفحص البروستات لديك (فحص المستقيم الرقمي)

اختبار المولّد المحدد للبروستات

المولّد المحدد للبروستات هو بروتين تنتجه غدة البروستات. لدى كل الرجال كمية صغيرة من المولّد المحدد للبروستات في دمهم، وتزداد مع التقدم في السن.

يمكن أن يزيد سرطان البروستات من إنتاج المولّد المحدد للبروستات، ولذلك يبحث اختبار المولّد المحدد للبروستات عن المستويات المرتفعة من المولّد المحدد للبروستات في الدم والذي قد يكون علامةً على المرض في مراحله المبكرة.

مع ذلك، فإن اختبار المولّد المحدد للبروستات ليس اختباراًً دقيقاً للكشف عن سرطان البروستات. فمعظم الرجال الذين لديهم سرطان البروستات لا يكون لديهم مستوى مرتفع من المولّد المحدد للبروستات. أكثر من 65٪ من الرجال الذين يعانون من مستوى مرتفع من المولّد المحدّد للبروستات لن يصابوا بالسرطان، حيث ترتفع مستويات المولّد المحدد للبروستات لدى جميع الرجال كلما تقدموا في السن.

فحص المستقيم الرقمي

الخطوة التالية هي فحص المستقيم الرقمي، والذي يمكن القيام به من قبل طبيبك.

خلال فحص المستقيم الرقمي، سيقوم طبيبك بإدخال إصبع مشحم مغطّى في مستقيمك. يكون المستقيم على مقربة من غدة البروستات لديك، لذلك يتفحصها طبيبك ليتحقق إذا كان هناك تغيير في سطح الغدة. سيشعرك هذا بعدم الارتياح قليلاً ولكن لا ينبغي أن يكون مؤلماً.

يمكن لسرطان البروستات أن يجعل الغدة قاسية ومتكتلة. ومع ذلك، في معظم الحالات، لا يسبّب السرطان أي تغييرات في الغدة وقد لا يكون فحص المستقيم الرقمي قادراً على الكشف عن السرطان.

يُفيد فحص المستقيم الرقمي في استبعاد تضخم البروستات الناجم عن تضخم البروستات الحميد، ممّا يتسبّب في جعل الغدة صلبة وملساء.

الخزعة

سيُقيّم طبيبك خطر إصابتك بسرطان البروستات اعتماداً على عدد من العوامل، بما في ذلك مستويات المولّد المحدد للبروستات لديك، نتائج فحص المستقيم الرقمي، العمر، التاريخ العائلي والمجموعة العرقية. إذا كنت بخطر، ستتم إحالتك إلى المستشفى لمناقشة خيارات إجراء المزيد من الفحوص.

الاختبارالأكثر شيوعاً هو الخزعة الموجهة بالأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم .

خلال إجراء الخزعة الموجّهة بالأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم، يتم إدخال مسبار الموجات فوق الصوتية (الجهاز الذي يستخدم الموجات الصوتية لتكوين صورة من داخل الجسم) إلى المستقيم. ممّا يسمح للطبيب أو للممرضة المتخصصة برؤية دقيقة لمكان مرور الإبرة من خلال جدار المستقيم لأخذ عينات صغيرة من أنسجة البروستات لديك.

يمكن لهذا الإجراء أن يكون غير مريح ومؤلماً في بعض الأحيان ولذا قد تُعطى مخدر موضعي لتقليل أي إزعاج. كما هو الحال مع أي إجراء، قد يكون هناك مضاعفات، بما في ذلك النزف والالتهاب.

على الرغم من أنها أكثر موثوقية من اختبار المولّد المحدد للبروستات، إن للخزعة الموجهة بالأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم مشاكل. وذلك لأن موقع السرطان غير معروف عندما يتم تنفيذها. يمكن للأطباء رؤية البروستات باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية ولكن ليس الورم إذا كان موجوداً.

لهذا السبب، قد تُخفق الخزعة الموجهة بالأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم في واحد من كل خمسة حالات سرطان. هذا يعني أنك قد تحتاج لخزعة أخرى إذا استمرت أعراضك، أو استمر مستوى المولّد المحدد للبروستات لديك بالارتفاع.

ويمكن أيضاً للخزعة الموجهة بالأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم العثور على سرطانات صغيرة منخفضة المخاطر والتي لا تحتاج للعلاج ولكن قد تسبّب لك القلق. غالباً ما يختار الكثير من الرجال الخضوع للعمل الجراحي أو العلاج الإشعاعي التي ربما لا تفيدهم ولكن قد تسبّب آثاراً جانبيةً، مثل سلس البول و ضعف الانتصاب.

نتيجة غليسون

تتم دراسة عينات الأنسجة من الخزعة في مختبر. إذا تم العثور على خلايا سرطانية، يمكن أن تخضع لمزيد من الدراسة لمعرفة مدى سرعة انتشار السرطان.

ويعرف هذا الإجراء باسم نتيجة غليسون. كلما كانت النتيجة أقل، كلما قل احتمال انتشار السرطان:

•     إذا كانت نتيجة غليسون ستة أو أقل يعني أن انتشار السرطان غير مرجّح.

•     إذا كانت نتيجة غليسون سبعة يعني أن هناك فرصة متوسطة لانتشار السرطان.

•     إذا كانت نتيجة غليسون ثمانية أو أعلى يعني أن هناك فرصة كبيرة لانتشار السرطان .

إجراء المزيد من الإختبارات

إذا كان هناك فرصة كبيرة لانتشار السرطان من البروستات إلى أجزاء أخرى من الجسم، قد يوصى بإجراء مزيد من الاختبارات.

يشمل هذا:

•     التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب – ستقوم هذه المسوح ببناء صورة مفصّلة عن داخل جسمك.

•     فحص نظائرالعظام – يستخدم هذا الاختبار كمية صغيرة من الصبغة المشعّة تُحقن في الوريد، وتتحرك تدريجياً في مجرى الدم، وتتجمع في أجزاء العظام التي يكون فيها تشوهات. يمكن أن يُظهر فحص نظائرالعظام ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى عظامك.

فحص المولّد المحدد للبروستات

الفحص الروتيني لجميع الرجال للتحقق من مستويات المولّد المحدد للبروستات هو موضوع مثير للجدل في المجتمع الطبي الدولي.

في بعض البلدان، يُنصح كل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين أن يخضعوا لاختبار المولّد المحدد للبروستات سنوياً.

هناك عدة أسباب لعدم الخضوع لاختبار المولّد المحدد للبروستات سنوياً:

•     اختبارات المولّد المحدد للبروستات غير موثوقة، وغالباً ما تشير إلى وجود سرطان البروستات عند عدم وجود أي سرطان ( نتيجة إيجابية كاذبة). هذا يعني أن الكثير من الرجال غالباً ما يواجهون خزعات غازية ومؤلمة أحياناً دون سبب.

•     يمكن لعلاج سرطان البروستات في مراحله المبكرة أن يكون مفيداً، ولكن الآثار الجانبية للعلاجات المختلفة قد تكون خطيرةً لدرجة أن الرجال قد يختارون تأخير العلاج حتى يصبح ضرورياً تماماً.

•     على الرغم من ثبوت أن الفحص يحد من فرصة موت الرجل من سرطان البروستات، فإن ذلك يعني أن الكثير من الرجال يحصلون على علاج لا داعي له.

وقد أظهرت دراسة أوروبية أنه يمكن خفض الوفيات الناجمة عن سرطان البروستات بنسبة 20٪ إذا كان هناك برنامج للفحص، ولكن سيتم إنقاذ حياة إضافية واحدة فقط من بين كل 48 رجلاً يتم علاجه.

لأن هناك أسباب كثيرة وراء ارتفاع مستويات المولّد المحدد للبروستات في وقت واحد، يحاول الباحثون جعل اختبار المولّد المحدد للبروستات، أوأنواع مختلفة، أكثر دقةً. يشمل هذا النظر في كيفية تغيّر مستويات المولّد المحدد للبروستات مع مرور الوقت، ومقارنة مستوى المولّد المحدد للبروستات مع حجم البروستات.

بدلاً من برنامج الفحص الوطني، هناك برنامج اختياري فعّال بشأن التحكم بخطر سرطان البروستات. ويهدف إلى إعطاء الرجال معلومات جيدة حول إيجابيات وسلبيات اختبار المولّد المحدد للبروستات.

هل يجب أن أقوم باختبار المولد المحدد للبروستات؟

لأن نتائج اختبار المولّد المحدد للبروستات ليست موثوقة كما يود الأطباء، هناك حاجة إلى اختبارات وفحوص أخرى لتشخيص سرطان البروستات. لا يمكن لاختبار المولّد المحدد للبروستات تحديد سرطان البروستات وحده، والتغيرات في مستويات المولّد المحدد للبروستات وحدها ليست سبباً وجيهاً لبدء العلاج.

إذا كنت ستخضع لاختبار المولّد المحدد للبروستات، فمن المهم أولاً مناقشة الأمر مع طبيبك وما إذا كان هذا مناسباً لك، وبالتالي فهم ما قد تعنيه النتائج.

العلاج

تصنيف مراحل سرطان البروستات

يستخدم الأطباء نتائج فحص البروستات لديك، الخزعة والفحص بالأشعة لتحديد ‘مرحلة’ سرطان البروستات لديك (مدى انتشار السرطان). وستحدد مرحلة السرطان أي أنواع من العلاجات يكون ضرورياً. إنه نظام معقد نسبياً، يعكس العديد من أنواع سرطان البروستات .

يحدد الأطباء مرحلة سرطان البروستات باستخدام نظام (الورم، العقد، النقائل):

•     ‘الورم’ ما إذا يمكن الإحساس به من خلال إجراء فحص المستقيم الرقمي، مقدار السرطان الموجود عند إجراء الخزعة (نتيجة غليسون)، وإذا كان قد انتشر من غدة البروستات إلى الأنسجة المجاورة.

•     ‘العقد’ يُظهر ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى غددك الليمفاوية حيث يتم تصفية السوائل اللمفاوية في الجسم وحيث ينتشرالسرطان فيها أولاً في الغالب.

•     ‘النقائل’ يُظهر ما إذا كان السرطان قد انتشر (انتقل) إلى أجزاء أخرى من جسمك.

يتم أحياناً استخدام نظام تدرج عددي أبسط. المراحل هي:

•     المرحلة الأولى- يكون السرطان صغيراً جداً و داخل غدة البروستات بالكامل

•     المرحلة الثانية- يكون السرطان داخل غدة البروستات، ولكن أكبر

•     المرحلة الثالثة- يكون السرطان قد انتشر من البروستات وربما قد نما في الأنابيب التي تحمل السائل المنوي

•     المرحلة الرابعة- يكون السرطان قد انتشر في الغدد الليمفاوية أو جزء آخر من الجسم، بما في ذلك المثانة، المستقيم أو العظام، ويتم تشخيص حوالي 20-30٪ من الحالات في هذه المرحلة

إذا تم تشخيص سرطان البروستات في مرحلة مبكرة، فإن فرص البقاء على قيد الحياة عموماً تكون جيدةً. يعيش حوالي 90٪ من الرجال الذين يتم تشخيصهم بالمرحلة الأولى أو الثانية ما لا يقل عن خمس سنوات أكثر و يعيش65-90٪ ما لا يقل عن عشر سنوات أكثر.

إذا تم تشخيص إصابتك بالمرحلة الثالثة من سرطان البروستات يكون لديك احتمال 70-80٪ لتعيش ما لا يقل عن خمس سنوات أكثر.

ومع ذلك، إذا تم تشخيص إصابتك عند وصول سرطان البروستات لديك للمرحلة الرابعة، سيكون هناك احتمال 30٪ فقط لتعيش على الأقل خمس سنوات أكثر.

الانتظار الحذر

إذا كان السرطان في مراحله المبكرة ولم يُسبّب أعراض، قد تقرر تأخير العلاج، والانتظار للمراقبة في حال تطور أي عوارض لسرطان متقدم. إذا حدث هذا، عادةً ما تُستخدم مسكّنات وأدوية هرمونية (انظر أدناه) للسيطرة على سرطان البروستات.

ويُنصح بهذا عادةً لكبار السن من الرجال عندما لا يُرجح أن يؤثر السرطان على مسار حياتهم الطبيعية.

المراقبة الفعّالة

تهدف المراقبة الفعّالة لتجنب العلاج غير الضروري للسرطانات الغير مؤذية، في حين لا يزال العلاج في الوقت المناسب متوفراً للرجال الذين يحتاجونه.

عندما يتم تشخيص إصابتهم، نعلم أن ما يقرب نصف إلى ثلثي الرجال المصابين بسرطان البروستات منخفض الخطورة لا يحتاجون للعلاج. المراقبة هي استراتيجية آمنة توفر فترةً من المراقبة لجمع معلومات إضافية لمساعدة الرجال على اتخاذ قرار ما إذا كان لازماً أن يخضعوا للعلاج أو لا.

تتضمن المراقبة الفعّالة خضوعك لاختبارات المولّد المحدد للبروستات بانتظام وخزعات لضمان العثور على أي دلائل على تطور المرض في أقرب وقت ممكن. إذا كشفت هذه الاختبارات أن من المرجح أن يكون السرطان قد انتشر خارج غدة البروستات، يمكنك عند إذن اتخاذ قرار بشأن المزيد من العلاج.

سيخضع حوالي واحد من كل ثلاثة رجال من الذين خضعوا للمراقبة للعلاج في وقت لاحق. لا يعني هذا أنهم اتخذوا قراراً أولياً خاطئاً.  فالخضوع لعلاج متأخر فعّال كما هو العلاج الفوري، ولن يسبّب الضرر. سيكونوا قد أخّروا أي آثار جانبية للعلاج، و سيتأكدون أن علاجهم في الواقع كان ضرورياً.

استئصال البروستات

استئصال البروستات هو استئصال جراحي لغدة البروستات لديك. يعد هذا العلاج خياراً لعلاج سرطان البروستات الموضعي وسرطان البروستات المتقدم موضعياً.

مثل أي عملية، تحمل هذه الجراحة بعض المخاطر، وربما يكون هناك بعض الآثار الجانبية. وهي واردة أدناه.

•     يعاني بعض الرجال من مشاكل في سلس البول. يمكن أن يتراوح هذا من تسرب قطرات صغيرة من البول، إلى تسرب كميات أكبر. ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الرجال، يختفي هذا عادةً خلال ثلاثة إلى ستة أشهر من العملية. يعاني حوالي اثنين من بين كل عشر رجال من مشاكل طويلة الأمد تتطلب استخدام حفاضات.

•     يعاني بعض الرجال من مشاكل في الحصول على الانتصاب (عدم القدرة على الانتصاب). بالنسبة لبعض الرجال، يتحسّن هذا مع مرور الوقت. ولكن سيعاني ما يقرب من نصف الرجال من مشاكل طويلة الأمد.

•     في حالات نادرة للغاية، يمكن أن تكون المشاكل التي تنشأ بعد الجراحة قاتلةً. على سبيل المثال، يموت واحد من بين كل ألف رجل تحت عمر ال 65 سنة و واحد من بين مئتي رجل فوق عمر ال65 سنة بعد استئصال البروستات.

بالنسبة لكثير من الرجال، سيخلّص الخضوع لاستئصال البروستات من الخلايا السرطانية. ومع ذلك، عند واحد من كل ثلاثة رجال تقريباً، لن تُزال الخلايا السرطانية تماماً، وقد تعود الخلايا السرطانية بعد مرور بعض الوقت بعد العملية.

وقد أظهرت الدراسات أن العلاج الإشعاعي بعد جراحة إزالة البروستات قد يزيد من فرص الشفاء، لكن لازال البحث جارياً لمعرفة متى ينبغي استخدامه بعد الجراحة.

بعد استئصال البروستات، لن تكون قادراً على القذف أثناء ممارسة الجنس. ممّا يعني أنك لن تكون قادراً على إنجاب طفل عن طريق الاتصال الجنسي. ولكن، قد ترغب أن تطلب من أطباءك تخزين عينة من الحيوانات المنوية قبل العملية، ليتم استخدمها لاحقاً للتخصيب في المختبر.

المعالجة الإشعاعية

تتضمن المعالجة بالإشعاع   استخدام الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية. يعدّ هذا العلاج خياراً لعلاج سرطان البروستات الموضعي وسرطان البروستات المتقدم موضعياً. يمكن أيضاً استخدام العلاج الإشعاعي لإبطاء تقدّم سرطان البروستات المنتقل وتخفيف الأعراض.

يتم إجراء العلاج الإشعاعي عادةً كمريض في عيادة خارجية في مستشفى قريب منك. يتم ذلك في جلسات قصيرة لمدة خمسة أيام في الأسبوع، من أربعة إلى ثمانية أسابيع. هناك آثار جانبية قصيرة الأمد وطويلة الأمد مرتبطة بالعلاج الإشعاعي.

يمكن أن تشمل الآثار قصيرة المدى للعلاج الإشعاعي:

•     انزعاج حول المستقيم والشرج (الفتحة التي يخرج البراز من خلالها)

•    الإسهال

•     فقدان شعرالعانة

•     التعب

•     التهاب المثانة – التهاب في بطانة المثانة، يمكن أن يسبّب التبول بشكل متكرر و قد يكون التبول مؤلماً.

يمكن أن تشمل الآثار الجانبية المحتملة طويلة الأمد:

•     عدم قدرة في الحصول على الانتصاب – يصيب هذا حوالي ثلث إلى ثلثي الرجال

•     سلس البول – يؤثر هذا على حوالي واحد أو اثنين من كل عشر رجال

•     مشاكل شرجية (إسهال، نزيف، عدم راحة) – تُصيب ما بين خمسة إلى عشرين من كل مئة رجل

كما هو الحال مع استئصال البروستات، هناك فرصة عودة السرطان واحد في ثلاثة. عادة ما يُستخدم في هذه الحالات، دواء للسيطرة على السرطان بدلاً من الجراحة. هذا بسبب وجود مخاطر أكبر لحصول مضاعفات من الجراحة لدى الرجال الذين خضعوا سابقاً للعلاج الإشعاعي.

العلاج الإشعاعي الموضعي

العلاج الإشعاعي الموضعي هو شكل من أشكال العلاج الإشعاعي حيث يُزرع عدد من البذور الصغيرة المشعّة جراحياً داخل الورم. وهو ما يُعرف أيضاً باسم العلاج الإشعاعي الداخلي.

لهذا الأسلوب ميزة وهي تقديم جرعة عالية من الإشعاع للبروستات، مع تقليل الأضرار التي تلحق بالأنسجة الأخرى. ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بالعجز الجنسي ومشاكل المسالك البولية هو نفسه في حال العلاج الإشعاعي، على الرغم من أن خطر التعرض لمشاكل الأمعاء يكون أقل قليلاً.

العلاج الهرموني

كثيراً ما يُستخدم العلاج الهرموني مع العلاج الإشعاعي. على سبيل المثال، قد تتلقى العلاج الهرموني قبل أن تخضع للعلاج الأشعاعي لزيادة فرصة نجاح العلاج. أو قد يوصى بالعلاج الهرموني بعد العلاج الإشعاعي للحد من فرص عودة الخلايا السرطانية.

لا ينبغي استخدام العلاج الهرموني وحده عادةً لعلاج سرطان البروستات الموضعي، ولكن يمكن استخدامه لإبطاء تقدّم سرطان البروستات المتقدم وتخفيف الأعراض.

تتحكم الهرمونات بنمو الخلايا في البروستات. يحتاج سرطان البروستات لهرمون التيستوستيرون لينمو بشكل خاص. إن الغرض من العلاج الهرموني هو منع تأثيرات هرمون التيستوستيرون، إما من خلال وقف إنتاجه أو إيقاف قدرة جسمك على استخدام هرمون التيستوستيرون.

هناك ثلاث طرق لإعطاء العلاج الهرموني:

•     حقن لوقف إنتاج جسمك لهرمون التيستوستيرون، وتدعى محفّزات الهرمون المطلق للهرمون الملوتن.

•     أقراص لمنع الآثار أو الحد من إنتاج هرمون التيستوستيرون، وتدعى العلاج المضاد للأندروجين.

•     الجمع بين علاج محفّزات الهرمون المطلق للهرمون الملوتن والعلاج المضاد للأندروجين.

تنجم الآثار الجانبية الرئيسية للعلاج الهرموني من تأثيره على هرمون التيستوستيرون. وعادةً ما تزول عند توقف العلاج. وهي تشمل فقدان الدافع الجنسي وعدم القدرة على الانتصاب (وهذا شائع مع محفزات الهرمون المطلق للهرمون الملوتن أكثر من مضاد الأندروجين).

تشمل الآثارالجانبية المحتملة الأخرى ما يلي:

•     الهبّات الساخنة

•     التعرق

•     زيادة الوزن

•     تورم في الثديين

ما يعد بديلاً جراحياً للعلاج الهرموني هو إزالة الخصيتين جراحياً، ويدعى استئصال الخصية. لا تعالج العملية سرطان البروستات، ولكن تقوم عن طريق إزالة هرمون التيستوستيرون، بالسيطرة على نمو السرطان وأعراضه. ومع ذلك، يفضّل العديد من الرجال العلاج الهرموني لمنع آثار هرمون التيستوستيرون.

استئصال البروستات عبر الإحليل

خلال استئصال البروستات عبر الإحليل يتم إدخال منظار خاص في مجرى البول لديك (الأنبوب الذي ينقل البول من مثانتك إلى قضيبك) وتتم إزالة قطع من البروستات. ويتم ذلك تحت تخدير عام أو تخدير شوكي (فوق الجافية).

ويتم ذلك لتخفيف الضغط عن مجرى البول من أجل علاج أي أعراض إشكالية عند التبول.

الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة والتركيز

تُستخدم الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة والتركيز أحياناً لعلاج الرجال المصابين بسرطان البروستات الموضعي الذي لم ينتشر خارج البروستات.

يتم إدخال مسبار الموجات فوق الصوتية في المستقيم حيث يطلق موجات صوتية عالية التردد من خلال جدار المستقيم. تقتل هذه الموجات الصوتية الخلايا السرطانية في غدة البروستات عن طريق تسخينها إلى درجة حرارة عالية.

عادةً ما يكون خطر الآثار الجانبية للموجات الفوق صوتية عالية الكثافة والتركيز أقل من العلاجات الأخرى.

ومع ذلك، يمكن أن تشمل الآثار المحتملة عجز جنسي (عند خمسة إلى عشرة رجال من كل مئة رجل) أو سلس البول ( عند أقل من واحد من كل مئة رجل). أما المشاكل الشرجية فتعدّ نادرة.

تعد النواسير (اتصال غير طبيعي بين الجهاز البولي والمستقيم) أيضاً نادرة الحدوث، وتؤثر على أقل من واحد من كل مئتي رجل. وذلك لأن العلاج يستهدف منطقة السرطان فقط وليس البروستات بأكملها.

ومع ذلك، لا يزال العلاج بالموجات الفوق صوتية عالية الكثافة والتركيز خاضعاً للتجارب السريرية لسرطان البروستات. لا يعدّ هذا متوفراً على نطاق واسع، ولم يتم حتى الآن إثبات فعاليته على المدى الطويل بشكل قاطع.

العلاج بالتبريد

العلاج بالتبريد هو وسيلة لقتل خلايا السرطان عن طريق تجميدها. يُستخدم أحياناً لعلاج الرجال المصابين بسرطان البروستات الموضعي الذي لم ينتشر خارج غدة البروستات.

ولا يزال خاضعاً لتجارب سريرية لسرطان البروستات ولم يتم حتى الآن إثبات فعاليته على المدى الطويل بشكل قاطع.

يتم إدخال مسابرصغيرة تدعى إبراً مجهرية في غدة البروستات من خلال جدار المستقيم. حيث تجمّد غدة البروستات وتقتل الخلايا السرطانية، ولكن قد تموت بعض الخلايا الطبيعية أيضاً.

الهدف هو قتل الخلايا السرطانية ومحاولة التسبّب بأقل ضرر ممكن للخلايا السليمة. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية للعلاج بالتبريد:

•     عدم القدرة على الانتصاب – وهذا يمكن أن يؤثر على ما بين اثنين وتسعة من كل عشرة رجال

•     سلس البول – يؤثر على أقل من واحد من كل عشرين رجلاً

من النادر أن يُسبّب العلاج بالتبريد مشاكل في الخروج أو النواسير.

علاج سرطان البروستات المتقدّم

إذا وصل السرطان إلى مرحلة متقدمة، عندها لن يكون من الممكن علاجه. ومع ذلك، قد يكون من الممكن إبطاء تقدّم المرض، إطالة حياتك، وتخفيف الأعراض.

تشمل خيارات العلاج:

•          المعالجة بالإشعاع

•     العلاج الهرموني

•     العلاج الكيميائي

إذا امتد السرطان إلى العظام، قد يتم استخدام أدوية تسمى البايفوسفونيت. تساعد البايفوسفونيت على تقليل آلام العظام وفقدان العظام.

العلاج الكيميائي

يُستخدم العلاج الكيميائي أساساً لعلاج سرطان البروستات الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم (سرطان البروستات المنتقل) والذي لا يستجيب للعلاج بالهرمونات.

يدمر العلاج الكيميائي خلايا السرطان عن طريق اعتراض الطريقة التي تتكاثر بها. لا يشفي العلاج الكيميائي سرطان البروستات، ولكن يمكن أن يبقيه تحت السيطرة ويحدّ من الأعراض (مثل الألم) بحيث تكون الحياة اليومية أقل تأثراً.

تحدث الآثار الجانبية الرئيسية للعلاج الكيميائي بسبب تأثيرها على الخلايا السليمة، مثل الخلايا المناعية. وتشمل الالتهابات، التعب، فقدان الشعر، التهاب الفم، فقدان الشهية، الغثيان والقيء. يمكن منع العديد من هذه الآثار الجانبية أو السيطرة عليها عن طريق أدوية أخرى، والتي يمكن لطبيبك أن يصفها لك.

المنشطات

تُستخدم أقراص الستيرويد عندما لايعود العلاج بالهرمونات فعّالاً لأن السرطان مقاوم له. هذا ما يُسمى بالسرطان المقاوم للهرمون. يمكن استخدام المنشطات لمحاولة تقليص الورم ومنعه من النمو.والعلاج الستيرويدي الأكثر فعالية هو الديكساميثازون.

علاجات طبية أخرى

هناك عدد من الأدوية الجديدة التي يمكن أن تُستخدم إذا فشل العلاج الهرموني والكيميائي. سيكون فريقك الطبي قادراً على إخبارك ما إذا كانت هذه العلاجات مناسبة ومتاحة.

اتخاذ قرار ضد العلاج

لأن للعديد من العلاجات المذكورة أعلاه آثاراً جانبيةً غير سارة يمكن أن تؤثر على نوعية حياتك، قد تتخذ قراراً ضد العلاج. خاصة إذا كنت في سن تشعر معه أن من غير المُحتمل أن يُطيل علاج السرطان إلى حد كبير متوسط عمرك المتوقع.

يكون هذا قرارك بالكامل، وسيحترم الفريق المختص ذلك.

إذا قررت عدم الحصول على العلاج، سيكمل طبيبك تقديم الدعم وتخفيف الآلام لك. هذا ما يُدعى بالرعاية الملطّفة. ويتوفر الدعم أيضاً لعائلتك وأصدقائك.

نمط الحياة

قد تتأثر حياتك بطرق مختلفة تبعاً لنوع سرطان البروستات لديك.

على عكس أنواع أخرى كثيرة، معظم سرطانات البروستات تزداد سوءاً ببطء. قد يصاب بها الرجال لسنوات من دون أعراض. خلال هذا الوقت، قد لا يحتاج الرجال المصابين بسرطان البروستات منخفض الخطورة (الذي لم ينتشر خارج غدة البروستات) لعلاج.

حوالي واحد من كل خمسة رجال مصابين بسرطان البروستات لديه سرطان سريع النمو. قد يقرر الرجال الذين يكون من المحتمل انتشار السرطان لديهم إجراء جراحة أو الخضوع للعلاج الإشعاعي، والذي يهدف لعلاج السرطان. ومع ذلك، يمكن أن يكون لهذه العلاجات آثار جانبية.

التأثير على النشاطات اليومية

إذا لم يكن لديك أي أعراض، يكون لسرطان البروستات تأثير ضئيل أو معدوم على نشاطاتك اليومية. يجب أن تكون قادراً على العمل، رعاية عائلتك، مواصلة أنشطتك الإجتماعية والترفيهية المعتادة والاعتناء بنفسك. ومع ذلك، قد تكون بشكل يمكن تفهّمه قلقاً على مستقبلك. ممّا قد يُشعرك بالقلق أو الاكتئاب، ويؤثر على نومك.

إذا تطور سرطان البروستات لديك، قد لا تشعر بأنك بحالة جيدة بما فيه الكفاية للقيام بكل الأشياء التي اعتدت القيام بها. ربما ستشعر بالتعب بعد العمل الجراحي أو علاج أخر، مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، وستحتاج إلى وقت للتعافي.

إذا كان لديك سرطان بروستات متقدم انتشر إلى أجزاء أخرى من جسمك، قد يكون لديك أعراض تبطئك وتجعلك تواجه صعوبةً في أداء الأشياء. قد تضطر إلى خفض ساعات عملك أو التوقف عن العمل تماماً.

مهما كانت المرحلة التي وصله سرطان البروستات لديك، حاول إعطاء نفسك الوقت للقيام بالأشياء التي تستمتع بها وقضاء بعض الوقت مع الذين يهتمون لأمرك.

العلاقات

غالباً ما يقرّب تشخيص الإصابة بسرطان البروستات العائلات والأصدقاء، على الرغم من أنه قد يضع ضغوطاً على العلاقات أيضاً.

يرغب معظم الناس بالمساعدة، على الرغم من أنهم قد لا يعرفون ما يجب فعله. بينما يجد عدد قليل من الناس صعوبةً في التحدث مع شخص مصاب بسرطان البروستات، وربما يحاولون تجنبه. لذا يمكن أن يساعد انفتاحك وصدقك مع نفسك حول مشاعرك والإمكانيات التي يمكن لعائلتك وأصدقائك القيام بها في تسهيل الأمر عليهم. لكن لا تخجل من إخبار الناس أنك بحاجة لبعض الوقت لتختلي بنفسك، إذا كان ذلك ما تحتاج إليه.

تحدّث إلى الآخرين

إذا كان لديك أسئلة، قد يكون طبيبك أو الممرضة قادرين على طمأنتك، أو قد تجد من المفيد التحدث إلى مستشار مدرّب، طبيب نفساني أو خط المساعدة الهاتفية المتخصص. كما سيكون في عيادة طبيبك معلومات عن ذلك.

قد يجد بعض الرجال أنّ من المفيد التحدث إلى رجال آخرين مصابين بسرطان البروستات في مجموعة دعم محلية أو من خلال غرف الدردشة على الإنترنت.

المضاعفات

وتشمل الأعراض التي تدل على أن السرطان قد انتشر آلام في العظام والظهر، فقدان الشهية، آلام في الخصيتين، وفقدان الوزن غير المبرر.

مشاكل الانتصاب

تحدث إلى طبيبك إذا كان لديك مشاكل في الانتصاب. قد يكون من الممكن معالجتك بنوع من الأدوية المعروفة باسم مثبطات فوسفوديستريس النوع الخامس. تعمل مثبطات فوسفوديستريس النوع الخامس عن طريق زيادة تدفق الدم الى قضيبك.

مثبطات فوسفوديستريس النوع الخامس الأكثر شيوعاً هو الفياغرا. تتوفر أنواع أخرى من مثبطات فوسفوديستريس النوع الخامس إذا لم يكن الفياغرا فعّالاً.

ثمة بديل آخر هو جهاز يسمى مضخة الفراغ. وهو أنبوب بسيط متصل بمضخة. تقوم بوضع القضيب في الأنبوب وتضخّ كل الهواء خارجاً. سيخلق هذا فراغاً يؤدي إلى توجه الدم إلى قضيبك. ثم تضع حلقةً مطاطيةً حول قاعدة قضيبك. سيبقي هذا الدم في مكانه ويسمح لك بالحفاظ على الانتصاب لمدة 30 دقيقةً تقريباً.

السلس البولي

إذا كان السلس البولي لديك خفيفاً، قد تكون قادراً على السيطرة عليه من خلال تعلّم بعض التمارين البسيطة. حيث يمكن أن تعزّز تمارين قاع الحوض سيطرتك على مثانتك.

لتنفيذ تمارين قاع الحوض:

•     اجلس أو استلقِ بشكل مريح مباعداً ركبتيك قليلاً.

•     اضغط أو ارتفع للأمام كما لو كنت تحاول وقف مرور البول، ثم اضغط أو ارجع للخلف كما لو كنت تحاول وقف خروج ريح.

•     حافظ على هذا الإنقباض قدرالإمكان (لثانيتين على الأقل، تزداد إلى 10 كلما تحسّنت).

•     استرخِ بنفس المقدار من الوقت قبل التكرار.

إذا كان سلس البول لديك أكثر شدةً قد يكون من الممكن علاجه بالجراحة. هذا يتضمن زراعة مصرّة اصطناعية – وهي عبارة عن عضلة تستخدم للسيطرة على المثانة.

السابق
سرطان الأمعاء – Bowel Cancer
التالي
سرطان الثدي عند الأنثى – Breast Cancer