الصحة

الأورام الليفية – Fibroids

الأورام الليفية - Fibroids

المقدمة

الأورام الليفية هي أورام غير سرطانية تنمو في الرحم أو حوله. تتكون هذه الزوائد من العضلات والأنسجة الليفية ويمكن أن تختلف في الحجم. تُعرف الأورام الليفية في بعض الأحيان بورم الرحم العضلي أو ورم عضلي ليفي.

لا تدرك العديد من النساء بأن لديهن أورام ليفية عندما لا يكون لديهن أي أعراض. ويعني هذا غالباً أنه يتم تشخيص الأورام الليفية بالصدفة أثناء الفحص النسائي الروتيني، الإختبار أو التصوير بالأشعة.سوف يوصى طبيبك بمزيد من الفحوص، إذا اشتبه بذلك، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، للتأكد من الأورام الليفية .

ما الذي يسبب الأورام الليفية؟

إن السبب الدقيق للأورام الليفية غير معروف. ومع ذلك، ترتبط الأورام الليفية بالهرمون الأنثوي، الإستروجين.الإستروجين هو الهرمون التناسلي الأنثوي الذي ينتجه المبيض (الجهاز التناسلي الأنثوي).تتطور الأورام الليفية عادة خلال سنوات الإنجاب عند المرأة (تقريباً من 16 إلى 50 سنة من العمر).

تميل الأورام الليفية إلى الزيادة في الحجم عندما تكون مستويات هرمون الإستروجين في أعلى مستوياتها، كأثناء الحمل.وتُعرف أيضاً بأنها تتقلص عندما تكون مستويات هرمون الإستروجين منخفضة، مثل بعد سن اليأس (عندما تتوقف الدورة الشهرية للمرأة حوالي 50 سنة من العمر).

كيف يتم التعامل مع الأورام الليفية؟

لا تسبب الأورام الليفية أعراضاً في كثير من الحالات، وليس هناك حاجة للعلاج. ستتقلص غالباً الأورم الليفية بمرور الوقت، وتختفي بدون أي علاج.

إقرأ أيضا:أعراض سرطان الدم

ومع ذلك، تعاني حوالي امرأة من بين 3 نساء من أعراض الأورام الليفية، مثل الألم أو النزف الغزير.يمكن وصف الدواء في مثل هذه الحالات. إذا لم يُجدِ ذلك، قد يوصى بتقنيات أخرى، بما في ذلك الجراحة.

قد يكون هناك مضاعفات بسبب الأورام الليفية، في حالات نادرة جداً، ومما قد يجعل الأمر أكثر صعوبة أن تصبح حاملاً أو أن تؤثر على الطفل أثناء الحمل.

أنواع الأورام الليفية

يمكن أن تنمو الأورام الليفية في أي مكان في الرحم. وقد تم وصف الأنواع الخمسة الرئيسية من الأورام الليفية أدناه.

•     الأورام الليفية ضمن جدار الرحم تنمو في الجدار العضلي للرحم وهي النوع الأكثر شيوعاً للأورام الليفية التي وُجدت عند المرأة.

•     الأورام الليفية خارج جدار الرحم تنمو خارج جدار الرحم في الحوض ويمكن أن تصبح كبيرة جداً.

•     الأورام الليفية تحت المخاطية تنمو في العضلة تحت البطانة الداخلية لجدار الرحم وتنمو في وسط الرحم.

•     الأورام الليفية المعنّقة تنمو من الجدار الخارجي للرحم وتُعلّق على جدار الرحم بواسطة ساق ضيقة.

•     الأورام الليفية في عنق الرحم تنمو في جدار عنق الرحم (عنق الرحم).

من تُصاب؟

إن الأورام الليفية شائعة، تنمو عند حوالي 40٪ من النساء في مرحلة ما في حياتهن.تحدث غالباً عند النساء ممن تتراوح أعمارهن بين 30-50 سنة.

إقرأ أيضا:أسهل طريقة لإزالة دهون الكبد

ويُعتقد أن الأورام الليفية تنمو بشكل متكرر أكثر (عند حوالي 55٪) من النساء اللواتي هنّ من أصل كاريبي إفريقي. ويُعتقد أيضاً أنها تحدث في كثير من الأحيان عند النساء الأضخم كنتيجة لارتفاع مستويات هرمون الإستروجين.

الأعراض

لا تدرك العديد من النساء بأن لديهن أورام ليفية لأنه ليس لديهن أي أعراض. تواجه حوالي امرأة من بين ثلاث نساء لديهن أورام ليفية بعض الأعراض.

إذا سببت لك الأورام الليفية أعراضاً، قد تواجهك مشكلة أو أكثر من المشاكل المذكورة أدناه. يمكن أن تؤثر في حالات نادرة جداً المضاعفات الناجمة عن الأورام الليفية على الحمل أو أن تسبب العقم.

الدورة الشهرية الغزيرة أو المؤلمة

لا تعطل الأورام الليفية دورة الطمث العادية (الدورة الشهرية)، لكنها يمكن أن تسبب نزيف مؤلم أو غزير .

إذا كانت دورتك الشهرية غزيرة (غزارة الطمث)، فهذا لا يعني بالضرورة أن هناك أي شيء خاطئ بشكل خطير.ومع ذلك، فإنه يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياتك اليومية وأن تؤدي إلى القلق والإكتئاب.

يمكن أن تسبب الدورة الشهرية الغزيرة في بعض الحالات فقر الدم بعوز الحديد، مما يؤدي إلى أعراض مثل التعب والخمول وضيق في التنفس (بحة في الصوت).

ألم البطن

إذا كان لديك أورام ليفية، خاصة إذا كانت كبيرة، قد تواجهين ألم أو انتفاخ (تورّم) في بطنك. قد يواجهك أيضاً ألم في أسفل الظهر والساقين.

إقرأ أيضا:اختبارات الخصوبة – Fertility tests

كثرة التبول والإمساك

إذا كانت الأورام الليفية تضغط على مثانتك، قد تحتاجين إلى التبول بشكل متكرر. يمكن أن تضغط الأورام الليفية أيضاً على المستقيم (الأمعاء الغليظة)، مما قد يسبب الإمساك.

الألم أو عدم الراحة أثناء ممارسة الجنس

قد تواجهين الألم أو عدم الراحة أثناء الجماع (عسر الجماع) إذا كانت الأورام الليفية تنمو لديك بالقرب من المهبل أو عنق الرحم (عنق الرحم) .

الأسباب

إن السبب الدقيق للأورام الليفية غير معروف. ومع ذلك، ترتبط الأورام الليفية بالهرمون الأنثوي، الإستروجين.الإستروجين هو الهرمون التناسلي الأنثوي الذي ينتجه المبيض (الجهاز التناسلي الأنثوي).تتطور الأورام الليفية عادة خلال سنوات الإنجاب عند المرأة (تقريباً من 16 إلى 50 سنة من العمر).

تميل الأورام الليفية إلى الزيادة في الحجم عندما تكون مستويات هرمون الإستروجين في أعلى مستوياتها، كأثناء الحمل.وتُعرف أيضاً بأنها تتقلص عندما تكون مستويات هرمون الإستروجين منخفضة، مثل بعد سن اليأس (عندما تتوقف الدورة الشهرية للمرأة حوالي 50 سنة من العمر).

عوامل الخطر

إن الأورام الليفية شائعة، تنمو عند حوالي 40٪ من النساء في مرحلة ما في حياتهن.تحدث غالباً عند النساء ممن تتراوح أعمارهن بين 30-50 سنة.

ويُعتقد أن الأورام الليفية تنمو بشكل متكرر أكثر (عند حوالي 55٪) من النساء اللواتي هنّ من أصل كاريبي إفريقي. ويُعتقد أيضاً أنها تحدث في كثير من الأحيان عند النساء الأضخم كنتيجة لارتفاع مستويات هرمون الإستروجين.

الاختبارات

على اعتبار أن الأورام الليفية لا تسبب غالباً أية أعراض، فإنه يتم اكتشافها عادة أثناء الفحص الروتيني النسائي (المهبلي) أو اختبار تشخيصي أو فحص بالأشعة فوق الصوتية.

إذا كان طبيبك يشتبه بوجود أورام ليفية لديكِ، فقد يوصي بإجراء بعض الإختبارات للتأكد من التشخيص، أو لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض لديك. يتم تصنيف هذه الإختبارات أدناه .

التصوير بالأمواج فوق الصوتية

يُستخدم غالباً التصوير بالموجات فوق الصوتية للرحم للتأكد من تشخيص الأورام الليفية. ويمكن أيضاً أن يُستخدم لاستبعاد أي أسباب أخرى محتملة للأعراض لديك.

قد يُحيلك طبيبك إلى طبيب نسائي (أخصائي في الجهاز التناسلي الأنثوي) اعتماداً على نتائج الفحص بالموجات فوق الصوتية. سيكون الطبيب النسائي قادراً على التحقيق في المشكلة باستخدام عدد من التقنيات المتخصصة، مثل تلك المذكورة أدناه.

الموجات فوق الصوتية عبر المهبل

ويُستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل في بعض الأحيان لتشخيص الأورام الليفية. وهو إجراء غير مؤلم ينطوي على إدخال مسبار صغير في المهبل. يستخدم المسبار الموجات الصوتية لتكوين صورة لرحمك على جهاز لمراقبة الصورة التلفزيونية.

منظار الرحم

عند استخدام منظار الرحم، قد يكون من الممكن رؤية الأورام الليفية القريبة من البطانة الداخلية لديك (الأورام الليفية ضمن الجدار) والتي داخل تجويف رحمك (الأورام الليفية تحت المخاطية).منظار الرحم هو تلسكوب صغير يُستخدم لفحص داخل رحمك.

تنظير البطن

منظار البطن هو عبارة عن أنبوب صغير يحتوي على مصدر للضوء وكاميرا. تنقل الكاميرا صور لداخل البطن أو الحوض إلى جهاز لمراقبة الصورة التلفزيونية.يمكن أن يكون منظار البطن مرناً أو صلباً، اعتماداً على العملية، ولكن عند تشخيص الأورام الليفية غالباً ما يتم استخدام منظار البطن الصلب.

يُجري الجرّاح شقاً صغيراً في الجلد، ويمرّر منظار البطن من خلال الشق ويدرس الأعضاء والأنسجة داخل البطن أو الحوض.

ويمكن أيضاً أن يُستخدم منظار البطن لفحص حجم وشكل الجزء الخارجي من رحمك.

الخزعة

يمكن استخدام منظار البطن لأخذ خزعة (عينة الأنسجة) من داخل البطانة أو الطبقة الخارجية من رحمك.ويمكن بعد ذلك إرسال العيّنة إلى المَخبر للفحص الدقيق تحت المجهر.

العلاج

قد لا يكون العلاج ضرورياً في الحالات التي لا توجد فيها أعراض للأورام الليفية، أو عندما تكون الأعراض طفيفة.

على سبيل المثال، إن سبق وكانت دورتك الشهرية غزيرة، قد تختارين عدم الحصول على العلاج لأن حياتك اليومية لا تتأثر إلى حد كبير. تتقلص الأورام الليفية غالباً بعد سن اليأس، ومن المُرجح أن تَخُف الأعراض قليلاً أو تختفي كلياً.

قد يوصي طبيبك بالدواء لعلاج الأورام الليفية. ومع ذلك، يمكن النظر في عدد من التقنيات الجراحية في الحالات الأكثر شدة. يجب عليك زيارة طبيبك لمناقشة خطة العلاج الأفضل بالنسبة لك .

أدوية للأعراض

هناك أدوية متاحة يمكن استخدامها لعلاج الدورة الشهرية الغزيرة، لكنها يمكن أن تكون أقل فعالية إذا كانت الأورام الليفية لديك أكبر. تم وصف هذه الأدوية أدناه.

جهاز الليفونورغيستريل داخل الرحم

جهاز الليفونورغيستريل داخل الرحم هو جهاز بلاستيكي صغير، يتم وضعه في الرحم ويُطلِق ببطء هرمون البروجستيرون ويسمى الليفونورغيستريل.يقوم جهاز الليفونورغيستريل داخل الرحم بإيقاف النمو السريع لبطانة الرحم، لذلك تصبح أرق و يصبح نزفك أخف.

تشمل الآثار الجانبية المرتبطة بجهاز الليفونورغيستريل داخل الرحم ما يلي:

•     النزيف غير المنتظم والذي قد يستمر لأكثر من ستة أشهر

•     حب الشباب (بشرة ملتهبة على الوجه)

•     الصداع

•     ألم في الثدي عند اللمس

في حالات نادرة، يمكن أن يعمل أيضاً جهاز الليفونورغيستريل داخل الرحم على إيقاف دورتك الشهرية بشكل كلي.

حمض الترانيكساميك

يتم أخذ أقراص حامض الترانيكساميك 3-4 مرات يومياً طوال فترة دورتك الشهرية. تعمل الأقراص على المساعدة في تخثر الدم في رحمك، مما يقلل من كمية النزف.

إن أقراص حمض الترانيكساميك ليست شكلاً من أشكال منع الحمل ولن تؤثر على فرصك في الحمل بمجرد التوقف عن تناولها. يجب أن يتوقف العلاج إذا لم تتحسن الأعراض في غضون ثلاثة أشهر.

الأدوية المضادة للإلتهابات

يمكن أن تؤخذ الأدوية المضادة للإلتهابات، مثل الإيبوبروفين وحمض الميفيناميك، لبضعة أيام خلال دورتك الشهرية وسوف تساعد في تخفيف النزف الغزير لديك. وتعمل على الحد من إنتاج جسمك لمادة شبيهة بالهرمونات تدعى البروستاجلاندين، وهي مرتبطة بالدورة الشهرية الغزيرة.

الأدوية المضادة للإلتهابات هي أيضاً مُسكّنات، ولكنها ليست شكلاً من أشكال منع الحمل. عسر الهضم والإسهال هي آثار جانبية شائعة.

حبوب منع الحمل

حبوب منع الحمل هي شكل رائج من وسائل منع الحمل التي توقف انطلاق البويضة من المبيضين لمنع الحمل. فضلاً عن جعل النزيف أخف، يمكن لبعض حبوب منع الحمل أن تساعد على تقليل ألم الدورة الشهرية. سيكون طبيبك قادراً على تقديم مزيد من المشورة لك حول وسائل منع الحمل وحبوب منع الحمل.

نظائر الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (التلقيح الصناعي)

التلقيح الصناعي مثل خلات الغوسيريلين وهي هرمونات غالباً ما يُنصح بها لعلاج الأورام الليفية. ويُعطى التلقيح الصناعي عن طريق الحَقن ويعمل على جعل جسمك يطلق كمية صغيرة من هرمون الأستروجين، والذي يسبب تقلص الأورام الليفية لديك.

يعمل التلقيح الصناعي على وقف الطمث لديك (الدورة الشهرية) ولكنه ليس شكلاً من أشكال منع الحمل.لا يؤثر على فرصك في الحمل بعد التوقف عن استخدامه.

إذا تم توصف التلقيح الصناعي لك، فإنه يمكن أن يساعد على تخفيف الدورة الشهرية الغزيرة وأي ضغط تشعرين به على معدتك. ويمكن أن يساعد أيضاً على تحسين أعراض كثرة التبول والإمساك.

يمكن أن يسبب التلقيح الصناعي عدداً من الآثار الجانبية الشبيهة بسن اليأس بما في ذلك:

•     الهبّات الساخنة

•     زيادة التعرّق

•     تصلّب العضلات

•     جفاف المهبل

هشاشة العظام (ترقّق العظام) هو أثر جانبي عرضي جرّاء أخذ تلقيح صناعي. سوف يكون طبيبك قادراً على إعطائك مزيد من المعلومات حول هذا، وربما يصف دواء إضافي للحد من ترقق عظامك.

يوصَف التلقيح الصناعي فقط على أساس قصير الأمد ويتم إيقاف عودة الأورام الليفية لديك بعد العلاج.

يمكن أن يُستخدم التلقيح الصناعي أيضاً لتقليص الأورام الليفية قبل إجراء جراحة لإزالتها. وأحياناً، قد يوصى بتركيب من التلقيح الصناعي وجرعات منخفضة من العلاج بالهرمونات البديلة لتقليص الأورام الليفية لديك، في حين يمنع الآثار الجانبية لسن اليأس.

الجراحة

قد يتم أخذ الجراحة بعين الإعتبار إذا كانت أعراض الورم الليفي لديك شديدة وعندما تثبت جميع أشكال الأدوية أنها غير فعالة.

هناك العديد من العمليات الجراحية المختلفة المستخدمة لعلاج الأورام الليفية. سوف يُحيلك طبيبك إلى أخصائي والذي سوف يكون قادراً على مناقشة كل الخيارات معك، بما في ذلك الفوائد وأية مخاطر مرتبطة بها.

ويتم شرح بعض من هذه العمليات الجراحية أدناه.

استئصال الرحم

استئصال الرحم هو إجراء عملية جراحية لإزالة الرحم. قد يوصى بها إذا كان لديك أورام ليفية كبيرة أو نزيف حاد.

إن استئصال الرحم هو أفضل وسيلة لمنع عودة الأورام الليفية. قد تودّين إجراءها إذا كانت الأورام الليفية لديك مزعجة للغاية ولا ترغبين في إنجاب المزيد من الأطفال.

وتشمل الآثار الجانبية لعملية استئصال الرحم إمكانية حدوث سن اليأس المبكر والحد من الرغبة الجنسية (الدافع الجنسي).

استئصال الورم العضلي

استئصال الورم العضلي هو إجراء عملية جراحية لإزالة الأورام الليفية من جدار الرحم. ويمكن اعتبارها كبديل لعملية استئصال الرحم، وخاصة بالنسبة للنساء اللواتي ما زِلن يرغبن في إنجاب الأطفال.

يتضمن استئصال الورم العضلي إجراء شق صغير (قطع) في بطنك يتم من خلاله إزالة الأورام الليفية لديك. هذا النوع من الجراحة معروف باسم جراحة ثقب المفتاح.

قد لا يكون استئصال الورم العضلي ممكن دائماً بحيث أنه يعتمد على ظروفك الشخصية، مثل حجم وعدد وموقع الأورام الليفية لديك.

العلاجات غير الجراحية

يوجد أيضاً علاجات غير جراحية متاحة بالإضافة إلى التقنيات الجراحية التقليدية لعلاج الأورام الليفية. وهي واردة أدناه.

استئصال بطانة الرحم

إن استئصال بطانة الرحم هو كما استئصال الورم العضلي بديل لاستئصال الرحم ويتضمن إزالة الغشاء المبطن للرحم. يُنصح به عادة فقط مع الأورام الليفية القريبة من السطح الداخلي للرحم.

يمكن إزالة بطانة الرحم المتضررة في عدد من الطرق، على سبيل المثال عن طريق استخدام طاقة الليزر، عروة ساخنة الأسلاك، الأمواج الميكروية أو سوائل ساخنة في بالون.

انصمام الشريان الرحمي

انصمام الشريان الرحمي هو إجراء بديل لاستئصال الرحم واستئصال الورم العضلي لعلاج الأورام الليفية. قد يوصى به للنساء المصابات بأورام ليفية كبيرة.

يتم إجراء انصمام الشريان الرحمي من قبل طبيب الأشعة (طبيب قد تم تدريبه لتفسير الأشعة السينية والفحص بالأشعة). وهو يعمل على عزل الأوعية الدموية التي تزوّد الدم إلى الأورام الليفية، مما يسبب لهم التقلص.

يتم حقن مادة كيميائية أثناء إجراء الجراحة، من خلال أنبوب صغير (قسطرة)، موجَّه بالأشعة السينية من خلال وعاء دموي في الساق. ويتم ذلك تحت التخدير الموضعي، مما يعني أنك سوف تكونين مستيقظةً ولكن ستكون المنطقة المعالجة مخدَّرة.

ستحتاجين بعد انصمام الشريان الرحمي إلى البقاء في المستشفى لمدة 24 إلى 36 ساعة. عندما تغادرين المستشفى، ستُنصحين بالراحة لمدة 1-2 أسابيع.

علاجات جديدة

هناك أيضاً اثنين من أحدث التقنيات لعلاج الأورام الليفية، والتي تستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي . وهما:

•     استئصال بالتصوير بالرنين المغناطيسي الموجَّه بالليزر خلال الجلد

•     الموجات فوق الصوتية المركزة بالتصوير بالرنين المغناطيسي عبر الجلد

تَستخدم هذه التقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي لتوجيه الإبر الصغيرة في وسط الورم الليفي ليتم استهدافه. ثم يتم تمرير طاقة الليزر، أو طاقة الموجات فوق الصوتية، عن طريق الإبر لإتلاف الورم الليفي. لا يمكن استخدام طرق العلاج هذه لعلاج جميع أنواع الأورام الليفية، كما أن الفوائد والمخاطر على المدى الطويل غير معروفة.

تشير بعض الأدلة على الرغم من أن البحث لا يزال جارٍ، إلى أن هذا الإجراء الغير مخترق للجسم له فوائد قصيرة إلى متوسطة الأمد عندما يقوم به طبيب خبير. ومع ذلك، لم تُعرف كلياً الآثار المترتبة على الحمل وأولئك اللواتي يرغبن في إنجاب طفل في المستقبل، لذلك ينبغي أن يؤخذ هذا بعين الإعتبار.

المضاعفات

لا تواجه معظم النساء أي من أعراض الأورام الليفية. ومع ذلك، يمكن أن تسبب الأورام الليفية مضاعفات كبيرة في بعض الحالات النادرة.

يمكن أن تحدث المضاعفات نتيجة لتحديد مواقع الأورام الليفية، في الحالات التي تكون كبيرة جداً. وترد بعض المضاعفات المحتملة أدناه.

خلال فترة الحمل

خلال فترة الحمل، يمكن أن تزداد مستويات الهرمون التناسلي الأنثوي، الإستروجين، بنسبة تصل إلى خمسة أضعاف الكمية المعتادة. كما يُعتقد أن الأورام الليفية تنمو نظراً لارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، وهذا قد يؤدي إلى مضاعفات مع تطور الطفل، أو يسبب مشاكل أثناء المخاض .

في حالات نادرة جداً، يمكن أن تسبب الأورام الليفية الإجهاض (فقدان الحمل خلال الأسابيع 23 الأولى). سيكون طبيبك أو قاِبلتك قادرين على إعطائك المزيد من المعلومات والمشورة إذا كان لديك أورام ليفية وكنت حاملاً.

العقم

العقم   (عدم القدرة على الحمل) قد يحدث في الحالات التي تكون فيها الأورام الليفية للمرأة كبيرة جداً. يمكن أن تمنع الأورام الليفية الكبيرة في بعض الأحيان التصاق البويضة المُخصَّبة إلى بطانة الرحم، بالرغم من أن هذا نادر الحدوث.

إذا كان لديك ورم ليفي تحت المخاطي (الذي ينمو من جدار العضلات في تجويف الرحم) فإنه قد يسد قناة فالوب، مما يجعل الحمل صعباً بالنسبة لك . يُطلق المبيضان (الأعضاء التناسلية الأنثوية) البويضات التي تمر أسفل قناة فالوب التي تصل المبيض بالرحم.

السابق
ألم الثدي، الدوري – Breast pain – Cyclical
التالي
الإجهاض – Miscarriage