تماماً كالمؤتمر الرائد الذي يهدف إلى تغيير المستقبل، اختتمت أمس أولى فعاليات دورة السماعات الطبية في مستشفى الملك فهد العام. هذا الحدث الرائع استضافه مركز الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى خلال الفترة من 18 إلى 19 مايو 2023، وشهد مشاركة 19 مختصاً متميزاً في مجال السمعيات من مستشفيات ومراكز خدمة السماعات الطبية.
الدورة كانت استثنائية بكل المقاييس، وقد أكد على أهمية المواضيع المطروحة واحترافيتها. تنوعت المحاور بين البرمجة والتأهيل وتقدير الاستفادة المحتملة منها، وما جعلها لافتة هو أنها الدورة الأولى من نوعها في هذا المجال المهم. لقد جاءت هذه الدورة بهدف تعزيز التعاون بين المختصين وتبادل الخبرات المتقدمة، ورفع كفاءة وجودة الخدمة المقدمة للمستفيدين.
رئيس الدورة، الخبير المبدع في مجال السمعيات، الدكتور محمد بن حمد البقية، لم يتوانَ عن التعبير عن مدى جودة وتميز هذا الحدث البارز. وأعرب عن امتنانه العميق لإدارة المستشفى على جهودها المبذولة لضمان نجاح الدورة وتقديم كل متطلباتها بأفضل صورة ممكنة، بدءًا من توفير مرافق ملائمة وانتهاءً بتجهيز كل المشاركين وتهيئة الظروف المثلى لاستفادتهم القصوى وتحقيق الهدف المنشود.
لا يمكن أن ننسى إبراز الأجواء العاطفية المحيطة بالدورة وما أضفته من دفعة قوية للحماس والتفاؤل بشأن مستقبل العلاج السمعي. بدايةً بتواجد الخبراء البارزين الذين شاركوا تجاربهم ومعرفتهم الثمينة، وانتهاءً بالطاقم العامل والحضور المشارك الذين أبدوا إقبالاً واضحاً وتفاعلاً ملموساً. لقد تحققت الأهداف المرجوة بلا شك، وأثبتت هذه الدورة أن العمل الجماعي والتعاون البناء هما المفتاح لتطوير هذا المجال وتحقيق التقدم المستدام.
إقرأ أيضا:الاستعلام عن التأمين الطبي مجلس الضمان الصحيإن هذا الحدث الاستثنائي يرسم لنا مستقبلاً مشرقاً للسمعيات الطبية وعلاج الأذن والأنف. ستبقى هذه الدورة حجر الأساس الذي يُبنى عليه، وستكون نقطة انطلاق لمزيد من البحث والتطوير والتحسين في هذا المجال المهم.
إقرأ أيضا:وزير الصحة: نقل الهيئات الصحية الشرعية إلى القضاء العام يسرع إنجاز قضايا الأخطاء الطبيةنأمل أن تكون هذه الدورة الأولى هي الخطوة الأولى للعديد من الفعاليات القادمة التي ستُعقد في المستقبل القريب، والتي ستسهم في بناء مجتمع علمي قوي ومليء بالإبداع والتقدم في عالم السمعيات الطبية.
فلنعاود العمل معاً لنصنع مستقبلاً يترك أثراً إيجابياً على حياة الناس ويحقق رفاهية أفضل لجميع الأفراد. فمعًا، يمكننا تحقيق التغيير والابتكار في مجال العلاج السمعي.