نتعرض،في جميع مراحل الحياة، للعديد من الفيروسات والبكتريا. كجزء من آلية الدفاع لدينا، ينتج الجسم أضداداً للمساعدة في مكافحة العدوى. إذا كان لديك أضداد فيروس أو بكتيريا معينة، فأنت ‘ممنع وحاصل على التطعيم’ وتساعد الأضداد في منع أو الحد من الاصابة بالعدوى مرة أخرى.
الحصبة الالمانية
إذا تعرضتي للاصابة بالحميراء (الحصبة الألمانية) في الأشهر الأربعة الأولى من الحمل فيمكن أن تؤثر بشكل خطير على الرؤيا والسمع لدى طفلك، فضلا عن التسبب في تشوهات دماغية وقلبية.
إذا لم تكوني متطعيمه، و حصل تماس مع مصاب بالحصبة الألمانية، أخبري طبيبك فورا. تظهر اختبارات الدم ما إذا كنت مصابة بالعدوى و ستكونين قادرة على اتخاذ الاجراءات المناسبة.
الأمراض المنقولة جنسيا
الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي في ازدياد والكلاميديا هي الأكثر شيوعا. لا تظهرالأمراض المنقولة جنسياً أعراضاً في الغالب، لذلك قد لا تعرفين إذا ما كنت مصابة بها. وعلى أية حال، فإن العديد من الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي تؤثر على صحة طفلك أثناء الحمل وبعد الولادة.
إذا كان لديك أي سبب للاعتقاد بأنك أو شريكك تحملان احد الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، عليكما إجراء الفحوص اللازمة في أقرب وقت ممكن. بإمكانك استشارة طبيبك أو القابلة ، أو الذهاب إلى العيادة البولية التناسليه أو عيادة الصحة الجنسية، إذا كنت تفضلين ذلك. علما ان السرية مضمونه ..
إقرأ أيضا:علاج تشقق اليدينفيروس نقص المناعة المكتسبة والإيدز
يعرض عليك اختبار سري لفيروس نقص المناعة المكتسبة كجزء من الرعاية الروتينية قبل الولادة. ستقوم قابلتك او طبيبك بمناقشة نتائج الاختبار معك، وستكون الاستشارة متاحةً إذا كانت النتيجة إيجابية. و يمكنك أيضا الذهاب إلى عيادة الصحة الجنسية لإجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية و طلب الاستشارة.
تشير الأدلة الحالية أنه من غير المرجح ان تتأثر الأم الحامل لفيروس نقص المناعة البشرية ،و في صحة جيدة ودون أعراض للعدوى، سلبا بسبب الحمل. ويمكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من الامهات المصابات عبر حليب الأم. وعلى أية حال، من الممكن الحد من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية لطفلك أثناء الحمل وبعد الولادة.
تحتوي صفحة فحوص واختبارات ما قبل الولادة على المزيد من المعلومات حول هذه المخاطر.
إذا كنت مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، تحدثي مع طبيبك أو القابلة حول صحتك والخيارات المتاحة لك.
التهاب الكبد ب
التهاب الكبد (ب) هو فيروس يصيب الكبد. الكثير من الناس المصابين بالتهاب الكبد (ب) لا يظهرون أي علامة على المرض، ولكن يمكن أن يكونو حاملين له وقد ينقلون العدوى للآخرين. وينتشر الفيروس عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب دون استخدام الواقي الذكري، وعن طريق التعرض المباشر للدم الملوث. إذا كان لديك التهاب الكبد (ب) أو أصبتي به أثناء الحمل، قد تنقلين العدوى لطفلك عند الولادة. و يعرض على جميع النساء الحوامل إجراء اختبار الدم لالتهاب الكبد (ب) كجزء من الرعاية قبل الولادة. ينبغي أن يعطى لقاح التهاب الكبد (ب) للأطفال المعرضين لخطر الاصابة عند الولادة لمنع العدوى والاصابة بمرض الكبد في وقت لاحق من حياتهم. تبلغ نسبة فعالية التمنيع عند الولادة في وقاية الرضع من الاصابة بالتهاب الكبد (ب) على المدى البعيد 90-95٪. وتعطى الجرعة الأولى في غضون 24 ساعة من الولادة. و يتم إعطاء جرعتين اضافيتين في عمر شهر واحد و شهرين، مع جرعة منشطة في عمر 12 شهراً. قد يحتاج بعض الأطفال إلى حقنة من الأضداد تدعى ايمونوغلوبولين بعد الولادة مباشرةً .
إقرأ أيضا:طريقة حجز موعد في المركز الصحي رقميتم التحقق اذا ما كان طفلك مصاباً بالتهاب الكبد (ب) في عمر 12 شهرا. يجب ان يخضع أي طفل أصيب بالعدوى لتقييم متابعة طبيب مختص.
التهاب الكبد (س)
التهاب الكبد (س) هو فيروس يصيب الكبد. قد لا تظهر أعراض التهاب الكبد (س) على الكثير من المصابين والكثيرون لا يدركون انهم مصابون بالعدوى. ينتقل الفيروس عن طريق التعرض المباشر للدم الملوث. في حالة الاشخاص الذين يتعاطون المخدرات غير المشروعة، قد تكون العدوى نتيجة لتقاسم الحقن الملوثة باالدم وأدوات حقن المخدرات. قد يكون الاشخاص الذين خضعوا لنقل الدم في المملكة المتحدة قبل سبتمبر 1991 أو منتجات الدم قبل عام 1986 عرضة للخطر أيضاً.
قد ينتقل التهاب الكبد (س) أيضاً عن طريق تلقي العلاج الطبي أو علاج الأسنان في البلدان حيث يعتبر التهاب الكبد (س) مرضا شائعا و مكافحة العدوى ضعيفةً، أو عن طريق ممارسة الجنس مع شريك مصاب.
إذا كان لديك التهاب الكبد (س)، قد تنقلين العدوى إلى طفلك، على الرغم من أن الخطر أقل بكثير منه في حالة التهاب الكبد (ب) أو فيروس نقص المناعة البشرية. و لا توجد حاليا وسائل تمنع ذلك. ويمكن اجراء اختبار لمعرفة اذا ما كان طفلك مصاباً بالتهاب الكبد (س)، و في حال الإصابة، فيمكن عرضه على طبيب مختص.
إقرأ أيضا:الكشف عن تأثير غير متوقع لمرض الإنفلونزا على القلبالحلأ
قد تكون عدوى الحلأ التناسلي خطيرة على الطفل الوليد. يمكن انتقال الحلأ الجنسي من خلال الاتصال الجنسي مع شخص مصاب أو من ممارسة الجنس الفموي مع شخص لديه القروح الباردة (الحلأ الفموي). الإصابة الأولية تسبب تقرحات مؤلمة أو قروح على الأعضاء التناسلية. عادةً ما تحدث هجمات اقل حدة لعدة سنوات بعد ذلك.
إذا كنت أنت أو شريكك مصابين بالحلأ، يجب استعمال الواقي الذكري أو تجنب ممارسة الجنس خلال الهجمة. تجنب ممارسة الجنس الفموي إذا كنت أو شريكك مصابين بالقروح الباردة أو القروح التناسلية (الحلأ التناسلي الفعال).أخبري طبيبك أو قابلتك في حال أنت أو شريكك تعانيان من الحلأ الناكس أو في حال تطور الأعراض المذكورة أعلاه.
إذا حدثت العدوى الأولى في الحمل، فإن العلاج متوفر. إذا حدثت العدوى الأولى قرب نهاية الحمل أو أثناء المخاض، قد يوصى بإجراء عملية قيصرية للحد من خطر انتقال الحلأ لطفلك.
جدري الماء
إن حوالي 95٪ من النساء مطعمات ضد جدري الماء. إذا لم تصابي بجدري الماء (أو كنت غير متأكدة من ذلك) وكنت على تماس مع طفل أو بالغ مصاب به، عليك التحدث إلى طبيبك، طبيب التوليد أو القابلة فورا. تحليل الدم سيحدد ما إذا كنت مطعمة. قد تشكل عدوى جدري الماء خلال الحمل خطرا على كل من الأم والطفل، لذلك يجب طلب المشورة في وقت مبكر. تعرفي على مضاعفات جدري الماء.
داء المقوسات
يمكنك التقاط العدوى بداء المقوسات من خلال براز القط. إذا كنت حاملا، يمكن للعدوى أن تضر بطفلك، لذلك يجب الخذ بالاحتياطات. إن معظم النساء قد تعرضن للعدوى قبل الحمل وبالتالي هن مطعمات.
إذا كنت تشعرين بأنك قد تكونين عرضة للاصابة، عليكي مناقشة ذلك مع الطبيب، القابلة أو أخصائي الولادة. إذا أصبت به أثناء الحمل، فإنه من المسموح أخذ العلاج لداء المقوسات .يمكن أن يقلل العلاج من خطر إصابة الطفل بالعدوى. في حال اصابة الطفل، فإن العلاج يقلل من خطر الضرر.
البارفوفيروس ب 19(مرض الخد المصفوع)
عدوى البارفوفيروس ب 19 شائعة لدى الأطفال و تسبب طفحا جلديا أحمرا مميزاً على وجههم، لذلك يطلق عليها في كثير من الأحيان مرض الخد المصفوع.
على الرغم من أن 60٪ من النساء مطعمات ضد هذه العدوى، فإن فيروس البارفو شديد العدوى ويمكن أن يكون ضاراً للطفل. إذا كنت على تماس مع أي شخص مصاب، يجب عليك التحدث مع طبيبك، الذي يمكنه أن يتحرى من خلال فحص الدم ما إذا كنت مطعمة. في معظم الحالات، لا يتأثر الطفل عند إصابة المرأة الحامل بالبارفوفيروس.
المجموعة ب العقدية
المجموعة ب العقدية، أو(جي.بي.س أو غروب.بي.ستريب) هي نوع من البكتيريا يحملها 30٪ من الناس ولكنها نادرا ما تسبب أي ضرر أو أعراض. توجد لدى المرأة في الأمعاء والمهبل ولا تسبب أي مشكلة في معظم حالات الحمل. و هي تصيب الجنين في عدد قليل من الحالات، قبل أو أثناء المخاض، مما يؤدي إلى مرض خطير.
إذا كان لديك طفل يعاني من إصابة جي.بي.س، يجب أن يتم اعطاؤك مضادات حيوية أثناء المخاض للحد من فرص إصابة طفلك الجديد بالعدوى. إذا تعرضتي لالتهاب المسالك البولية بسبب بكتيريا المجموعة العقدية مع (التهاب المثانة) جي.بي.س خلال الحمل، يجب أيضا أن تعطي مضادات حيوية أثناء المخاض.
يزداد احتمال اصابة الطفل بعدوى جي.بي.س إذا:
• إذا كان مخاضك سابقا لأوانه (قبل اتمام 37 أسبوعا من الحمل)
• في حال تسرب ماء الرحم قبل الاوان
• اذا كان لديك حمى أثناء المخاض
• إذا كنت تحملين جي.بي.س عندها
ستقيّم قابلتك أو طبيبك ما إذا كنت بحاجة للمضادات الحيوية أثناء المخاض لحماية طفلك من الإصابة.
من الممكن إجراء اختبار ل جي.بي.س في وقت متأخر من الحمل، إذا كانت لديك مخاوف تحدثي مع طبيبك أو قابلتك.
الفيروس المضخم للخلايا
الفيروس المضخم للخلايا فيروس شائع و هو من مجموعة فيروسات الحلأ ، و يسبب أيضا قروحاً باردةً. يمكن أن تكون العدوى أثناء الحمل خطرةً جداً، إذ يمكن أن تسبب أمراضاً للأطفال الذين لم يولدوا بعد. هذا صحيح خصوصاً إذا لم يسبق للمرأة الحامل التعرض للفيروس المضخم للخلايا قبل الحمل (وبعبارة أخرى، إذا كانت غير مطعمة).
الأمراض التي تنتقل عن طريق الحيوانات
القطط
قد يحتوي براز القط على التوكسوبلازما، وهي الكائن الحي الذي يسبب عدوى داء المقوسات. يمكن أن يلحق داء المقوسات الضرر بطفلك. للحد من خطر العدوى:
• تجنبي تفريغ أوعية فضلات القط أثناء الحمل
• إذا كان لا أحد آخر يمكن إفراغ علبة القمامة، استخدمي قفازات مطاطية يمكن التخلص منها – يجب تنظيف الأوعيه يوميا بالماء المغلي لمدة خمس دقائق
• تجنبي ملامسة القطط المريضه
• ارتدي القفازات عند البستنة (حتى لو لم يكن لديك قط) فقد تكون التربة ملوثةً بالبراز
• غسل اليدين والقفازات بعد البستنة
• غسل اليدين جيدا، إذا لامست براز القط
• اتبعي قواعد النظافة العامة للغذاء وتعرفي كيفية إعداد الطعام بأمان وكيفية تخزين المواد الغذائية بأمان
الخراف
يمكن أن تحمل الحملان والخراف كائناً حيأً يسمى المتدثرة الببغائية، والذي يعرف أنه يسبب الإجهاض للنعاج. كما أنها تحمل التوكسوبلازما. تجنبي القيام بتوليد أو حلب النعاج و أي ملامسة مع الحملان حديثي الولادة. أخبري طبيبك إذا كنت تعانين من أعراض شبيهة بالانفلونزا بعد ملامسة الأغنام.