قصة سيدنا يوسف عليه السلام من القصص القرآنية التي نتعلم منها الصبر والحكمة , فقد صبر سيدنا يعقوب عليه السلام والد سيدنا يوسف عليه السلام على فقده لأبنه بعد آن تآمر عليه أخوته وألقوه في البئر وصبر سيدنا يوسف عليه السلام على تآمر إخوته وعلى إغراء زوجة العزيز الذي أشتراه بعد أن وجده رحالة وباعوه إليه وصبر على السجن حتى أنعم الله عليه هو ووالده .
كما قلنا في السطور السابقة إخوة يوسف وهم اثني عشر أخاً , حيث كانو يحقدون على سيدنا يوسف عليه السلام بسبب المكانه العظيمة التي لدي سيدنا يوسف عليه السلام عند ابيه مما ادي الى تآمرهم ضده حتى فكروا في مكيده ضد يوسف من خلال طلب من إبيهم ان يذهب معهم يوسف عند رعي الأغنام ليلعب معهم , وقد خاف سيدنا يعقوب ان ياكله الذئب ولكن اخوته قالوا بانهم عصبه وجماعه وسيحمون يوسف عليه السلام
بعد ذلك قاموا بإلقاءه في البئر بعد ان اخذوا قميصه ولوثوه بالدم وذهبوا به الى أبيهم يبكون وقالوا أن الذئب أكله , ورغم ذلك سيدنا يعقوب كان يشعر بأنهم كاذبون إلا انه صبر على الابتلاء من الله سبحانه وتعالى حتى رده الله الي سيدنا يعقوب عليه السلام.
أين يوجد قبر سيدنا يوسف ؟ :
إقرأ أيضا:ترتيب مناسك الحجفي فلسطين عاش سيدنا يوسف عليه السلام مع سيدنا يعقوب عليه السلام وبعد إنتقاله الى مصر عاش هناك حتى وفاته وقد اختلف العلماء حول مكان دفن سيدنا يوسف عليه السلام حيث أن البعض قال ان رفاة سيدنا يوسف عليه السلام يقع في الضفة الغربيه المحتله والتي تقع شرق مدينة نابلس وعند إحتلال اليهود الضفة الغربية عام 1967 جعلوا من قبر سيدنا يوسف عليه السلام والذين أعتقدوا أن رفاة سيدنا يوسف عليه السلام جاءت إلى فلسطين وتم دفنها فيها وجعلوها مقام مقدس , في حين أن علماء الآثار قالوا أن القبر الذي يتحدث عنه اليهود هو قبر شيخ مسلم يدعى يوسف الدويكات وليس قبر سيدنا يوسف عليه السلام وذلك لأنه قبر تم بناءه منذ قرون وليس منذ الوقت الذي توفى فيه سيدنا يوسف عليه السلام .
أما القصص التي ذكرها الإمام المسلم والفقيه أبو عبدالله أحمد بن حنبل الشيباني الذهلي فهي قصتان :
- القصة الأولى تحكي أن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا موسى عليه السلام أن يقوم بنقل رفاة سيدنا يوسف عليه السلام إلى بيت المقدس , وقد كان سيدنا موسى يجهل مكان دفن سيدنا يوسف فقام بسؤال بني إسرائيل عن القبر ولم يكن هناك أحد يعرف مكانه وظل يبحث حتى وجد رجل عمره 300 سنه حيث أخبره أن والدته هي التي تعلم مكان قبر سيدنا يوسف وأخذه إلى والدته التي يبلغ عمرها 900 عام وقالت له أنها ستدله على قبر سيدنا يوسف عليه السلام في مقابل أن يدعي الله سبحانه وتعالى أن تعيش عدد ما عاشته مرة أخرى حيث عاشت 1800 سنه ثم أخذته إلى قبر سيدنا يوسف عليه السلام وسط النيل في مصر , حيث أخذه سيدنا يوسف ونقله إلى بيت المقدس وعلى هذه المقوله يكون قبر سيدنا يوسف عليه السلام بجانب قبر سيدنا إبراهيم وإسحاق عليهم السلام في البقيع خلف الحيز السليماني حذاء قبر يعقوب .
- القصة الثانية ذكر إبراهيم بن أحمد الخلنجي أن هناك جارية تابعه للمقتدر قد قالت له أن هناك مكان يتواجد فيه سيدنا يوسف عليه السلام وطلبت منه البناء فوقه ولما وصل إلى المكان الذي دفن فيه سيدنا يوسف عليه السلام قام بشراء المكان و وقام بالبحث فيه حتى وصل إلى المكان أو النقطة التي قيل أن سيدنا يوسف عليه السلام دفن فيه فقام بإزالة قطعه صغيرة من الحجر وشم رائحة المسك وهبت رياح عظيمة فقام بإغلاق الحجر وبنى فوقه قبه وهو المكان الذي يعرف حالياً خارج السور السليماني من جهة الغرب .