نسمع في القرآن الكريم وفي مجالس الدين عن أصحاب الأعراف ولكن البعض منا لا يعلم من هم أصحاب الأعراف .
أصحاب الأعراف هم الأشخاص الذين أرتكبوا السيئات وفعلوا الحسنات فتساوى مقدار الحسنات والسيئات , أما الأعراف فهو سور مرتفع يقع ما بين الجنة والناس وقد ينقسمون إلى الآتي :
- إذا كانت حسناتهم تغلب سيئاتهم من حيث العدد فقد يدخلهم الله سبحانه وتعالى بإذنه إلى الجنة .
- أما إذا كانت سيئاتهم أكبر من حسناتهم من حيث العديد فهولاء يدخلهم الله سبحانه وتعالى بإذنه إلى النار .
- أما الذين يطلقون عليهم أصحاب الأعراف فهم يقفون في الأعراف ما بين الجنة والنار وتكون حسناتهم مساوية لسيئاتهم فيجلسون في البرزخ ويشاهدون الجنة والنار لمدة يعملها الله سبحانه وتعالى بعد ذلك يعفوا الله عنهم ويدخلهم الجنة بإذنه حيث قال عنهم الحافظ الحكمي ( يقفون بين الجنة والنار ما شاء الله أن يوقفوا، ثم يؤذن لهم في دخول الجنة) .
البعض قال أن أهل الأعراف هم الأشخاص الذي جاهدو في سبيل الله دون موافقة أهلهم لذلك فإنهم يقفون في الأعراف وهو مكان ما بين الجنة والنار لمدة يعلمها الله سبحانه وتعالى ثم يدخلون الجنة .
أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن أهل الأعراف في سورة الأعراف وهي تعتر ثالث سورة في طول آياتها وقد حكت الكثير من قصص الأنبياء وصفات أهل الجنه والمفلحون ووصف للأعراف وأهلها حيث قال الله سبحانه وتعالى في ذكر الأعراف {والوزن يومئذٍ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون* ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون* ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون} {وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجالٌ يعرفون كلاً بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون} {فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب} .
إقرأ أيضا:قصة الزبير بن العوامويأتي تفسير الآيات أن أهل الأعراف لا يستطيعون دخول الجنة بشكل مباشر لأن حسناتهم تتساوى مع سيئاتهم وهو يتواجدون منطقه بها سور عالى وباب يقف عليه أصحاب الأعراف ينظرون إلى الجنة وينظرون إلى النار , وهو جزاء لهم وعقاب من الله لأنهم لم بهتدوا إلى الله ويطيعوه طاعة كاملة مثل الصالحين والمؤمنين الأتقياء , فهم ينتظرون في قلق وترقب ويشاهدون العذاب الأليم في نار جهنم وعلى الصعيد الآخر ينظرون بشوق إلى النعيم الأبدي لأهل الجنة , ويتمنون أن يعفو الله عنهم ويدخلهم الجنة , وهم يتواجدون في الأعراف إلى وقت يحدده الله سبحانه وتعالى فيغفر بإذنه لهم ويدخلهم عز وجل إلى الجنة , الله سبحانه وتعالى رحيم يغفر لنا الذنوب ويستجيب الدعاء فيجب علينا طاعته والتقرب إليه بالأعمال الصالحه .
إقرأ أيضا:طريقة صلاة الاستخاره