سيتم خلال فترة الحمل فحص ضغط الدم والبول في كل موعد قبل الولادة. ذلك لأن الارتفاع في ضغط الدم أو البروتين في البول يمكن أن يكونا أول علامة من علامات الإصابة بتسمم الحمل. على الرغم من أن عوارض تسمم الحمل عادة تشمل ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل) والبروتين في البول (تسمم الدم قبل الارتعاجي)، فإنه يمكن أن يظهر بطرق أخرى.
يمكن لتسمم الحمل أن يسري في الأُسرة و يؤثر على حوالي 3-5٪ من حالات الحمل. تبدأ المشاكل عادة في أواخر الحمل، بعد حوالي الأسبوع الـ 28، ولكن يمكن أن تحدث في وقتٍ مبكرٍ أكثر. كما يمكن أن تحدث بعد الولادة. و من المرجح أن يكون أكثر شدة في حال بدأ في وقت مبكر من الحمل.
ورغم أن معظم حالات تسمم الحمل خفيفة ولا تسبب أي مشكلة، إلا أنه يمكن للحالة أن تزداد سوءاً وتكون خطيرة على كل من الأم والطفل. كما يمكن أن تسبب مقدمات تسمم الحمل نوبات (أزمات) لدى الأم، وهو ما يسمى بتسمم الحمل. الذي يمكن أن يؤثر أيضاً على نمو الطفل. إذا ظهرت لديك مقدمات تسمم الحمل، فعليك القيام بتصوير منتظم بالموجات فوق الصوتية العادية للتحقق من نمو طفلك وصحته.
يهدد تسمم الحمل حياة الأم والطفل إذا تُرك دون علاج. هذا ما يجعل الفحوصات الروتينية قبل الولادة غاية في الأهمية لتقصي وجود ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل والبروتين في البول (البروتينية).
إقرأ أيضا:الاضطراب ثنائي القطب – Bipolar Disorderتستطيع الكثير من النساء ممن لديهن ارتفاع ضغط الدم أن يجرين ولادة طبيعية بعد 37 أسبوعاً. ولكن إذا كان لديهن مقدمات تسمم الحمل بدرجة شديدة قد يكون من الضروري عندها وضع الطفل في وقت مبكر، وربما عن طريق عملية قيصرية.
عوامل الخطر من تسمم الحمل
إذا كنت في خطر شديد من مقدمات تسمم الحمل، يجب أن تكوني قد نُصِحتِ باتخاذ 75 ملغ من الاسبرين يومياً بدءاً من الأسبوع الـ12 من الحمل وحتى ولادة طفلك، للحد من خطر ظهور مقدمات تسمم الحمل.
تُعتبرين في خطر شديد إذا كان لديك واحد أو أكثر من عوامل الخطر التالية:
• اذا كان هذا حملك الأول
• إذا كان سنك 40 عاماً أو أكثر
• إذا كان هذا الحمل الأخير منذ أكثر من 10 سنوات
• إذا كانت لديك زيادة بالغة في الوزن
• إذا كان هناك سوابق عائلي من الإصابة بمقدمات تسمم الحمل
• إذا كنت حاملاً بأكثر من طفل واحد
وأيضاً سيكون خطر مقدمات تسمم الحمل أكثر شدة إذا كانت أي من الحالات التالية تنطبق عليك:
• إذا كان لديك ارتفاع في ضغط الدم قبل أن تصبحي حاملاً
إقرأ أيضا:علاج النقرس بالادوية• إذا كان لديك ارتفاع في ضغط الدم في الحمل السابق
• اذا كان لديك مرض مزمن في الكلى، مرض السكري أو مرض يصيب الجهاز المناعي، مثل مرض الذئبة
أعراض تسمم الحمل
عادة لا تظهر أي أعراض لتحذيرك إن كان لديك ارتفاع في ضغط دم أو تسمم الحمل، وغالبا ما تكون الطريقة الوحيدة التي يمكن الكشف عنه باستخدامها هي من خلال فحوص ضغط الدم الروتينية و فحوصات البول التي تقوم بها القابلة.
إذا كانت لديك مقدمات تسمم الحمل، ستشعرين ربما أنك بحالة جيدة. إذا كانت لديك الأعراض، فإنها ستشمل ما يلي:
• صداع شديد
• مشاكل في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو سطوع أضواء أمام عينيك
• ألم تماماً تحت الأضلاع
• اقياء
• تورم مفاجئ في الوجه، اليدين والقدمين
ومع ذلك، يمكن أن تظهر لديكِ مقدمات وخيمة لتسمم الحمل بدون أي أعراض على الإطلاق. إذا كان لديك أي من الأعراض المذكورة أعلاه، أو لديك أي سبب لتعتقدين أنك مصابة بمقدمات تسمم الحمل، اتصلي بقابلتك، طبيبك أو المستشفى على الفور.
علاج تسمم الحمل
تحتاج النساء المصابات بمقدمات تسمم الحمل لدخول المستشفى وغالباً ما يحتجن أدوية لخفض ارتفاع ضغط الدم لديهم. في بعض الحالات، تكون مقدمات تسمم الحمل سبباً لوضع الطفل في وقت مبكر – ربما يجرى لكِ تحريض للولادة أو عملية قيصيرية.
إقرأ أيضا:الفيتامينات والمعادن في الحمل والرضاعةمعالجة مقدمات تسمم الحمل
من الهام أن تذهبي إلى جميع مواعيد ما قبل الولادة، أو أن تقومي بإعادة جدولتها إذا كنت غير قادرة على الذهاب إليها جميعاً، إن مقدمات تسمم الحمل الحادة يمكن أن تؤثر على كل من صحتك وصحة طفلك. إذا تُركت دون علاج، يمكن أن يضعك ذلك في دائرة خطر السكتة الدماغية، و خلل في وظائف الكبد والكلى، مشاكل تخثر الدم، السوائل على الرئتين و النوبات. ويمكن أيضاً أن يولد طفلك قبل الأوان أو صغيراً أو حتى ميتاً.
على الرغم من أن السبب الجذري لحدوث مقدمات تسمم الحمل غير معروف، تشير الدراسات إلى أن الخطر يكون أشد إذا كانت زيادة في الوزن أثناء الحمل، مما يجعل وصولك إلى وزن صحي قبل محاولة الإنجاب فكرة جيدة.
كما أنه من الشائع حدوث تسمم حمل إذا كان لديك ارتفاع في ضغط الدم قبل الحمل، أو في حال كانت لديكِ مقدمات تسمم الحمل في حمل سابق. إذا كان ذلك ينطبق عليك، قومي بإجراء فحوص منتظمة لضغط الدم و إن فحص البول أكثر أهمية أيضاً.