المقدمة
شاهدت اليوم صديقي محمود في طريقه للمنزل، ولاحظت أنه يمشي بصعوبة ويضع يده على جانبه الأيمن، فهممت بالتحدث إليه قائلًا ” هل أنت بخير؟” فأجابني أنه يعاني من ألم الكلى وسوف يذهب اليوم إلى الطبيب ليطمئن على حالته.
حينها أصررت أن أسير معه حتى يصل إلى بيته، ولكن ما أفكر به الآن هو سبب هذا الألم، وهل هناك مخاطر يشير إليها هذا الألم؟
حسنًا.. سنجيبك بالتفصيل في هذا المقال على موقع صحيح.
نبذة عن ألم الكلى
ألم الكلى أو ما يسمى المغص الكلوي هو ألم شديد أحيانا ما يوجد هذا الألم بأحد الجانبين أو بكليهما.
وفي الحالتين يعاني المريض كثيرا من شدة هذا الألم لدرجة أن بعض المرضى يصل بهم الأمر إلى القيء نتيجة هذا المغص الكلوي.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بهذا الألم، سأخبرك عنها الأن.
ما أسباب ألم الكلى؟
تتعدد أسباب ألم الكلى فنجد:
وجود بعض الأملاح بالجسم بتركيزات عالية تسبب ألمًا شديدًا بالكلى.
الإصابة بعدوى بكتيرية.
وجود حصوات بالكلى، فأحيانًا تتجمع الأملاح في حالة عدم السيطرة عليها ويزداد تركيزها وتتكون الحصوات.
يمكن لبعض الأدوية أن تساعد في التخلص من تلك الحصوات، ولكن في بعض الأحيان يكون الحل النهائي هو تفتيت الحصوات بالليزر أو إجراء عملية جراحية لإزالتها كليًا.
إقرأ أيضا:الانصمام الرئوي – Pulmonary Embolusيمكن أن تتجمع الحصوات ثانية فلابد من أخذ الحذر.
نزيف كلوي.
دعنا نتعرف الآن على أنواع الأملاح التي تصيب الكلى.
أنواع الأملاح التي تسبب ألم الكلى
كما ذكرنا أن زيادة بعض الأملاح يمكنها أن تسبب آلامًا بالكلى وهي:
أملاح الأوكسالات، والتي توجد في شكل ملح أوكسالات الكالسيوم Calcium oxalate.
توجد مادة الأوكسالات في بعض الأطعمة مثل السبانخ والبقوليات وغيرهما.
يمكن معالجة تلك الأملاح بسهولة عن طريق تناول الأوكسالات الماغنسيوم.
أملاح الفوسفات، وتعد أبسط أنواع الأملاح؛ إذ يمكن القضاء عليها بسهولة بتناول فيتامين (جـ) Vitamin C في شكل مكمل غذائي بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (جـ).
أملاح اليورات، ويمكن تجنب زيادة تلك الأملاح بالتقليل من تناول الأطعمة المحتوية على مادة البيورين Purine مثل البقوليات واللحوم الحمراء.
لا تقلق، فالأمر غالبًا لا يكون خطيرًا إذ كان السبب في ألم الكلى هو زيادة وجود تلك الأملاح، ولكن على أية حال عليك أن تحافظ على صحتك مهما كان المرض بسيطًا.
نصائح للتخفيف من ألم الكلى
يمكنك الوقاية من ألم الكلى عن طريق عدة نصائح منها:
تناول كمية كافية من المياه يوميًا؛ فالسوائل تقلل تركيز الأملاح بالجسم وتساعد في التخلص من الحصوات التي تسبب ألمًا شديدًا بالكلى.
إقرأ أيضا:اعراض مرض السل في الرقبةتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح.
تناول المسكنات التي يمكن أن تصرف بدون وصفة طبية مع اتباع إرشادات الصيدلي عن كيفية ومدة استخدامها دون إسراف حتى لا تزيد الأمر سوءًا.
يجب الأخذ في الاعتبار أن تلك الأدوية تساعد فقط في تخفيف الألم، لكنها لا تؤثر على سبب هذا الألم فلا يمكن الاكتفاء بها في حالة الأملاح أو الصديد.
إجراء تحليل بول لمعرفة إذا ما كنت تعاني من نسب عالية من الأملاح التي تم ذكرها أم لا.
في حالة وجود نسب عالية من تلك الأملاح بالبول عليك مراجعة الطبيب المختص لصرف الدواء المناسب لحالتك المرضية.
إذا كنت تعاني من وجود نسبة من الصديد بالبول فهذا يعكس وجود عدوى بكتيرية بالجسم
وبالتالي لابد هنا من التوجه للطبيب لمعرفة ماهية تلك العدوى.
تناول مشروب الليمون ومشروب التوت البري في حالة العدوى، فقد أثبتت الدراسات أن تلك المشروبات تساعد في القضاء على العدوى إلى جانب المضادات الحيوية.
لا تنس عزيزي القارئ أن تتناول البروبايوتيك في حالة تناول جرعة من المضاد الحيوي للحفاظ على توازن البيئة الداخلية للجسم.
إقرأ أيضا:6 أمور مهمة لعلاقة حميمة ممتعةأثق تماما أن تلك النصائح سوف تساعدك كثيرا في التخفيف والتخلص من هذا الألم فرجاءً لا تتجاهلها وساعد بها غيرك.
الخلاصة
ألم الكلى أو المغص الكلوي يحدث نتيجة وجود حصوات بالكلى، أو زيادة بعض الأملاح التي تم ذكرها.
يحدث أيضًا هذا الألم عند الإصابة بعدوى أو نزيف بالكلى.
عادة ما يكون هذا الألم شديدًا ويكون الحل المؤقت حينئذ هو تناول المسكنات مع اتباع الإرشادات.
يجب الذهاب إلى الطبيب في حالة الشعور بألم في منطقة الكلى حتى يتمكن الطبيب من معرفة سبب هذا الألم ولتجنب أية مضاعفات متوقعة في حين عدم السيطرة على هذا الألم.