الهيئة الملكية لمدينة الرياض: أهدافها ومهامها ونشأتها

الهيئة الملكية لمدينة الرياض: أهدافها ومهامها ونشأتها

هيئة تطوير مدينة الرياض هي السلطة التنظيمية، والتخطيطية، والتنفيذية، التنسيقية، المسؤولة عن تطوير مدينة الرياض، تأسست الهيئة الملكية لمدينة الرياض بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (717) بتاريخ (29 جمادى الأولى 1394هـ)، وهي سلطة مشتركة عليا تعمل على إيجاد شركات مختلفة للعمل على تطوير مدينة الرياض. كان يطلق علي الهيئة الملكية لمدينة الرياض قبل هذا القرار هيئة تطوير الرياض.

وتضم الهيئة المملكة بالرياض العديد من الوزارات المختلفة ذات الطابع والأهداف المشتركة وهي هي: وزارة المالية، وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المياه والكهرباء، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة النقل، وأمانة منطقة الرياض، والشركة السعودية للكهرباء، والقطاع الخاص ممثلاً في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والأهالي ممثلين بثلاثة أعضاء.

 يرأسها صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض، ونائبه صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة الرياض، وتضم في مجلسها عدداً من الجهات الحكومية ذات العلاقة 

أهداف الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

يعد احد اهم الاهداف التي قامت عليها الهيئة الملكية لمدينة الرياض (https://www.rcrc.gov.sa/) هي 

التطوير الشامل لمدينة الرياض في المجالات: العمرانية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، وإدارة البيئة وحمايتها، وتوفير احتياجات المدينة من المرافق العامة والخدمات.

جاء تأسيس هيئة تطوير مدينة الرياض لتحقيق إرادة المقام السامي الكريم خادم الحرمين، ومجلس الوزراء في إيجاد سلطة مشتركة تتولى مسؤولية التطوير الشامل لمدينة الرياض حسب النمط الحديثة في إدارة وتطوير المدن الكبرى، بحيث يوفر لجميع الجهات العاملة في المدينة أرضية مشتركة وهي التطوير الشامل لمدينة الرياض، تنطلق منها جميع أعمال هذه الجهات في المدينة، بما يضمن زيادة فاعلية هذه الأعمال في تحقيق احتياجات المدينة، والتنسيق بينها، وسد الثغرات، ومعالجة السلبيات، والقضايا الحرجة التي تتشعب أسبابها، ولا يستوعب نُطاق مسؤولية جهة بعينها متطلباتَ علاجها.

لتحقيق هذا الهدف كونت الهيئة سلطة مشتركة عليا من جميع القطاعات الحكومية العاملة في المدينة، والقطاع الخاص، والأهالي، لتكون بمثابة القائد لأعمال التطوير لهذه الجهات في المدينة.

أهم المهام الموكلة إلي الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

تمارس الهيئة الهيئة الملكية لمدينة الرياض سلطتها عبر عدد من محاور العمل التي تهدف إلى تحقيق هدفها في التطوير الشامل، وتتضمن مهام الهيئة واختصاصاتها:

  • تعمل الهيئة علي التخطيط الحضري الاستراتيجي.
  • تنفيذ البرامج التطويرية ذات الأهمية الخاصة.
  • الإدارة الحضرية والتشغيل.
  • التنسيق والمتابعة للبرامج التطويرية التي يندرج تنفيذها ضمن مسؤولية جهة حكومية أو أكثر والتنسيق بين كل هذة الجهات.
  • إجراء الدراسات الأساسية عن المدينة.
  • تأسيس نظام المعلومات الحضرية لمدينة الرياض وإدارته.
  • تنفيذ المشاريع الإنشائية لجهات مختلفة في المدينة.

تستدعي بعض البرامج التطويرية ممارسة الهيئة لعدة مهام في برنامج واحد، وتتولى التخطيط والتنفيذ والتشغيل والتنسيق والمتابعة، وقد يقتصر دور الهيئة على التخطيط والتنسيق والمتابعة، وقد يتغير دور الهيئة الهيئة الملكية لمدينة الرياض في البرنامج الواحد خلال تطور مراحله التنفيذية.

نبذة عن بعض الأعمال الخاصة بالهيئة الملكية لمدينة الرياض.

 

  • مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في الرياض.

يعد مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام أحد أهم المشاريع التي اقترحتها الهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض  لحل مشكلات الأزمات المرورية في مدينة  الرياض، وتم إقراره واعتماده من قبل مجلس الوزراء في عام 1433 هـ/ 2012 م، باستخدام وسيلتي نقل القطارات والحافلات للتخفيف من الكثافة المرورية داخل مدينة الرياض.

  • مشروع  المسار الرياضي في الرياض.

يعد أحد أهم المشروعات الأربعة التي قامت بها الهيئة الملكية لمدينة الرياض بموجب قرار الملك بن عبد العزيز الموافق  يوم الثلاثاء 12 رجب 1440هـ الموافق 19 مارس 2019م،  في إطار تحقيق أحد أهداف “رؤية السعودية 2030” برفع تصنيف مدينة الرياض بين مدن العالم؛ حيث يشجع السكان على اتباع أنماط صحية في التنقل،والتشجيع  على ممارسة الرياضات المختلفة.

يتم تنفيذ المشروع بطول 135 كيلو متراً، ويربط بين وادي حنيفة في غرب المدينة ووادي السلي في شرقها، ويقوم على مسارات آمنة ومشجرة للمشاة على طول امتداد المشروع، ومسارات مخصصة للدراجات  ، ومسارات لركوب الخيل، ومجموعة اخري من المواقع الرياضية من بينها برج رياضي يضم ملاعب لمختلف الرياضات والألعاب.

  •  مشروع مركز الملك بن عبد العزيز التاريخي.

هو أحد أهم المعالم الحضارية والثقافية في العاصمة الرياض، وقد تم افتتاح المشروع في الخامس من شهر شوال عام 1419 هـ بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله. وقد تولت الهيئة الملكية لمدينة الرياض وضع الأسس التخطيطية والمحتوى الفكري والتصميم العمراني والمعماري لهذا الصرح الحضاري والإشراف على مراحل العمل في مختلف التخصصات

وتم  أنشئ المركز  ليكون معلما وطنيا على مستوى المملكة العربية السعودية، وليكون مركزا ثقافيا وواجهة حضارية مشرقة تعكس تاريخ جزيرة العرب، ورسالة الإسلام وتعرف بتاريخ المملكة العربية السعودية، والمبادئ والأسس  التي قامت عليها، والجهود التي بذلت لبنائها، مما يكون حافزا لأبناء هذا الوطن لتجديد العزم على مواصلة مسيرة البناء التي ابتدأها الملك عبدالعزيز – رحمه الله في تأسيس المملكة.

  • مشروع الرياض الخضراء

يصنف مشروع الرياض الخضراء واحداً من أكثر مشاريع التشجير على مستوى االعالم، وهو أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يوم الثلاثاء 12 رجب 1440هـ (19 مارس 2019م)  للعمل في تحقيق أحد أهداف “رؤية السعودية 2030” برفع تصنيف مدينة الرياض بين  مدن العالم .

لمعرف المزيد عن الهيئة السعودية للمحاسبين

حيث يسهم المشروع في رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية فيها عن طريق  نشر وتكثيف التشجير في كافة أرجاء المدينة مع تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في أعمال الري، بما يساهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة في المدينة، وتشجيع سكان المدينة على ممارسة نمط حياة أكثر نشاطاً وحيوية بما ينسجم مع أهداف وتوجهات رؤية المملكة 2030

  • مشروع حديقة الملك سلمان.

يعد  مشروع حديقة الملك سلمان التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يوم الثلاثاء 12 رجب 1440هـ الموافق 19 مارس 2019م هي احد المشروعات الكبري التي  تهدف الي  تقديم خيارات متنوعة لسكان مدينة الرياض وزوَّارها، والمشاركة في تحسين جودة الحياة في المدينة بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 لمجتمع حيوي وصحّي، ورفع تصنيف المدينة عالميًا.

تقام الحديقة على مساحة تتعدي 16 كيلو مترًا مربعًا لتصبح بهذا الرقم  أكبر حدائق المدن في العالم وتقدم مجموعة واسعة من الخيارات والأنشطة النوعية لسكان المدينة وزائريها، حيث تضم مناطق خضراء ممتدة وأكثر من مليون شجرة، وساحات مفتوحة تزيد مساحتها عن 11.6 كيلومتر متر مربع، إضافة إلى المجمع الملكي للفنون والمسرح الوطني ومسار دائري للمشاة بطول 7.2 كيلو متر، ومنطقة “الوادي” التي تتوسط الحديقة ومجموعة من العناصر المائية والمعالم والأيقونات الفنية، وستُسهم الحديقة بدورٍ كبير في زيادة الغطاء النباتي في المنطقة ورفع مُعدّل نصيب الفرد من المساحات الخضراء ممّا ينعكس بشكل مُباشر وإيجابي على جودة البيئة والمناخ.

إغلاق
error: Content is protected !!