مسجد الراية في المدينة المنورة

مسجد الراية في المدينة المنورة

يعد مسجد الراية في المدينة المنورة من أهم المساجد التاريخية في المدينة المنورة، حيث يوجد فوق جبل ذباب، بالقرب من شمال جبل سلع، حيث يوجد بأول طريق العيون في يسار المتجه ناحية طريق العيون، حيث يوجد بخلف محطة الزغيبي التي توجد في طريق سلطانة، أي أنه يوجد في الطريق الذي بين طريق سلطانة وطريق العين، ولكنه أقرب نسبيا إلى طريق العيون

سبب تسمية جبل الراية بهذا الإسم :

هناك بعض الروايات التي تشير إلى أن سبب تسمية جبل الراية بذلك الإسم، لأن على هذا الأرض تم نصب قبة لرسول الله في غزوة الخندق (غزوة الأحزاب) فقام بركز القبة فوقه.

وقد تم تسميته أيضا بمسجد ذباب وذلك نسبة واحداً من أهل اليمن، قد جاء إلى المدينة المنورة، أثناء حكم مروان بن الحكم على إمارة المدينة، وحينها قام بقتل واحد من الأنصار وكان هذا الرجل يعمل موظفاً في الإمارة، وحينما سأله مروان عن السبب الذي دفعه لقتل هذا الرجل قال له أنه قتله بسبب ظلمه له بقرة فقام بقتله لخباثة نفسه، فأمر مروان بقتل هذا الرجل تم تصليبه على هذا الجبل.

وهناك قول أخر يشير إلى سبب تسميته بهاذ الإسم يعود إلى أن يزيد بن هرمز كان بموضع ذباب وكان حاملا لراية الموالي وكان يقاتل بهم، ومن أجل ذلك سمي بهذا الإسم.

متى بُني هذا المسجد

على الرغم من قلة الأخبار التي جاءت حول إنشاء وبناء هذا المسجد إلا أن أغلب الأقوال تشير إلى أن مسجد الراية بُني بعهد عمر عبد العزيز حينما كان والياً على إمارة المدينة، وذلك كان في الفترة التي بين عامي 87- 93 من الهجرة، حيث بني بالحجارة مطابقاً لصفة السماجد العمرية آنذاك الوقت.

ولكن في القرن الثالث تعرض المسجد للهدم، ثم أعيد بناؤه مجدداً بعهد الأمير جانبك وذلك سنة 845 هجرية، وقد إهتمت وزارة الأوقاف بالمملكة العربية السعودية بهذا المسجد، حيث إهتمت بالحفاظ على الشكل القديم للمسجد بحيث يبقى واحد من المعالم التراثية التي تميز المدينة.

وصف المسجد:

يصل طول هذا المسجد إلى حوالي أربعة أمتار، بينما إرتفاعه فيبلغ ستة أمتار، ويوجد بأعلى المسجد قبة، وهو في الوقت الحالي يأخذ المسجد شكل مربع صغير، لا تتعدى مساحته 61 متر.

إغلاق
error: Content is protected !!