مسجد السقيا في المدينة المنورة

مسجد السقيا في المدينة المنورة

يوجد مسجد السقيا في المدينة المنورة بموضع قبة رسول الله حينما خرج هو وجيش المسلمين إلى لقاء المشركين في غزوة بدر، وعندها قام بإستعراض جيش المسلمين، حيث وعده الله حينها أن تكون إحدى الطائفتين له وهم طائفة النفير وطائفة العير، ولقد رسول الله بهذا المكان، وحينها دعا الله لأهل مكة أن يرزقهم البركة، وقد روي أيضا عن عمر بن الخطاب أن رسول الله في ذلك المكان قد إستسقى بالعباس بن عبد المطلب.

سبب تسمية مسجد السقيا بهذا الإسم

تعود تسمية مسجد السقيا بذاك الإسم إلى موقعه القريب من بئر السقيا، هذا البئر كان يمتلكه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص، وهناك من قال أنها ملك مالك بن النضير، وكانت تقع هذه البئر بجنوب هذا المسجد، ويحكى أن رسول الله توضأ من هذه البئر، وكان يستعذب من مائها ويحب أن يشرب مها، وكان يحب أيضا أن يستسقى له منها، ولكن الأن تم ردم بئر السقيا، وليس لها أي أثر باقٍ الآن، وهناك بعض الأقوال التي ذكرت أن هذه البئر كان يفصل بينها وبين هذا المسجد الطريق القديم لمكة، وهناك قول أخر يقول بأن طريق مكة كان يمر فوقها.

موقعه

يوجد مسجد السقيا في باب العنبرية بالمدينة المنورة، تحديداً بداخل سور محطة سكة الحديد، حيث أن المسجد في الوقت الحالي يقع مقابلا لمبنى أمانة المدينة المنورة، وهناك البعض الذين ذكروا أن المسجد كان أرضاً يمتلكها الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وتم بناء هذا المسجد بعهد عمر بن عبد العزيز أثناء ما كان والياً على وتم بناء هذا المسجد بعهد عمر بن عبد العزيز أثناء ما كان والياً على إمارة المدينة، ولكن بعدها إندثرت معالم هذا المسجد حتى القرن التاسع حينما جاء السمهودي ونقب عنه فوجد المسجد، فقام بإعادة بناؤه متبعاً للأساس الذي عليه تم بناء المسجد، وتم تجديده بعهد العثمانيين، حيث بُني من الحجارة.

وصف المسجد

مسجد السقيا هو عبارة عن مسجد صغير، يوجد بأعلاه ثلاثة قباب تعلوهم القبة الوسطى، ويوجد المحراب بوسط الجدار الجنوبي، بينما المدخل فيوجد بناحية الحائط الشمالي، وتبلغ مساحته حوالي خمسة وستون متراً فقط، لا يوجد مئذنة للمسجد، تم تصميمه بحسب الطرازا العثماني، وتم القيام بترميمه في عصر الملك فهد بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، وكان ذلك في الفترة التي بين عامي 1423-1424 هجرياً.

إغلاق
error: Content is protected !!