ارتفاع الكوليسترول – High cholesterol
عوامل الخطر
يستطيع نمط حياتك أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. يشمل هذا:
• النظام الغذائي غير الصحي. تحتوي بعض الأطعمة مثل الكبد، الكلى والبيض على الكوليسترول (المعروف باسم الكوليسترول الغذائي). يملك هذا تأثيراً ضعيفاً على نسبة الكوليسترول في الدم وهذه هي كمية الدهون المشبعة في نظامك الغذائي التي تعتبر أكثر أهمية.اقرأ المزيد من المعلومات حول الوقاية ارتفاع الكوليسترول في الدم.
• عدم ممارسة الرياضة أو النشاط البدني. يمكن لهذا أن يزيد من مستوى “الكولسترول السيء” (البروتين الدهني المنخفض الكثافة) .
• السمنة. قد تكون أكثر عرضة لارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والشحوم الثلاثية، وانخفاض مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة إن كنت بديناً.
• شرب كميات مفرطة من الكحول. يمكن لشرب كميات كبيرة من الكحول بانتظام أن تزيد من مستويات الكوليسترول والشحوم الثلاثية.
• التدخين. توقف المادة الكيميائية الموجودة في السجائر المسماة الأكرولين “الكوليسترول الجيد” من نقل الرواسب الدهنية إلى الكبد، مما يؤدي إلى تضييق الشرايين (تصلب الشرايين).
الاختبارات
يتم قياس مستويات الكوليسترول في الدم باختبار دم بسيط. سوف تستخدم هذه العينة من الدم لتحديد كمية (الكوليسترول الضار)، (الكوليسترول الجيد) والشحوم الثلاثية (المواد الدهنية الأخرى) في دمك.
قد يُطلب منك عدم تناول الطعام لمدة 10-12 ساعة قبل الاختبار (يتضمن ذلك عادة الوقت الذي تكون نائما به في الليل). يضمن هذا هضم جميع المواد الغذائية تماماً كي لايؤثر على نتيجة الاختبار.
يمكن لطبيبك أو الممرضة الممارسة إجراء اختبار الدم، وسيأخذ عينة الدم إما باستخدام إبرة وحقنة أو عن طريق وخز إصبعك.
النتائج
سيشرح مشرف الرعاية الصحية نتائجك في نهاية التقييم ويحسب ما إذا كان لديك مخاطر عالية، متوسطة أو منخفضة للإصابة بمرض قلبي وعائي (مرض قلبي أو سكتة دماغية) في غضون السنوات العشر المقبلة.
ومع ذلك، لا يعتمد هذا الخطر على تحليل كمية الكوليسترول – فهو يأخذ أيضاً بعين الاعتبار:
• مؤشر كتلة الجسم، والذي يقيس وزنك بالنسبة لطولك
• عوامل الخطر التي يمكن علاجها، مثل ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)، السكري والحالات الطبية الأخرى
• عمرك، الجنس، التاريخ العائلي والعرق
يُوّضح أدناه مستويات الكوليسترول المثالية للبالغين الأصحاء وأولئك المعرضين لخطورة عالية للإصابة بمرض قلبي وعائي.
مستوى الكوليسترول الكلي
يتم قياس نسبة الكوليسترول في الدم بوحدات تسمى ميللي مول لكل لتر من الدم، وتُختصر غالباً إلى مل مول / ل.
التوصيات هي أنه ينبغي أن تكون مستويات الكوليسترول الكلي:
• 5 مل مول/ل أو أقل بالنسبة للبالغين الأصحاء
• 4 مل مول/ل أو أقل بالنسبة لأولئك المعرضين لمخاطرعالية
مستويات البروتين الدهني المنخفض الكثافة والبروتين الدهني المرتفع الكثافة
التوصيات هي يجب أن يكون البروتين الدهني منخفض الكثافة:
• 3 مل مول/ل أو أقل بالنسبة للبالغين الأصحاء
• 2 مل مول/ل أو أقل بالنسبة لأولئك المعرضين لمخاطر عالية
المستوى المثالي من البروتين الدهني العالي الكثافة فوق 1 مل مول/ل. ويمكن لانخفاض مستوى البروتين الدهني المرتفع الكثافة أن يزيد من خطر الإصابة بمرض القلب.
يمكن أيضاً أن تُحسب نسبة الكوليسترول الإجمالي للبروتين الدهني المرتفع الكثافة. وهو عبارة عن نسبة الكوليسترول الكلي مقسوماً على نسبة البروتين الدهني المرتفع الكثافة. يجب عموماً أن تكون هذه النسبة أقل من أربعة، ويزيد ارتفاع النسبة من خطر الإصابة بمرض القلب.
الشحوم الثلاثية
قد يقيس طبيبك أو الممرضة مستوى الشحوم الثلاثية لديك أيضاً. الشحوم الثلاثية هي الدهون التي تستخدمها للحصول على الطاقة، وتأتي من الأطعمة الدسمة التي تأكلها. تقوم بتخزين الدهون التي لا تستخدمها في الأنسجة الدهنية من جسمك. تزيد الشحوم الثلاثية الزائدة في الدم من مشاكل القلب أيضاً.
يجب أن يكون المستوى المثالي من الشحوم الثلاثية أقل من 1.7 مل مول/ل .
من يجب أن يُختبر؟
قد يوصي طبيبك بقياس مستويات الكوليسترول في الدم لديك إذا:
• تم تشخيص حالتك بمرض قلبي تاجي ،سكتة دماغية أو سكتة دماغية مصغرة أو مرض شرياني محيطي.
• عمرك أكثر من 40 سنة
• لديك تاريخ عائلي من مرض القلب والأوعية الدموية المبكرة (مثلاً، إذا أُصِيب والدك أو أخيك بمرض القلب أو سكتة قلبية أو سكتة دماغية قبل سن 55، أو إذا أُصِيبت أمك أو أختك بهذه الحالة قبل سن 65)
• كان لديك أحد أفراد الأسرة المقربين مصاب بحالة مرتبطة بالكوليسترول، مثل فرط كوليسترول الدم العائلي (الارتفاع الوراثي للكوليسترول في الدم)
• تعاني من زيادة الوزن أو السمنة
• تعاني من ارتفاع في ضغط الدم أو مرض السكري
• تعاني من حالة طبية أخرى مثل حالة كلوية، نقص نشاط الغدة الدرقية أو بنكرياس ملتهب (التهاب البنكرياس).
يمكن لهذه الحالات أن تسبب زيادة مستويات الكوليسترول أو الشحوم الثلاثية.
العلاج
إذا شُخص لديك ارتفاع كوليسترول الدم، سيتم نصحك بداية بإجراء تغييرات في نظامك الغذائي وزيادة مستوى ممارستك للرياضة.
إذا لم ينخفض لديك مستوى الكوليسترول بعد بضعة أشهر، ستُنصح أن تأخذ دواء خافض لكوليسترول الدم.
سيساعدك تغيير نظامك الغذائي، التوقف عن التدخين والقيام بمزيد من التمرينات الرياضية على منع تطور ارتفاع الكوليسترول.
النظام الغذائي
اتباعك نظام غذائي صحي منخفض الدهون المشبعة يقلل من مستوى(الكوليسترول السيئ).
حاول تجنب أو التوقف عن الأطعمة التالية، التي تكون غنية بالدهون المشبعة:
• اللحوم خالية الدهون ومنتجات اللحوم، مثل النقانق والفطائر
• الزبدة، السمن وشحم الخنزير
• كريمة، كريمة متخمرة، كريمة طازجة والمثلجات
• الجبن، وخاصة الجبن الصلب
• الكعك والبسكويت
• الشوكولا
• زيت جوز الهند، كريم جوز الهند وزيت النخيل
عموماً:
• لا يجب أن يتجاوز متوسط كمية الدهون التي يتناولها الرجل يومياً أكثر من 30 غ من الدهون المشبعة .
• لا يجب أن يتجاوز متوسط كمية الدهون التي تتناولها المرأة يومياً أكثر من 20 غ من الدهون المشبعة .
للحصول على فكرة عن كمية الدهون المشبعة التي تستهلكها في الطعام، القِ نظرة على اللصاقات الغذائية للأطعمة التي تتناولها.
الأحماض الدسمة أوميغا 3
يعتقد العديد من الخبراء أن الدهون الموجودة في الأفوكادو والسمك الدهني مثل الماكريل، السلمون والتونة جيدة بالنسبة لك.
تُعرف هذه الأحماض الدسمة باسم الأحماض الدسمة أوميغا 3 ويمكن للجرعات العالية تحسين (خفض) مستويات الدهون الثلاثية عند بعض المرضى. لكن يمكن للكميات الكبيرة منها أن تساهم بحدوث البدانة.
يعتقد بأن تناول وجبتين أساسيتين من الأسماك الدهنية أسبوعياً يمكن أن يكون مفيداً بالنسبة لأولئك المرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة من الشحوم الثلاثية.
الأدوية الخافضة للكوليسترول
هناك عدة أنواع مختلفة من الأدوية الخافضة للكوليسترول والتي تعمل بطرق مختلفة. يمكن لطبيبك أن ينصحك بالنوع الأنسب للعلاج. قد يصف طبيبك دواء خافض لضغط الدم أيضاً ( إذا كان يؤثر عليك).
وترد أدناه الأدوية الموصوفة الأكثر شيوعاً.
الستاتينات
تحصر الستاتينات الانزيم (وهو نوع من المواد الكيميائية) في الكبد الذي يساعد على إنتاج الكوليسترول.مما يؤدي إلى انخفاض بمستوى كوليسترول الدم.
ستبدأ عادة بدواء سيمفاستاتين (زوكور). تشمل الستاتينات الأخرى أتورفاستاتين (ليبيتور) وروزوفاستاتين (كريستور).
عندما يعاني شخص ما من آثار جانبية من استخدام الستاتينات، يُوصف ذلك بأنه “عدم تحمل” للستاتينات. تشمل الآثار الجانبية للستاتينات آلام في العضلات ومشاكل معدية.
ستوصف الستاتينات فقط للأشخاص الذين لا يزالون في خطر كبير للإصابة بمرض قلبي و عادةً ما تحتاج إلى تناول الستاتينات لمدى الحياة. وذلك لأن مستويات الكوليسترول في الدم تبدأ بالارتفاع مرة أخرى بمجرد التوقف عن تناولها.
الأسبيرين
قد توصف جرعات يومية صغيرة من الأسبرين في بعض الحالات، اعتماداً على عمرك (لا يجب أن يأخذ الأطفال دون سن 16 الأسبرين) وغيرها من العوامل. يمكن لجرعة منخفضة من الأسبرين منع تكون جلطات الدم.
النياسين
النياسين هو فيتامين ب الموجود في الأغذية والمتممات الغذائية متعددة الفيتامينات. يخفض النياسين بجرعات عالية (متوفر بوصفة طبية) الدهون الثلاثية ويرفع البروتين الدهني عالي الكثافة. ويمكن أن يعطى النياسين لذوي المستوى العالي من الشحوم الثلاثية.
يمكن أن تسبب الجرعات عالية من النياسين احمرار الوجه (عندما يتحول لون جلدك إلى الأحمر)، ولكن تقلل أغلب الأدوية الحديثة هذه الآثار الجانبية إلى حد كبير. يساعد أيضاً تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل على تقليل الاحمرار.
لم يُستخدم النياسين عند الأشخاص الذين لديهم عسر هضم حالي، آلام معدة، وقرحة المعدة، أو أولئك المعرضين لخطر تطور هذه الأعراض.
يمكن أيضاً أن تُنصح بإجراء فحوص دم دورية لضمان أن الكبد يعمل بشكل جيد.
الأدوية الأخرى
إزتيمايب هو دواء يمنع امتصاص الكوليسترول من الغذاء والعصارة الصفراوية في الأمعاء إلى الدم. الإيزيتيمايب ليس فعالًا مثل الستاتين عموماً، ولكن أقل احتمالاً أن يسبب آثار جانبية .
يمكنك أن تأخذ إزتيمايب في نفس وقت تناولك للستاتين المعتاد إذا كانت مستويات الكوليسترول ليست منخفضة بما يكفي لدى تناول الستاتين لوحده.الآثار الجانبية لهذه المشاركة هي نفس الآثار الجانبية الناتجة عن تناول الستاتين لوحده (آلام في العضلات ومشاكل في المعدة).
يمكنك أن تأخذ إزتيمايب لوحده إذا كنت غير قادرٍ على أخذ الستاتين. قد يكون هذا بسبب إصابتك بحالة طبية أخرى أو أخذك لدواء يتداخل مع كيفية عمل الستاتين، أو لأنك تعاني من الآثار الجانبية للستاتين. إنّ تناول إزتيمايب لوحده نادراً ما يسبب آثار جانبية.