أضواء على الشعائر الحسينية

أضواء على الشعائر الحسينية

لا شك ان الحديث عن الشعائر الحسينية في أيام عاشوراء قد يثير عاطفة سلبية الواحدة بعد الاخرى، و هناك الكثير من يتجنب الحديث عنها لسبب أو لآخر. البعض من الناس يستسلم الى الامر الواقع و ينتظر نهاية العشرة الايام دون التطرق اليها مراعاة لمشاعر الكثير من شيعة الاسلام. البعض لا يتورع عن وصم هذه الشعائر بأقصى مظاهر التخلف و يفتي بمنعها. أما على الجانب الآخر فترى الكثير من يعتبر هذه الأيام جزء لا يتجزأ من حياته الروحية و عدم المشاركة فيها يؤدي الى حالة من الخلع الروحي . أما البعض فيتكلم عن ضرورة تحديث هذه الطقوس بما يتلاءم مع التطور الحضاري للإنسان.

هنالك حقيقة لا تقبل الجدال بان المجالس الحسينية لديها أطار فني و محتوى اجتماعي حالها حال الكثير من الطقوس البشرية في شتى الاديان المحورية منذ أكثر من ثلاثة الاف سنة من تاريخ العالم، وهي ان الطوائف تتمسك بشدة بطقوسها متى شعرت بانها منعزلة عن التيار العام لطائفة اكبر من حولها، و هذا ما ينطبق على المذهب الاسلامي الاثني عشري و العديد من الطوائف الدينية الاخرى، و لا علاقة لهذا الامر بتخلف او تطور ثقافي. لا يمكن لأحد أن ينكر انها جزء لا يمكن التخلي عنه في المذهب الشيعي الاثني عشري والا فقد هويته بالمرة. و للتكرار فان الحقيقة الاخيرة تكمن في ان المسلمين الشيعة أقلية بين المسلمين و آخر ما تفكر فيه أية أقلية دينية نزع ثيابها المزينة بطقوسها. غير ان هناك حقيقة أخرى بان هناك جزء صغير من هذه الطقوس كثر فيها الغلو و بالأخص ظاهرة التطبير في اليوم العاشر من محرم و ضرب الظهور بالزناجيل. أن الغلو في البعض من هذه الشعائر تعكس ازدواجية الكثير من رجال الدين الشيعة، و خاصة الغلاة منهم، في عدم اتخاذهم الخطوات اللازمة لتهذيب هذه الطقوس خوفاً من العامة أولاً و للتخلف الفكري للبعض الاخر ثانياً.

أن مأساة الحسين(ع) تراجيديا حقيقية بكل معنى الكلمة، و تتميز عن الكثير من التراجيديا الكلاسيكية بانها حقيقة لا يشكك أحد في صحتها. تطرق أليها عميد الادب العربي في الفتنة الكبرى بأسلوب أدبي و انساني أقوى بكثير من جميع رجال الدين، و لا يوجد كتاب صدر باللغات الاجنبية الا و اشار الى هذه الحادثة دون ان يشكك في صحتها مؤكداً على المعاناة البشرية فيها. حتى الغلاة من خصوم الشيعة لا ينكر الامر باستثناء وزارة الاعلام السعودية التي أصدرت كتابا قبل عدة أعوام عن إنجازات يزيد بن معاوية و منحته وسام رضي الله عنه 1.

أن تراجيديا التضحية البشرية متواجدة في الاديان الابراهيمية الثلاثة، و ربما في أديان محورية أخرى سبقت الاديان السماوية. غير ان مأساة و تراجيديا الحسين(ع) تختلف بانها حديثة تاريخياً، جغرافية الموقعة لا جدال فيها، و تتميز بانها لم تشمل القتل لحفيد الرسول الكريم وحده بل سبي نساء بيته، وكل ذلك حدث و لم يمضي نصف قرن على وفاة جده محمد(ص).

لمحات تاريخية

ان الفلسفة الكاثوليكية الدينية تتحدث بان الجنة تستقبل القلوب التي تم تطهيرها من الذنوب و الجحيم في انتظار العصاة الذين لا يعرفون الغفران، و ما بين القطبين هناك الغالبية العظمى من الناس الذين يعملون على تطهير الذات المذنبة و الفوز بالدخول الى الجنة. لذلك ما تشاهده من جلد الظهور في الطقوس الحسينية ليس بغير المعروف في الطقوس الكاثوليكية في بعض انحاء العالم وان كان أقل شهرة اليوم من شعائر عاشوراء. بدأت هذه الظاهرة تنتشر في القرن الثالث عشر و لا تزال الى يومنا هذا تمارس يوم الجمعة العظيمة في مناطق شتى من قبل طوائف دينية مسيحية رغم ان الفاتيكان يستنكرها. كل ذلك يتم بإلقاء الالم على الذات نفسها من أجل الطهارة. بالطبع هذا يقودنا الى الاستنتاج بان هذه الظاهرة قد انتقلت بفعل تداخل الحضارات، وليست من اكتشاف الدولة الصفوية او رجال الدين من المسلمين الشيعة.

أن تداخل الحضارات بعضها بالبعض الاخر لا يقتصر على الشعائر الحسينية فقط. على العكس من ذلك ترى ان كلمة آمين التي يتم ترديدها عشرة مرات أثناء صلاة الجماعة في مكة المكرمة و بقية بقاع الارض هي كلمة عبرية بلا جدال و نقاش يرددها اليهود و النصارى في الصلاة و أقتبسها أهل الاسلام منهم، و لا يوجد دليل انها هذه الكلمة جزء من القرآن الكريم او كانت موجودة قبل الاسلام.

البعد العلمي النفسي

بالطبع لم يفكر أحد في دراسة تثبت بان الشعور بالألم يقلل من الاحساس بالذنب. في الطقوس الشيعية لا يبغي المشارك فيها البكاء على الحسين(ع) و انما يبتغي تطهير ذاته ربما من ذنوب لا عد لها و لا حصر. ربما يقول البعض عليك بالصلاة و الزكاة، و لكن يبدوا ان ايقاع الاذى بالذات البشرية أقوى فعالية من طقوس دينية و روحية تجتمع في كونها تنكر الحقيقة حيناً و تحورها حيناً آخر. على ضوء ذلك لا بد ان تخضع هذه الظاهرة لدراسة علمية بعيداً عن آراء علماء الدين و الدعاة.

نشرت مجلة العلم النفسي2 دراسة أجريت في جامعة كوينزلاند في أستراليا على طلاب جامعيين. كتب 39 منهم لمدة 15 دقيقة عن أوقات تصرف غير أخلاقي بنما طلب من 23 بالكتابة عن تفاعلاتهم العامة يومياً. بعدها طُلب من ال62 مشاركاً الإجابة عن أسئلة تتعلق عن شعورهم في تلك اللحظة و أحد منها يتعلق بالشعور بالذنب على مقياس 1 الى 5. بعدها تم أشعارهم بالمساعدة في تجربة أخرى تتعلق بالحدة الجسدية. 23 من المجموعة الاولى الذين كتبوا عن تصرفات غير أخلاقية و ال23 الذين كتبوا عن تصرفات عامة طُلبوا منهم وضع اليد الغير سائدة(أليسرى على الاكثر) في ماء بارد جداً لأطول فترة ممكنة.

ألمجموعة الأولى التي تحدثت عن تصرفات غير أخلاقية تمكنت من الصمود في الماء البارد جداً بمعدل 86.7 ثانية بينما المجموعة الثانية تحملته لفترة 64.4 ثانية فقط. بعد ذلك تم استجوابهم ثانية حول الشعور بالذنب. ألمجموعة المذنبة فقدت الشعور بالذنب بما يقارب النصف بينما لم يحدث أي تغيير في المجموعة الثانية.

يمكن استنتاج ما يلي:

1 أن ألمذنب يبحث عن الشعور بالألم ويتحمله أكثر من غيره .

2 أن عملية الشعور بألم ما هي الا عملية تنفيس للتخلص من الشعور بالذنب.

لا شك ان الشعور بالذنب يتصرف في مختبرات الغرب بطريقة مشابهة الى الشعائر الحسينية او ما يشابها. و بدوره فأن هذا الشعور بالذنب لديه تأثير قوي على استعداد الانسان لتحمل الالم. كذلك فان الالم يخفف من الشعور بالذنب.

لا شك ان الكفارة أعلاه مؤذية و لكنها تعمل بصورة فعالة على الأرض، و لكن لا أحد يعلم فعاليتها في السماء. أو بعبارة أخرى يمكن ان تتصور هذه الطقوس نوع من الفن المازوشي ذات فعالية بشرية.

 

التفاعلات ألصحية ألدماغية

أن الابعاد النفسية المشار اليها اعلاه تتطرق الى أطار هذه الشعائر، و لكن محتوى هذه الشعائر أمرٌ آخر. لا أحد ينكر ان الاستماع الى القراءات في ليالي عاشوراء أمر شخصي بحث ربما يستعمله الفرد لأطلاق العنان على مشاعر حزن مكبوتة لا يصرح بها أمام الناس. كذلك الامر في ضرب الصدور باليد فلا يضر أحداً و هو فعل ليس بغير المألوف في التعبير عن الحزن. لكن الامر غير ذلك في جلد الظهر بالزنجيل و التطبير، فكلاهما يحتاج الى تعليق من نوع آخر.

أن ضرب الظهر بالزنجيل يتم أداءه خلال مواكب لا تخلوا من رهبة. بدأ الناس بالتفنن في استعمال أشد الزناجيل الماً و البعض تحتوي على شفرات حادة تؤدي الى النزف، و هناك الكثير ممن يفقد وعيه من جراء النزف و الالم مشتركين. أما قطع فروة الرأس بالسيف او الطبر في يوم العاشر من محرم فهو أشد الامور رهبة و لا شك انه يؤدي الى نزيف و اضطرابات في الوعي قد تكون أثارها خطيرة. هنالك احتمال اصابة الفرد بتدمير جزء مميز من خلايا الدماغ تنتج عنه عاهات عصبية طويلة الأمد، و اذا تفادى الانسان ذلك بعد قطع فروة رأسه و هو واقف على قدمية و الدم يسيل من الجرح فلا أظن ان سيسلم من الظاهرة الصحية أدناه.

هنالك ظاهرة صحية مرضية، الجميع على المام بها، و هي جرح الدماغ الطفيف3 Mild Brain Injury. قد يحدث هذا الجرح جراء فقدان او أضطرب في الوعي بعد مدة لا يجب ان تتجاوز الساعة الواحدة و في معظم الاحيان ما هي الا بضعة ثواني أو دقائق. يؤدي هذا الاضطراب الناتج عن اختلال في تجهيز الخلايا المخية بالدم و الاوكسجين الى تدمير بعض محاور الخلايا المخية axontomy. بالتالي قد تنتج أعراض نفسية أو عصبية قصيرة الامد أو في البعض القليل طويلة الامد. لا جدال بان هذا الجرح قد يؤدي الى ضعف في الذاكرة، التركيز، و أداء الوظائف الإدارية للمخ مثل التخطيط و التنسيق. لا جدال في المصادر العلمية حول المضاعفات القصيرة الامد، و لكن المضاعفات الطويلة الامد من الصعب أثباتها من جراء مراجعة البحوث العلمية المتوفرة. رغم ذلك فان الحديث عن التفاعلات القصيرة الامد هو ما بين 3 -24 شهراً.

و لكن ليس هناك اختلاف في الراي بان جرح الدماغ الطفيف يؤدي الى زيادة احتمال الاصابة بالأمراض النفسية و الذهنية عل مختلف أنواعها في المستقبل البعيد مثل القلق، الكآبة و انفصام الشخصية أو الشيزوفرانيا. كذلك هنالك ظاهرة من الصعب تشخيصها طبياً و تتطلب دراسة سريرية دقيقة و هي ظاهرة تغير الشخصية العضوي Organic Personality Change. يصاحب جرح الدماغ الطفيف تغير تدريجي و بطيء في الشخصية و على فترة طويلة مما يصعب انكشاف الحدث الذي قد يكون السبب الاول و الاخير في تغيير الشخصية. هنالك العديد من التغيرات الممكن حدوثها و منها:

1 شخصية غير مبالية.

2 شخصية عدوانية.

3 شخصية غير مستقرة عاطفياً.

4 شخصية جنونية.

الكثير من هؤلاء لا يقبل بان شخصيته قد تغبرت و يلقي اللوم على من حوله و يحملهم سبب تصرفاته. بالطبع تصبح حياة من يعيش معه جحيماً بكل معنى الكلمة.

رجال الدين و الدعوة

تغيرت معايير الدعوات الدينية عالميا قبل الميلاد بمئات الأعوام و اول من أصابتها رياح التغيير هي الديانة اليهودية. مع ارتفاع نسبة القابلين للقراءة بدا الفرد يقرا التوراة دون السماع للموعظة الدينية من الدعاة. كذلك الامر بين الهندوس حيث اصبح الفرد ليس بحاجة الى المعلم و تربيته لفهم النصوص الدينية، و ما عليه الا بقراءتها و استنتاج ما يستنتج منها. بالطبع هناك اختلاف في الراي بان هذه الظاهرة قد تسببت في تغيير علاقة الفرد بتراثه الحضاري و أحياناً بطريقة سلبية و هذا هو دفاع رجال الدين.

يكمن دفاع رجال الدين بان قراءة النصوص بصورة سطحية و بدون عمق لا يؤدي الا فهم ما وراء الكلمة و لا يساعد في الوصول الى ذلك النور الصامت الذي يصل اليه الانسان ويتواجد خلف الكلمات و المعتقدات.

رغم ان هناك بعض المصداقية لرجال الدين رغم وضوح الدجل في خطابهم، و لكن الغالبية العظمى من البشر في صراع مستمر من اجل العمل و الانتاج يكافحون من اجل البقاء في عالم لا تعرف من أية زاوية تبطش بك ايامه. لذلك ترى الانسان قلما يمتلك الوقت في دراسة نصوص دينية يكثر فيها الحديث عن عالم لا تعيشه و قلما تمدك بالمواهب و القدرات اللازمة للنجاح في عملك. لذلك مع تعقيد الحياة و كثرة التحديات بدأ الفرد يستمع مجددا في عصرنا هذا الى المواعظ الدينية عبر ما يصعب عده من قنوات تلفزيونية، إذاعية و مواقع الكترونية. أن العالم الحديث الذي نعيش فيه عالم نرجسي الثقافة، و دعاة الدين من المسلمين اصبح لا عد لهم و لا حصر، و لا اختلاف هنا بين رجل الدين السني و الشيعي.

غير ان رجل الدبن الشيعي يختلف أمره، و له تاريخه في الدعوة الى التشيع منذ أكثر من ألف عام. تراه كذلك يجيد الحديث و الاداء الفني في الشعائر و له القابلية في تحريك المشاعر و العواطف. ترى رجل الدين الشيعي حتى الى عهد قريب كثير الاتصال بالعامة في مختلف المناسبات ناهيك عن إرشاده للناس بأداء مراسيم زيارة الاضرحة المقدسة، و التي لا أحد على علم بها سواه. بالطبع تغير الوضع الان و هناك البعض من الدعاة الذي بدأ يتنافس على احتلال شاشات التلفزيون، و ان كان حاله ليس على نفس مستوى الدعاة من ألمسلمين السنة، حيث انه لا يستطيع التخلي عن اتصاله المباشر مع الناس والا فقد مصداقيته في نظرهم. كذلك فان هناك ابعاد اقتصادية لرجل الدين الشيعي و اتصاله بالجمهور و التي قد تستوعب عدة مقالات.

على ضوء ذلك توجه اصابع الاتهام للبعض من رجال الدين في الترويج لهذه للشعائر الحسينية الى درجة الغلو. كذلك هناك أصابع اتهام اخرى توجه نحو كبار رجال دين الشيعة بسكوتهم و عدم استنكار الغلو في أداء هذه الشعائر و البعض منها يلحق الاذى بالإنسان و بدون مبرر.

في السنوات الاخيرة بدأ الاعلام الرسمي يعرض بعض هذه الشعائر، و هذه الظاهرة قد تتجاوز المقبول من تقبل العين البشرية لمشاهدة انسان يلحق الاذى بنفسه. غير ان بث المشاهد و الصور الغير اللائقة لا يقتصر على مراسيم عاشوراء و انما الحقها الاعلام العربي بالخبر السياسي، و هي بلا شك ظاهرة مرضية.

استنتاجات المقال

1 أن تراجيديا الحسين(ع) ذات قوة هائلة في تحريك العواطف البشرية. تشكل هذه المأساة جزء لا يتجزأ و لا يمكن التخلي عنه في المذهب الشيعي الاسلامي و بالذات الاثني عشري. هناك اكثر من دليل بان هذه الظاهرة انتقلت الى المذهب الشيعي الاسلامي عبر اختلاط الحضارات شانها شان الكثير من الطقوس الاسلامية الاخرى و التي تعتبر جزء من السنة.

2 الشعائر الحسينية في عاشوراء جزء لا يتجزأ من التراث الشيعي القديم و الحديث، و ان توجيه الانتقاد اليها لغرض تكفيرها و تهميش العقيدة الشيعية الاسلامية لا يساعد الا على زرع الاحقاد الطائفية التي لا طائل منها.

3 هذه الشعائر لا تخلو من الغلو الذي لا يتناسب مع التطور الثقافي للإنسان. هذا الغلو بدأ بالتصعيد بعض الشيء في الاعوام الاخيرة و بدأ البعض منها يتجاوز المعقول مما لا يتناسب مع الذوق العام الاسلامي و الغير الاسلامي.

4 تتحمل الدائرة السياسية المنتخبة من الشعب العراقي مسؤولية فرض القيود اللازمة للحد من الغلو في الشعائر التي تؤدي الى الحاق الاذى بالنفس البشرية. هنالك أدلة علمية لا جدال فيها بان النزيف الحاصل من جراء ممارسة ضرب الظهر بالزنجيل و جرح الراس بالقامة يؤدي الى جرح الدماغ الطفيف في احسن الاحوال. يؤدي الاخير بدوره الى مضاعفات طبية للجهاز العصبي قصيرة المدى على اقل تقدير. غير ان هناك أكثر من دليل بان جرح الدماغ الطفيف يؤدي الي الى زيادة نسبة الاصابة بالمراض النفسية العصابية و الذهانية على المدى البعيد. على ضوء ذلك لا بد للإدارة السياسية بتحمل المسؤولية و منع ممارسة أي طقوس تلحق الاذى بالإنسان.

5 يتحمل رجال الدين من شيعة الاسلام المسؤولية الاعظم في الترويج للغلو في ممارسة هذه الشعائر من ناحية او التزام الصمت تجاه الترويج لها من بعض الغلاة. لا بد من تغيير موقفهم تجاه هذه الشعائر و باستنكار كل ما يلحق الاذى بالنفس البشرية رغم ان الكثير منهم يستنكرها خفية و لكن قلما يصرح برأيه علانية أمام الجمهور.

6 أما مسالة تطهير الذات البشرية من ذلك الشعور بالذنب و الذي قد يكون شديد الالم فهي قاعدة دينية ازلية لا تخلو من مصداقية علمية، و قد تساعد الانسان في التخفيف من الشعور بالذنب في هذه الدنيا على ألاقل. ربما هذه هي قاعدة واحدة قد يتفق علبها رجال الدين مع علماء النفس في عالمنا هذا.

إغلاق
error: Content is protected !!