الانصمام الرئوي – Pulmonary Embolus

الانصمام الرئوي – Pulmonary Embolus

المقدمة

الانصمام الرئوي هو انسداد في الشريان الرئوي، وهو الوعاء الدموي الذي ينقل الدم من القلب إلى الرئتين.

عادةً ما يكون هذا الانسداد -خثرة دموية عادة- قاتلاً حيث يمكنه منع وصول الدم إلى الرئتين.

العلامات والأعراض

قد يكون من الصعب التعرف على أعراض الانصمام الرئوي أحياناً لأنها يمكن أن تختلف من شخص لآخر.

لكن تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي :

•        ألم في الصدر – ألم واخز حاد قد يسوء عندما تستنشق الهواء

•        ضيق في التنفس – يمكن أن يأتي فجأة أو يتطور تدريجياً

•         السعال – عادة ما يكون جافاً، ولكنه قد يشمل سعالاً دموياً أو مخاط يحتوي الدم

•        الشعور بفقدان الوعي، دوار أو إغماء

عليك مراجعة طبيبك بأسرع ما يمكن إذا كنت تعاني مجموعة من هذه الأعراض.

إذا كانت أعراضك شديدة بشكل خاص، اطلب الإسعاف على الفور.

لماذا يحدث

غالباً ما يحدث الانصمام الرئوي نتيجة لانتقال خثرة دموية من أحد الأوردة العميقة في الساقين إلى القلب والرئتين.

تُعرف الخثرة الدموية في أحد الأوردة العميقة في الساقين باسم خثار الأوردة العميقة (DVT). يمكن أن يحدث خثار الأوعية العميقة (DVT) دون سبب واضح، لكنها تتطور غالباً بعد فترات طويلة من الخمول، مثل رحلة طيران لمسافة طويلة أو إذا كنت مريضاً في مستشفى.

كما يمكن أن يحدث خثار الأوردة العميقة (DVT) خلال فترة الحمل، نتيجة لبعض الحالات الطبية، مثل السرطان أو قصور القلب، أو في حال تلف جدار الأوعية الدموية.

كيفية علاج الانصمامات الرئوية

يتم علاج الانصمامات الرئوية بالأدوية المضادة للتخثّر(DVT). حيث توقف تضخّم الخثرة الدموية في حين يقوم جسمك

بامتصاصها ثانية ببطء، وتقلّل من خطر ظهور مزيد من الخثرات.

إذا كنت مصاباً بانصمام رئوي، فإنك غالباً ما ستُعطى حقن منتظمة مضادة للتخثّر لحوالي خمسة أيام لتبدأ بها وسيوصف لك قرص مضاد للتخثّر يسمّى الوارفارين تأخذه لعدة أشهر.

كجزء من العلاج، ستحتاج لإجراء اختبارات دم منتظمة للتأكد أن جرعة الوارفارين التي تتلقاها صحيحة. إذا كانت عالية جداً، فقد تعاني من نزيف، وإذا كانت قليلة جداً قد تعاني من ظهور مزيد من الخثرات الدموية.

سيساعدك الاستمرار في الحركة في الحفاظ على دورة دموية جيدة ويمنع تشكّل المزيد من الخثرات الدموية.

الوقاية من الانصمام الرئوي

هناك العديد من الطرق التي قد تكون مستحسنة للوقاية من الانصمام الرئوي إذا كنت عرضة للإصابة بتخثّر الدم.

تشملُ هذه الحالات:

•        أخذ أقراص مضادة للتخثّر مثل الوارفارين

•        ارتداء جوارب ضاغطة أو استخدام أجهزة ضغط

•        تجنّب فترات طويلة من الخمول

•        وجود نمط حياة صحي – مثل التوقف عن التدخين (إذا كنت تدخن) وتناول غذاء صحي، متوازن يكون منخفض الدهون ويحتوي الكثير من الفواكه والخضروات

الأعراض

تشمل علامات وأعراض الانصمام الرئوي (خثرة دموية في الشريان الذي ينقل الدم إلى الرئيتين) ألم في الصدر، ضيق التنفس وسعال.

يمكن أن يكون من الصعب التعرف على علامات وأعراض الانصمام الرئوي حيث يمكن أن يختلف من شخص لآخر. قد لا تسبّب الخثرات الصغيرة أعر اضاً ملحوظة .

يمكن أن تشمل أعراض الانصمام الرئوي ما يلي:

•        آلام في الصدر أو أعلى الظهر – ألم واخز حاد يتفاقم عند استنشاقك الهواء

•        ضيق في التنفس – قد يأتي فجأة أو يتطور تدريجياً

•        سعال – عادة ما يكون جافاً، ولكن قد يشمل سعال دموي أو مخاط يحتوي الدم

•         شعور بخفّة في الرأس أو دوار

•         إغماء

تحدث العديد من الانصمامات الرئوية نتيجة خثرة دموية في الساق، تُعرف باسم خثار الأوردة العميقة (DVT)، تنتقل نحو الرئتين. لذا يعاني بعض الأشخاص المصابين بالانصمام الرئوي من أعراض خثار الأوردة العميقة (DVT)، مثل الألم، الاحمرار والتعرّق في ساق واحدة.

طلب المساعدة الطبية

يجب عليك زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن إذا واجهت مجموعة من الأعراض المذكورة أعلاه. إذا لم يكن بإمكانك زيارة الطبيب، عليك أن تذهب إلى أقرب قسم طوارئ.

يجب عليك الاتصال بالإسعاف فورا إذا كانت أعراضك شديدة.

الأسباب

يحدث الانصمام الرئوي عندما ينسدّ الشريان الذي ينقل الدم إلى الرئتين (الشريان الرئوي).

يكون الانسداد عادة خثرة دموية، على الرغم من أنه يمكن أن يكون قطرة دهنية، فقاعة هواء أو سائل أمنيوتي (سائل يحيط بالجنين).

إذا كانت خثرة دموية، فقد تأتي ربما من أحد الأوردة العميقة في الساقين – المعروفة باسم خثار الأوردة العميقة (DVT).

فيما يلي وصف لثلاثة أسباب رئيسية تسبّب ظهور خثرات دموية .

الخمول  

إذا كنت خمولاً، يميل الدم للتجمّع في الأجزاء السفلية من جسمك، في أسفل الساقين بالتحديد. لا يعد هذا مشكلة عادة لأنك عندما تبدأ بالتحرك، يزيد تدفق الدم لديك ويبدأ الدم التحرك بمستوى متساوي في جميع أنحاء الجسم.

لكن إذا كنت غير قادر على الحركة لفترة طويلة من الزمن، فيمكن أن يتباطئ تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم إلى حد كبير. من المحتمل أن تكون غير قادر على الحركة:

•     بعد مرض موهن، مثل السكتة الدماغية

•     بعد إصابة أو عملية

•     عند السفر في رحلة طويلة بالطائرة، القطار أو السيارة

إذا تباطئ تدفق الدم بسبب فترة طويلة من الخمول، يزداد خطر تشكّل خثرة دموية.

تلف الأوعية الدمويّة

في حال تلف الأوعية الدموية، قد يتضيّق داخل الأوعية الدموية أو ينسد. يمكن أن يؤدي هذا لتشكّل خثرة دموية.

يمكن أن تتلف الأوعية الدموية بسبب إصابات مثل كسور العظام أو تلف شديد في العضلات. في حال تلف الأوعية الدموية أثناء الجراحة، قد تظهر خثرة دموية، خاصة في العمليات التي يتم إجراؤها في النصف السفلي من الجسم.

يمكن أن تؤدي حالات مثل الالتهاب الوعائي (التهاب في جدار وعاء دموي) وبعض أنواع الأدوية، مثل أدوية العلاج الكيميائي، إلى تلف الأوعية الدموية.

عوامل الخطر

يزداد خطر إصابتك بالانصمام الرئوي إذا كنت تعاني من حالة تسبّب تخثّر الدم بشكل أكثر سهولة من المعتاد.

تشمل الحالات التي تزيد من احتمال تخثر الدم ما يلي :

•          السرطان (يمكن أن تجعل علاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، تخثّر الدم أكثر سهولة)

•          قصور القلب

•          أهبة التخثر – حالة وراثية تجعل دمك أكثر عرضة للتخثر

•          متلازمة هيوز – حالة يصبح فيها الدم لزجاً بشكل غير طبيعي، فيزيد ميله للتخثّر

  

عوامل أخرى

تشمل العوامل الأخرى التي تزيد خطر الإصابة بالانصمام الرئوي ما يلي:

•      عمرك – يكون الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عاما ًأو أكثر أكثر عرضة

•      وجود خثرة دموية سابقة

•      وجود فرد من العائلة عانى من خثرة دموية

•      الوزن الزائد أو البدانة

•      أن تكوني حاملاً (يكون خطر إصابتك أعلى بعد ما يصل لستة أسابيع من الولادة)

•      التدخين

•      أخذ حبة منع الحمل الفموية المشتركة أو العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)

تكون فرص إصابتك بخثرة دموية في حال كنتٍ تأخذين الحبة أو العلاج بالهرمونات البديلة صغيرة جداً وسيقوم طبيبك عادة بتقييم المخاطر قبل وصف أية أدوية.

الاختبارات

يمكن أن يكون من الصعب تشخيص الانصمام الرئوي لأن العلامات والأعراض تختلف بين الأفراد وهي شائعة في عدد من الحالات الأخرى.

حوالي نصف الأشخاص المصابون بالانصمام الرئوي يُصابون به أثناء وجودهم في المستشفى.

قد يُشتبه بوجود هذه الحالة إذا :

•     كان لديك عامل أو أكثر من عوامل الخطر المرتبطة بها، مثل أن يزيد عمرك عن ال60 أو بعد إصابة سابقة بخثرة دموية

•     لديك خثرة دموية في إحدى ساقيك، تُعرف باسم خثار الأوردة العميقة

•     لا يوجد تفسير آخر محتمل لأعراضك

من المهم أن يتم تشخيص الانصمامات الرئوية بشكل صحيح لأن علاجها ليس سهلاً دائماً ويمكن أن تسبّب العلاجات آثاراً جانبية.

الاختبارات

هناك العديد من الاختبارات التي قد يتم إجراؤها للمساعدة في تحديد ما إذا كنت مصاباً بالانصمام الرئوي أو لاستبعاد الأسباب الأخرى للأعراض.

على سبيل المثال، قد تجري تصوير الصدر بالأشعة السينية أو اختبارات للتحقق من مدى عمل رئتيك. قد تجري أيضاً بعض الاختبارات الأكثر تخصصًا تتم مناقشتها أدناه.

اختبارات الدم

يمكن إجراء اختبارات الدم للكشف عن عدد من أعراض الانصمام الرئوي. يبحث أحد الاختبارات عن مادة تسمى د-دايمر.

د-دايمر هو بروتين يتواجد في الدم بعد أن تتفتّت الخثرة الدموية. يمكن إجراء اختبار د-دايمر للمساعدة في تشخيص تشوهات تخثر الدم، مثل التجلّط (حيث تظهر خثرة دموية في الأوعية الدموية).

إذا كشفت اختبارات الدم عن وجود مستويات عالية من د-دايمر، فإنها تشير إلى قطع منفصلة من الخثرة في مجرى الدم وقد تستقر في شريانك الرئوي.

التصوير الوعائي الرئوي المقطعي

خلال التصوير الوعائي الرئوي المقطعي، يتم حقنك بصبغة خاصة قبل إجراء التصوير المقطعي المحوسب. تجعل هذه الصبغة من السهل رؤية الأوعية الدموية في الرئتين أثناء الفحص.

يتطلب التصوير المقطعي المحوسب سلسلة من الأشعة السينية لخلق صورة مفصّلة جداً عن داخل الجسم. في حال وجود انصمام رئوي في إحدى رئتيك، فإنه قد يظهر كفجوة في إمدادات الدم لديك خلال هذا الفحص.

فحص التهوية والتروية

يتم إجراء فحص التهوية والتروية لفحص تدفق الهواء والدم في الرئيتين.

قبل الفحص، سيُطلب منك استنشاق غاز عديم الطعم، عديم الرائحة ونشط إشعاعياً قليلاً من خلال قطعة فموية. يساعد هذا الغاز على إظهار تدفق الهواء في الرئتين خلال الفحص.

كما سيتم إعطاؤك حقنة تحتوي كمية صغيرة من مادة إشعاعية لإظهار الأوعية الدموية في الرئتين أثناء الفحص.

إذا أظهر الفحص وجود أجزاء من الرئتين فيها هواء لكن لا يوجد فيها إمداد دموي، فقد تكون نتيجة للانصمام الرئوي.

العلاج

العلاج الرئيسي للانصمام الرئوي هو نوع من الدواء يسمى مضاد التخثر، الذي يمنع تخثّر الدم بسهولة.

سيمنع مضاد التخثّر تضخّم الخثرة في حين يمتصها جسمك ببطء. كما أنه يقلّل خطر ظهور مزيد من الخثرات.

قد يلزم في بعض الحالات علاجات أخرى لإزالة أو تفكيك الخثرة. يمكن أن يتم هذا من خلال أدوية تسمى حالّات خثرة أو، الجراحة بشكل أقل شيوعاً.

تحدث حوالي نصف عمليات الانصمامات الرئوية في المستشفى. إذا لم تكن في المستشفى أصلاً، فإنك ستدخلها حتى تتمكن من تلقي العلاج. عند الضرورة، ستُعطى الأوكسجين عن طريق قطعة فموية لمساعدتك على التنفس بشكل مريح أكثر .

مضادات التخثر

يُشار إلى مضادات التخثّر   غالباً كأدوية تميّع الدم، على الرغم من أنها لا تميّع الدم في الواقع. بل إنها بدلاً عن ذلك تحوّل المواد الكيميائية في الجسم لمنع تشكل الخثرات بسهولة.

إن مضادات التخثر الرئيسية المستخدمة لعلاج الانصمامات الرئوية الهيبارين قليل الوزن الجزيئي والوارفارين.

يُعطى الهيبارين قليل الوزن الجزيئي كحقنة. تُستخدم عادة حقن منتظمة من هذا الدواء كعلاج أولي للانصمام الرئوي لأنها تبدأ العمل فوراً.

يأتي الوارفارين بشكل أقراص، تأخذها عادة بعد وقت قصير من العلاج الأولي بالهيبارين قليل الوزن الجزيئي. يأخذ الوارفارين وقتاً أطول ليبدأ مفعوله من حقن الهيبارين، لكن بما ان أخذه أكثر ملاءمة، فعادةً ما يُنصح به لقترة أطول بعد توقف أخذ هذه الحقن.

يتم مناقشة هذه الأعراض بمزيد من التفاصيل أدناه.

الهيبارين قليل الوزن الجزيئي

هناك نوعان مختلفان من حقن الهيبارين والتي يمكن استخدامها لعلاج الانصمام الرئوي – الهيبارين (غير المجزأ) القياسي والهيبارين قليل الوزن الجزيئي.

سيحتاج معظم المصابين بالانصمام الرئوي بداية لحقن من الهيبارين قليل الوزن الجزيئي لخمسة أيام على الأقل. بعد انتهاء العلاج الأولي، ستستمر عادة بأخذ الوارفارين فقط.

نادراً ما يُستخدم الهيبارين الغير مجزأ حالياً لأن هذا النوع من الهيبارين يمكن أن يعمل بشكل يختلف من شخص لأخر، ما يعني أنك تحتاج للبقاء في المستشفى خلال العلاج حتى يمكن مراقبة الجرعة بعناية وتعديلها عند الضرورة.

يعمل الهيبارين قليل الوزن الجزيئي بشكل مختلف قليلاً عن الهيبارين الغير مجزأ. فهو يحتوي جزيئات أصغر، ما يعني أن آثاره أكثر قابلية للتنبؤ. يمكن إعطاء الهيبارين قليل الوزن الجزيئي كحقن منتظمة دون الحاجة للبقاء في المستشفى للمراقبة.

يمكن أن يسبّب الهيبارين قليل الوزن الجزيئي آثاراً جانبية، منها:

•     ارتفاع في درجة الحرارة (حمّى)

•     صداع

•     مشاكل نزيف (مثل نزيف المستقيم، دم في البول أو نزيف مطوّل في الأنف)

يعد حدوث الآثار الجانبية الخطيرة أقل احتمالاً إذا كنت تأخذ الهيبارين قليل الوزن الجزيئي، والذي يعد سبباً آخر وراء تفضيل هذه الأدوية على الهيبارين الغير مجزأ في أغلب الحالات.

الوارفارين

إذا كنت مصاباً بالانصمام الرئوي، ستبدأ عادة بأخذ أقراص الوارفارين عندما تأخذ الحقن الأولى من الهيبارين قليل الوزن الجزيئي.

ستكون المعالجة بالوارفارين مستحسنة عادة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، على الرغم من أن بعض الأشخاص بحاجة إلى أن أخذها لفترة أطول من ذلك. قد يلزم في بعض الأحيان أخذ الوارفارين لبقية حياتك.

كما هو الحال مع الهيبارين الغير مجزأ، تختلف آثار الوارفارين من شخص لآخر، لذلك ستحتاج للمراقبة عن كثب وإجراء اختبارات دم منتظمة لضمان أنك تأخذ الجرعة المناسبة. يمكن إجراء هذه الاختبارات عادة في عيادات خارجية، ما يعني أنك لن تحتاج إلى البقاء في المستشفى.

قد تحتاج إلى إجراء اثنين أو ثلاثة من اختبارات الدم أسبوعياً عندما تبدأ بأخذ الوارفارين أولاً حتى يتم تحديد الجرعة الصحيحة. ثم قد تحتاج لإجراء اختبار الدم حوالي مرة شهرياً.

هناك العديد من العوامل التي يمكنها أن تغير فعالية الوارفارين، بما في ذلك نظامك الغذائي، أدوية أخرى تأخذها ومدى فعالية عمل كبدك.

لذلك، عليك أثناء أخذ الوارفارين أن:

•        تحاول الحفاظ على ثبات نظامك الغذائي

•        تحد من استهلاك الكحول ولا تشرب أكثر من الكميات الموصى بها (3-4 وحدات يومياً للرجال و 2-3 وحدات يومياً للنساء)

•        تأخذ الدواء في نفس الوقت كل يوم

•        لا تأخذ أي دواء آخر دون التحقق من طبيبك، الصيدلي أو أخصائي مضاد التخثر أولاً

•     تتجنّب تناول الأدوية العشبية

كما هو الحال مع الهيبارين والفوندابارينيوكس، يمكن أن يسبّب الوارفارين مجموعة من الآثار الجانبية، بما في ذلك:

•    مشاكل نزيف

•    صداع

•    إسهال

•    الغثيان و الإقياء

•    اليرقان:اصفرار الجلد وبياض العينين

اعتبارات خاصة

هناك بعض الحالات التي يكون فيها علاج مضاد التخثر مختلفاً عن العادة.

على سبيل المثال، إذا كنتِ حاملاً، سيتم إعطاؤك حقن الهيبارين قليل الوزن الجزيئي بدلاً من أقراص الوارفارين على طول فترة الحمل. يُنصح بهذا لأن أخذ الوارفارين أثناء الحمل يمكن أن يؤذي طفلك.

إذا كنت مصاباً بالسرطان، سيتم إعطاؤك عادة حقن هيبارين قليل الوزن الجزيئي بدلاً من أقراص الوارفارين لمدة ستة أشهر، أو حتى يتم علاج السرطان. يُنصح بهذا بسبب وجود أدلة تشير أن الحصول على حقن منتظمة يكون أكثر فعالية من الحصول على أقراص الوارفارين في هذه الحالات.

إزالة الانسداد

في حالات أكثر شدة، قد يلزم علاج لإزالة الانسداد.

وعادة ما يتم ذلك باستخدام حقن من نوع دواء يسمى حالّ الخثرة، مثل التيبلاز، الذي يفكّك الخثرة الدموية.

في بعض الأحيان، قد يتم إجراء عمل جراحي يسمى استئصال الصمّة لعلاج الانصمام الرئوي. حيث يقوم جرّاح بعمل شقّ في الشريان الرئوي وشفط الانسداد. على أي حال، تعد هذه عملية كبيرة لذا يُنصح بها عادة في حالات شديدة خاصة أو إذا كانت العلاجات الأخرى غير مناسبة.

نمط الحياة

إذا كنت عرضة للإصابة بتخثّر الدم، يوجد عدد من الأمور التي قد يُنصح بها للمساعدة في الوقاية من الانصمام الرئوي.

مضادات التخثر

في حال دخولك المستشفى لإجراء جراحة، قد ينصحك فريق الرعاية بأخذ مضاد للتخثر مثل الوارفارين أثناء إقامتك في المستشفى وعند العودة إلى المنزل.

يحوّل هذا الدواء المواد الكيميائية في الدم فلا تتشكل الخثرات بسهولة.

الجوارب الضاغطة

قد يُنصح أيضاً بارتداء جوارب ضاغطة واستخدام أجهزة ضغط أثناء وجودك في المستشفى وبعد ذهابك للمنزل.

تضغط الجوارب الضاغطة بإحكام حول أسفل الساقين وتشجع الدم على التدفق بسرعة أكبر في جميع أنحاء الجسم. تكون أجهزة الضغط قابلة للانتفاخ وتعمل بطريقة مماثلة، حيث تتوسع في فترات منتظمة لتضغط على الساقين وتشجع تدفق الدم.

زيادة الحركة

يمكن أن تحدث الانصمامات الرئوية أحياناً عندما يتباطئ تدفق الدم خلال فترة طويلة من الخمول، مثلاً أثناء فترة التعافي من الجراحة أو خلال السفر لمسافات طويلة.

لذا من المهم جداً أن تزيد حركتك في أسرع ما يمكن بعد الجراحة من خلال الحركة أو القيام بتمارين الساق. كما عليك أيضاً تجنّب القيام برحلات طويلة لأسابيع بعد مغادرة المستشفى.

إذا كنت عرضة للإصابة بتخثّر الدم، استشر الطبيب قبل البدء بسفر لمسافات طويلة. حيث يمكنه تقديم النصيحة حول طرق الحد من فرص ظهور خثرة خلال رحلتك، مثل :

•     القيام بتمارين بسيطة للساق، مثل ثني الكاحلين بشكل متكرر

•     القيام بنزهات قصيرة عند الإمكان

•     الاستفادة من وقفات التزود بالوقود حيث يكون ممكناً للخروج والتجوال

•     ارتداء جوارب ضاغطة مرنة

التدخين، النظام الغذائي وممارسة الرياضة

يمكنك أيضاً تقليل خطر إصابتك بالانصمام الرئوي من خلال:

•     عدم التدخين (إذا كنت مدخناً)

•     تناول نظام غذائي صحي، متوازن – قليل الدهون مع كثير من الفواكه والخضروات

•     ممارسة التمارين الرياضية بانتظام – لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع

•     الحفاظ على وزن صحي وفقدان الوزن إذا كنت بديناً أو تعاني من وزن زائد

المضاعفات

يتم علاج معظم الأشخاص المصابين بانصمام رئوي بنجاح ودون حدوث مضاعفات. لكن هناك مضاعفات خطيرة محتملة تشمل:

•          الانهيار – نتيجة لآثار الخثرة الدموية على القلب والدورة الدموية. مما يسبّب سكتة قلبية حيث يتوقف القلب، وقد تكون قاتلة.

•          يمكن أن يشكّل الانصمام الرئوي ضغطاً على القلب. الأمر الذي قد يؤدي لحالة تسمى قصور القلب، حيث يضخ القلب الدم بشكل أقل من المعتاد .

•          يمكن أن تظهر الخثرات الدموية ثانية في وقت لاحق (ما يُعرف باسم الانصمام الرئوي المتكرر). ويساعد العلاج المضاد للتخثر في الوقاية من هذا.

•          المضاعفات الناجمة عن العلاج. يمكن أن يكون للعلاج المضاد للتخثّر آثاراً جانبية. الأثر الرئيسي هو نزيف في مكان آخر من الجسم – مثلاً من قرحة في المعدة. حيث يعاني حوالي 3 من 100 شخص من نزيف كبير بسبب العلاج من الانصمام الرئوي بمضاد التخثّر. عادة ما يمكن علاج هذا النوع من النزيف بنجاح. نادراً ما يكون هذا النوع من النزيف قاتلاً (في حوالي 3 من كل 1000 حالة من الانصمام الرئوي). ومع ذلك، يعد أخذ العلاج المضاد للتخثر بشكل عام أكثر أماناً من عدم أخذه، وذلك لمنع الإصابة بانصمام رئوي آخر والذي يمكن أن يكون خطيراً. تذكر أنه في حال كنت تأخذ العلاج المضاد للتخثر، ينبغي مراقبته (كما ذُكر سابقاً أعلاه).

بشكل نادر، قد يسهم وجود انصمامات رئوية صغيرة متكررة في حالة تسمى فرط توتر شرياني رئوي بدئي (ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية الرئوية).

إغلاق
error: Content is protected !!