التسنين والإسهال

التسنين والإسهال

التسنين والإسهال، يرتبط بمرحلة التسنين عند الرضع العديد من الأعراض ومن ضمنها الإسهال، ولذلك يجب على كل أم مراعاة صحة طفلها أثناء مرحلة التسنين وخاصة المصحوب بالإسهال وسنتعرف في هذا المقال على العلاقة بين التسنين والإسهال.

أعراض مرحلة التسنين

عند الحديث عن مرحلة التسنين فلا بد من الحديث عن العلامات والأعراض التي تبين أن الطفل يمر بهذه المرحلة.

  • وأبرز هذه العلامات أن يكون للطفل رغبة شديدة في عض كل شيء يصل إلى يديه وذلك بسبب ألم لثته.
  • حيث أن هذا العض يساعد الطفل في تهدئة اللثة والتقليل من الآلام المصاحبة لخروج الأسنان.
  • ومن الأعراض والعلامات كذلك زيادة كمية اللعاب مما يؤدي إلى رطوبة ملابس الطفل معظم الوقت.
  • ومنها كذلك حدوث ارتفاع طفيف في درجة حرارة جسم الطفل، وكذلك حدوث إسهال.

التسنين والإسهال

كما ذكرنا فالإسهال أحد أعراض التسنين، وسنتعرف على العلاقة بين التسنين والإسهال.

  • برغم شيوع الإسهال كأحد أعراض التسنين إلا أنه ليس هناك دليل على وجود ارتباط بينهم.
  • لكن هناك اعتقاد أن إفراز كمية زائدة من اللعاب أثناء فترة التسنين، مع زيادة ابتلاع الطفل لهذا اللعاب هو سبب الإسهال.

الفرق بين إسهال التسنين والإسهال العادي

كيف تفرق بين إسهال التسنين والإسهال العادي بسبب البرد وهذا ما سنجيب عنه.

  • يتميز بمصاحبته لأعراض أخرى مثل البكاء الشديد والكثير بشكل غير متوقع خصوصا أثناء الليل.
  • كما أنه يكون مصحوبا بارتفاع طفيف في الحرارة بسبب تقليل قوة جهاز المناعة عند الطفل.
  • أيضا فإجراؤك لتشتيت انتباه للطفل قد يكون مفيدا جدا إذا كانت هذه مرحلة التسنين وليس مرضا آخر.
  • وبالإضافة إلى ذلك فالتسنين هو مرحلة زمنية قليلة مقارنة بعمر الطفل، فبالتأكيد إذا تخطى الطفل عمر التسنين فالإسهال له مدلولات أخرى.
  • لذلك الإسهال المصاحب لنزلات البرد أو غير ذلك من الأمراض فيكون مصحوبا بأعراض أخرى.
  • منها القيء والزيادة الكبيرة في درجة الحرارة، وذلك قد يتسبب في عدوى بكتيرية أو فطرية.

سبب الإسهال أثناء التسنين

بعدما عرفنا العلاقة بين التسنين والإسهال يجب أن نعرف الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإسهال مع التسنين.

  • وأول هذه الأسباب تزامن مرحلة التسنين مع الفطام، حيث أنه عندما يفطم الطفل تحدث تغييرات في أجهزة جسمه.
  • وعلى رأسها الجهاز الهضمي الذي يصاب باضطرابات كي يستطيع التكيف مع النظام الغذائي الجديد.
  • وينتج عن هذه الاضطرابات إسهال أو إمساك يتفاوت في الشدة من طفل لآخر وقد تزداد شدته مع التسنين.
  • كذلك فكثرة وضع الطفل للأشياء في فمه لتهدئة آلام اللثة قد تؤدي إلى إصابته بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • وبالتالي تظهر أعراض هذه العدوى في حدوث إسهال للطفل أثناء مرحلة التسنين.
  • أيضا من أسباب تزامن وجود حساسية عند الطفل من أحد أنواع الأطعمة لأن التسنين عادة ما يبدأ مع إدخال الطعام الصلب.
  • أيضا قد تقوم الأم بإعطاء الطفل بعض الأدوية غير المناسبة التي تؤدي لقتل بكتيريا صحية داخل المعدة.
  • وهذه البكتيريا تساعد في هضم الطعام ولها وظائف عديدة والقضاء عليها يؤدي لحدوث الإسهال.
  • هذا بالإضافة إلى الملوثات التي قد تدخل معدة الطفل نتيجة أطعمة ضارة أو مياه غير نظيفة مما يتسبب له بالإسهال.

الوقاية من الإسهال أثناء التسنين

الوقاية بلا شك خير من العلاج؛ لذا وجب قبل معرفة علاج الإسهال أثناء مرحلة التسنين أن نتعرف على سبل الوقاية.

  • وأهم سبل الوقاية هي المحافظة على نظافة الطفل وما يتعلق به من ألعاب وأدوات وكل ما يحيط به.
  • حيث أن التعقيم الدائم لأدوات الطفل يبعد عنه مخاطر عديدة للميكروبات التي قد تدخل جسده.
  • كذلك من سبل الوقاية الحفاظ على النظام الغذائي المتوازن، حيث أن مرحلة إدخال الطعام الصلب تحتاج إلى حذر بالغ.
  • حيث أنه لا بد من الموازنة بين الملينات والممسكات، فلا تكثر الأم من إعطائه الملينات مما يؤدي لحدوث الإسهال.
  • كما يجب التنبه لكمية السوائل التي يحتاجها الطفل، كي لا يصاب بجفاف وكذلك الحفاظ على القدر الكافي من الرضعات.

تخفيف آلام التسنين

لتخفيف آلام التسنين وأعراضه دور في التقليل من الإسهال المتزامن معه لذلك يجب معرفة طرق تخفيف آلام.

  • ومنها أن تقومي بفرك لثة الطفل باستخدام أصابعك أو قطع من القماش القطني المبلل لتقليل ألم الطفل.
  • كذلك يمكنك منح الطفل ألعاب التسنين أو ما يعرف بـ العضاضات بعد تبريدها، أو إطعامه طعاما باردا.
  • كما يمكن أن تذهبي للطبيب الخاص بطفلك وتطلبي منه مسكنا مناسبا لعمر طفلك ولحالته، مع الحذر من إعطائه مسكنا من تلقاء نفسك.
  • أما إذا كانت الأعراض التي تصاحب صغيرك شديدة وبالغة التأثير عليه فعليك بزيارة الطبيب فورا.

علاج الإسهال أثناء التسنين

لعلاج الإسهال أثناء التسنين خطوات عديدة ونصائح مهمة يجب عليك الحرص عليها لمنح طفلك العلاج المناسب.

  • ففي حالة كانت صحة الطفل تبدو جيدة ولم يصل للإرهاق الشديد من الإسهال فكل ما عليك هو الصبر.
  • بالإضافة لتقديم كمية كافية من الطعام وكذلك السوائل لمنع حالته من التطور ولمنع إصابته بالجفاف.
  • كذلك يجب الحرص على الرطوبة العامة للطفل حيث أن مشكلات الجفاف أكبر بكثير من مشكلة الإسهال.
  • أيضا من أهم العلاجات التي تغفل عنها الأمهات استمرارية الرضاعة، لما يحتويه لبن الأم من مضادات أكسدة ومواد تساعد على الشفاء.
  • كذلك إدخال الأطعمة الصلبة المحتوية على أدوية طبيعية بعيدا عن الكيماويات لرفع مناعة الطفل ومقاومته للمرض.
  • كما يجب عدم الاستعجال في منحه الأدوية والمضادات الحيوية إلا بعد وصف الطبيب الثقة الماهر.

مضاعفات الإسهال أثناء التسنين

قد تحدث مضاعفات للإسهال الذي يصيب الطفل أثناء التسنين، وهذه المضاعفات تتمثل في الآتي:

  • أن يكون براز الطفل ذا لون أبيض أو لون أصفر فاتح جدا، وقوامه أشبه بالطين مع حدوث جفاف للطفل.
  • كذلك أن يكون البراز الخاص بالطفل يحتوي على نسبة من الدماء أو المواد المخاطية.
  • أيضا الرائحة شديدة السوء للبراز قد تكون من مضاعفات الإسهال، وكذلك وجود ديدان في البراز.
  • ومن المضاعفات أيضا زيادة عدد مرات التبرز حتى تصل إلى التبرز مباشرة بعد وقت قصير من تناول الوجبات.
  • وكذلك زيادة مدة الإصابة بهذا الإسهال إلى أسبوعين دون توقف مما يثير القلق ويجب استشارة طبيب.

وهكذا عرفنا ما العلاقة بين التسنين والإسهال وبأن الأمر يحتاج إلى صبر لتخفيف آلام التسنين، والوقاية من الإسهال قبل حدوثه، وكيفية علاجه بعد حدوثه.

إغلاق
error: Content is protected !!