التهاب النسيج الخلوي – Cellulitis

التهاب النسيج الخلوي – Cellulitis

المقدمة

التهاب النسيج الخلوي هو عدوى تصيب الطبقات الأعمق من الجلد والأنسجة الكامنة.

أهم أعراض التهاب النسيج الخلوي هو تحول مفاجئ بالمنطقة المصابة من الجلد لتصبح حمراء، مؤلمة، متورمة وساخنة.

يمكن لالتهاب النسيج الخلوي أن يكون له مجموعة واسعة من الأسباب، ولكن معظم الحالات تُسبَّب عن طريق نوع من البكتيريا تسمى المكورات العقدية النمط أ، أو نوع مختلف من البكتيريا تسمى المكورات العنقودية الذهبية.

الجلد

الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان. وهو مكون من ثلاث طبقات رئيسية:

•     البشرة – السطح الخارجي للجلد والقسم الأساسي من الخلايا، التي يستخدمها الجسم لإنتاج خلايا الجلد الجديدة.

•     الأدمة – وهي الطبقة الوسطى من الجلد التي تحتوي على الأوعية الدموية وغدد العرق وبصيلات الشعر.

•     تحت الجلد – الطبقة السفلية من الجلد وتتكون من طبقة من الدهون والكولاجين (بروتين اسفنجي متين)، والتي تساعد على حماية الجسم وتنظيم درجة الحرارة.

أسباب التهاب النسيج الخلوي

يتطور التهاب النسيج الخلوي عندما تنتقل البكتيريا أوالفطريات في بعض الأحيان، إلى الأسفل من خلال سطح الجلد إلى الأدمة تحت الجلد عبر منطقة تالفة أو مكسورة من الجلد، مثل قطع، حرق أو لدغة.

يمكن لوجود مرض جلدي مثل الأكزيما أو العدوى الفطرية بالأقدام أوالأظافر (قدم الرياضي) أن يسبب فواصل صغيرة وشقوق تحدث في سطح الجلد. مما يجعل الشخص أكثر عرضة لالتهاب النسيج الخلوي.

تشمل عوامل الخطر الأخرى المعروفة لالتهاب النسيج الخلوي ما يلي:

•    وجود ضعف الجهاز المناعي (دفاع الجسم الطبيعي ضد العدوى والمرض) نتيجة لظروف صحية مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض السكري، أو كأثر جانبي للعلاج مثل العلاج الكيميائي.

•    الوذمة اللمفية – حالة تسبب تورم في الذراعين والساقين، والتي يمكن أن تحدث أحيانا بشكل عفوي أو قد تتطور بعد الجراحة لبعض أنواع السرطان

•     إساءة استعمال المخدرات عن طريق الوريد (المخدرات عن طريق الحقن مثل الهيروين)

أعراض التهاب النسيج الخلوي

يسبب التهاب النسيج الخلوي تحول الجلد المصاب لمنطقة حمراء، متورمة، ساخنة وغير مريحة.

تصيب الساقين غالباً ولكن يمكن أن تحدث في أي مكان من الجسم.

راجع طبيبك فورا إذا تحولت منطقة من الجلد فجأة لمنطقة حمراء، ساخنة وغير مريحة. إذا كنت لا تستطيع رؤية الطبيب في نفس اليوم، عليك أن تذهب إلى مركز الإصابات الطفيفة القريب منك.

يمكن أن تشير بعض الأعراض إلى انتشار العدوى من الجلد إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الدم. وتشمل هذه الأعراض الإقياء، الحمى، سرعة التنفس والارتباك أو التشوش. استدعِ سيارة الإسعاف مباشرة إذا واجهت هذه الأعراض.

من يصاب به؟

يمكن لالتهاب النسيج الخلوي أن يصيب الناس في جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال. ويعتقد أن المعدلات متماثلة تقريباً في كلا الجنسين.

علاج التهاب النسيج الخلوي 

يستجيب التهاب النسيج الخلوي عادة بشكل جيد للعلاج بالمضادات الحيوية إذا تم تشخيصه وعلاجه بشكل سريع.

يُوصى عادة بدخول المستشفى للحالات الأكثر شدة من التهاب النسيج الخلوي التي لا تستجيب لأقراص المضادات الحيوية كإجراء وقائي.

المضاعفات

يتسبب التهاب النسيج الخلوي في بعض الحالات بحدوث عدوى ثانوية في مكان آخر من الجسم، كما هو الحال في الدم (تسمم الدم). وتتطلب مثل هذه الحالات عادة دخول المستشفى لتلقي العلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد (المضادات الحيوية تعطى مباشرة في الوريد).

الأعراض

يسبب التهاب النسيج الخلوي لمنطقة الجلد المتأثرة بالإصابة تحولها لمنطقة حمراء، ساخنة، متورمة، مزعجة أو مؤلمة.

يؤثر التهاب النسيج الخلوي بشكل شائع على إحدى ساقيك، على الرغم من أن الأعراض يمكن أن تتطور في أي منطقة من جسمك.

قد تجد أيضاً أن هناك بثور تتطورعلى جلدك إذا كنت تعاني من التهاب النسيج الخلوي.

يمكن لالتهاب النسيج الخلوي أن يجعلك تشعر بالإعياء بصفة عامة، مما يسبب أعراضاً تتطور قبل، أو بالمزامنة مع التغيرات بجلدك. تشمل هذه الأعراض:

• الغثيان

• الشعور بالإرتعاش

• القشعريرة

•   الشعور العام بالتوعك

متى يجب طلب المشورة الطبية

إذا أصبحت منطقة من جلدك فجأة حمراء, مؤلمة وساخنة، راجع طبيبك في أقرب وقت ممكن.

يجب عليك زيارة وحدة الإصابات الطفيفة المحلية إذا لم يكن بإمكانك زيارة طبيبك في نفس اليوم الذي تظهر به الأعراض.

متى يجب طلب المشورة الطبية العاجلة

يمكن للأعراض الإضافية أن تشير إلى أن العدوى بدأت بالإنتشار من جلدك إلى أجزاء أخرى من جسمك، مثل الدم.

اذهب إلى أقرب قسم للحوادث والطوارئ في أقرب وقت إذا كان لديك أي من الأعراض التالية، لأنك قد تحتاج إلى عناية طبية عاجلة .

تشمل هذه الأعراض:

• انتشار سريع لمنطقة الإحمرار

• ارتفاع بدرجة الحرارة (حمى) إلى 38 درجة سيليسيوس (100.4 فهرنهايت) أو أعلى.

• إقياء

• تغيرات في حالتك الذهنية مثل التشوش

•   سرعة دقات القلب

•   تسرع بالتنفس

• الدوخة، وخاصة عند الانتقال من وضعية الإستلقاء أو الجلوس إلى وضعية الوقوف

الأسباب

تُسبَّب معظم حالات التهاب النسيج الخلوي عن طريق خمج الأنسجة تحت الجلد ببكتيريا المكورات العقدية النوع  أو المكورات العنقودية الذهبية.

انظر الخمج بالمكورات العقدية والخمج بالمكورات العنقودية لمزيد من المعلومات حول هذه الأنواع من البكتيريا.

يحدث التهاب النسيج الخلوي عادة عند حدوث ضرر بسطح الجلد.  يخلق هذا الضرر نقطة دخول للبكتيريا، مما يتيح لها مهاجمة الجلد والأنسجة تحته. قد يكون سبب اختراق الجلد:

•     جرح

•     كشط

•     حرق

•     عضة حيوان، أو إنسان أو حشرات

•     ثقب الجرح

•     قرحة بالجلد

•     إصابة جلدية، مثل الأكزيما التأتبية (يتسبب هذا بجعل الجلد جافاً، محمراً ومتشققاً) أو قدم الرياضي.

قد يكون الشق في الجلد صغيراً بحيث لا يمكن التعرف عليه بسهولة .

يمكن أن تتطور بعض حالات التهاب النسيج الخلوي إذا تعرض الجرح أو شق آخر في الجلد إلى المياه الملوثة بالبكتيريا.

الخمج الفطري سبب نادر جداً لالتهاب النسيج الخلوي. يؤثر التهاب النسيج الخلوي الفطري عادة على الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد بالجهاز المناعي فقط، مثل شخص في المراحل النهائية من الخمج بفيروس نقص المناعة البشرية والذي لا يستجيب للعلاج.

عوامل الخطر

هناك عدد من الحالات الصحية التي يمكن أن تزيد من خطر تطور التهاب النسيج الخلوي. و تشمل:

•     البدانة (زيادة الوزن بشكل مفرط)

•     وجود ضعف في الجهاز المناعي

•     ضعف التحكم بمرض السكري

•     وجود مشاكل في الدورة الدموية

•     الإصابة بجدري الماء أو داء القوباء المناطقية

•     الاصابة بالوذمة اللمفية

•     الإصابة لفترة طويلة من دون علاج بقدم الرياضيين أو خمج الأظافر الفطري

•     استخدام المخدرات عن طريق الحقن

•     وجود إصابات سابقة من التهاب النسيج الخلوي

وتناقش هذه الحالات بإيجاز أدناه.

البدانة

يمكن أن تسبب البدانة تورم في الساقين، والذي قد يزيد من خطر إصابتك بالتهاب النسيج الخلوي.

تعرف البدانة بأنها زيادة مفرطة بالوزن بمؤشر كتلة جسم 30 أو أكثر. للتحقق من مؤشر كتلة الجسم لديك، يمكنك استخدام حاسبة الوزن الصحي.

ضعف الجهاز المناعي 

قد يضعف جهازك المناعي إذا كنت تعاني من إصابة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. إن وجود ضعف في الجهاز المناعي يجعل من الصعب على جسمك محاربة العدوى.

هناك عدد من العلاجات التي تُعرف بإضعافها للجهاز المناعي. مثل:

•     العلاج الكيميائي – علاج السرطان الذي يستخدم الدواء لقتل الخلايا السرطانية

•     الكابحات المناعية (الأدوية التي تستخدم على نطاق واسع لعلاج الأشخاص الذين تمت لديهم عمليات زرع الأعضاء لمنع رفض الجسم للعضو المزروع)

•     الاستخدام الطويل الأمد لأقراص وكريمات الستيروئيدات القشرية.

ضعف التحكم بمرض السكري

إذا كنت تعاني من مرض سكري غير مسيطر عليه أوغير معالج بشكل كافٍ، يمكن له أن يضعف جهازك المناعي.

يمكن أن يؤثر السكري المضبوط بشكل سيء أيضاً على الدورة الدموية، والذي يمكن أن يسبب أحياناً تطور تقرحات بالجلد. التقرحات الجلدية هي نقطة دخول شائعة للبكتيريا.

مشاكل الدورة الدموية

إن ضعف الدورة الدموية يمكن أن يزيد من خطر الاصابة بالأخماج الجلدية في الأماكن التي لا يوجد فيها تروية دموية كافية من جسمك.

على سبيل المثال، تقل التروية الدموية بأقدام الكثير من الناس المصابين بمرض السكري، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتهاب النسيج الخلوي.

جدري الماء والقوباء المناطقية

تسبب الجدري والقوباء المناطقية غالباً ظهور بثور تتطور على جلدك. جدري الماء (والتي تصيب عادةً الأطفال فقط) والقوباء المناطقية (والتي تصيب عادةً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 وما فوق) هي أخماج فيروسية يسببها فيروس الهربس النطاقي الحماقي.

إذا فُقئت البثور التي تحدث بجدري الماء أو القوباء المناطقية أو خُدشت، يمكنها أن تُحدث ضرراً ببشرتك وتوفر مدخلاً للبكتيريا.

الوذمة اللمفية

الوذمة اللمفية هي حالة تسبب احتباس السوائل تحت جلدك. قد تحدث بعد الجراحة لبعض أنواع السرطان. إذا أصبحت بشرتك منتفخة جداً قد يحدث تشقق بالجلد، وخلق نقطة دخول للبكتيريا.

استخدام المخدرات عن طريق الحقن

يزيد خطر الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي عند الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات غير المشروعة حقناً بالوريد، بسبب قلة نظافة الإبرة، مثل عدم تعقيم الإبرة قبل وبعد الحقن، ويمكن أن تزيد من خطر الخمج .

الإصابات السابقة بالتهاب النسيج الخلوي 

يزداد خطر الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي في المستقبل بحال وجود إصابة سابقة به.

وسيتم قبول ما يقدر ب 20-30٪ من الأشخاص في المستشفى ممن لديهم تاريخ سابق من التهاب النسيج الخلوي مرة أخرى مع إصابة بالتهاب نسيج خلوي آخر. متوسط الوقت بين عدوى التهاب النسيج الخلوي السابق والمتكرر هو ثلاث سنوات.

الاختبارات

يمكن لطبيبك عادة تشخيص التهاب النسيج الخلوي عن طريق تقييم أعراضك وفحص الجلد.

قد يرغب طبيبك قبل تشخيص الحالة باستبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى احمرار والتهاب الجلد، مثل أكزيما الدوالي (حالة حاكة في الجلد تؤدي لحدوث التهاب وتقرحات جلدية في بعض الأحيان) .

إذا كان لديك جرح مفتوح في الجلد قد يأخذ طبيبك مسحة من الخلايا من الجرح لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للخمج. تبدو المسحة مشابهه لبرعم القطن الذي يستخدم لإزالة آثار صغيرة من الأنسجة لفحصها.

يمكن إجراء المزيد من الاختبارات إذا كان لديك أعراض خطيرة بما يكفي لتبرير دخول المستشفى. ينطوي الاختبار عادة على سلسلة من اختبارات الدم كوسيلة فعالة لتقييم شدة الإصابة ومدى الاستجابة للمضادات الحيوية.

العلاج

إذا شُخّص مرضك بالتهاب النسيج الخلوي، سيعتمد علاجك على سبب التهاب النسيج الخلوي، شدة الأعراض، والحالة العامة لصحتك.

يمكن أن تُعالج عادة في المنزل بأقراص المضادات الحيوية إذا لم يكن لديك أعراض إضافية لكونك متوعك، مثل الحمى، الغثيان والإقياء، والتي تشير إلى انتشار العدوى بالتهاب النسيج الخلوي من جلدك إلى مجرى الدم أو أجزاء أخرى من الجسم.

ينصح عادة بأخذ تصريح لدخول المستشفى إن لم تكن هذه هي الحالة.

العلاج في المنزل

المضادات الحيوية

إذا كانت صحتك جيدة بما يكفي للعلاج في المنزل، سوف تحصل على دورة لمدة سبعة أيام من أقراص المضادات الحيوية.

أكثر المضادات الحيوية شيوعاً من حيث الوصف لالتهاب النسيج الخلوي هو فلوكساسيللين، وهو جزء من مجموعة البنسلينات من المضادات الحيوية.

الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للفلوكساسيللين هي مشاكل خفيفة في الجهاز الهضمي، مثل اضطرابات في المعدة أو نوبات من الإسهال.

إذا لم يكن بإمكانك تناول فلوكساسيللين لأن لديك حساسية من البنسلين، يمكن استخدام مضاد حيوي بديل يُعرف باسم الإريثرومايسين.

تكون الآثار الجانبية للإريثرومايسين عادةً خفيفة وقصيرة الأمد. تشمل الغثيان، ألم في البطن، الإقياء والإسهال.

إذا اشتُبه بأن سبب التهاب النسيج الخلوي لديك التعرض للمياه الملوثة، ستُعطى اثنين من المضادات الحيوية المختلفة كمشاركة: يُشارك عادة الدوكسيسيكلين أو سيبروفلوكساسين مع فلوكساسيللين أو الإريثرومايسين.

قد تلاحظ أن بشرتك أصبحت أكثر احمراراً عند أول بداية لتناول المضادات الحيوية. عادة ما يكون هذا رد فعل مؤقت فقط، وينبغي أن يبدأ الإحمرار بالتلاشي خلال 48 ساعة.

اتصل بطبيبك على الفور إذا أصبحت أعراضك أسوأ بعد 48 ساعة من تناول المضادات الحيوية، أو إذا تطورت لديك أعراض إضافية، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الإقياء.

الرعاية الذاتية

هناك خطوات يمكنك اتخاذها في المنزل لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء من التهاب النسيج الخلوي.

اشرب الكثير من الماء لمنع الجفاف. ابق ساقك مرفوعة إذا تأثرت بالتهاب النسيج الخلوي. ينبغي لهذا أن يشعرك براحة أكبر ويساعد على الحد من التورم.

تخفيف الألم

إذا تسبب التهاب النسيج الخلوي لك بالألم أو ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى)، يمكن لمسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية أن تساعد في تخفيف الأعراض. الباراسيتامول والإيبوبروفين مناسبان لالتهاب النسيج الخلوي.

العلاج في المستشفى

إذا كنت بحاجة دخول المستشفى لتلقي العلاج، سوف تعطى لك المضادات الحيوية مباشرة في الوريد حقناً أو بالتنقيط (والتي تعرف باسم المضادات الحيوية داخل الوريد).

يعتمد نوع المضادات الحيوية االتي يتم استخدامهاعلى السبب المُشتبه به كمسبب للعدوى، لكن يستخدم غالباً نوع من المضادات الحيوية المعروفة باسم المضادات الحيوية واسعة الطيف. يمكن لهذا النوع من المضادات الحيوية أن يقتل مجموعة من السلالات المختلفة من البكتيريا.

إذا تحسنت أعراضك وكنت في صحة جيدة من جهة أخرى، يمكن تخريجك بعد 48 ساعة وتحويل علاجك إلى أقراص المضادات الحيوية .

ينصح عادة بدورة من ثلاثة أو أربعة أيام من المضادات الحيوية عن طريق الوريد قبل الانتقال لأقراص المضادات الحيوية إذا لم تكن هذه حالتك.

نمط الحياة

لا يمكن الوقاية من جميع حالات التهاب النسيج الخلوي. ولكن يمكنك اتخاذ خطوات للحد من خطر الاصابة بهذه الحالة.

ينطوي ذلك على خطوات للوقاية من الجروح الجلدية، وعلاج الجروح بشكل صحيح عند حدوثها.

علاج الجروح الجلدية 

تأكد من بقاء أية جروح أو سحجات أو لدغات بشكل نظيف. اغسل الجلد المتضرر تحت صنبور من الماء الجاري، وطبق كريم مطهر في الحالات الضرورية.

احفظ الجرح مغطى باللاصق أو الضماد. تأكد من تغيير اللاصق أو الضماد إذا أصبح رطباً أو متسخاً. ستقلل الضمادات واللاصق من خطر ازدياد الأذية بالجرح، وسوف تساعد على خلق حاجز لمنع دخول البكتيريا إلى الجلد.

نظافة اليدين 

اغسل اليدين بانتظام، وخاصة عند علاج أو لمس الجرح أو الحالة الجلدية.

إذا كان لديك حكة في الجلد، مثل الأكزيما التأتبية أو جدري الماء، حافظ على أظافرك نظيفة وقصيرة في جميع الأوقات.

ستخفض خطر الضرر الجلدي والخمج إذا خدشت جلدك وأظافرك قصيرة ونظيفة.

الحفاظ على بشرتك رطبة 

حافظ على بشرتك رطبة جيداً إذا كانت بشرتك جافة أو عرضة للتشقق. يمكن للجلد المتشقق إنشاء نقطة دخول للبكتيريا.

الوقاية من التهاب النسيج الخلوي في الوذمة اللمفية

يملك الأشخاص الذين يعانون من الوذمة اللمفية (حالة تسبب تورم في الذراعين والساقين) خطورة أعلى بكثير من غيرهم لتطور التهاب النسيج الخلوي. وذلك لأن التورم في الجلد المقترن بالوذمة اللمفية يجعلها أكثر عرضة للعدوى البكتيرية .

إذا تم تشخيص حالتك بالوذمة اللمفية، قد تُعطى دورة من المضادات الحيوية لمدة أسبوعين لتأخذها عند بداية ظهور الأعراض الأولية لالتهاب النسيج الخلوي.

يُستحسن عادة أن تبدأ بأخذ المضادات الحيوية على أساس طويل للوقاية من نوبات أخماج جديدة إذا حدثت لديك نوبتان أو أكثر من التهاب النسيج الخلوي في العام.

المضاعفات

يمكن لمضاعفات التهاب النسيج الخلوي أن تشمل تسمم الدم، خراجات، والتهاب السحايا.

تسمم الدم

إذا دخلت البكتيريا التي تصيب الجلد والأنسجة بالخمج مجرى الدم، يمكنها أن تسبب تسمم الدم (إنتان الدم). تشمل أعراض تسمم الدم ما يلي:

• ارتفاع درجة الحرارة (حمى) إلى 38 درجة سيليسيوس (100.4 فهرنهايت) أو أعلى.

•   تسرع دقات القلب

•   تسرع التنفس

•   انخفاض ضغط الدم، والذي سيجعلك تشعر بالدوار عند الوقوف.

• تغير بالتصرفات النفسية مثل التشوش والإرتباك.

• الإسهال.

• انخفاض تدفق البول.

• الإحساس بالبرودة وتعرق الجلد

•   شحوب الجلد

• فقدان الوعي.

استدعي سيارة الإسعاف إذا كان لديك أياً من هذه الأعراض.

الخُرّاج

يمكن أن تؤدي بعض حالات التهاب النسيج الخلوي إلى تشكيل خرّاج بالقرب من موقع الخمج.

الخراج هو تورم، ممتلئ بالقيح ومتكتل تحت سطح الجلد. وهو ناتج عن تراكم البكتيريا وكريات الدم البيضاء الميتة.

قد تساعد المضادات الحيوية التي تُستخدم لعلاج التهاب النسيج الخلوي على إزالة الخرّاج أيضاً في بعض الحالات. لكن إذا لم تكن هذه هي الحالة فإن القيح يجب أن يُخرج من الخرّاج من خلال شق صغير في الجلد.

التهاب النسيج الخلوي الوجهي والتهاب السحايا

التهاب النسيج الخلوي الوجهي هو حالة غير شائعة من التهاب النسيج الخلوي الذي يتطور على جلد الوجه. يشكل حوالي 8.5٪ من جميع حالات التهاب النسيج الخلوي.

التهاب النسيج الخلوي الوجهي أكثر شيوعاً لدى الأطفال دون 3 سنوات من العمر وكبار السن فوق 50 سنة. إذا تُرِك التهاب النسيج الخلوي الوجهي دون علاج عند الأطفال، يمكن للبكتيريا أن تنتشر إلى الأغشية الخارجية من الدماغ (السحايا) وتؤدي لحدوث عدوى خطيرة في الدماغ تسمى التهاب السحايا.

يمكن ان تختلف أعراض التهاب السحايا عند البالغين، ولكن تشمل الأعراض لدى الرضع والأطفال دون سن الثلاث سنوات:

•     يصبح الطفل مرناً وغير مستجيب، أومتصلب مع حركات تشنجية.

•     يصبح سريع التهيج وعديم الرغبة بإبقائه محجوزاً.

•     بكاء غير عادي

•     الإقياء ورفض الطعام

•     شحوب وتبقع في الجلد

• فقدان الشهية

•     الصخب بالتعبير

•     نعس شديد ومقاومة للإستيقاظ

إن التهاب السحايا الجرثومي خطير جداً ويجب التعامل معه على أنه حالة طبية طارئة. يمكن للعدوى البكتيرية أن تسبب أضراراً بالغة في الدماغ وخمج في الدم إذا تركت من دون علاج.

اتصل مباشرة بسيارة الإسعاف إذا كنت تشك بأن طفلك يعاني من أعراض التهاب السحايا.

أفضل طريقة لحماية أطفالك من التهاب السحايا هو التأكد من تلقيحهم بـ:

•     لقاح المستدمية النزلية (5 بـ1)، الذي ينبغي أن يعطى للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين والأربعة أشهر.

•     جرعة داعمة من لقاح المستدمية النزلية والذي ينبغي أن يُعطى للطفل بعد إتمامه عامه الأول .

يوفر اللقاح والجرعة الداعمة له توفر المناعة ضد اثنين من الأسباب الرئيسية لالتهاب السحايا لدى الأطفال:

•     بكتيريا المستدمية النزلية من النمط ب

•     بكتيريا المكورات السحائية المجموعة C.

إسأل طبيبك إذا كنت غير متأكد ما إذا كان يتم إعطاء اللقاحات الحديثة لطفلك.

انظر التهاب السحايا وخطة التلقيح للحصول على المزيد من المعلومات.

إغلاق
error: Content is protected !!