التوحد ومتلازمة أسبرجر – Autism and Asperger
المقدمة
إنّ كلاً من التوحد ومتلازمة اسبرجر جزء من مجموعة اضطرابات مرتبطة بالنمو و المعروفة باسم اضطراب طيف التوحد (ASD). تبدأ في مرحلة الطفولة وتستمر خلال مرحلة البلوغ
يمكن أن تسبب اضطرابات طيف التوحد (ASD) مجموعة واسعة من الأعراض والتي تتوزع في ثلاث فئات:
• مشاكل وصعوبات في التفاعل الاجتماعي: بما في ذلك قلة فهم وإدراك مشاعر الآخرين وأحاسيسهم
• ضعف مهارات اللغة والتواصل: بما في ذلك تطور اللغة المتأخر وعدم القدرة على بدء المحادثات أو المشاركة فيها بشكل صحيح
• أنماط غير معتادة من الفكر والسلوك الجسدي: بما في ذلك الحركات الجسدية المتكررة، مثل نقر أو التواء اليد (يحسّن الطفل السلوك الروتيني ويمكن أن ينزعج إذا تم كسر الروتين)
لا يوجد حالياً أي علاج لاضطراب طيف التوحد (ASD). لكن يمكن أن تساعد مجموعة واسعة من العلاجات تشمل التعليم المتخصص والبرامج السلوكية على تحسين الأعراض. اقرأ المزيد عن علاج اضطرابات طيف التوحد ASD.
يُقدر أن 1 من كل 100 طفل لديه اضطراب طيف التوحد (ASD). تكون الحالات أكثر شيوعاً عند الفتيان من الفتيات. الفتيان أكثر عرضة بثلاث إلى أربع مرات من الفتيات لحدوث اضطرابات طيف التوحد (ASD).
أنواع اضطرابات طيف التوحد (ASD)
يستخدم مصطلح “طيف” لأنه يمكن أن تختلف أعراض اضطراب طيف التوحد (ASD) من شخص لآخر وتتراوح بين خفيفة وحادة.
يكون من الشائع أيضاً أن يكون لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد (ASD) أعراض أو جوانب من حالات أخرى مثل:
• اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)
• متلازمة توريت أو اضطرابات التشنج اللإرادي الأخرى
• الصرع
• خلل الأداء (اضطراب تنسيق النمو)
يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من اضطرابات طيف التوحد:
• اضطراب التوحد الذي يعرف أحياناً باسم “مرض التوحد الكلاسيكي”
• متلازمة أسبرجر
• اضطراب النمو العام غير المحدد (PDD-NOS) و المعروف أيضاً باسم “التوحد اللانموذجي”
اضطراب التوحد
يكون لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد مشاكل كبيرة عادةً مع اللغة والتفاعل الاجتماعي والسلوك. يعاني أيضاً العديد من الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد من صعوبات التعلم ومن مستوى ذكاء أقل من المتوسط.
متلازمة آسبرجر
تكون الأعراض التي تؤثر على التفاعل الاجتماعي والسلوك عند الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر أقل حدة. لا يتأثر عادة نموهم اللغوي لكنهم يعانون غالباً من مشاكل في مواضع معينة من اللغة، مثل فهم النكت أو السخرية (مثلاً “إنها تمطر قططاً وكلاباً”).
يكون مستوى الذكاء عند الأطفال الذين يعانون من متلازمة اسبرجر عادةً ضمن المعدل الطبيعي. يكون لدى بعض الأطفال مهارات خاصة في المجالات التي تتطلب المنطق والذاكرة والإبداع، مثل الرياضيات وعلوم الكمبيوتر والموسيقى.
اضطراب النمو العام غير المحدد
يتم تشخيص اضطراب النمو العام غير المحدد (PDD-NOS ) عند الأطفال الذين يشتركون ببعض وليس كل صفات اضطراب التوحد أو متلازمة أسبرجر.
تكون الأعراض لدى معظم الأطفال المصابون باضطراب النمو العام غير المحدد (PDD-NOS ) أخف من الأعراض لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، لكنهم لا يشتركون في المهارات اللغوية والمعدل الطبيعي للذكاء المرتبط بمتلازمة أسبرجر.
التوحد عند الأطفال
يتم عادة تشخيص مرض التوحد عند الأطفال بحوالي عمر سنتين. لكن يمكن أن يكون من الصعب تشخيصه وستصبح الأعراض غالباً أكثر وضوحاً فقط عندما يتقدم الطفل في السن.
راجع طبيبك إذا لاحظت أياً من أعراض اضطراب التوحد أو إذا كنت قلقاً بشأن نمو طفلك. يمكنك مناقشة مخاوفك سويةً بتعمق قبل التقرير ما إذا كان يجب أن يحال طفلك إلى إجراء تقييم اختصاصي.
إذا تم تشخيص طفلك باضطراب طيف التوحد ASD سيكون هناك العديد من الأشياء ليأخذها الوالدين بالاعتبار بما في ذلك التلاؤم مع الحياة اليومية في المنزل واختيار المدرسة المناسبة.
التوحد عند البالغين
يتقدم بعض الناس أحياناً بالعمر صدفةً مع وجود اضطراب طيف التوحد (ASD) دون أن يتم تشخيصه. لكن الحصول على
تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) لشخص بالغ كثيراً ما يمكن أن يساعد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد وأسرهم على فهم الحالة والعمل على نوعية الدعم الذي يحتاجونه.
تجد المشورة والدعم في مجموعة من الخدمات الخاصة بالتوحد والمتاحة لمساعدة البالغين الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD), تتضمن المشاركة في الأنشطة الترفيهية وإيجاد مكان للعيش المريح.
قد يعاني بعض البالغين المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD) من صعوبة العثور على وظيفة بسبب المطالب الاجتماعية والتغيرات الروتينية التي يتضمنها العمل. لكن يمكنهم الحصول على الدعم لمساعدتهم في العثور على وظيفة تناسب قدراتهم ومهاراتهم.
هل تزداد معدلات التوحد؟
ارتفع عدد الحالات التي تم تشخيصها من اضطراب طيف التوحد ASD على مدى 20 سنة الماضية، لكن لا يعني هذا بالضرورة أن الحالة ستصبح أكثر انتشاراً.
يرى بعض الخبراء أن الارتفاع في الحالات التي تم تشخيصها قد يكون عائداً إلى أن المهنيين الصحيين أصبحوا أفضل في تشخيص الحالات بشكل صحيح. وُصفت حالة العديد من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD) في الماضي بشكل خاطئ ” هادئ”، “معقد” أو “شديد الخجل”، وليس بإعطاء العلاج الذي يحتاجونه.
يعتقد بعض النشطاء أن الزيادة في الحالات يعود إلى لقاح النكاف والحصبة والحصبة الألمانية (MMR)
قد تم التحقق على نطاق واسع من لقاح النكاف والحصبة والحصبة الألمانية (MMR) في عدد من الدراسات الرئيسية في جميع أنحاء العالم، التي تشمل الملايين من الأطفال. لم يجد الباحثون أي دليل على وجود صلة بين لقاح النكاف والحصبة والحصبة الألمانية(MMR) واضطراب طيف التوحد.
أطلقت واحدة من أبرز الجمعيات الخيرية الخاصة باضطراب طيف التوحد (ASD) في البلاد وجمعية التوحد الوطني في عام 2007 بياناً لدعم الإدعاء بأن ليس هناك رابط بين لقاح النكاف الحصبة والحصبة الألمانية (MMR) والتوحد.
تم الإدعاء في الولايات المتحدة بأن مركب يحتوي على الزئبق يسمى الثيومرسال ويستخدم كمادة حافظة في بعض اللقاحات هو سبب اضطراب طيف التوحد (ASD).
دُرس الثيومرسال على نطاق واسع ولم يتم العثور على أي دليل على ارتباطه باضطراب طيف التوحد (ASD). إضافة لذلك تم إزالة الثيومرسال من اللقاحات في الولايات المتحدة بعد عام 1999 ومع ذلك واصلت معدلات اضطراب طيف التوحد (ASD) في الإرتفاع.
التوقعات
يكبرغالباً الأطفال الذين يعانون من أعراض معتدلة و لديهم مستوى ذكاء متوسط أو فوق المتوسط ليصبحوا بالغين مستقلين لهم عملهم وعلاقات طويلة المدى وأطفال.
الأطفال الذين يعانون من أعراض أكثر شدة ولديهم مستوى ذكاء أقل من المتوسط من المحتمل أن يجدوا صعوبة في العيش بصورة مستقلة عن البالغين وربما يحتاجون إلى رعاية ومساعدة إضافية. لكن ليس هناك سبب يمكن أن يمنعهم من أن يتمتعوا بنوعية حياة جيدة.
الأعراض
يمكن أن تسبب اضطرابات طيف التوحد (ASDs) مجموعة واسعة من الأعراض، يوجد طرق عديدة مختلفة يمكن أن تصنف بها تلك الأعراض.
من المفيد للوالدين معرفة علامات وأعراض مرض التوحد ومتلازمة أسبرجر التي ترتبط بمراحل نمو طفلهم.
تظهر العلامات المبكرة لاضطراب طيف التوحد بين 6-18 شهراً
يمكن أن يكون من الصعب بالنسبة للآباء كشفها بالرغم من ذلك. تبدأ علامات وأعراض اضطراب طيف التوحد (ASD) بالظهور ما بين عمر 6 و 18 شهراً عند معظم الأطفال. تشمل هذه العلامات والأعراض ما يلي:
• يتجنب طفلك غالباً أو يكون تواصله البصري محدود (تجاهل النظر). قد يفضل رؤية الناس من زاوية عينه أو رؤيتهم في المرآة بدلاً من رؤيتهم مباشرةً.
• لا يتابع طفلك بصرك. مثلاً عندما تنظر إلى ساعتك سيقلدك الطفل غير المصاب باضطراب طيف التوحد وينظر إلى ساعتك أيضاً. لا ينظر طفلك إلى الأدوات التي أُشير إليها.
• ليس لدى طفلك تعبير السعادة عندما ينظر إليك.
• لا يكون طفلك “ثرثاراً” (الاستجابة بطريقة “التأرجح” عند التحدث معه).
• لا يبدو طفلك أنه يتعرف أو يستجيب لصوتك رغم أنه يدرك الأصوات الأخرى مثل رنين جرس أو نباح كلب.
• يظهر طفلك اهتمام قليل بلفت انتباهك إلى الأشياء من خلال الإشارة إليها أو دفع يدك تجاهها.
• لا يقوم طفلك مطلقاُ أو نادراً بالإيماءات مثل الإشارة أو التلويح.
علامات اضطراب طيف التوحد (ASD) عند الأطفال ما قبل المدرسة
تصبح عادةً علامات وأعراض التوحد أكثر وضوحاً كلما كبر طفلك.
ستصبح مشاكل اللغة أكثر وضوحاً. ستبدأ لدى طفلك صعوبة التفاعل اجتماعياً على الأرجح. سيُظهرون أيضاً أنماطاً غير اعتيادية من السلوك.
وُضّحت العلامات والأعراض التي غالباً ما تحدث بهذا العمر أدناه.
تطور اللغة
يمكن أن يتأخر تطور الكلام أو قد لا يتكلم مطلقاً. يمكن لمعظم الأطفال تركيب الجمل من كلمتين، مثل “الكرة … أريد” أو “.أسقني” بعمر السنتين.
لا يصيب تطور اللغة المتأخر عادةً الأطفال الذين يعانون من متلازمة اسبرجر. لكن قد يتأثر كلامهم بطرق أخرى. مثلاً قد يبدو مملاً جداً ومبتذلاً وسريعاً على غير العادة.
على الرغم من أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد قد يجدون صعوبة في فهم التعليمات الشفهية الطويلة، لكنهم غالباً يكونون جيدون في الأفكار والتعليمات البصرية. يمكن أن يُستخدم ذلك لمساعدتهم على فهم الأشياء مثل الجداول الزمنية البصرية في المدرسة والمنزل، أو أنظمة التواصل عبر تبادل الصور(PECS).
اللعب
قد يكون لدى طفلك اهتمام قليل باللعب مع الدمى بطريقة بارعة، لكنه قد يلعب بطريقة متكررة.
مثلاً قد يركز طفلك على تسريع إحدى عجلات السيارة بدلاً من دفع سيارة لعبة في جميع أنحاء الأرض. أو قد يضع الكتل فوق بعضها لأجل اللون أو القياس بدلاً من استخدامها لبناء مجسم.
يفضل الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد غالباً اللعب بالأدوات المنزلية مثل الخيطان والأقلام أو المفاتيح بدلاً من الألعاب. يكون الأطفال سعداء باللعب بمفردهم لساعات دون الحاجة إلى إشراف أو اهتمام.
التفاعل الاجتماعي
يبدو العديد من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد غالباً بأنهم ينظرون مباشرة إلى شخص ما. لديهم إدراك قليل أو معدوم للأشخاص الآخرين.
قد يكون لطفلك اهتمام قليل بالأطفال الآخرين من نفس العمر أو المشاركة في الأنشطة المشتركة.
قد يحاول بعض الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد تشكيل الصداقات مع الأطفال ولكن بعد ذلك يتصرفون بشكل غير لائق مثل التقبيل أو ضرب طفل آخر فجأةً. أو قد يكونوا غير قادرين على إدراك المفاهيم مثل التناوب.
السلوك
يعاني العديد من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد من النمط المتكرر للسلوك الجسدي. تُعرف هذه الأنماط بالسلوك المتكرر.
تشمل الأمثلة عن السلوك المتكرر ما يلي:
• النقر بأصابعهم
• الرفرفة بأيديهم
• التأرجح ذهاباً وإياباً
• التنشّق المستمر غير المبرر
• لعق الأجسام
يتمتعون غالباً بالإثارة البصرية أيضاً ويمكن أن يروا ورقة لامعة متأرجحة مثل حزمة واضحة أمام عيونهم أو تتأرجح جيئة وذهاباً أمام نمط من خطوط عمودية مثل قضبان معدنية على السياج.
قد يجلسون قرب التلفاز لأنهم يحبون الأنماط التي يمكن رؤيتها عن قرب. تُكشف غالباً المهارات البصرية من خلال قدرتهم على اللعب بألعاب التركيب أو البناء في سن مبكرة، أو بقدرة أكبر بكثير بالمقارنة مع غيرها من مهاراتهم.
ينمي العديد من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد روتين محدد مثل مشاهدة رسوم متحركة معينة في وقت معين أو مشاهدة الأقراص الفيديوية الرقمية (DVD) المفضلة لديهم من البداية إلى النهاية، بما في ذلك جميع الاعتمادات النهائية. قد يكون لدى الطفل نوبة غضب حاد أو التصرف بطريقة إيذاء الذات من خلال ضرب رأسه بعنف أو عض جلده إذا كُسر هذا الروتين.
يبدو عادةً أن الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد لا يدركون الألم والإصابات التي تجعل الأطفال الآخرين يحصلون على رعاية آبائهم. لاحظ كثير من الآباء الذين لديهم أطفال مصابين باضطراب طيف التوحد أن لدى أطفالهم جرح أو كدمة رغم أنهم يبدون سعداء.
يشعر الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد فجأة بالاستياء والحزن من بعض الأصوات مثل المكنسة الكهربائية أو الدراجة النارية أو من الظهور المفاجئ لأضواء ساطعة.
يتطور لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد كره قوي لبعض الأطعمة. يستند عادة ذلك على ملمس أولون الطعام بدلاً من تذوقه. قد يرفضون تناول الأطعمة الناعمة التي تذوب في الفم مثلاً أو الطعام الأبيض أو البيج مثل الأرز والبطاطا والمعكرونة. من الشائع أيضاً أنهم يصرون على تقسيم الطعام على لوح و لا يُتلامس مما يعني استخدام لوح مثل شركات الطيران للمساعدة على مواجهة ذلك .
علامات وأعراض التوحد عند الأطفال في سن المدرسة
قد ترى تحسناً في أعراض بعض الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد الخفيف الى المعتدل عندما يكبرون في السن. يقدم لهم أحياناً الحضور في المدرسة فرصة لتعلم المهارات الاجتماعية والتواصل التي تتواجد بشكل طبيعي عند الأطفال غير المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD).
قد يجد الأطفال االمصابون باضطراب طيف التوحد الأكثر شدةً البيئة المدرسية مرهقة جداً. قد يؤدي ذلك إلى نوبات من السلوك الصعب المضطرب .
وُضحت العلامات والأعراض التي قد تتطور عند الأطفال الأكبر سناً والمراهقين أدناه.
اللغة
على الرغم من أن معظم الأطفال الذين يعانون من اضطراب النمو العام غير المحدد PDD-NOS يحسنون مهاراتهم اللغوية، قد تستمرصعوبات معينة في اللغة، مثل:
• الإشارة إلى أنفسهم على أنهم “أنت”، “هي” أو “هو” بدلاً من “أنا”
• تكرار الكلمات والعبارات “أسلوب الببغاء” التي قد سمعوها للتو أو تعلموها من مشاهدة فيلم أو برنامج تلفزيوني
• قول عبارات عُلِّمت مسبقاً مثل: “أريده الآن” أو “إلى أين نحن ذاهبون؟” بدلاً من تجميع كلمات فردية لتكوين جمل جديدة
• إيقاع غير معتاد, توتر أو نغمة في الكلام
• عدم القدرة على البدء أو الانضمام إلى محادثة إن لم تكن حول مواضيع معينة تهمهم، مثل الديناصورات أو القطارات
تصبح مشاكل استخدام وفهم اللغة غالباً عند الأطفال الأكبر سناً المصابين بمتلازمة اسبرجر أكثر وضوحاً. تشمل:
• التحدث إلى شخص ما بدلاً من وجود محادثة ثنائية
• عدم القدرة على ملاءمة نغمة ومضمون كلامهم في الحالات الاجتماعية المختلفة، مثلاً يتحدث بشكل رسمي جداً في حفلة ثم يتحدث إلى الغرباء بطريقة مألوفة
• أخذ كلام الناس حرفيا ًوعدم القدرة على فهم النكتة، السخرية، الاستعارات أو صور الكلام
التفاعل الاجتماعي
يكون غالباً لدى الأطفال الأكبر سناً المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD) مشاكل إضافية في المدرسة لأنهم لا يفهمون كيفية التفاعل اجتماعياً.
يحدث هذا النقص في الفهم بطرق متنوعة. مثلاً قد لا يدركون أن الناس يرتبطون عادةً مع معلمهم بشكل مختلف عن كيفية ارتباطهم بزملائهم.
قد يكون لدى الطفل القليل من الاهتمام بالقضايا والأنشطة التي تكون منتشرة بين الأطفال الآخرين، مثل الموسيقى، الأزياء, الرياضة أو الخروج.
لا يدرك العديد من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد أنهم يتطفلون على المساحة الشخصية للناس. لكن يمكن أن يستاؤوا جداً إذا شعروا أنه تم اقتحام مساحتهم الشخصية.
تجعل غالباً كل هذه العوامل من الصعب على طفلك تكوين صداقات مع الأطفال من نفس الفئة العمرية. مع ذلك يتمكن بعض الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد من تكوين علاقات مع الأطفال الأصغر سناً أو البالغين.
السلوك
سيحتاج الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد إجراءات محددة على الأرجح كلما كبروا. ينمّي العديد من الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد اهتماماً كبيراً بنشاط أو موضوع معين, تتضمن التجميع أوالترقيم أو التسجيل.
تتباين من النشاط المعتاد في مرحلة الطفولة مثل جمع ملصقات لكرة القدم (على الرغم من أن الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد يواصلون الاهتمام أحياناً بشكل مكثف أكبر بكثير من الأطفال الآخرين) إلى أنشطة أو مواضيع لا ترتبط عادةً مع مرحلة الطفولة مثل الاهتمام بجداول مواعيد القطار أو قراءة أدلة الكمبيوتر القديمة.
قد ينتتقل اهتمام الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد من مادة واحدة محددة إلى أخرى بعد عدة أشهر أو سنوات.
قد يرغبون بحمل لعبتهم الخاصة التي يهتمون بها كل الوقت وحتى أخذها معهم إلى الفراش بدلاً من لعبة محبّبة.
يفضل الأطفال الذين يعانون من التوحد العناد والقدرة على التنبؤ. قد تؤدي التغييرات حتى الصغيرة منها إلى نوبات غضب كبيرة. يمكن أن تشمل عدم القدرة على ارتداء الجوارب رغم أنهم كانوا يرتدونه لمدة أسبوع، أو إلغاء رحلة إلى الحديقة فجأة من أجل رحلة إلى حمام السباحة.
تكون نوبات الغضب شائعة ويكون من الصعب بالنسبة للآباء غالباً معرفة ما سببها. لكنها تحدث عادة بسبب شيء ما لم يتوقعوا حدوثه أو لأن البالغين يريدون إجراء تغيير على الروتين.
يعمل الأطفال الذين يعانون من متلازمة أسبرجرغالباً بشكل جيد في المواد الأكاديمية التي تتضمن الحقائق والأرقام والمنطق. لكنهم قد يواجهون صعوبات في المواضيع التي تتطلب التفكير المجرد مثل الأدب الإنجليزي أو التربية الدينية.
الأسباب
الأسباب الحقيقية لاضطرابات طيف التوحد (ASD) غير معروفة. لكن يُعتقد أن الأسباب تتضمن عدة عوامل وراثية وبيئية معقدة. تُسبب الحالات الكامنة أعراض اضطرابات طيف التوحد ASD في بعض الحالات.
يمكن وصف أسباب اضطرابات طيف التوحد بطريقتين:
• اضطرابات طيف التوحد (ASD) الأولية (يُعرف أيضاً باسم اضطراب طيف التوحد (ASD) مجهول السبب): لا يمكن إيجاد حالة طبية كامنة لتوضيح أعراض اضطراب طيف التوحد (ASD).
• اضطرابات طيف التوحد (ASD) الثانوية: يُعتقد أن هناك حالة طبية كامنة تكون مسؤولة أو مسؤولة جزئياً عن أعراض اضطراب طيف التوحد (ASD).
إنّ 90% من اضطرابات طيف التوحد أولية و 10 % منها ثانوية.
اضطرابات طيف التوحد (ASD) الثانوية
تم سرد بعض الحالات التي من المعروف أنها تسبب أعراض اضطراب طيف التوحد (ASD) أدناه:
• متلازمة الصبغي X الضعيف: هي حالة وراثية غير شائعة أكثر انتشاراً عند الفتيان. تشير التقديرات إلى أن واحداً من كل 3,600 فتى وواحدة من كل 6,000 فتاة وُلدوا بهذه الحالة. تتطور عادةً لدى الأطفال المصابون بمتلازمة X الضعيف بعض الصفات في الوجه والجسم، مثل وجه طويل وآذان كبيرة ومفاصل مرنة.
• التصلب الحدبي: حالة وراثية نادرة تُسبب نمو أورام متعددة غير سرطانية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ. تشير التقديرات إلى أن واحداً من كل 6,000 طفلاً يولد مصاباً بالتصلب الحدبي.
• متلازمة ريت: حالة وراثية نادرة تُصيب تقريباً بشكل دائم الفتيات. تُسبب أعراض اضطراب طيف التوحد (ADS) مع صعوبات في الحركة الجسدية والنمو. تشير التقديرات إلى أن واحدة من كل 20,000 من الفتيات ولدت مصابة بمتلازمة ريت.