الخُثار الوريدي العميق – DVT

الخُثار الوريدي العميق – DVT

المقدمة

 

الخُثار الوريدي العميق هو جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة في الجسم.

تُعرف جلطات الدم التي تتطّور في الوريد أيضاً بالتجلّط الوريدي .

يحدث الخثار الوريدي العميق عادةً في وريد الساق العميق، وهو وريد كبير يمرّ عبر عضلات الساق والفخذ. يمكن أن يسبّب ألماً وتورّماً في الساق ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل الإنسداد الرئوي. الخُثارهو عندما تقطع قطعة من تجلّط الدم مجرى الدم وتسد واحدة من الأوعية الدموية في الرئتين.

يعرف الخُثار الوريدي العميق والإنسداد الرئوي معاً بإسم الجلطات الدموية الوريدية.

من يتعرض للخطر؟

يمكن أن تتشكل عند أي شخص ولكنها تصبح أكثر شيوعاً مع التقدم في السن.  بالإضافة إلى العمر، تتضمن عوامل الخطر ما يلي:

•     الجلطات الدمويّة الوريديّة السابقة

•     تاريخ عائليّ من الجلطة

•     الحالات الطبيّة مثل السرطان وفشل القلب

•     الخمول (على سبيل المثال، بعد عمليّة)

•     الوزن الزائد أو البدانة

علامات التحذير

قد لا يكون هناك أعراض في بعض حالات الإصابة بالخثرة الوريديّة العميقة ، ولكن من المهم أن تكون على بيّنة من علامات وعوامل خطر تجلّط الدم ومراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن إذا كنت تعتقد أنك مصاب بتجلّط الدم. يمكن أن يسبب الخُثار الوريدي العميق ألماً وتورّماً ووجعاً كبيراً في الساق .

تجنُّب الإصابة بخثرات الأوردة العميقة

هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في منع ظهور خثرات الأوردة العميقة ، مثل التوقف عن التدخين، فقدان الوزن إذا كنت بديناً والمشي بانتظام لتحسين الدورة الدموية في الساقين .

لا يوجد أي دليل يؤكد أن تناول الأسبرين يقلل خطر الإصابة بخثرات الأوردة العميقة.

تقييم المخاطر

يمكن أن تزيد الجراحة وبعض العلاجات الطبية من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة. يموت كثير من الناس الذين يدخلون إلى المستشفى في كل عام من جلطات الدم التي يمكن الوقاية منها.

ينبغي تقييم جميع المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى لخطر الإصابة بجلطة الدم، إذا لزم الأمر، وإعطاء العلاج الوقائي.

الأعراض

قد لا يكون هناك أعراض في بعض الحالات من الخُثار الوريدي العميق، ولكن يمكن أن تشمل الأعراض المحتملة:

•     ألم، تورّم وضعف في واحدة من ساقيك (عادة ً ربلة ساقك )

•     وجع كبير في المنطقة المتضرّرة

•     بشرة دافئة في منطقة الجلطة

•     احمرار بشرتك، ولا سيّما في الجزء الخلفي من الساق، تحت الركبة

يؤثّر الخُثار الوريدي العميق عادة ً(لكن ليس دائماً) على ساق واحدة. قد يزداد الألم سوءاً بسبب طيً قدمك إلى أعلى نحو ركبتك .

إذا لم يتم علاج الخُثار الوريدي العميق، قد يحدث انسداد رئوي (جلطة دموية غادرت موقعها الأصلي و استقرت في واحدة من رئتيك). إذا كنت تعاني من انسداد رئوي، قد تواجه أعراضاً خطيرةً أكثر مثل:

•     ضيق التنفس، والذي قد يأتي تدريجياً أو فجأةً

•     ألم في الصّدر، والذي قد يصبح أسوأ عندما تتنفس

•     انهيار مفاجئ

كلا الخُثار الوريدي العميق والإنسداد الرئوي هي حالات خطيرة تتطلّب تحقيقاً عاجلاً وعلاجاً.

الأسباب

يحدث الخُثار الوريدي العميق في بعض الأحيان دون سببٍ واضح. ومع ذلك، يزداد خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة في ظروف معينة.

عدم النشاط 

عندما تكون غير نشط، يميل الدم إلى التّجمع في الأجزاء السفلى من الجسم، وغالباً في الجزء السفلي من ساقيك. عادةً هذا شيء لا يدعو للقلق لأنه عندما تبدأ في التحرّك، يزيد تدفّق دمك وينتقل بالتساوي في جميع أنحاء الجسم .

ومع ذلك، إذا كنت بلا حركة (غير قادر على التحرك) لفترة طويلة من الزمن، مثل بعد عملية، بسبب المرض أو الإصابة أو أثناء رحلة طويلة، يمكن أن يتباطىء تدفّق الدم إلى حد كبير. يزيد بطء تدفّق الدم من فرص حدوث تجلّط الدّم.

في المستشفى

يكون الأشخاص أثناء إقامتهم في المستشفى في خطر أعلى للإصابة بتجلّط الدم لأن الخُثار الوريدي العميق هو أكثر احتمالاً للحدوث عندما تكون مريضاً أو غير نشط، أو أقل نشاطاً ممّا تكون بالعادة .

كمريض، يعتمد خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة على نوع العلاج الذي تأخذه. إذا كانت تنطبق أي من الحالات التالية عليك قد يكون خطر إصابتك بالخُثار الوريدي العميق أعلى :

•     تخضع لعملية تستغرق وقتاً أطول من 90 دقيقة، أو 60 دقيقة إذا كانت العملية على ساقك أو فخذك أو بطنك.

•     تخضع لعملية جراحيّة لحالة التهابية أو بطنية مثل التهاب الزائدة الدودية.

•     محجوز في سرير، غير قادر على المشي، أو عليك قضاء جزء كبير من اليوم في السرير أو الكرسي لمدة ثلاثة أيام على الأقل.

إذا كنت أقل نشاطاً بكثير من المعتاد بسبب إصابة خطيرة أو عملية، وكنت تملك عوامل خطر الخُثار الوريدي العميق الأخرى مثل التاريخ العائلي، قد تكون أيضاً عرضةً لمخاطر أعلى من الخُثار الوريدي العميق.

عندما يتم قبولك في مستشفى سيتم تقيّيم خطر الإصابة بجلطة الدّم لديك، وتقديم علاج وقائي إذا كان ضرورياً.

تلف الأوعية الدمويّة

في حالة تلف جدار الأوعية الدموية، قد تصبح ضيّقة أو مسدودة، والذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث تجلّط الدّم.

يمكن أن تتضرّر الأوعية الدموية من جرّاء إصابات مثل كسور في العظام أو تلف شديد في العضلات. في بعض الأحيان، يمكن أن يسبّب تلف الأوعية الدموية الذي يحدث أثناء الجراحة تجلّط الدّم، وبخاصة في العمليات على النصف السفلي من جسمك.

يمكن أن تتسبّب ظروف مثل التهاب الأوعية الدموية (التهاب في جدار الوريد)، والدوالي وبعض أشكال الأدوية، مثل العلاج الكيميائي، بإتلاف الأوعية الدموية أيضاً.

الحالات الطبيّة والجينيّة

يزداد خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة إذا كان لديك حالة تسبّب تجلّط دمك بسهولة أكثر من المعتاد. هذه الحالات ما يلي:

•     السرطان (يمكن أن تزيد العلاجات مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي من هذا الخطر أكثر من ذلك)

•     القلب وأمراض الرئة

•     الأمراض المُعدية مثل التهاب الكبد

•     حالات الإلتهابات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي

•     أهبة التخثر (هي حالة وراثية تجعل دمك أكثر عُرضة للتجلّط)

•     متلازمة هيوز (عندما يصبح الدم “لزجاً” بشكل غير طبيعي)

فترة الحمل

الحمل يجعل الدم يتجلّط بسهولة أكبر. هذه هي وسيلة الجسم للوقاية من فقدان الكثير من الدم أثناء الولادة.  تُطوّر حوالي واحدة في 1،000 من النساء الحوامل الخُثار الوريدي العميق في مرحلة ما أثناء الحمل

حبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة

حبوب منع الحمل المركّبة والعلاج بالهرمونات البديلة كلاهما يحتوي على هرمون الإستروجين الأنثوي. يسبّب الإستروجين تجلّط الدم قليلاً بسهولة أكثر، بحيث يتم زيادة خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة قليلاً .ليس هناك خطر متزايد من حبوب البروجستيرون-فقط المانعة للحمل .

أسباب أخرى

يزداد خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة أيضاً إذا كنت أنت أو أحد الأقارب قد أصبت سابقاً بالخُثار الوريدي العميق، وإذا كنت:

•     ذو وزن زائد أو سمين

•     مدخّن

•     مصاب بالجفاف

•     فوق ال 60 (وخاصة إذا كان لديك حالة تقيّد تنقّلك )

قاموس مصطلحات

والعلاج بالهرمونات البديلة

العلاج بالهرمونات البديلة ينطوي على إعطاء الهرمونات للنساء عندما يبدأ انقطاع الطمث، لتحل محل تلك التي لم يعد الجسم ينتجها.

عوامل الخطر

يمكن أن تتشكل عند أي شخص ولكنها تصبح أكثر شيوعاً مع التقدم في السن.  بالإضافة إلى العمر، تتضمن عوامل الخطر ما يلي:

•     الجلطات الدمويّة الوريديّة السابقة

•     تاريخ عائليّ من الجلطة

•     الحالات الطبيّة مثل السرطان وفشل القلب

•     الخمول (على سبيل المثال، بعد عمليّة)

•     الوزن الزائد أو البدانة

الاختبارات

إذا كنت تعتقد أنك قد تعاني من الخُثار الوريدي العميق، راجع طبيبك في أقرب وقت ممكن. 

سوف يسألك طبيبك عن تاريخك الطبّي والأعراض الخاصّة بك. ومع ذلك، يمكن أن يكون من الصعب تشخيص الإصابة بجلطات الأوردة العميقة من الأعراض وحدها، لذلك قد يوصي طبيبك بواحد من الإختبارات التالية :

اختبار د-ديمر

يتم استخدام اختبار دم متخصّص، والمعروف باسم اختبار د-ديمر، للكشف عن قطع تجلّط الدّم المتحللّة والطليقة في مجرى الدّم. كلما كان عدد القطع التي عُثر عليها أكبر، كلما كانت إصابتك بجلطة دموية في وريدك مرجّحة أكثر.

ومع ذلك، فإن اختبار د-ديمر ليس موثوقاً دائماً. يمكن أن تزداد قطع تجلّط الدم بعد عملية جراحية أو إصابة، أو إذا كان هناك التهاب في الجسم (عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع عدوى أو مرض).

لهذا تحتاج لإجراء اختبارات إضافية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية لتأكيد الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.

إذا كان اختبار د-ديمر سلبي، فإنه يَستبعد إمكانية حدوث جلطة وريدية عميقة في 95٪ من الحالات.

التصوير بالأمواج فوق الصوتية

يمكن أن يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية لكشف الجلطات في أوردتك . ويمكن أيضا ً استخدام نوع خاص من الموجات فوق الصوتية، يعرف باسم الموجات فوق الصوتية بطريقة دوبلر، لمعرفة مدى سرعة تدفّق الدم خلال وعاء دموي. هذا يساعد الأطباء على تحديد متى يتم إبطاء تدفّق الدّم أو انسداده، التي يمكن أن تسببها تجلّط الدم.

صُورة الوَريد

إذا كانت نتائج اختبار د-ديمر والفحص بالموجات فوق الصوتية لا يمكنها تأكيد تشخيص الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، يمكن أن تستخدم صورة الوريد.

يتم حقن صبغة خاصة في وريدٍ في قدمك، والذي يصعد إلى الأوعية الدموية في الساق. يتم أخذ الأشعة السينية لرؤية الصبغة .  إذا كان هناك جلطة دموية في ساقك، لن تكون الصبغة قادرة على التدفّق حولها، وسوف تظهر كفجوة في أوعيتك الدموية.

العلاج

إذا كان لديك خُثار الأوردة العميقة (الخُثار الوريدي العميق) سوف تحتاج إلى تناول دواء يسمى مضاد للتخثّر.

منع تخثّر الدم

تمنع الأدوية المضادة للتخثّر جلطة الدّم من أن تصبح أكبر. ويمكن أن تساعد أيضاً بوقف جزء من جلطة الدم عن الإنفصال والإستقرار في جزء آخر من مجرى الدم (انصمام).

على الرغم من أنها غالباً ما يشار إليها باسم “مموّهة للدّم” ، لا تموّه مضادات التخثّر الدم فعلاً. إنها تعدّل المواد الكيميائية داخله، مما يمنع تكوين جلطات بسهولة.

ويُستخدم نوعين مختلفين من مضادات التخثر لعلاج الإصابة بجلطات الأوردة العميقة:

•     الهيبارين

• الوارفارين

يُوصف الهيبارين عادةً أولاً، لأنه يعمل على الفور لمنع المزيد من التخّثر.  قد تحتاج أيضا ًبعد هذا العلاج الأولي إلى تناول الوارفارين لمنع تشكيل جلطات دم آخرى.

الهيبارين

يُتاح الهيبارين في شكلين مختلفين:

•     الهيبارين المعياري ( غير المجزّء)

•     الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي

يمكن إعطاء معيار الهيبارين ( غير المجزّء)على النحو التالي:

•     حقنة في الوريد – حقنة مباشرة في واحد من عروقك

•     التسريب في الوريد – عندما تتم التغذية بتنقيط مستمر من الهيبارين من خلال أنبوب ضيق في الوريد في ذراعك (يجب أن يتم ذلك في المستشفى)

•     حقنة تحت الجلد – حقنة تحت جلدك

وعادةً ما يعطى الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي بمثابة حُقن تحت الجلد.

يمكن أن تعمل جرعة من الهيبارين القياسية بشكل مختلف من شخص لآخر، وبالتالي فإن الجرعة يجب أن تُراقب بعناية وتُعدّل عند الضرورة. قد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لمدة 5 إلى 10 أيام ولإجراء اختبارات للدم للتأكد من الحصول على الجرعة الصحيحة.

يعمل الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي بشكل مختلف من الهيبارين القياسي. إنه يحتوي على جزيئات صغيرة، وهو ما يعني أن آثاره أكثر موثوقية، وأنك لن تضطر إلى البقاء في المستشفى وتتم مراقبتك.

يمكن أن يتسبب كل من القياسي و منخفض الوزن الجزيئي في آثار جانبية، بما في ذلك:

•     طفح جلدي وغيرها من ردات الفعل التحسسيّة

•     النزيف

•     ضعف العظام (إذا أُخذ لفترة طويلة)

في حالات نادرة، يمكن أن يسبّب الهيبارين أيضاً رد فعل عنيف ممّا يجعل جلطات الدم الموجودة أسوأ ويسبّب تطوير جلطات جديدة . إن ردّ الفعل هذا، وضعف العظام، هو أقل احتمالاً للحدوث عند تناول الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي.

في معظم الحالات، ستُعطى الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي لأنه أسهل في الاستخدام ويسبب آثاراً جانبية أقل.

قراءة المزيد عن الهيبارين.

الوارفارين

يتم أخذ الوارفارين كقرص. قد تحتاج إلى أخذه بعد علاج هيبارين أوليّ   لمنع حدوث مزيد من الجلطات الدموية . قد يوصي طبيبك أن تأخذ الوارفارين لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر. في بعض الحالات، قد يحتاج الوارفارين لأن يُتناول لفترة أطول، حتى مدى الحياة.

كما هو الحال مع الهيبارين القياسي، فآثار الوارفارين تختلف من شخص لآخر، وسوف تحتاج إلى أن تُراقب عن كثب مع اختبارات دم متكرّرة لضمان أخذك الجرعة المناسبة.

عند بدء تناول الوارفرين، قد تحتاج إلى 2-3 اختبارات دم في الأسبوع حتى يتم تقرير الجرعة النظامية. بعد هذا، يجب عليك أن تقوم فقط بفحص للدم كل أربعة أسابيع في عيادة خارجيّة للتخثّر.

يمكن أن يتأثر الوارفارين بنظامك الغذائي ، أيّ أدوية أخرى تتناولها، وكيفيّة عمل الكبد. إذا كنت تأخذ الوارفارين، يجب عليك:

•     الحفاظ على نظامك الغذائي متناسقاً

•     الحد من كمية الكحول التي تشربها (ليس أكثر من 3-4 وحدات يومياً للرجال و 2-3 وحدات يومياً للنساء)

•     خذ جرعة الوارفارين في نفس الوقت كل يوم

•     لا تبدأ في أخذ أي دواء آخر دون التأكّد من طبيبك أو الصيدلي أو متخصّص تخّثر

•     لا تأخذ الأدوية العشبية

لا ينصحُ بالوارفارين للنساء الحوامل. تُعطَين حقن الهيبارين طول فترة العلاج.

قراءة المزيد عن الوارفارين.

جوارب ضاغطة

تساعد الجوارب الضاغطة على منع الألم في ربلة الساق والتورُّم وتُقلّل من خطر تشكيل قرحة بعد الإصابة بالخُثار الوريدي العميق. ويمكن أن تساعد أيضاً في منع متلازمة ما بعد الجلطة – الأضرار التي لحقت بأنسجة ربلة ساقك الناجمة عن الزيادة في الضغط الوريدي الذي يحدث عندما ينسدّ الوريد (عن طريق جلطة) ويتم تحويل الدم إلى الأوردة الخارجية .

بعد الإصابة بالخُثار الوريدي العميق، يجب ارتداء الجوارب الضاغطة كل يوم لمدة سنتين على الأقل لأنه قد تتشكًل أعراض متلازمة ما بعد الجلطة لعدّة أشهر، أو حتى سنوات، بعد الإصابة بالخُثار الوريدي العميق.

ينبغي تركيب الجوارب الضاغطة بشكلٍ مهني. يجب أن ترتديهم كل يوم، ولكن يمكن أن تخلعهم قبل الذهاب إلى السرير أو في المساء بينما ترتاح رافعاً ساقك .

رفع ُساقك

بينما ترتدي الجوارب الضاغطة، قد يُطلب منك رفع ساقك كلما كنت تستريح. وهذا يساعد على تخفيف الضغط في أوردة الساق وتوقّف الدم وتجمّع السوائل في ربلة الساق نفسها.

عندما ترفع ساقك، تأكّد من أن قدمك أعلى من وركك. وهذا سوف يساعد على تدفّق الدم العائد من ربلتك. يجب أن يساعد وضع وسادة تحت رجلك بينما أنت مستلقٍ على رفع ساقك فوق مستوى الورك.

يمكنك أيضاً زيادة نهاية سريرك بشكل طفيف للتأكّد من أن قدمك وربلة الساق أعلى قليلاً من الورك.

نمط الحياة

إذا تم إدخالك إلى المستشفى، أو كنت تخطّط للذهاب الى المستشفى لإجراء عملية جراحية، سيقوم فريق الرعاية الصحية الخاص بك بتقييم خطر إصابتك بجلطة الدّم بينما أنت هناك.

يمكن أن تزيد الجراحة وبعض العلاجات الطبية من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.

إذا كنت تُعتبر في خطر من الخُثار الوريدي العميق، هناك عدة توصيات يمكن لفريق الرعاية الصحية الخاص بك عملها لمنع الإصابة بتجلّط الدم .

قبل أن تذهبَ إلى المستشفى

إذا كنتِ تخطّطين لعملية جراحية وكنت تأخذين حبوب منع الحمل المركّبة أو العلاج بالهرمونات البديلة، ستنصحين بوقف الدواء مؤقتاً قبل أربعة أسابيع من عمليتك .

وبالمثل، إذا كنت تأخذ دواء لمنع تجلّط الدم، مثل الأسبرين، ربما ستُنصح بالتوقّف عن تناوله أسبوعاً واحداً قبل عمليتك .

يقل خطر الخُثار الوريدي العميق عندما تخضع لتخدير موضعي بدلاً من التخدير العام. إذا كان من الممكن أن تخضع لمخدّر موضعي، سيقوم فريق الرعاية الصحية الخاص بك بمناقشة هذا معك.

أثناءَ وجودك في المستشفى

هناك عدد من الأشياء يمكن لفريق الرعاية الصحية الخاص بك القيام بها للمساعدة في الحدّ من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة أثناء وجودك في المستشفى.

ينبغي أن يتأكدوا أن لديك ما يكفي للشرب و لن تصاب بالجفاف. وينبغي أيضاً أن يحرصوا على أن تبدأ في التحرّك حالما تستطيع.

يمكن أيضا ًأن يُقدّم لك اعتماداً على عوامل الخطر الخاصة بك :

•     دواء مضاد تخثّر، الذي يساعد علىى منع تجلّط الدّم

•     جوارب ضاغطة أو جهاز ضغط، للمساعدة على إبقاء دوران الدم في ساقيك

يتم ارتداء الجوارب الضاغطة حول قدميك، وأسفل الساقين والفخذين، وتُلبس بإحكام لتشجيع الدّم على التدفّق بسرعة أكبر في جميع أنحاء الجسم. أجهزة الضغط قابلة للنفخ وتعمل بنفس الطريقة كما الجوارب الضاغطة، التضخيم على فترات منتظمة للضغط على الساقين وتشجيع تدفّق الدم.

عندَ مغادرة المستشفى

قد تحتاج إلى متابعة العلاج مع جوارب الضغط أو الأدوية المضادة للتخثّر عند مغادرة المستشفى. قبل أن تغادر، ينبغي أن يقدّم فريق الرعاية الصحية الخاص بك النّصح حول كيفية استخدام العلاج الخاص بك، لكم من الوقت ينبغي أن يستمر، ومن يجب الاتصال بهم إذا كنت تواجه أيّة مشاكل.

التّدخين والنظام الغذائي

يمكنك تقليل خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة عن طريق إجراء تغييرات على نمط حياتك، مثل:

•     عدم التدخين

•     اتباع نظام غذائي صحّي ومتوازن

•     ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام

•     الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن إذا كنت بديناً

السّفر

إذا كنت في خطر من الإصابة بالخُثار الوريدي العميق، أو أُصبت َبه سابقاً، استشر طبيبك قبل الشروع في السفر لمسافات طويلة. إذا كنت تخطّط لرحلة طائرة أو قطار أو سيّارة لمسافات طويلة (الرحلات من ست ساعات أو أكثر)، تأكّد من أنك:

•     تشرب الكثير من الماء

•     تتجنّب الإفراط في شرب الخمر لأنها يمكن أن تؤدي إلى الجفاف

•     تتجنّب تناول الحبوب المنوّمة لأنها يمكن أن تسبّب الجمود

•     تؤدي تمارين ساق بسيطة، مثل ثني الكاحلين بانتظام

•     تأخذ نزهة لفترات قصيرة في بعض الأحيان عندما يكون ذلك ممكناً

•     الإستفادة من الوقفات القصيرة للتزوّد بالوقود حيث أنه قد يكون من الممكن الخروج والتجوال

•     ارتداء جوارب ضاغطة مرنة

التأمين على السفر

عند السفر إلى الخارج، من المهم جداً التأكّد من أنّك على استعداد، في حال أصابك أو أحد أفراد أسرتك أي مرض. تأكّد أن لديك تأمين السفر الكامل لتغطية تكاليف أي رعاية صحيّة قد تحتاج الحصول عليها. التأمين مهم بشكل خاص إذا كان لديك حالة طبية سابقة، مثل السرطان أو أمراض القلب، التي قد تزيد من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.

يمكن أن يكون الخُثار الوريدي العميق حالة خطيرة جداً ومن المهم أن تتلقى المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن. يساعد العلاج الفوري للخُثار الوريدي العميق على التقليل من خطر حدوث مضاعفات.

المضاعفات

هناك اثنان من المضاعفات الرئيسية للخُثار الوريدي العميق: الإنسداد الرئوي ومتلازمة ما بعد الجلطة.

الإنسداد الرئوي

هذه هي المضاعفة الأكثر خطورة لجلطات الأوردة العميقة. يحدث الإنسداد الرئوي عندما تنفصل قطعة من تجلّط الدم (الخُثار الوريدي العميق) ، وتسافر خلال مجرى الدم إلى الرئتين، حيث تسدّ واحداً من الأوعية الدموية. وهذا أمر خطير و في الحالات الشديدة، يمكن أن يكون قاتلاً .

إذا كان الإنسداد الرئوي صغيراً، قد لا يسبب أي أعراض. إذا كان متوسط الحجم، يمكن أن يسبب صعوبات في التنفس وألم في الصدر. يمكن أن تسبب الصِمَّة الرئوية الكبيرة انهيار الرئتين وتتسبّب في فشل القلب.

يتطوّر الخُثار الوريدي العميق الغير مُعالج عند حوالي واحد من كل 10 أشخاص مصابين به إلى انسداد رئوي شديد بما يكفي للتسبّب بهذه الأعراض الشديدة أو حتى الوفاة.

متلازمة ما بعد الجلطة

إذا كنت مصاباً بالخُثار الوريدي العميق، قد تطوّر لديك أعراض على المدى الطويل في ربلة ساقك ، معروفة باسم متلازمة ما بعد الجلطة. هذا يؤثر عادةّ على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.

إذا كنت مصابأً بالخُثار الوريدي العميق، يمكن لتجلّط الدم في وريد ربلة الساق تحويل تدفّق الدم إلى الأوردة الأخرى، مما يسبّب زيادة في الضغوط التي يمكن أن تؤثر على أنسجة الساق. تتضمن الأعراض :

•     ألم في ربلة الساق

•     تورّم

•     طفح جلدي

•     تقرّحات في ربلة الساق (في الحالات الشديدة)

عندما يتطور الخُثار الوريدي العميق في وريد فخذك، هناك خطر متزايد من ظهور متلازمة ما بعد الجلطات . تزداد فرصة الإصابة بمتلازمة ما بعد الجلطات أيضاً إذا كنت بديناً أو إذا كان لديك أكثر من خُثار وريدي عميق واحد في نفس الساق.

إغلاق
error: Content is protected !!