القلب واللسان والجوارح من شعب

القلب واللسان والجوارح من شعب

القلب واللسان والجوارح من شعب

شعب الايمان قول باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالجوارح وأنه يزيد وينقص.

الكفر والإيمان متقابلان، إذا زال أحدهما خَلَفَه الآخر، ولما كان الإيمان أصلاً، له شُعَبٌ متعددة، وكل شعبة منها تسمى إيمانًا؛ فالصلاة من الإيمان، وكذلك الزكاة والحج والصيام، والأعمال الباطنة؛ كالحياء، والتوكل، والخشية من الله، والإنابة إليه، حتى تنتهي هذه الشُّعَب إلى إماطة الأذى عن الطريق، فإنه شعبة من شعب الإيمان، وهذه الشعب منها ما يزول الإيمان بزوالها؛ كشعبة الشهادتين، ومنها ما لا يزول بزوالها؛ كترك إماطة الأذى عن الطريق، وبينهما شعب متفاوتة تفاوتًا عظيمًا؛ منها: ما يلحق بشعبة الشهادة ويكون إليها أقرب، ومنها ما يلحق بشعبة إماطة الأذى ويكون إليها أقرب، وكذلك الكفر ذو أصل وشُعَب، فكما أن شُعَب الإيمان إيمان، فشُعَب الكفر كفر، والحياء شعبة من الإيمان، وقلة الحياء شُعبة من شُعَب الكفر، والصدق شعبة من شعب الإيمان، والكذب شُعبة من شُعَب الكفر، والصلاة والزكاة والحج والصيام من شعب الإيمان، وتَرْكها من شُعَب الكفر، والحكم بما أنزل الله من شعب الإيمان، والحكم بغير ما أنزل الله من شُعَب الكفر، والمعاصي كلها من شعب الكفر، كما أن الطاعات كلَّها من شعب الإيمان.

إغلاق
error: Content is protected !!