الورم الدماغي الحميد ,غير سرطاني – Brain tumour, benign (non-cancerous)

الورم الدماغي الحميد ,غير سرطاني – Brain tumour, benign (non-cancerous)

المقدمة

 

الورم الدماغي الحميد (غير سرطاني) هو كتلة من الخلايا تنمو ببطء في الدماغ. يبقى عادة في مكان واحد ولا ينتشر.

تصنف أورام الدماغ عموماً من 1 إلى 4 وفقاً لسلوكها، مثل مدى السرعة نموها ومدى احتمال انتشارها. الأورام من الدرجة 1 أقل عدوانية والدرجة 4 هي الأكثر ضرراً وسرطانية. توصف الأورام السرطانية بالخبيثة.

الأورام الدماغية بدرجة منخفضة- درجات 1 أو 2 – تميل لأن تكون بطيئة النمو ومن غير المرجح أن تنتشر، حتى أنها تصنف عادةً مع الأورام الحميدة.

تركز هذه الصفحات على أورام الدماغ من الدرجة المنخفضة. للحصول على معلومات حول أورام الدماغ من الدرجة 3 أو 4، اقرأ الأورام عالية الدرجة (الخبيثة).

ما هي الأعراض؟

تعتمد أعراض الدرجة المنخفضة أو الورم الدماغي الحميد على مدى كبره وموقعه في الدماغ. قد لا تسبب بعض الأورام بطيئة النمو أي أعراض في البداية.

يمكن للورم في نهاية المطاف أن يضغط على الدماغ ويسبب الصداع والنوبات. يمكن للورم أيضاً أن يمنع منطقة من الدماغ من العمل بشكل صحيح. على سبيل المثال: قد يسبب وجود ورم في الفص القذالي (في الجزء الخلفي من الدماغ) فقدان البصر بجانب واحد.

من هم المتأثرون؟

يمكن لأورام الدماغ أن تؤثر على الناس من جميع الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال.

غالبية أورام الدماغ الحميدة هي أورام دبقية منخفضة الدرجة وهو نوع من الورم يبدأ في الأنسجة الداعمة للدماغ.

يعتقد أن ظروف وراثية معينة والعلاج الإشعاعي السابق في الرأس قد يزيد من خطر الإصابة على الرغم من أن سبب معظم أورام الدماغ الحميدة غير معروف.

العلاج

يمكن لأورام الدماغ الحميدة أن تكون خطيرة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها في وقت مبكر. على الرغم من أنها لا تبقى في مكان واحد ولا تنتشر عادةً، يمكن أن تسبب ضرراً عن طريق الضغط على المناطق المجاورة وإلحاق أضرار في الدماغ.

يمكن إزالة العديد من أورام الدماغ الحميدة جراحياً ولا تعود بعد إزالتها، فلا تسبب أي مشاكل أخرى. لكن تنمو الأورام الدبقية من الدرجة 2 غالباً مرة أخرى بعد العلاج و لديها القدرة على التغيير إلى أورام من درجة عالية أو خبيثة

(سرطانية)، وهي سريعة النمو، ومن المرجح أن تنتشر. يسمى هذا التغيير الطفرة.

يعتمد العلاج على نوع ومكان الورم، وسيعتمد التوقع على ما إذا كان الورم ينمو مرة أخرى، وما إذا كان سيتحور (تغييرات).

التعافي

يوجد عدة أنواع من العلاج المتاحة لمساعدتك على التعافي بعد العلاج.

يمكن أن يحيلك طبيبك إلى مستشار إذا كنت ترغب في الحديث عن الجوانب العاطفية للتشخيص والعلاج.

الأعراض

تعتمد أعراض الدرجة المنخفضة من الورم الدماغي الحميد على حجمه وموقعه في الدماغ. قد لا تسبب بعض الأورام بطيئة النمو أعراضاً في البداية.

عندما تحدث الأعراض، يكون ذلك بسبب إما أن الورم الدماغي يسبب ضغطاً على الدماغ أو يمنع منطقة من الدماغ من العمل بشكل صحيح.

زيادة الضغط على الدماغ

إذا كان الورم يسبب زيادة في الضغط داخل الجمجمة، يمكن أن يؤدي إلى الأعراض التالية:

•    الصرع أو نوبات: والتي يمكن أن تكون إما نوبات كبيرة أو انتفاض في منطقة واحدة من الجسم

•   صداع شديد ومستمر

•    التهيج، النعاس، اللامبالاة أوالنسيان

•    القئ: والذي يحدث فجأة في بعض الأحيان ودون سبب واضح

•    دوار

•    فقدان جزئي للرؤية أو السمع

•    الهلوسة

•    تغيرات في الشخصية: بما في ذلك السلوك الشاذ وغير المعهود

من المهم رؤية الطبيب إذا حدث لديك صداع شديد ومستمر وليس لديه أي سبب واضح، وخاصة إذا كان لديك قيء غير متوقع أيضاً.

الأسباب

تحدث أورام الدماغ الحميدة التي تكون موجودة عند الولادة (خلقية) من خلال التطور الشاذ للجنين في الرحم. ليس مفهوماً بشكل كامل ما سبب الأورام غير الخلقية.

يزيد العلاج الإشعاعي للدماغ من خطر حدوث ورم في الدماغ، على الرغم من أن هذا لا يزال غير مألوف.

يُعتقد أيضاً أن هناك مخاطر متزايدة إذا كان هناك تاريخ عائلي من أورام الدماغ والتعرض للمواد الكيميائية (مثل الفورمالدهايد).

هل يمكن للهواتف المحمولة أن تسبب أوراماً في الدماغ؟

كان هناك تقارير في وسائل الإعلام عن صلة محتملة بين أورام الدماغ وطاقة الترددات الراديوية (RF) المنبعثة من الهواتف المحمولة. تنتج طاقة الترددات الراديوية الحرارة، والتي يمكن أن تزيد من درجة حرارة الجسم وتسبب ضرراً في الأنسجة التي تتعرض لها.

ويعتقد أن الكمية التي يتعرض لها الناس من طاقة الترددات الراديوية من قبل الهواتف المحمولة منخفضة جداً لإنتاج تسخين ملحوظ في لأنسجة أو زيادة درجة حرارة الجسم.

ولكن البحث جارٍ لتحديد ما إذا كانت طاقة الترددات الراديوية لها أي تأثير على صحتنا على المدى الطويل.  ولم يتم التوصل إلى أي استنتاجات نهائية.

عوامل الخطر

يمكن أن تزيد بعض الحالات الوراثية من خطر الورم الدماغي الحميد. تتضمن هذه الحالات ما يلي:

•    الورم العصبي الليفي

•    التصلب الحدبي

•    متلازمة تركوت

•    متلازمة لي-فروميني السرطانية

•    متلازمة فونهيبل لينداو

•    متلازمة جورلين

تميل هذه الظروف للتسبب بالأورام الدبقية (أورام الأنسجة الدبقية التي تربط الخلايا العصبية والألياف معاً) التي تظهر في مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر، في حين تبدأ معظم الأورام الدبقية في وقت لاحق في مرحلة البلوغ.

الاختبارات

راجع طبيبك إذا حدث لديك أياً من أعراض الورم الدماغي الحميد، مثل الصداع الشديد والمستمر.

سيقوم الطبيب بفحصك وإحالتك إلى أخصائي إذا لزم الأمر.

سيفحص الجزء الخلفي من العين والنظر لكشف التغيرات في القرص البصري (داخل الجزء الخلفي من العين) الناجمة عن زيادة الضغط داخل الجمجمة. قد يكون ارتفاع الضغط داخل الجمجمة علامة على وجود ورم.

إذا كان يشتبه في النمو، سيتم إحالتك إلى طبيب أعصاب (اختصاصي بالدماغ والأعصاب).

الإحالة إلى أخصائي

سيسألك الأخصائي عن تاريخك الطبي والأعراض. سيفحص جهازك العصبي والذي قد يشمل اختبارات خاصة لـ:

•    المنعكسات مثل منعكس البلع والمنعكس الداغصي

•    عضلات الوجه (اختبار ما إذا كان بإمكانك أن تبتسم أو تكشر مثلاً)

•    السمع والبصر

•    قوة الأطراف

•    التوازن والتنسيق

•    حساسية الجلد لوخز الدبابيس والحرارة والبرودة

•    سرعة الحركة العقلية (أسئلة بسيطة أو الحساب)

يتم تشخيص الورم الدماغي اعتماداً على أعراضك، والفحوصات ونتائج اختبارات معينة (انظر أدناه).

الاختبارات

تشمل الاختبارات الأكثر شيوعاً التي تستخدم للمساعدة في تشخيص الورم الدماغي:

•   التصوير المقطعي المحوسب (CT): ينتج عنه صورة مفصلة للدماغ باستخدام سلسلة من الأشعة السينية

•    التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): ينتج عنه صورة مفصلة للدماغ باستخدام مجال مغناطيسي قوي وموجات الراديو

•    التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG): تسجل الأقطاب نشاط دماغك

إذا اشتبه بوجود ورم، يتم أخذ خزعة (استئصال جراحي لقطعة صغيرة من الأنسجة) لتحديد نوع الورم والعلاج الأكثر فعالية.

يتم إجراء ثقب صغير (حفرة مثقوبة) في الجمجمة تحت التخدير، وتستخدم إبرة رفيعة جداً للحصول على عينة من نسيج الورم. قد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لبضعة أيام.

العلاج

يتم إزالة معظم الأورام الحميدة بالجراحة ولا تعود مرةً أخرى عادةً.

لكن ستنمو بعض الأورام بطيئة النمو (وخصوصاً الأورام الدبقية) مرة أخرى بعد العلاج و لديها القدرة على التغيير إلى أورام من درجة عالية أو خبيثة (سرطانية). تنمو الأورام عالية الدرجة بسرعة، ويحتمل أن تنتشر. لذلك من الضروري أن تأخذ مواعيد متابعة لمراقبة حالتك.

فريق الرعاية الصحية الخاص بك

تستخدم العديد من المستشفيات فرق متعددة التخصصات (MDTS) لعلاج الأورام الدماغية.

هي فرق من المتخصصين الذين يعملون معاً لاتخاذ قرار حول أفضل طريقة للمضي قدماً بعلاجك.

يمكن أن يتضمن فريقك:

•   جراح أعصاب: والذي سوف يجري عملية للدماغ

•   طبيب أعصاب: الذي سيعالج المرض الناجم عن الورم ويدير علاجك الكيميائي إذا لزم الأمر

•    طبيب الأورام: الذي سيدير العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي

•    ممرض متخصص: والذي سيعطيك المعلومات والدعم

يجب أن تُعطى اسم وتفاصيل الاتصال بالعامل الرئيسي الذي سيدعمك أثناء علاج الورم الدماغي.

اختيار العلاج

قد يكون اتخاذ قرار بشأن العلاج الأفضل بالنسبة لك مربكاً في كثير من الأحيان. سيوصي فريقك بما يعتقدون بأنه الخيار الأفضل للعلاج، ولكن سيكون لك القرار النهائي.

قد تجد أنه من المفيد كتابة قائمة من الأسئلة التيي تريد أن تسألها للأخصائي قبل زيارة المستشفى لمناقشة خيارات العلاج الخاصة بك. على سبيل المثال: قد ترغب في معرفة مزايا وعيوب علاجات معينة.

الأدوية

قد تُعطى أدوية للمساعدة في علاج أعراض الورم الدماغي قبل أو بعد الجراحة، بما في ذلك:

•    مضادات الاختلاج للوقاية من النوبات

•    الستيروئيدات القشرية للحد من التورم حول الورم

إزالة الورم الدماغي جراحياً

الهدف من الجراحة هو إزالة أكبر قدر ممكن من الورم دون الإضرار بالأنسجة المحيطة بها. سيتم إعطاؤك مخدر عام (سيدعك هذا تنام) وسيتم حلق مساحة من فروة رأسك. يتم قطع قسم من الجمجمة مثل رف للكشف عن الدماغ والأورام تحتها. هذا ما يُعرف باسم حج القحف. يمكن للجراح إزالة الورم عندها.

الجراحة الشعاعية

تقع بعض الأورام عميقاً داخل الدماغ ويصعب إزالتها دون الإضرار بالأنسجة المحيطة بها. قد تستخدم الجراحة الشعاعية في مثل هذه الحالات لعلاج الورم.

ترَكّز جرعة من الأشعة عالية الطاقة الشعاعيةعلى الورم في الجراحة الشعاعيةل لقضاء عليه. يكتمل العلاج في جلسة واحدة، ويتم التعافي بسرعة ولا يُطلب المبيت في المستشفى عادةً. تتوفر الجراحة الشعاعية في مراكز قليلة متخصصة وهي مناسبة فقط لمجموعة مختارة من الناس على أساس خصائص الورم.

قد يُحال المريض لعلاج بعض الأورام في قاعدة الجمجمة خارجاً إلى متخصص بالعلاج الإشعاعي البروتوني.

العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي

يمكن في بعض الأحيان استخدام العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لتقليص الورم الحميد.

يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلاياالسرطانية ويمكن إعطاؤه بشكل قرص، حقن أو بالتنقيط. يشمل  العلاج الإشعاعي جرعات مضبوطة من أشعة عالية الطاقة، الأشعة السينية عادةً، لقتل الخلايا السرطانية.

تشمل الآثار الجانبية لهذه العلاجات: التعب والصداع وفقدان الشعر والغثيان واحمرار الجلد.

المضاعفات

تسيطر المناطق المختلفة من الدماغ على وظائف مختلفة، فأي فقدان في وظائف المخ يعتمد على مكان الورم. ستصبح هذه الأعراض أكثر وضوحاً مع نمو الورم.

يؤثر الورم مثلاً:

•     الفص الجبهي: قد يسبب تغيرات في الشخصية وضعف في جانب واحد من الجسم وفقدان حاسة الشم

•     الفص الجداري: قد يسبب صعوبة في التحدث وفهم الكلمات والكتابة والقراءة وتنسيق بعض الحركات وربما يكون هناك أيضاً خدر في جانب واحد من الجسم

•     الفص القذالي: قد يسبب فقدان البصر من جانب واحد

•     الفص الصدغي: قد يسبب نوبات أو فقدان الوعي، حساسية من الروائح الغريبة ومشاكل في الكلام والذاكرة

•     المخيخ: قد يسبب فقدان التنسيق وصعوبة في المشي والتحدث ورمش العينين والقيء وتصلب الرقبة

•     جذع الدماغ: قد يسبب عدم الاستقرار وصعوبة المشي وضعف في الوجه والرؤية المزدوجة وصعوبة في الكلام والبلع

إغلاق
error: Content is protected !!