حصيّات الكلية – Kidney stones

حصيّات الكلية – Kidney stones

المقدمة

حصى الكلية هي كتل شبيهة بالحجر من الممكن أن تتطوّر في إحدى الكليتين أو كليهما.

الإسم الطّبيّ للحصى الموجودة في الكلى هو تحصّي الكلية. إذا سبّبت الحصى ألماً شديداً، يسمى هذا بالمغص الكلوي .

الكلى 

الكليتان هما عضوان على شكل حبة الفاصولياء ويبلغ طولهما أربع بوصاتٍ تقريباً. وتوجد متّجهة نحو الجزءِ الخلفيّ من البطن على جانبيّ العمود الفقري.

تقوم الكلى بإزالة الفضلات من الدّم. ثم يُنقَل الدم النظيف مرة أخرى إلى الجسم، ويتمّ تمرير الفضلات خارج الجسم كالبول.

حصيّات الكلية

يمكن للفضلات في الدم أن تُشكّل أحياناً بلوراتٍ تتجمّع داخل الكلى. مع مرور الوقت، قد تشتدّ البلورات لتشكّل كتلاّ شبيهة بالحجر.

بعدما تتشكل حصى الكلى، سيحاول جسمك تمريرها إلى الخارج مع البول. هذا يعني أنها ستنتقل غالباً عبر الجهاز البولي (الكلى، أنابيب الكلى والمثانة).

قد تمرّ حصىً صغيرةٌ في البول دون الشّعور بألمٍ وقد لا تُكتَشف حتّى. ومع ذلك، من الشّائع سدّ تلك الحصى لقسمٍ من الجهاز البوليّ، كالحالب (الأنبوب الذي يربط بين الكليتين و المثانة) أو مجرى البول (الأنبوب الذي يمرّ من خلاله البول خارج الجسم).إذا ما حدث هذا، فإنه قد يسبّب ألماً شديداً في البطن أو الفخذ و أحياناً   إلتهاب المسالك البوليّة.

ماهي نسبة الإصابة بحصيّات الكلى؟

الإصابة بحصى الكلى شائعةٌ جداً وعادة ما تصيب الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 30-60 عاماً. وهي تؤثّر على الرجال أكثر من النساء. ويقدّر أن المغص الكلوي يصيب حوالي 10-20٪ من الرجال و 3-5٪ من النساء.

معالجة حصيّات الكلى ومنع الإصابة بها 

معظم حصى الكلى صغيرةٌ بما يكفي لتمرّ في البول، وقد يكون من الممكن علاج الأعراض في المنزل باستخدام الدّواء.

قد تكون الحصى الأكبر حجماً بحاجةٍ أن يتمّ تدميرها باستخدام الأشعة السّينية أو الموجات فوق الصوتية في المستشفى، أو قد تحتاج أن تُزال جراحياً.

سيعاني نحو نصف الأشخاص المصابون بحصيّات الكلى مرة أخرى من الحالة في غضون السنوات ال 10 التالية.

لتجنب الإصابة بحصى الكلى، تأكد من شرب الكثير من الماء كل يوم بحيث لا تصاب بالجفاف.من المهم جدا الحفاظ على البول مخففاً لمنع الفضلات من التشكّل كحصيّات في الكلى.

الأعراض

إذا كنت تعاني من حصيّات الكلية ذات الحجم الصغير جدِّاً، فمن غير المحتمل أن يسبب ذلك العديد من الأعراض.حتى أنها قد لا تكتشف وتمر دون الشعور بألم عند التبول.

عادةً ما تحدث الأعراض إذا كانت الحصيّات :

•     عالقةً في كليتيك

•     بدأت بالإنتقال إلى أسفل الحالب (الأنبوب الذي يربط الكليتين بالمثانة) – والحالب عبارةٌ عن أنبوب ضيّق وتسبب الحصيّات الألم بينما تحاولُ المرورَ خلاله

•     تسبّب إلتهابات

تتضمّن الأعراض الشائعة لحصيّات الكلية:

•     الألم الشديد في الظهر أو جانب البطن أو في بعض الأحيان في الفخذ، والذي قد يستمر لدقائق أو ساعات، مع فواصل بين النوبات حيث لا يكون هناك ألم

•     عدم الشعور بالراحة والقدرة على الإستلقاء

• الغثيان (الشعور بالحاجة إلى التقيؤ)

•     وجود الدم في البول، والذي يسبّبه غالباً خدش الحصيّات للحالب

•     البول غائم أو ذو رائحة كريهة

•     الشعور بحرقة أثناء التبوّل

•     ارتفاع درجة الحرارة (الحمّى) ابتداءاً من( 100.4° فهرنهايت) 38ْ سيلسيوس أو أعلى

•     الشعور بالحاجة للتبوّل في أوقات كثيرة، حتى لو لم تكن بالفعل بحاجةٍ لذلك

•     الشعور بألم عند التبوّل

انسداد الحالب والإلتهابات الكلويّة

إذا ما سبّبت الحصيّات انسداد الحالب، يمكن لهذا أن يؤدي إلى حدوث التهابات في الكلية.وذلك لأن   الفضلات لا يمكن أن تمر، وذلك قد يتسبّب في تراكم البكتيريا. تشمل أعراض الكلية المصابة بالتهابٍ ما يلي:

•     الشعور بألم في الجزء السفلي من الظهر

•     ارتفاع درجة الحرارة (الحمّى) ابتداءاً من( 100.4° فهرنهايت) 38ْ سيلسيوس أو أعلى

•     الشعور بالإرتعاش

•     الغثيان و الإقياء

•     الإسهال

•     بول غائم وذو رائحة كريهة

•     الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد في أغلب الأحيان

•     الشعور بالألم عند التبول

الأسباب

عادة ما تتشكّل حصيّات الكلية عَقب تراكم مادةٍ ما في الجسم.

قد يكون هذا التّراكم أياً من التّالي :

•     الكالسيوم

•     غاز النشادر

•     حمض البول (فضلاتٌ يتم إنتاجها عندما يقوم الجسم بحرق الغذاء لاستخدامه كطاقة)

•     السيستين (حمضٌ أمينيّ يساعد على بناء البروتين)

يمكن لبعض الظروف الطّبية، كالسرطان أو أمراض الكلية، أن تزيد من خطورة تطوّر حصيّات الكلية. يكون هذا عادةً بسبب علاج هذه الظروف.

أنت أكثر عرضة لتطوير حصى الكلى إذا كنت لا تشرب ما يكفي من السوائل.

حصيّات الكلية المتكرّرة 

ستعاني من خطر تطوّر حصيّات الكلية المتكررة (العودة) إذا:

•     كنت تتناول غذاءً ذو نسبة عالية من البروتين، ومنخفض الألياف

•     كنت غير نشيطٍ أو ملزم بالسرير

•     تجري الإصابة بحصيّات الكلية في عائلتك

•     كان لديك العديد من التهابات الكلى أو المسالك البولية

•     كنتَ قد عانيت من حصيّات الكلية سابقاً، لا سيما إذا كان هذا قبل أن تكون في ال25 من العمر

•     إحدى الكليتين تعمل فقط

•     كنت قد أجريت عمليّة تقصير للأمعاء (عمليّة جراحيّة في جهازك الهضمي)، أو مرضٍ في الأمعاء الدقيقة، مثل داء كرون (التهاب الأمعاء)

وتوجد أيضاً أدلّة على أن أنواعاً معينةً من الأدوية قد تزيد من خطر تطوّر حصيّات الكلية المتكررة. وتشمل هذه الأدلّة:

•     الأسبرين

•     مضادات الحموضة

•     المكملات الغذائيّة من الكالسيوم وفيتامين (د)

قد تتطوّر حصيّات الكلية كنتيجةٍ لعدّة عواملَ مختلفة. ترد أدناه أسباب الأنواع الأربعة الرئيسيّة من حصيّات الكلية.

حصيّات الكالسيوم

تعدّ حصيّات الكالسيوم النّوع الأكثر شيوعاً بين حصيّات الكلية. وتُسبّب عندما تكون نسبة الكالسيوم في البول مرتفعة. قد تعود نِسب الكالسيوم المرتفغة إلى عوامل مثل:

•     مستويات عالية من فيتامين د

•     فرط نشاط الغدة جارة الدّرقية (تساعد الغدد الدرقية على تنظيم كمية الكالسيوم في الجسم)

•     أمراض الكلية

•     مرضٌ نادر يسمى الساركويد

•     بعض أنواع السرطان

عادة ما تكون حصيّات الكاليسوم إما كبيرة وناعمة أو خشنة وشائكة.

حصيّات الستروفايت

غالباً ما تُسبّب حصيّات الستروفايت عن طريق الإلتهابات، والأكثر شيوعاً أنها تحصل بعد الإصابة بالتهاب المسالك البولية التي استمرت فترةً طويلةً.تعدّ حصيّات ستروفايت أكثر شيوعاً عند النساء أكثر من الرجال.

حصيّات حمض البول

غالباً ما تتشكّل حصيّات حمض البول عند وجود كميّة عالية من الحمض في البول. قد يُسبِّب حصيّات حمض البول:

•     تناول الأغذية ذات النسب العالية من البروتين الذي توجد في الكثير من اللحوم

•     حالة تمنع الجسم من حرق المواد الكيميائية، مثل مرض النقرس

•     حالة وراثيّة تسبّب رفع مستويات الحمض في الجسم

•     العلاج الكيميائي (علاج للسرطان)

حصيّات السيستين

حصيّات السيستين هي أندر أشكال حصيّات الكلية. سببها وراثي يسمى البولة السيستينية، وهو يؤثّرعلى كمية الحمض التي تُمرّر في البول.

عوامل الخطر

الإصابة بحصى الكلى شائعةٌ جداً وعادة ما تصيب الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 30-60 عاماً. وهي تؤثّر على الرجال أكثر من النساء. ويقدّر أن المغص الكلوي يصيب حوالي 10-20٪ من الرجال و 3-5٪ من النساء.

الاختبارات

سيكون بمقدور طبيبك تشخيص حصيّات الكلية من الأعراض والتاريخ الطبي (وخاصة إذا كنت قد عانيت من حصيّات الكلية من قبل). 

قد يقترح الطبيب إجراء مجموعةٍ من الفحوصات منها :

•     تحاليل الدم للتأكّد من عمل الكليتين بالشّكل صحيح، وللتحقّق من مستويات المواد التي يمكن أن تسبب حصيّات الكلية، مثل الكالسيوم

•     تحاليل البول لفحص الإلتهابات وقطع الحصيّات

•     فحص أيّ حصيّات تمر في البول

يمكنك جمع حصيّات الكلية عن طريق التبول خلال بعض الشّاش أو شيءٍ كالجورب. سيجعل وجود حصيّات الكلية

وتحليلها التشخيص أسهل، ويمكنك مساعدة طبيبك في تحديد طريقة العلاج الأكثر فائدة لك.

إذا كان الألم شديداً ولا يمكن السّيطرة عليه بواسطة مسكّنات الألم، أو إذا كانت حرارتك مرتفعة بالإضافة إلى الألم، قد يتم تحويلك إلى المستشفى لرؤية طبيب المسالك البوليّة (أخصّائيّ في علاج مشاكل المسالك البوليّة).

التصوير

قد يتم تحويلك إلى المستشفى لإجراء اختبار التصوير. وقد يتمّ استخدام عدد من التقنيات التّشخيصيّة المختلفة للمساعدة في تأكيد التشخيص وتحديد موضع الحصيّات بالضّبط. وتتضمّن هذة التقنيّات:

•     الأشعة السينية: تقنية للتصوير باستخدام الإشعاعات ذات الطاقة العالية تظهر أي تشوّهات في أنسجة جسمك

•     التصوير بالموجات فوق الصوتية، والذي يستخدم موجاتٍ صوتيّة عالية التردد لخلق صورةٍ لداخل جسمك

•     التصوير المقطعي، يأخذ سلسلةً من الأشعة السينية من جسمك من زوايا مختلفةٍ قليلاً ويستخدم الكمبيوتر لتركيب الصور معاً

•     صورة الجهاز البولي الوريديّة (المعروف أيضا باسم الصورة الحويضيّة الوريديّة)، حيث تُحقن الصبغة التي تظهر على الأشعة السينية في الوريد في ذراعك، تقوم الكلية بتصفية الصبغة من الدم و تطرحها في البول، فتظهر صورة الأشعة

السّينية أيّ انسدادٍ

كان يُعتقد أن التصوير داخل الأوعية كطريقة التصوير الفضلى، ولكن يعتقد الآن بأنّ الأشعة المقطعية أكثر دقة. قد تعتمد تقنيّة التصوير التي تستخدمها على ما هو متوفر في مركز الرّعاية الصحيّة في منطقتك.

العلاج

تكون معظم الحصيّات صغيرةً كفايةً (أي قطرها أكثر من 4 مم أو 0.2 انش ) لتمريرها مع البول.وقد يكون من الممكن علاجها في المنزل.

مع ذلك، ما تزال الحصيات تسبب ألماً. يستمر ألم حصيّات الكلية الصغيرة عادةً بضعة أيام ويختفي عندما يتم تمريرها .

الأدوية

إذا كنت تعاني من ألمٍ حاد، قد يحقنك طبيبك بمسكنٍ للألم. يمكن ان تُعطى جرعة ثانية بعد نصف ساعة إذا كنت لا تزال تعاني من الألم.

ويمكن أيضا أن يتم حقن الدواء لعلاج أعراض الغثيان (الشعور بالمرض) والتقيؤ. وهذا ما يسمى دواء مضاد للقيء (المضاد للمرض). 
 
يمكن أيضا أن يتم أعطاؤك وصفةً طبيةً لمسكنات الألم، مضادات للقيء أو كليهما، لكي تأخذها في المنزل.

العناية الذاتية

إذا تم أرسالك إلى المنزل لكي تنتظر أن تمر حصيّات الكلية، قد ينصحوك بمحاولة جمع الحصيّات من البول. يمكنك القيام بذلك عن طريق تصفية البول من خلال الشاش أو الجوارب. يمكن إعطاء الحصيّات إلى الطبيب لمساعدتك في تحديد أيّ علاجٍ آخرَ قد تحتاجه.

يجب شرب كمية كافية من الماء لجعل البول عديم اللون. إذا كان للبول لونٌ أصفر أو بنيّ فأنت لا تشرب ما يكفي من السوائل.

انظر المربع إلى اليمين للحصول على المشورة حول وقت طلب العناية الطبيّة العاجلة إذا كنت تعالج حصيّات الكلية في المنزل.

علاج حصيّات الكلية الكبيرة

إذا كان حصى الكلى كبيرة جدا لكي تمر بشكل طبيعي (قطرها 6-7مم أو أكبر)، قد تحتاج إلى معالجة لإزالتها بطريقة أخرى.هذا يمكن أن يتضمن:

•     تفتيت الحصى عن طريق صدمات موجية خارج الجسم

•     تنظير حالبي كلوي

•     استخراج حصاة الكلية عن طريق الجلد

•     عملية جراحية مفتوحة

هذه الإجراءات مشروحة بمزيد من التفصيل أدناه. يعتمد هذا النوع من العلاج لديك على حجم وموقع الحصيّات.

تفتيت الحصيّات عن طريق صدمات موجية خارج الجسم

هذه الطريقة هي الأكثر شيوعا لعلاج حصى الكلى التي لا يمكن تمريرها في البول.

تنطوي على استخدام الأشعة السينية (أشعة ذات طاقة عالية) أو الموجات فوق الصوتية (الموجات الصوتية عالية التردد) لتحديد مكان حصيّات الكلية. تقوم آلة بإرسال موجات إصطدامية من الطاقة إلى الحصيّات لتقسمها إلى أجزاءٍ أصغر بحيث يمكن تمريرها في البول.

يمكن لهذه العملية أن تكون عملية غير مريحة كشكل من العلاج، لذلك عادة ما يتم تنفيذها بعد إعطاء الدواء المسكن.

قد تحتاج إلى أكثر من جلسة واحدة لمعالجة حصى الكلى بنجاح. للحصى التي يصل قطرها الى (20 مم – 0.8 أنش)، فأن طريقة تفتيت الحصى بالصدمات الموجية فعالة بنسبة 99٪.

تنظير حالبي كلوي 

إذا علقت حصوات الكلى في الحالب (الأنبوب العضلي الذي يحمل الفضلات من الكليتين إلى المثانة)، قد تحتاج إلى تنظير حالبي كلوي. والذي يعرف أحياناً كعمليّة جراحيّة راجعة ضمن الكلية.

تنطوي عملية التنظير الحالبي الكلوي على تمرير تسلكوب رفيع و طويل، يدعى منظار الحالب، من خلال مجرى البول (الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم) وإلى المثانة.ثم يتم تمريره ضمن الحالب إلى المكان حيث تكون الحصيّات عالقة.

قد يحاول الجرّاح إزالة الحصاة بلطف باستخدام أداة أخرى، أو قد يستخدم قوة الليزر لكسر الحصاة إلى قطعٍ صغيرة جداً لدرجةِ أنها يمكن أن تمرّ بشكل طبيعي في البول.

كما هو الحال مع استخراج حصاة الكلية عن طريق شق الجلد، يتم القيام بتنظير حالبي كلوي أيضاً تحت تأثير التخدير العام، لذلك يجب أن لا تقوم بالقيادة أو تشغيل الألات لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد العملية.

الحصى التي يصل حجمها إلى أقل من (15مم – 0.6 أنش)، فأن التنظير حالبي كلوي فعال بنسبة 50-80٪ من الحالات.

قد تحتاج لأنبوب من البلاستيك يسمى الدعامة لإدخاله مؤقتا داخلك، للسماح لشظايا الحصى بأن يتم تصريفها في المثانة.

استخراج حصاة الكلية عن طريق شق الجلد

استخراج حصاة الكلية عن طريق شق الجلد هو الإجراء البديل الذي يمكن استخدامه للحصى الكبيرة. ويمكن أيضا استخدامها إذا لم تكن صدمة تفتيت الحصى خارج الجسم مناسبة، على سبيل المثال لأن الشخص المراد علاجه يعاني من السمنة المفرطة.

ينطوي استخراج حصاة الكلية عن طريق شق الجلد على استخدام أداة تلسكوبية رقيقة تسمى منظار الكلية.يتم إجراء شق (قطع) في ظهرك يؤدي إلى الكلية. يتم تمرير منظار الكلية من خلال الشق إلى كليتك.يتم إما سحب الحصى للخارج، أو تقسيمها إلى قطع أصغر باستخدام الليزر أو الطاقة الغازية.

يتم تنفيذ استخراج حصاة الكلية عن طريق شق الجلد دائما تحت التخدير العام (ستكون نائماً)، وهو ما يعني أنه لا ينبغي عليك القيادة أو تشغيل الآلات لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد العملية.

بالنسبة للحصى التي قطرها 21-30 مم (0.8-1.2 أنش)، فأن استخراج حصاة الكلية عن طريق شق الجلد فعالة بنسبة 86٪.

العملية الجراحة المفتوحة

في الوقت الحاضر، من النادر أن يتم تنفيذ عملية جراحية مفتوحة للأشخاص المصابين بحصى الكلى (أقل من 1٪ من الحالات تتطلب هذا النوع من الجراحة). تستخدم عادة إذا كان هناك حصى كبيرة جداً أو أن التشريح غير طبيعي.

تتضمن العملية إجراء شق (قطع) في ظهرك للوصول إلى كل من الحالب والكلى. بعد ذلك يمكن إزالة حصيّات الكلى.

علاج حصيّات الحمض البولية

إذا كنت تعاني من حصيّة الحمض البوليّ، من الممكن أن تُنصَح بشرب حوالي ثلاثة لترات من الماء كل يوم لمحاولة حلّها.تعدّ حصيّات حمض البول أخفّ بكثيرٍ من أنواع الحصيّات الأخرى، ويمكن أن تصبح أصغر إذا تعرّضت لسوائلَ قلويّة.

قد تحتاج إلى تناول بعض الأدوية لجعل البول أكثر قلوية قبل أن تبدأ حصيّة الحمض البولي بالإنحلال.

نمط الحياة

لتجنب الإصابة بحصيّات الكلية، تأكد من شرب الكثير من الماء كل يوم لتجنب الإصابة بالتجفاف. من المهم جدا للحفاظ على البول مخففاً لتجنب تحوّل الفضلات إلى حصيّات في الكلى.

إذا تم أرسالك إلى المنزل لكي تنتظر أن تمر حصيّات الكلية، قد ينصحوك بمحاولة جمع الحصيّات من البول. يمكنك القيام بذلك عن طريق تصفية البول من خلال الشاش أو الجوارب. يمكن إعطاء الحصيّات إلى الطبيب لمساعدتك في تحديد أيّ علاجٍ آخرَ قد تحتاجه.

يجب شرب كمية كافية من الماء لجعل البول عديم اللون. إذا كان للبول لونٌ أصفر أو بنيّ فأنت لا تشرب ما يكفي من السوائل.

يمكنكم معرفة ما إذا كان البول مخفّفاً أم لا من خلال النظر للونِه. كلّما كان البول أغمق لوناً، كلّما زاد تركيزه. عادةً ما يكون للبول في الصّباح لونٌ أصفر داكنٌ لأنه يحتوي على الفضلات المتراكمة التي أنتجها جسدك خلال الليل .

يمكن للمشروبات كالشاي والقهوة وعصير الفاكهة أن تعد كسوائل في الجسم، ولكن المياه هي الخيار الأصح والأفضل لمنع حصى الكلى النامية. عليك أيضاً التأكّد من الشرب أكثر عندما يكون الطقس حاراً أو عند ممارسة التّمارين، لتجديد السوائل التي فُقدت عن طريق التّعرق.

النظام الغذائي

إذا ما كان سبب حصيّات الكلية هو وجود فائضٍ من الكالسيوم، من المحتمل أن تُنصح بتقليل كمية الأوكزالات في نظامك الغذائي. الأوكزالات تمنع الجسم من امتصاص الكالسيوم، ويمكن أن تتراكم في الكلية لتشكيل الحصيّات.

تشمل الأطعمة التي تحتوي على الأوكزالات ما يلي:

• جذر الشمندر

•     نبات الهليون

•     راوند( عشبة بطاطية نافعة)

•     الشوكولا

•     التوت

•     الكراث

•     البقدونس

•     الكرفس

•     اللوز، الفول السوداني والكاجو

•     منتجات الصويا

•     الحبوب، مثل الشوفان، بذور القمح و القمح الكامل

يجب أن لا تقلّل من كمية الكالسيوم في نظامك الغذائيّ ما لم يوصي الطبيب بذلك. لأنّ الكالسيوم مهمٌ جداً للحفاظ على صحّة العظام والأسنان.

لتجنب تطوّر حصيّات حمض البول، يجب تقليل كمية اللحوم، الدواجن والأسماك في النظام الغذائيّ. قد يوصف لك دواءٌ لتغيير مستويات المواد الحمضيّة أو القلويّة في البول.

الأدوية

إذا كنت تعاني من حصيّات الكلية، عادة ما توصف أدويةٌ لتخفيف الألم، أو للحيلولة دون تطوّر الإلتهاب. ومع ذلك، قد تحتاج بعض الأدوية إلى أن تتم مراجعتها من قبل الطبيب إذا كان يُعتقد أنها تسبب حصيّات الكلية.

ويعتمد نوع الدواء الذي يوصف لك من قبل الطبيب على نوع حصيّات الكلية التي تعاني منها.على سبيل المثال، إذا كنت قد عانيت سابقاً من حصيّات ستروفايت، قد تحتاج إلى تناول المضادات الحيوية.ستساعدك المضادات الحيوية على منع البكتيريا من التسبب في إلتهابات المسالك البولية، والتي سوف تصيب الكليتين، و من الممكن أن تسبب حصىً.

المضاعفات

تعدّ المضاعفات التي تحصل نتيجة لحصيّات الكلية نادرةً، لأنّه عادةً ما يتمّ تحديد الحصيّات ومعالجتها قبل أن تحدث أيّة مشاكل.

ومع ذلك إذا ما حدث انسدادٌ، هناك خطر من حدوث التهاب، ويمكن في بعض الحالات النادرة أن يلحق الضّرر بالكلى .

حصيّات الكلية المتكررة

المضاعفات الأكثر شيوعا هي تكرار الإصابة بالحصيّات. الناس الذين اجتازوا الإصابة بها في كلية واحدة لديهم احتمال 60-80٪ في الإصابة بها مرّة أخرى في مرحلة ما من حياتهم.

مضاعفات العلاج

قد تسبّب أنواع العلاج المختلفة للحصيّات الأكبر حجماً بعض المضاعفات.ينبغي للجرّاح شرح هذا لكم قبل القيام بإجراء العمليّة لإزالتها.

ستعتمد المضاعفات المحتملة على العلاج الذي تتلقّاه، حجم وموضع الحصيّات. ويمكن أن تشمل:

•     الإنتان: العدوى التي انتشرت عن طريق الدم، مسبّبة أعراضاً في جميع أنحاء الجسم

•     شتاينشتراسية: هو الإسم الطبي للانسداد الذي تسببه شظايا من الحصى في الحالب (الأنبوب الذي يصل الكلية بالمثانة)

•     إصابة في الحالب

•     التهاب المسالك البولية

•     النزيف أثناء الجراحة

•     الألم

ويقدر أن 5-9٪ من الناس قد يعانون من مضاعفاتٍ بعد إجراء تنظير حالبي كلوي.

إغلاق
error: Content is protected !!