خطوات تساعدك على الإعتناء بطفلك المريض

خطوات تساعدك على الإعتناء بطفلك المريض

عندما يمرض الأطفال يصبح الاهتمام بهم أمراً مقلقا بالنسبة للأهل ، فيعتريهم شعور التوتر والتعب ويصبح همهم الوحيد تخفيف آلامهم بأية طريقة. ولكن عليهم ان يعرفوا قبل كل شيء ان عليهم ان يكونوا أقوياء ليتمكنوا من إعالة اطفالهم ومدّهم بالقوة الكافية للتغلب على المرض.

أمر طبيعي ان يمرض إبنك ولكن عليك ان تحافظي على هدوئك قدر المستطاع لتتمكني من تلبية حاجات طفلك دون ان تسيطر مشاعر الذعر والخوف على أجواء المنزل برمتها. وعليك ان تعرفي ان ما من شيء يستدعي القلق ويمكنك إستشارة طبيبك عند اللزوم، لذلك لا تجعلي خوفك سيد الموقف وحاولي أن تهدئي من روع إبنك، فهو بحاجة اليك ليتخطى عوارض المرض. فإليكِ يا سيدتي بعض الخطوات التي تساعدك على الإعتناء بطفلك المريض :

 عليك ان تعرفي ان خوفك ينعكس سلبا عليه ويزيده إرتباكا وقلقا، لذا عليك ان تكوني قوية امامه ليتأكد ان ما من شيء خطير وان كل الامور تجري على ما يرام. فمعنوياتك العالية ترفع من معنوياته وتجعله يصارع المرض معك.

– شكوى الطفل لا تأتي بلا مبرر فهي دوما تعني خطبا ما. لذلك على الأهل إتقان التعامل مع الطفل المريض بكل حنان وتفهم من أجل خلق إنطباعات إيجابية لديه، والتأكد من مشاعرهم.

 عليك ان تتحدثي مع طفلك بصراحة ولا تخفي عنه شيئا وقولي له انه بحاجة الى تناول الطعام والدواء ليشفى بسرعة.

– عدم تلبية كل متطلباته أثناء مرضه، فلا احد ينكر اهمية الاهتمام به وتدليله ولكن لكل شيء حدود لذلك على الاهل عدم المبالغة بتصرفاتهم لكي لا يستغل الطفل عاطفتهم لطلب كل ما يتمناه.

– توطيد علاقة صداقة بينهم وبين الطبيب في حال توجبت حالته إستشارة طبية، والابتعاد عن التهويل والتخويف لأن ذلك سنعكس خوفا على الطفل ويجعله ينفرّ لدى زيارته لعيادة الطبيب.

– تقبلي مساعدة الغير فهذا سيساعدك ويمنحك بعض الراحة كما انه سيساعد طفلك على تخطي هذه الازمة المرضية، فالعناية به تجعله محط إهتمام فيشعرر بالرضى رغم ضعفه في لحظتها.

– إذا كان لديك أطفال آخرون في المنزل إياك أن تهمليهم بل إشرحي لهم بكل بساطة الحالة المؤقتة التي يمرون بها وقولي لهم انهم لاقوا نفس الإهتمام عندما مرضوا.

– مساندة الشريك لك مهمة في هذه الظروف ولا سيما بالنسبة للطفل، فهو بحاجة ان يشعر بحبكما واهتمامكما  وتجنبي التوتر وإلقاء الملامة على الطرف الآخر لأن ذلك سيسبب له تراجعا في وضعه الصحي وسيشعر بالذنب لأنه المسؤول عن هذه العلاقة المتوترة بينكما.

حالتك النفسية مرآة لإبنك

ليس سهلا على الاهل أن يروا ابنهم أسير الفراش، هي مشاعر أقوى وأعمق من ان نضعها في خانة واحدة، ولكن هذا لا يعني أن نحوّل المنزل الى غرفة استشفائية يخيم عليها الحزن والقلق والبكاء. على الأهل ان يشجعوا أطفالهم ويثنوا على كل مجهود مهما كان بسيطا ليشعر الطفل انه طفل عادي ولا يعاني من أي خلل او ضعف. فهو حتما لا يدري ما يدور من حوله من مشاعر توتر وقلق لكنه حتما يشعر بها مهما كان صغيرا، فالعاطفة أقوى من أي صمت او تمثيل. لذلك لا تدعي الخوف يسيطر عليك بل إنزعي عنك كل المخاوف والحزن وحافظي على إبتسامتك المعهودة الكفيلة ان تهدىء من روع ابنك وتمدّه بالقوة والتفاؤل. وإعلمي دائما ان حالتك النفسية مرآة لإبنك، فإذا كنت قوية سيكون كذلك والعكس صحيح، فأنت قدوته في الحياة وعلى غرارك سيمشي.

إغلاق
error: Content is protected !!