دعاء الضيق

دعاء الضيق

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم

” اللهم إني عبدك وإبن عبدك
وإبن أمتك ناصيتي بيدك
ماض في حكمك , عدل في قضاؤك
أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك
أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حزني وذهاب همي”

– صححه الألباني –

اعتراف العبد بأنه مخلوق للَّه تعالى، مملوك له، هو وآباؤه وأمهاته، ابتداءً من أبويه المقربين، وانتهاءً إلى آدم وحواء، فالكل مماليك للَّه عز وجل خالقهم، ومدبّر أمورهم، وشؤونهم، لا غنى لهم عنه طرفة عين، وليس لهم من يلوذون ويعوذون به سواه، وهذا فيه كمال التذلّل والخضوع والاعتراف بالعبودية للَّه تعالى . وان الله هو الذي يتحكم به كيف ما يشاء ولا راد لقضائه , ثم شرع في الدعاء بعد إظهار غاية التذلل والخضوع لربه تعالى، وهذا من أدب السائلين، وهذه الحالة أقرب إلى إجابة السؤال ولا سيما إذا كان المسؤول منه كريماً، ومن أكرم من اللَّه تبارك وتعالى الذي لا يوازيه أيُّ كريم ولا يعادله أيّ نظير، إذا تضرع إليه عبده، وتذلل له، وأظهر الخضوع والخشوع ثم سأل حاجة ينفذها في ساعته على ما هو اللائق لكرمه وجوده

إغلاق
error: Content is protected !!