طرق علاج التوحد

طرق علاج التوحد

التوحد هو اضطراب عصبي يصيب الأطفال ويظهر قبل سن الثالثة تقريباً، يتميز بضعف التواصل الاجتماعي بأشكاله، وانماط من السلوك المتكرر.
يلاحظ على الطفل المصاب بالتوحد في أيام عمره الأولى أنه لا يستجيب عند مناداة اسمه ولا يتواصل بالعينين ويرفض العناق ويفضل اللعب وحده بعيداً عن الآخرين.

وحتى أن قدراته اللغوية تكون متراجعة فنلاحظ تأخره بالكلام نسبة إلى أبناء عمره، ويتكلم بطريقة غريبة وتراه يكرر بعض العبارات دون أن يفهمها.
أما العرض الأخير الذي يتميز به اضطراب التوحد فهو السلوك المتكرر، فمريض التوحد يفقد سكينه ويضطرب عندما يتغير نظام حياته ولو بشيء يسير، فهو يحب التكرار والنظام في جميع الأمور.

لم يعرف السبب الحقيقي لهذا المرض بعد، ولكن عدة عوامل تؤثر في زيادة احتمالية ظهور المرض لدى طفل دون آخر، لعل أهمها:

الاعتلالات الوراثية: فقد وجد أن بعض الجينات لها دور في ظهور المرض، بالاضافة إلى دورها في التأثير على بنية الدماغ، كما أن الأهل المصابين بهذا الاضطراب أكثر عرضة لانجاب أولاد متوحدين.
العوامل البيئية: مثل وجود فايروس منتشر غير مكتشف يؤثر على ظهور المرض، إلا أن هذا السبب ليس مؤكد لدى العلماء بعد.
مشاكل الولادة: فالأطفال الذين ولدوا في ظروف صعبة في المخاض أو عانوا من مشاكل بعد الولادة والخداج هم أكثر عرضة للاصابة بالتوحد.
سبب عضوي في الدماغ: فبعض الأبحاث تبحث في احتمالية علاقة مرض التوحد بمشاكل في جزء محدد في الدماغ، بالاضافة إلى علاقة مرض الصرع بوجود مرض التوحد أيضاً.
اللقاحات: ومع أن الكثير من العلماء حاربوا فكرة التطعيم واللقاح لعلاقتها بالتوحد على حد قولهم إلا أن آخر الأبحاث تشير إلى أن هذه العلاقة معدمومة ولا أصل لها من الصحة.
عمر الوالد، فقد أثبتت الدراسات أن الأولاد المولودون لأب جاوز الأربعين أكثر عرضة للاصابة بمرض التوحد بـ6 أضعاف الأطفال الآخرين.
ورغم أن تفادي بعض هذه الأسباب قد يقلل احتمال حدوث المرض إلا أنّه لا يلغي حدوث المرض تماماً ولا بد لنا أن نسعى إلى علاج الحالات قدر الإستطاعة، وأوّل خطوة في سبيل العلاج هي بالكشف المبكر فكلما بدأ علاج باكراً زادت فرص العلاج.
رغم أنه لايوجد علاج نهائي للمرض إلا أن التعامل مع بيئة المريض وتحسين قدراته يكون مفيداً جداً للمريض.

ومن أهم أساليب العلاج الخاصة بمرضى التوحد:

العلاج السلوكي الذي يشرف عليه طبيب نفسي، يحاول قدر الامكان تعويد المريض على التعامل مع بيئته والتفاعل معها.
العلاج البيئي الذي يهدف إلى مساعدة الأهل على تقبل طفلهم والتعامل معه، بالاضافة إلى المحافظة على نظام روتيني يومي لنشاطات المريض كي يشعر بالاستقرار.
العلاج اللغوي: والذي يختص بالاشراف عليه أخصائي سمع ونطق، ويحاول زيادة قدرته على الكلام.
العلاج الجسدي: وذلك بالتعامل مع أي أمراض قد تكون السبب في هذه المشكلة ومحاولة استئصال السبب الأصلي.
ويبقى الحل الأكثر فعاليّة في دور الأهل في احتضان الطفل والتعامل معه ليصل إلى أفضل حال يمكن له أن يصل إليه.

إغلاق
error: Content is protected !!