قصر النظر – Short sightedness

قصر النظر – Short sightedness

المقدمة

إن قصر البصر هو حالة صحية شائعة جداً متعلقة بالعين تسبب ظهور الأشياء البعيدة بشكل ضبابي، بينما يمكن أن تُرى الأشياء القريبة بوضوح. والحسر هو المصطلح الطبي لقصر البصر.

هذا وتتراوح حالات قصر البصر من المعتدلة، حيث يمكن ألا يُطلب العلاج، إلى الشديدة جداً، حيث يمكن أن يؤثر على الرؤية بشكل ملحوظ .

وغالباً ما تبدأ أعراض قصر البصر عند سن البلوغ تقريباً وتزداد سوءاً بشكل تدريجي حتى نمو العين بشكل كامل. لذا من المهم القيام بفحوص دورية للعين.

إذا لاحظتم بأن الأشياء البعيدة تبدو غير واضحة أو أن طفلكم يعاني في رؤية الأشياء عن بعد، كالسبورة في المدرسة، عليكم ترتيب موعد لاختبار البصر مع طبيب العيون (أخصائي النظارات).

ما الذي يسبب قصر البصر؟

إن قصر البصر هو حالة انكسارية للعين. وتحدث حالات العين الانكسارية عندما تؤثر المشاكل المتعلقة بهيكلية العين على كيفية دخول الأشعة الضوئية إلى أعينكم.

يولد أغلب الأشخاص مصابين بمد البصر قليلاً (حيث تبدو الأشياء القريبة بشكل ضبابي) لأن أعينهم لم تنمو إلى طولها الكامل. ثم تنمو العينان إلى طولها الطبيعي، بحيث ينبغي أن يؤدي ذلك إلى عودة الرؤية الطبيعية.

عموماً، يحدث قصر البصر عندما تستمر العين بالنمو وتصبح طويلة جداً من الأمام إلى الخلف ونتيجة لذلك، لا تصل أشعة الضوء إلى الشبكية في الجزء الخلفي من العين. بل تتمركز أمامها فقط. وهذا يعني بأن الأشياء الواقعة على مسافة ستبدو ضبابية.

تحدث أغلب حالات قصر البصر بسبب مزيج من الجينات والعوامل البيئية التي تعيق النمو الطبيعي للعين.

علاج قصر البصر

يوجد هنالك ثلاثة خيارات رئيسية لعلاج قصر البصر. وهي:

• استخدام العدسات التصحيحية، مثل النظارات أو العدسات اللاصقة، لتعويض الضعف في القرنية

•     استخدام الجراحة بالليزر – لتصحيح الضعف (لا يمكن للجراحة بالليزر أن تُستخدم عند الأطفال لأن أعينهم ما تزال في طور النمو)، وسيضطر معظم الناس لدفع المال للحصول على عملية ليزر خاصة

•     زرع العدسات الاصطناعية في العين للتعويض عن طول العين

من يتأثر بقصر البصر؟

إن قصر البصر هو حالة انكسارية للعين. وتحدث حالات العين الانكسارية عندما تؤثر المشاكل المتعلقة بهيكلية العين على كيفية دخول الأشعة الضوئية إلى أعينكم.

ويولد أغلب الأشخاص مصابين بمد البصر قليلاً (حيث تبدو الأشياء القريبة بشكل ضبابي) لأن أعينهم لم تنمو إلى طولها الكامل. ثم تنمو العينان إلى طولها الطبيعي، بحيث ينبغي أن يؤدي ذلك إلى عودة الرؤية الطبيعية.

عموماً، يحدث قصر البصر عندما تستمر العين بالنمو وتصبح طويلة جداً من الأمام إلى الخلف ونتيجة لذلك، لا تصل أشعة الضوء إلى الشبكية في الجزء الخلفي من العين. بل تتمركز أمامها فقط.وهذا يعني بأن الأشياء الواقعة على مسافة ستبدو ضبابية.

تحدث أغلب حالات قصر البصر بسبب مزيج من الجينات والعوامل البيئية التي تعيق النمو الطبيعي للعين.

ويعتقد بأن قصر البصر هو أكثر شيوعاً بعض الشيء عند الإناث منه عند الذكور.

الأعراض

متى يحدث قصر البصر؟

يظهر قصر البصر عادةً في سن البلوغ تقريباً، إلا أنه يمكن أن يبدأ في أي عمر، بما في ذلك الأطفال الصغار جداً. ومن غير الاعتيادي أن يبدأ بعد سن الـ 30، بالرغم من أن كبار السن يمكن أن يصابوا بقصر البصر بسبب إعتام عدسة العين (انظروا أدناه).

قد يظن الأطفال الأصغر سناً أن تغيم الرؤية هو أمر طبيعي، لذلك قد تُلاحَظ أعراضهم فقط حالما يبدؤون المدرسة ويجدون صعوبة في قراءة السبورة .

عادةً ما يزداد قصر البصر سوءاً مع نمو الطفل لأنه كما ينمو الطفل، تنمو العين بشكل أطول. ويميل قصر البصر إلى الاستقرار حالما يبلغ الشخص نموّه الكامل، مع أنه قد يتقدم من منتصف إلى أواخر العشرينات.

عند كبار السن، يمكن لقصر البصر أن يكون مؤشراً مبكراً على تشكل إعتام عدسة العين. وإعتامات عدسة العين هي تغيرات في العدسات الشفافة للعين بحيث تسبب عدم الوضوح لها، ينتج عنها تغيم أو ضبابية الرؤية. عادةً ما تكون مرتبطة بالشيخوخة.

إذا لاحظتم أعراض قصر البصر عندكم أو عند أطفالكم، ينبغي عليكم إجراء فحص البصر مع طبيب العيون (أخصائي النظارات).

درجات قصر البصر

يستخدم المتخصصون في الرعاية الصحية قياساً يسمى الديوبتر لوصف مدى قصر البصر لدى الشخص. كلما كان هذا القياس مرتفعاً، كانت العين أطول و/أو كانت القرنية منحنية بشكل كبير جداً (وهي الواجهة الشفافة للعين). ويُكتب الديوبتر في قصر بصر العيون كقياس سلبي (-3 د) على النقيض من مد نظر العيون حيث يُكتب كقياس موجب (+3 د).

تُستخدم ثلاثة تصنيفات لوصف شدة قصر البصر. وهي واردة أدناه.

الحسر المعتدل

إن الحسر ذو الدرجة المعتدلة هو قياس يتراوح بين-0.5 د و-3 د. وهو النوع الأكثر شيوعاً من قصر البصر. في حين أنه يمكن تدبر أمركم بدون نظارات أو عدسات لاصقة، إلا أنه قد يوصى بها لأنشطة معينة، مثل مشاهدة التلفاز أو القيادة.

الحسر المتوسط

إن قصر البصر المعتدل هو قياس بين-3 د و6 د. فمن المحتمل أن يستخدم الناس الذين لديهم هذا النوع من قصر البصر النظارات أو العدسات لطول الوقت.

الحسر العالي

إن قصر البصر العالي هو قياس يبلغ أكثر من-6 د. ويرى الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من قصر البصر الأشياء القريبة فقط بوضوح وبدون نظارات إذا حملوها بشكل قريب جداً من أعينهم.

حالات العين الأخرى

يرتبط قصر البصر ببعض حالات العين الخطيرة. وعموماً، كلما كان بصركم قصيراً أكثر- كان احتمال تعرضكم لتلك المشاكل أكبر. 
فالناس المصابون بقصر البصر لديهم خطر متزايد لتطوير الزرق، وهو حالة صحية للعين بحيث يمكن للضغط المتزايد أن يؤدي إلى فقدان الرؤية المحيطية (مجال الرؤية).وهذا ما يفسر لم على الأشخاص ممن هم فوق الـ 40 أن يقوموا بإجراء اختبارات دورية للعين كما قد تكونون غير مدركين بوجود الزرق المبكر.

وهناك أيضاً خطر متزايد لتطوير انفصال الشبكية .وهو المكان الذي تبدأ فيه البطانة الخلفية لأعينكم (الشبكية) بالتقشر بعيداً عن الطبقات الأعمق للعين، تماماً كورق الجدران المتقشر عن الحائط. وبدون العلاج الفوري، سيسبب انفصال الشبكية العمى في العين المصابة.

يمكن أن يواجه الأشخاص المصابون بقصر البصر العالي الضرر في الجزء المركزي من الشبكية (البقعة). ويُعرف هذا باسم   الضمور البقعي .ويمكن أن يسبب ضعف البصر الدائم للقراءة والعمل الدقيق، ولكن عادة ما يتطور هذا في سن الشيخوخة.

الأسباب

هيكلية العين

لفهم كيف يمكن لقصر البصر (الحسر) أن يتطور، من المفيد التعرف على الهيكلية الكاملة للعين. تتألف العين من:

• القرنية – الطبقة الخارجية الشفافة للعين

• العدسات – بنية شفافة، ومنحنية تتوضع خلف القرنية

• شبكية العين – طبقة رقيقة من الأنسجة الحساسة للضوء تقع في الجزء الخلفي من العين

• العصب البصري – العصب الذي ينقل الإشارات من العين إلى الدماغ

تمر أشعة الضوء عبر القرنية إلى العدسات، حيث تعمل كلاهما على تركيز الأشعة على شبكية العين لخلق صورة. يتم تحويل الصورة إلى إشارة كهربائية، تُبث إلى الدماغ عبر العصب البصري. ويسمح هذا الأثر للدماغ بأن يرى .

لإنتاج صورة واضحة تماماً، ينبغي أن تكون القرنية سوية ومنحنية بالتساوي، والعين بالطول المناسب. و مع ذلك، في العديد من حالات قصر البصر، تنمو العين بشكل طويل جداً. وعند عدد قليل من الناس، قد تكون القرنية منحنية أكثر من المعتاد. 
وهذا يعني بأنه عندما تحاولون النظر إلى أشياء بعيدة، لا يتم تركيز الضوء بشكل مباشر على شبكية العين بل على بعد قصير أمامها. 

وينتج عن هذا غشاوة في الصورة التي تم إرسالها إلى دماغكم.

من غير الواضح السبب الذي يجعل القرنية تتوسع بشكل غير طبيعي، أو الذي يجعل العين تنمو أطول من المعتاد. ومع ذلك، تبدو الجينات التي ترثونها من والديكم معنية بذلك لأنه يتم انتقال قصر البصر عبر العائلات.

وراثة قصر البصر

إذا كان لدى أحد والديكم قصر في البصر، لديكم فرصة تبلغ حوالي 40٪ لتطور الحالة لديكم. يزداد خطر الإصابة إلى حوالي 60٪ إذا كان كلاً من والديكم مصاباً بقصر البصر.

الأعمال القريبة

يبدو أن هناك بعض الحقيقة في ‘قصة الزوجات القديمة” بأن القراءة الكثيرة في الإضاءة السيئة هي غير مناسبة لأعينكم.

وبالتأكيد يبدو هنالك بعض الارتباط بين الأطفال أو البالغين الشباب الذين يقضون الكثير من الوقت في القيام “بالأعمال القريبة”، كالقراءة، الكتابة والعمل على الحاسوب، وبين الخطر المتزايد لتطوير قصرالبصر.

وجدت إحدى الدراسات بأن الأطفال الذين قرؤوا لمدة 30 دقيقة أو أكثر في اليوم الواحد كانوا أكثر عرضة لتطوير قصر البصر بمرة ونصف مقارنة مع الأطفال الذين لم يقرؤوا.

مع ذلك، فكما تجلب القراءة المتعة الشخصية والتحصيل العلمي، فإن العديد من الأشخاص الذين يستمتعون بذلك، أو الآباء الذين يشجعون أولادهم على القراءة، هم على استعداد لتقبل بعضاً من خطر الإصابة بقصر البصر.

وقد وجدت بعض الدراسات الحديثة بأن النشاطات الخارجية، كممارسة الرياضة، من شأنها المساعدة غالباً في تجنب ازدياد قصر البصر سوءاً.

يمكن لهذا التأثير الوقائي أن يُربط مع مستويات الضوء الخارجي بشكل أعلى بكثير من الداخلي و/أو بالحقيقة التي تقول بأنه ليس على الطفل أن يركز على الأشياء القريبة.

يوصي أغلب الخبراء بنظرية “الاعتدال في كل شيء”. فينبغي تشجيع الأطفال على القراءة، لكن يجب تشجيعهم على قضاء بعض الوقت كل يوم بعيداً عن ألعاب الحاسب والقراءة، والقيام ببعض النشاطات الخارجية.

الجينات

تحتوي الجينات على المعلومات التي ترثونها من والديكم، مثل العين أو لون الشعر. ويتم حملها بواسطة الكروموسومات.

العلاج

إن العلاج الأكثر شيوعاً لقصر النظر (حسر النظر) هو تصحيح بصرك باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة. كما أن جراحة الليزر لتصحيح قصر النظر أصبحت شائعة بشكل متزايد.

هناك تقنية جديدة نسبياً يمكن استخدامها إذا ما كانت الجراحة بالليزر غير ممكنة، أو غير فعالة، هي زرع عدسات اصطناعية في العينين .

إن كل خيار علاجي مُناقش في الأسفل بمزيد من التفصيل.

العدسات التصحيحية

النظارات

يمكن عادةً تصحيح قصر النظر باستخدام النظارات التي تصنع خصيصاً تبعاً لوصفتك الطبية.

تستخدم العدسات المقعرة لتصحيح قصر النظر. العدسات المقعرة أكثر سمكاً عند الحافة من المركز. إن انحناء العدسة، و سماكتها، و وزنها يعتمد على مدى قصر نظرك. سيضمن ارتداء العدسة المصنوعة طبقاً لوصفتك الطبية بأن تسقط أشعة الضوء على شبكية عينك، و أنه بإمكانك التركيز بدقة.

تصبح عدسة العين أقل مرونة مع التقدم في السن، مما يعني أنك قد تحتاج إلى استخدام زوجين من النظارات، زوج لأنشطة ‘الرؤية القريبة’، مثل القراءة، و الزوج الآخر لأنشطة ‘الرؤية البعيدة’، مثل مشاهدة التلفاز.

بدلاً من ذلك، يستخدم بعض الناس عدسات ثنائية البؤرة، التي تتيح لهم رؤية الأجسام القريبة و البعيدة بوضوح، أو استخدام “أحادية الرؤية” حيث تكون عدسة مخصصة للمسافة البعيدة و العدسة في العين الأخرى للعمل القريب.

العدسات اللاصقة

يمكن أيضاً أن تستخدم العدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية بنفس طريقة النظارات. إن كثير من الناس يفضلون العدسات اللاصقة على النظارات لأنها خفيفة الوزن وغير مرئية تقريباً.

هناك نوعان من العدسات اللاصقة – الغاز الصلب – العدسات اللاصقة المنفذة و العدسات اللاصقة اللينة. ومع ذلك، هناك العديد من مواد و تصاميم العدسات.

يمكن ارتداء العدسات اللاصقة بشكل يومي و التخلص منها في كل يوم (المستهلكات اليومية)، أو يمكن تطهيرها وإعادة استخدامها، أو يمكن ارتداؤها لفترة أطول من الوقت. ومع ذلك، فإن أخصائيّ العين يوصون عموماً بعدم ارتدائهم في الليل بسبب مخاطر العدوى.

سيكون أخصائي العيون قادراً على تقديم النصح لك حول أنسب نوع من العدسات اللاصقة لك.

إذا اخترت ارتداء العدسات اللاصقة، فإنه من المهم جداً أن تحافظ على نظافة العدسة جيداً لمنع التهابات العين.

أحياناً يتم استخدام تقنية تسمى “أورثوكويراتولوجي” من قبل بعض أخصائيّ العيون. و تشمل ارتداء العدسات اللاصقة الصلبة في الليل لتسطيح انحناء القرنية بحيث يمكنك الرؤية بشكل أفضل من دون عدسة أو نظارات أثناء النهار. إنها ليست “علاج” لقصر البصر، فمع تعافي القرنية إلى شكلها الطبيعي، يمكن تقليل الاعتماد على العدسات بالنسبة للأشخاص أصحاب النظر القصير الخفيف أو المعتدل.

جراحة الليزر

وتشمل الجراحة بالليزر استخدام الليزر لحرق أجزاء صغيرة من قرنيتك لتصحيح انحنائها و جعل الضوء مركز بشكل أقل إحكاماً من خلال عدستك و على شبكية عينك. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من جراحة الليزر، مشروحة بإيجاز في الأسفل.

اقتطاع القرنية لتصحيح الانكسار.

إن اقتطاع القرنية لتصحيح الانكسار يشمل إزالة كمية صغيرة من سطح القرنية قبل أن يتم استخدام الليزر لإزالة الأنسجة وتغيير شكل القرنية. يتم التحكم في كمية الأنسجة المُزالة بواسطة جهاز كمبيوتر و ستعتمد على مدى ضعف بصرك. ثم يتم ترك سطح القرنية للتماثل للشفاء.

تصحيح تحدب القرنية الظهاري باستخدام اليزر

إن تصحيح تحدب القرنية الظهاري بالليزر هو إجراء مماثل لاقتطاع القرنية لتصحيح الانكسار لكن ينطوي على استخدام الكحول لارخاء سطح القرنية قبل أن يتم إزالتها. ثم يتم استخدام الليزر لتغيير شكل القرنية كما هو الحال في اقتطاع القرنية لتصحيح الانكسار. بمجرد انتهاء العلاج، يتم استبدال سطح القرنية و تثبيته عن طريق الشفط الطبيعي.

تصحيح تحدب القرنية في موضعها باستخدام الليزر (الليزك)

إن تصحيح تحدب القرنية في موضعها باستخدام الليزر (الليزك) مشابه لتصحيح تحدب القرنية الظهاري باستخدام الليزر، ولكن فقط سديلة صغير من القرنية تدخل في العملية. يتم استخدام أداة جراحية لقطع سديلة من سطح القرنية، ثم يتم طيها مرة أخرى بدلاً من إزالتها. ثم يتم استخدام الليزر لتغيير شكل القرنية. عندما يتم الانتهاء من عمل الليزر، يتم طي السديلة مرة أخرى إلى موقعها الأصلي و تثبيتها في مكانها عن طريق الشفط الطبيعي.

عملية جراحة الليزر

تتم الجراحة بالليزر عادةً في على أساس المريض الخارجي. هذا يعني أنك لن تضطر إلى البقاء طوال الليل في المستشفى، ولكن سيكون لديك موعد أو عدة مواعيد في العيادة. يستغرق العلاج حوالي 30 دقيقة إلى ساعة واحدة.

إن تصحيح تحدب القرنية الظهاري باستخدام اليزر أو “الليزك” هما عادةً الأساليب المفضلة لأنهما لا تسببان أي ألم تقريباً و نظرك يتماثل للشفاء في غضون يوم أو يومين.ومع ذلك، قد تواجه بعض التقلبات في نظرك بعد هذا. و يمكن أن تستغرق فترة تصل إلى شهر ليستقر نظرك تماماً و لكي تشعر بالفوائد الكاملة للعملية.

يمكن تنفيذ العلاج بالليزر فقط إذا كانت قرنيتك سميكة بما فيه الكفاية. إذا كانت قرنيتك رقيقة، فإن خطر حدوث مضاعفات و آثار جانبية، مثل فقدان البصر، كبير جداً.

قد تصبح عملية “الليزك” و اقتطاع القرنية لتصحيح الانكسار ممكنتان إذا كانت قرنيتك غير سميكة بما فيه الكفاية لجراحة الليزك. ومع ذلك، فإن وقت الشفاء يميل إلى أن يكون أطول عند استخدام هذه التقنيات – على سبيل المثال، يمكن أن تستغرق فترة تصل إلى ستة أشهر ليستقر نظرك بعد إجراء عملية اقتطاع القرنية لتصحيح الانكسار.

النتائج

إن نتائج جميع التقنيات الثلاث عادةً ما تكون جيدة. في حين أنه قد لا يكون من الممكن دائماً علاج قصر نظرك بشكل كامل، إن حوالي 9 أشخاص من كل 10 أشخاص يشعرون بتحسن كبير في أعراضهم.

معظم الأشخاص الذين يخضعون لعملية ليزر يبلغون أنهم سعداء من النتائج. ومع ذلك، فمن المهم أن تدرك أن الجراحة بالليزر قد لا تحسن نظرك بشكل كبير بنفس درجة ارتداء العدسات التصحيحية.

و كما هو الحال في أي نوع من العمليات الجراحية، فإن جراحة الليزر تنطوي على مخاطر حدوث مضاعفات. إقرأ المزيد حول مضاعفات العمليات الجراحية بالليزر.

من لا يستطيع الخضوع لعملية جراحية بالليزر؟

يجب أن لا تخضع لأي نوع من العمليات الجراحية بالليزر إذا كنت تحت سن الواحد و العشرين لأن نظرك سيكون مايزال في مرحلة التطور و سيكون من الخطير تغيير بنية عينيك في هذه المرحلة.

يمكن أيضاً أن يتغيير نظرك إذا كنت أكبر من 21 سنة. يجب على طبيبك أن يتحقق من نظاراتك أو عدساتك اللاصقة لتأكيد أن نظرك لم يتغير بشكل كبير على مدى العامين الماضيين.

قد تكون جراحة الليزر أيضاً غير مناسبة إذا كنت:

•     لديك مرض السكري – يمكن أن يسبب تشوهات في العينين، والتي يمكن ان تزداد سوءً عن طريق إجراء العمل الجراحي بالليزر للقرنية

•     حاملاً أو في مرحلة الرضاعة الطبيعية – سيحتوي جسمكِ على هرمونات تسبب تقلبات طفيفة في بصرك و طاقة تركيزك، مما يجعل القيام بعملية جراحية دقيقة صعباً جداً

•     لديك حالة تؤثر على الجهاز المناعي، مثل فيروس نقص المناعة المكتسب أو التهاب المفاصل الروماتويدي – هذه الأنواع من الحالات قد تؤثر على قدرتك على التعافي بعد العمل الجراحي

•     لديك مشاكل أخرى في عينيك، مثل المياه الزرقاء (وهي حالة يمكن أن تسبب العمى) أو الساد (حيث تصبح عدسات العين متصلبة و معكرة).

جراحة زرع العدسة

إن جراحة زرع العدسة هو نوع جديد نسبياً من الجراحة لمعالجة قصر النظر. تنطوي على زرع عدسة اصطناعية في عينك.

تم تصميم العدسة الاصطناعية خصيصاً للتعويض عن أي عيوب في القرنية بحيث تتركز أشعة الضوء بشكل واضوح أكثر على شبكية العين.

هناك طريقتان رئيسيتان لإجراء جراحة لزرع عدسة. و هما:

•     إدخال عدسة “فاكك”، و هي عدسة لاصقة يتم إدخالها بشكل دائم في عينيك دون إزالة عدستك الطبيعية (‘فاكك’ تعني أن العين تحتوي على عدستها الطبيعية)

•     استبدال العدسة الطبيعية بواحدة اصطناعية – وهذا ما يعرف أحياناً باسم تبديل العدسة الانكسارية

هذان النوعان من جراحة زراعة العدسة مشروحان بمزيد من التفاصيل في الأسفل.

زراعة عدسة “فاكك”

تُستخدم عملية زراعة عدسة “فاكك” عموماً للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم بين 25-45 سنة وليسوا مرشحين مناسبين لجراحة الليزر (على سبيل المثال، الأشخاص المصابين بقصر نظر حا)، أو لأولئك الذين لديهم صعوبة في ارتداء النظارات – على سبيل المثال، بسبب إعاقة أو شروط مهنية.

إن زراعة عدسة “فاكك” هو التقنية الأفضل للشباب (تحت عمر 45) لأنها تحفاظ على مجال القراءة الطبيعي و المجرد.

يتم إجراء هذه العملية باستخدام مخدر موضعي (دواء مسكن)، و يمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم. يتم توسيع بؤبؤ العين باستخدام قطرات العين و يتم إدراج عدسة “فاكك” في عينيك من خلال شق صغير في القرنية.

سوف تعلق العدسة “فاكك” على قزحية عينك (الجزء الملون من العين) بناءً على تصميمها، تُضع في الزاوية بين قرنيتك و قزحية عينك ، أو تُوضع بحيث تطفو على سطح عدستك الطبيعية.

استبدال العدسة الاصطناعية

إن استبدال العدسة الاصطناعية هي في جوهرها نفس عملية جراحة الساد .أثناء العملية، سيتم استبدال عدستك الطبيعية بعدسة اصطناعية لتصحيح قصر نظرك.

إن تبديل عدسة الانكسار عادةً ما يكون إجراء يومي، يتم تحت تخدير عام أو موضعي. العملية ليست مؤلمة. ستتمكن من الرؤية بوضوح في غضون يومين بعد خضوعك للجراحة. عادةً يتم معالجة العين الثانية بعد سبعة أيام من معالجة العين الأولى.

النتائج

إن زراعة عدسة “فاكك” عادةً تحقق نتائج أفضل بشكل معتدل، من حيث تحسين الرؤية على المدى الطويل، أكثر من نزع عدسة واضحة. ومع ذلك، فإن هذه التقنية تنطوي على مخاطر أكبر من المضاعفات، مثل الساد.

قد يكون تبديل عدسة الانكسار أكثر ملاءمة لكبار السن مع وجود ضرر سابق في عيونهم، أو حالة صحية في العين بدلاً من قصر النظر، مثل الساد أو المياه الزرقاء.

أيضاً، بما أن كلا التقنيتين جديدتين نسبياً، هناك القليل من المعلومات حول ما إذا كانتا آمنتين أو فعالتين على المدى الطويل. تحدث مع طبيبك حول كلا العمليتين لكي تكون مدركاً تماماً لأية مخاطر.

المضاعفات

إذا كان لديك قصر نظر شديد (درجة عالية من حسر النظر)، فأنت أكثر عرضة لتطوير اضطرابات العين في وقت لاحق من العمر. و تشمل هذه ما يلي:

•     انفصال الشبكية – تبدأ شبكية العين بالانسحاب بعيداً عن الأوعية الدموية التي تغذيها بالأوكسجين والمواد المغذية، و إذا تُركت دون علاج، يمكن أن يسبب انفصال الشبكية فقدان الرؤية بشكل دائم

•     المياه الزرقاء – تتراكم السوائل داخل العين و التي إذا تُركت دون علاج، يمكن أيضاً أن تشكل تهديداً لنظرك

•     الساد – هي بقع غائمة تتطور داخل عدسة العين

•     التنكس البقعي – يصبح الجزء المركزي من شبكية العين (البقعة الصفراء) تالفة، مما يؤدي إلى فقدان بعض الرؤية المركزية

مضاعفات جراحة الليزر

كما هو الحال مع جميع أنواع الجراحة، جراحة الليزر تحمل خطر حدوث مضاعفات. إن المضاعفات الأكثر شيوعاً هي   جفاف العين بعد العملية.

يمكن أن يحدث جفاف العين إذا ما قام الليزر بإتلاف الأعصاب التي تساعد على تحفيز إنتاج الدموع. ستنمو الأعصاب مرة أخرى بعد نحو ستة أشهر. خلال هذا الوقت، قد تجد أنه من المفيد تليين عينيك بقطرات العين لأنها سوف تقلل من الجفاف والتهيج.

تشمل المضاعفات الأخرى:

•     إزالة الكثير من الأنسجة القرنية، والتي يمكن أن تتركك مع عين طويلة النظر (حيث تظهر الأجسام القريبة غير واضحة)، و هذا يحدث عند حوالي حالة واحدة من كل عشرين حالة

•     انخفاض الرؤية الليلية – و تنقضي عادةً في غضون ستة أسابيع

•     تأثير ضبابي حول الأضواء الساطعة – و تنقضي عادةً في غضون ستة أشهر إلى 12 شهراً

و تعد المضاعفات الأكثر خطورةً أكثر ندرةً و تشمل ما يلي :

•     يبدأ شق السديلة في قرنيتك في النمو في الجزء الرئيسي من القرنية عندما يتم استبدالها (ما يُعرَف بالنمو الظهاري)، و يمكن أن يسبب هذا مشاكل في نظرك، و قد تتطلب عملية جراحية أخرى لتصحيح ذلك

•     تصبح القرنية رقيقة جداً و يضعف بصرك أو يذهب (التوسع)

•     تصبح القرنية مصابة (التهاب القرنية الجرثومي)

جراحة زراعة العدسة اللاصقة

إن أكثر مضاعفات جراحة زراعة العدسات اللاصقة شيوعاً تُسمى التعتيم الخلفي للعدسة. و هو المكان الذي يصبح فيه جزء من العدسة الاصطناعية سميكاً و يسبب الرؤية الغائمة.

يُقدر بأن نصف الأشخاص الذين يخضعون لعملية زرع العدسات اللاصقة سيصابون بالتعتيم الخلفي للعدسة. و تحدث عادةً ما في فترة ما بين ستة أشهر و خمس سنوات بعد إجراء العملية. إن علاج التعتيم الخلفي للعدسة يمكن أن ينطوي على جراحة ليزرية لإزالة الجزء السميك من العدسة.

تشمل المضاعفات المحتملة الأخرى ما يلي:

•     انفصال الشبكية

•     الساد

•     رؤية هالة من الضوء حول الأجسام في الليل

•     انخفاض الرؤية الليلية

•     المياه الزرقاء

إغلاق
error: Content is protected !!