نوبات الصرع أثناء المخاض – Four seizures during labour

نوبات الصرع أثناء المخاض – Four seizures during labour

نوبات الصرع أثناء المخاض

ايلي وودكوك، 29 عاماً، مصابة بالصرع و هي أم لفتاة تتمتع بصحة جيدة اسمها ديزي. كانت تعاني من ثلاثة أو أربعة نوبات في الأسبوع خلال فترة الحمل.

“أن تصبح المرأة أماً أمر رائع، و لكن كان عليّ أنا وشريكي، كيث، التفكير مليا في إنجاب طفل. حيث أن لدي ورما في المخ وأعاني أيضاً من الصرع. أتناول الأدوية المضادة للصرع، و لكن لا أزال أعاني من بضعة نوبات في الأسبوع.

“يمكن أن تكون بعض الأدوية و حتى النوبات بحد ذاتها ضارة بالطفل، لذلك تحدثت إلى أخصائي الصرع قبل حدوث الحمل. كنا بحاجة لمعرفة حجم المخاطر التي قد تنتج عن تقليل جرعات الدواء التي أتناولها، و خطر تعرضي لنوبات و احتمال إصابة الطفل بإعاقة. بدأت بأخذ حمض الفوليك و توقفت تدريجيا عن تناول أحد الدوائين الذين كنت آخذهما للصرع. و منذ توقفت عن تناول هذا الدواء بدأنا أنا و كيث بالمحاولة لحدوث الحمل. وحصل ذلك في غضون شهر.

“لم أكن قد أصبت بنوبة اختلاجية قوية لأكثر من سنة. خلال هذا النوع من النوبات أفقد وعيي وتهتز أطرافي وأعض داخل فمي و أشعر بعدها بالضياع”.

تطور الصرع

“بدأت النوبات لدي في تموز / يوليو 2004. كانت أول نوبة ضخمة اختلاجية أصابتني في فندقٍ صبيحة حفلة عزوبية للسيدات. و قامت أختي بالاتصال بسيارة الإسعاف، لكن الموظفين في المستشفى قالوا أنه يمكن أن يكون السبب انخفاض نسبة السكر في الدم، ولم يقوموا بمزيد من البحث.

“على مدى الأشهر القليلة اللاحقة، كنت أشعر بالمرض دون إدراك الأمر. كان الأمر يحدث في الشارع وعلى متن الحافلة. أكون بخير، و فجأة أرى بركة من القيء أمامي. لم أشعر بالإعياء قبل وجود القيء، و لم تذكر الاستفراغ ايضاً. كان الأمر يحرجني للغاية. أعلم الآن أن هذه كانت نوبات صرع. في أيلول / سبتمبر 2004، وبعد سلسلة من النوبات الإختلاجية ، أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي وجود ورم في الدماغ.

“إنه ورم متوسط، مما يعني أنه ليس سرطان لكنه ينمو ويوماً ما سوف يصبح خبيثاً. أجريت عملية جراحية و لكن استمرت اصابتي بنحو ثلاثة   نوبات في الأسبوع، سواء النوبات الاختلاجية أو الجزئية المعقدة. كانت عيناي تنقلبان الى الخلف أثناء النوبة الجزئية المعقدة، و يرتخي فكي السفلي، و ترتفع ذراعي و يسيل لعابي أو استفرغ. فأعلم أنني أمر بنوبة، ولكن لا أعرف أين أنا “.

تغيرت حياتي تماما

“لم أتمكن من العمل، أو التسوق بمفردي أو أن أترك وحدي في الليل. لم يمض في ذلك الحين على ارتباطي بكيث إلا بضعة أشهر فقط، و لكنه كان دائما يدعمني للغاية. جربت كل أنواع الأدوية. يناديني متخصص الصرع بالمشاكسة لأنني أعاني من كل الآثار الجانبية الممكنة!

“في بعض الأحيان كنت أتناول أربعة أدوية في آن واحد. و سببت بعض هذه الأدوية لي الارتياب و الهلوسة. في أحد المرات كنت في متجر، و اعتقدت أن جميع الدمى قد تحولت إلى أشخاص. لقد كان أمرا مروعا.

“بعد عملية جراحية أخرى للورم في كانون الثاني / يناير 2007، توقفت النوبات الاختلاجية فكان ذلك عظيماً. بعد 10 أشهر، سألت أخصائي أمراض السرطان عن الحمل. فقال انه وقت مناسب جداً “.

النوبات خلال فترة الحمل

“كان الحمل بحد ذاته يسير على ما يرام. لم أكن حتى أشعر بغثيان في الصباح.و لكن في الأسبوع 10، تعرضت لنوبة اختلاجية واستمرت بالحدوث كل 10 أيام أو نحو ذلك. قبل حدوث النوبة، كنت أشعر دائما بحالة من الذعر، و باندفاع الدم إلى رأسي مما كان بمثابة تحذير كافٍ لي لكي أصرخ لكيث واستلقي كذلك. ولكن كنت ما أزال قلقة جدا بشأن الطفل.

“أجريت المزيد من الصور بالموجات فوق الصوتية، و كانت دائما مصدراً للراحة عندما تظهر أنه لم يكن هناك شذوذ. عندما كنت في الاسبوع 32 من الحمل، بدأنا بدواء آخر للسيطرة على النوبات، حيث أصبح عددها و حدتها أقل.

“مع اقتراب نهاية حملي، كنت أشعر بالتعب الشديد و أستغرق في النوم في كل مكان، حتى في الحمام. كنت خائفة من حدوث نوبات أثناء الولادة. الكثير من النساء لا يعانين منها أثناء الولادة، و لكنني كنت أعرف أنني سأفعل لأن نوباتي يثيرها التعب. نصح متخصص الحمل بالولادة في المستشفى مع أخذ مسكنات للألم. لم يكونوا يريدونني أن أجري عملية قيصرية إن أمكن ذلك، لتجنب فترة النقاهة الطويلة “.

وصول ديزي

” لقد تم تحريض المخاض في الأسبوع 40 من الحمل. فتم تخديري بواسطة الغاز والهواء و أعقبه تخدير فوق الجافية، لذلك لم أشعر بالكثير من الألم. كنت في المخاض الكامل لما يقرب 17 ساعة، و عانيت من أربع نوبات كبيرة خلالها.كنت أشعر بقدوم النوبة مسبقاً و كنت أصرخ “نوبة!”، حتى يعلم الجميع أنها قادمة.

“كانوا الموظفون رائعين. أعطوني الأكسجين و كان وجود القابلة مهدئاً للغاية. ولدت ديزي بمساعدة المحجم (غطاء شفط لمساعدة الطفل على الخروج)، وحصلت على 10 من أصل 10 في اختيار الصحة الذي أجري لها.

“إنها مذهلة. لا أستطيع أن أصدق ذلك، بعد القلق الذي كان ينتابني تجاه وجود إعاقة لديها. ذهبنا إلى البيت في اليوم التالي للولادة. بعض الليالي صعبة، و لكن كيث يساعدني كثيرا. لا أقوم بالرضاعة الطبيعية لأن التعب يسبب النوبات، لذلك فمن المفيد أن كيث قادر على المساعدة في الطعام. لا أريد أن أعرّض ديزي لخطر تناول الدواء الخاص بي من خلال حليب الأم.

“لم أعاني من أي نوبة اختلاجية منذ الولادة، و لكن أعاني من نوبتين جزئيتين معقدتين في اليوم.أشعر بقدوم النوبة سابقاً بوقت كافِ لأتمكن من وضع ديزي بأمان على الأرض، و مناداة كيث.

“لا يمكنني تحمل حمل آخر، و لكن ديزي رائعة. انها نشيطة جدا و أنا ممتنة للغاية “.

ملخص

ايلي هي أم مصابة بالصرع. تعرّف كيفية تعاملها مع نوبات الصرع أثناء الحمل و الولادة.

إغلاق
error: Content is protected !!