المخدّرات
تعتبر المخدّرات داء العصر، فنرى ونسمع أنّ كثيراً من الجيل الشاب تهدّمت حياته وصحّته بسبّب التعاطي، وهنالك طرق عديدة لتعاطي المخدّرات منها الشم البودرة، أو إبر الهيروين التي تؤخذ في الوريد، أو من خلال أقراص وحبوب تلغي العقل والتركيز فلا يدري المتعاطي بما يحصل حوله، وغيرها الكثير من الطرق، وهنا سنضع أضرار المخدّرات وأسباب تعاطيها، وطرق الوقاية منها:
أضرار المخدّرات
تستهلك المخدّرات الصحة وتدمرها وتتلف الجهاز العصبي للإنسان، والإدمان عليها يسبّب مشاكل اجتماعية وصحيّة حيث إنّها تؤذي المتعاطي صحيّاً، وقد تنتهي الحالة بالموت إذا أخذ جرعات زائدة، ومن ناحية اجتماعية فإنّها تفقده الكثير من العلاقات بسبب عدم اندماجه في المجتمع والابتعاد عن الحياة العملية، ومن الممكن أن يتجنّب الناس الشخص المتعاطي ويبتعدون عنه بسبب سمعته السيئّة والخوف من تصرّفاته، فقد يلجأ لطرق كثيرة للحصول على المال حتى يبتاع المخدّرات، فيسرق وينهب ويقتل، والمدمن يفقد القدرة على التمييز بين الجيد والرديء ولا يدرك ما يفعله فيقدم على تصرفات مخلة بالأخلاق، مثل: الاغتصاب، وسب الذات الإلهية، وشتم الوالدين وغير ذلك من الأفعال المشينة.
أسباب تعاطي المخدّرات
هنالك أسباب عديدة لتعاطي المخدّرات منها توفر المال بشكل مبالغ فيه لدى الفرد، ونقص الدين والإيمان، والحالة النفسية، أو التعرّض لمشكلات كبيرة تفقده الرغبة في الحياة والاستمرار فيلجأ للمخدّرات لإشغال نفسه، والبطالة، والجهل بخطورة المخدّرات وأشياء أخرى كثيرة.
إقرأ أيضا:علاج ثقب طبلة الاذنالوقاية من المخدّرات
للوقاية من المخدّرات يجب أن يراقب الأهل أبناءهم دائماً ومعرفة أصدقائهم ونصحهم بعدم مرافقة أصدقاء السوء، ومنعهم من التأخّر خارج البيت وعدم إعطائهم الكثير من المال حتّى لا يتوفر لديهم فرصة لارتكاب الأخطاء كتعاطي المخدّرات، وتربيتهم على الدين السليم وزرع الأخلاق فيهم منذ الصغر، وتحذيرهم دائماً من المخدّرات وتعريفهم بعواقبها، وتوفير جو من الحب والأمان للأولاد في البيت حتّى لا يلجؤوا لأفعال خاطئة تنسيهم وتلهيهم عن حياتهم الصعبة أو الحالة النفسية الرديئة.
هنالك عبء يقع على عاتق المدرسة أيضاً بنشر الوعي بين الطلاب وتحذيرهم دائماً من المخدّرات، وإعطاء دروس في ذلك الأمر، والتنبه للطلاب إن غابوا عن المدرسة أو تأخروا بإخبار أهلهم فهذه مسؤولية يجب تحمّلها من قبل المعلمين والإدارة، وتكون الوقاية من المخدّرات أيضاً من قبل الشخص نفسه بالابتعاد عن الكحول المحفزة لشيء أكبر وهو المخدّرات، والابتعاد عن جميع المأكولات والمشروبات المشبوهة حتّى لا يقع في فخٍ من أحد المنتقمين أو الكارهين، وعدم مرافقة الأشخاص ذوي السمعة السيئة الذين يحببون الحرام لديك، والصلاة وقراءة القرآن دائماً وعبادة الله التي تزرع في النفس الاخلاق والابتعاد عن كل ما يغضب الله، ويخالف شريعته.
إقرأ أيضا:أيهما أفضل .. العلاقة الحميمة فى الضوء أم الظلام؟