المبادرة السعودية لإغاثة قطاع غزة: 300 مليون ريال من التبرعات تعكس التضامن الإنساني
تُعتبر المساعدات الإنسانية والمبادرات الخيرية أحد السبل الفعّالة للمساهمة في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في مناطق الأزمات في هذا السياق، تأتي المبادرة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كمثال بارز على دور المملكة العربية السعودية في دعم الشعوب المحتاجة، حيث تمكنت هذه المبادرة من تجاوز حاجز الـ 300 مليون ريال، وهو إنجاز يعكس التضامن الإنساني والتوجه السامي للمملكة نحو دعم الشعب الفلسطيني.
مساهمة سامية من خادم الحرمين وولي العهد
بدأت المبادرة بتدشينها من قبل المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة. ولم تكن بداية هذه المبادرة سوى البداية الأولى لمسيرة خيرية طويلة.
أولى الخطوات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز افتتح المبادرة بتبرع بمبلغ 30 مليون ريال، مما قدم نموذجًا للسخاء والدعم السامي من قبل القيادة السعودية.
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان أيضًا أسهم بكرمه بتبرع قدره 20 مليون ريال، مؤكدًا بذلك دعم المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني في أوقات الأزمات.
جمع التبرعات عبر منصة “ساهم”
أكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في بداية المبادرة أن التبرعات ستُجمع عبر منصة “ساهم” التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. هذه الخطوة الذكية ساهمت في تيسير عملية التبرع وجعلتها متاحة للجميع بسهولة.
إن دور المملكة العربية السعودية في دعم الشعوب المحتاجة لا يقتصر على المساهمات المالية فقط، بل يتعداها إلى الوقوف إلى جانب المحتاجين في شتى أنحاء العالم. وقد أكدت الوزارة الداخلية أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو الجهة الوحيدة المصرح لها بتسلم وإيصال التبرعات إلى خارج المملكة، مما يظهر التزام المملكة بتنظيم ومراقبة عمليات التبرع لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بشكل شفاف وموثوق.
من جهة أخرى، حذرت الوزارة الداخلية من جمع التبرعات بدون ترخيص من الجهات المختصة، واعتبرتها عملاً مخالفاً للأنظمة المرعية بالمملكة. هذا التحذير يأتي في سياق ضمان نزاهة عمليات التبرع ومنع أي انتهاكات تؤثر على سير المساعدات الإنسانية.