المملكة العربية السعودية توقع اتفاقيات بقيمة ملياري ريال مع دول أفريقية

المملكة العربية السعودية توقع اتفاقيات بقيمة ملياري ريال مع دول أفريقية

أعلن وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، يوم الخميس، عن توقيع الصندوق السعودي للتنمية اتفاقيات بقيمة تبلغ ملياري ريال سعودي، ما يعادل 533 مليون دولار أمريكي، مع عدد من الدول الأفريقية. هذه الخطوة تأتي في إطار التعزيز وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة والقارة الإفريقية، وتعكس التزام السعودية بدعم التنمية في القارة السمراء.

دعم الديون وتعزيز التعاون

وأشار وزير المالية إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى جاهدة لدعم دول القارة الأفريقية، وذلك من خلال توقيع هذه الاتفاقيات بغرض دعم الاقتصادات الوطنية ومساعدة هذه الدول على تحقيق التنمية المستدامة. وقد جرت المفاوضات والتفاوضات الإيجابية مع عدد من الدول الأفريقية بهدف تحقيق هذا الهدف النبيل.

وفي هذا السياق، أكد وزير المالية أن السعودية تعمل مع شركائها في القارة الإفريقية على دعم دول مثل غانا ودول أخرى في مجال تخفيف أعباء الديون وتحفيز الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية. إن هذه الجهود المشتركة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بالتنمية والتعاون الدولي.

ومن جانبه، قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، في نفس المؤتمر، إن صندوق الاستثمارات العامة، والمعروف أيضًا بصندوق الثروة السيادي السعودي، الذي تفوق قيمته 700 مليار دولار، سيقوم ببعض الاستثمارات الاستراتيجية في القارة الإفريقية. تلك الاستثمارات ستكون لها تأثير إيجابي على تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز التعاون بين السعودية والدول الأفريقية.

ومن المهم أن نشير إلى أن هذا الصندوق يمتلك مواردًا هائلة وخبرات واسعة في مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا. وبالتالي، سيكون له القدرة على تقديم دعم مالي وتقني للمشاريع والمبادرات التنموية في القارة الأفريقية.

تعزيز التعاون في مجال الطاقة

وفي سياق متصل، قام وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، بتوقيع اتفاقيات مبدئية مع عدد من الدول الأفريقية في مجال الطاقة. هذه الاتفاقيات تشمل دولًا مثل نيجيريا والسنغال وتشاد وإثيوبيا، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة وتطوير مشاريع استدامة وتوجيه الاستثمارات نحو القطاع الطاقي.

تُعد الاستثمارات السعودية في القارة الإفريقية محركًا هامًا للنمو الاقتصادي في تلك الدول. ومن المتوقع أن تقوم الاستثمارات السعودية بتوفير فرص عمل جديدة وتحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة. هذا سيساهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين في الدول الأفريقية.

وفي الختام، يُظهر توقيع هذه الاتفاقيات التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية ودعم جهودها في تحقيق التنمية المستدامة. إن الاستثمارات والتعاون في مجموعة متنوعة من القطاعات تعكس التحول الإيجابي في العلاقات الثنائية بين السعودية والدول الأفريقية، وستسهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار والازدهار في القارة السمراء.

المزيد: تغيير المناخ والسعودية: مساهمة فعالة بدلاً من الاهتمام الزائد

إغلاق
error: Content is protected !!