السلس البولي أنواعة وعلاجه

السلس البولي أنواعة وعلاجه

السلس البولي وهو ما يعرف بعدم القدرة على التحكم فى البول، وله أنواع مختلفة، منها العصبي، ومنها الإجهادى، وكل منهما له أسباب وأيضًا علاج مختلف عن الآخر.

 

 

فتتمثل أسباب السلس البولي الإجهادى فى ضعف المثانة أو عضلة قناة مجرى المثانة، وهذا يؤدى إلى تسرب البول مع قيام السيدة بأى مجهود بسيط كالعطس أو الضحك، ومن المؤكد أن هذا يعرضها للكثير من المواقف المحرجة ويؤثر فى قدرتها على التعامل مع حياتها اليومية بشكل طبيعى.

 

ومع ضعف عضلات أنسجة الحوض تصبح غير قادرة على الدعم المناسب لمجرى البول فى موقعه الصحيح وبالتالى فإنه عند حدوث ضغط على المثانة مع أى مجهود يؤدى إلى فقدان القدرة على التحكم فى البول.

 

ومن الأسباب التى تؤدى إلى السلس الإجهادي والسقوط المهبلي، والسقوط المهبلي عند السيدات من الأمراض التى تكثر فى المجتمعات التى تنجب فيها السيدة عدد كبير من الأطفال أو أن تكون الولادات صعبة وليست تحت إشراف طبى سليم، وتعدد الولادات وتكرارها أو الولادة الصعبة يحدث معها ضعف فى عضلات المهبل، وارتخائها نتيجة للشد المتكرر، والتمزق الذى يحدث نتيجة هذا الشد، بالإضافة إلى ارتخاء الأربطة التى تثبت المهبل وعنق المثانة حيث أن تلك المنطقة متلاصقة مع بعضها البعض داخل تجويف الحوض عند السيدات، أى أن تعدد الولادات من الأسباب المباشرة لحدوث تلك المشكلة.

 

بالإضافة للأسباب الأخرى مثل : انقطاع الدورية الشهرية، ونقص الهرمونات الأنثوية والتى ينتج عن نقصها ضعف وضمور فى العضلات المختلفة بالجسم ومنها العضلة المحيطة بالمهبل وعضلة التحكم فى البول، وكذلك ارتخاء الأربطة التى تثبت تلك الأنسجة فى مكانها السليم، كما أن هناك أسبابًا وراثية، مثل حالات الضعف العام للعضلات وحالات ارتخاء الأربطة للجسم كله، وهى قليلة إحصائياً.

 

ولوقت قريب كانت الجراحة التقليدية هى الحل الوحيد لعلاج هذه الحالة وكان يتطلب إجراء هذه الجراحة والتى تتطلب مهارة جراحية فائقة، أن تجرى من خلال البطن تحت تأثير التخدير الكامل للمريضة، والبقاء فى المستشفى لمدة تتراوح مابين 3- 5 أيام، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى فترة نقاهة طويلة، ولكن مع التطور الهائل الذى نعيشة اليوم أمكن التعامل مع هذه الحالة بشكل مختلف تمامًا وذلك عن طريق الشريط المهبلى والذى يمثل أسلوبًا جراحيًا بسيطًا، يتطلب الحد الأدنى من التدخل الجراحى، فالجرح هنا لايتعدى 1/2 سم فى أسفل البطن، ويمكن إجراء الجراحة تحت تأثير التخدير الموضعى أو النصفى بعكس الطريقة التقليدية التى كانت تحتاج للتخدير الكلى.

 

ومن المميزات الهامة لهذا الأسلوب الجراحى المتطور أن المريضة تغادر المسشفى فى نفس اليوم، وتستطيع أن تمارس حياتها اليومية بشكل طبيعى خلال ثلاثة أيام على الأكثر.

 

وبالنسبة للسلس البولي العصبى فيرجع إلى حدوث انقباضات لا إرادية فى عضلة المثانة فتؤدى إلى تسرب البول وهنا لا ترتبط عملية تسرب البول بالمجهود، كما فى حالة السلس الإجهادى وعلاجه دوائى فى معظم الأحيان ويجب أن نشير إلى أنه الآن أصبح لدينا جيل من الأدوية ذى فاعلية عالية فى علاج السلس العصبي ذات أثار جانبية محدودة، ومقارنة بالأدوية السابقة التى كان لها العديد من المضاعفات، بالإضافة للعطش المستمر وفقدان التركيز والصداع، وعند عدم الإستجابة للعلاج الدوائى، ويحدث هذا مع حالات تعد نادرة نضطر للجوء للعلاج الجراحى، ويكون بإستئصال جزء من عضلة المثانة.

 

هذا بالإضافة إلى وجود نوع آخر من السلس البولي يرجع إلى وجود مرض فى الأعصاب المغذية للمثانة ويكون علاج هذا النوع من السلس بالرجوع إلى استشارى الأعصاب المتخصص.

إغلاق
error: Content is protected !!