طريقة الصيام المتقطع للتنحيف

طريقة الصيام المتقطع أو الـ “Intermittent Fasting” هي نمط غذائي يعتمد على فترات صيام متقطعة وتناول الطعام في فترات معينة، وقد أثارت هذه الطريقة اهتمام الكثيرين بخسارة الوزن والتنحيف. تعتبر هذه الطريقة شائعة بين الناس لعدة أسباب، بدءًا من سهولة تطبيقها والمرونة التي توفرها للأفراد في اختيار فترات الصوم وتناول الوجبات.

أحد أنماط الصيام المتقطع الأكثر شهرة هو “16/8”، ويتمثل في صيام لمدة 16 ساعة متواصلة وتناول الوجبات خلال نافذة زمنية تبلغ 8 ساعات. على سبيل المثال، يمكنك تناول وجبة العشاء في الساعة السادسة مساءً وصيام حتى الساعة العاشرة صباحًا، ثم تناول وجبة الفطور في هذا الوقت. تعتبر هذه الفترة أسهل للتطبيق، نظرًا لأن الصيام يتم معظمه أثناء النوم وفي الصباح.

تدعم هذه الطريقة فكرة توفير مزيد من الوقت للجسم لإتمام عملية الهضم وتحسين استعمال الأنسولين في وقت وجيز، مما يؤدي إلى زيادة حرق الدهون وتحسين مستويات السكر في الدم. لكن يجب أن يتم توخي الحذر عند تناول الوجبات خلال فترة الأكل المحددة؛ حيث ينصح بتناول وجبات متوازنة مناسبة لتلبية احتياجات الجسم الغذائية.

تظهر العديد من الدراسات العلمية تأثير إيجابي للصيام المتقطع على فقدان الوزن وتقليل نسبة الدهون في الجسم. وتشير بعض الأبحاث إلى أن هذه الطريقة يمكن أن تحسن صحة القلب وتعزز وظائف الدماغ. ومع ذلك، قد يكون لهذا النهج بعض الآثار الجانبية، مثل الشعور بالجوع والتعب أثناء فترة الصوم الأولى، ومن ثم فمن المهم الانتقال تدريجياً إلى هذه الطريقة وتقديم الدعم الغذائي اللازم للجسم.

لا ينصح باعتبار الصيام المتقطع كحلاً سحريًا لفقدان الوزن. إنها طريقة إضافية يمكن أن تساعد في دعم عملية التخسيس، ولكن يجب النظر فيها بجانب النشاط البدني المنتظم وتناول وجبات مغذية ومتوازنة عندما يستوجب ذلك.

أيضًا، قد يكون للصيام المتقطع تأثير نفسي بالإضافة إلى الفوائد الجسدية، حيث يمكن أن يقوي الانضباط الذاتي والقدرة على التحكم في الشهية وتنظيم عملية تناول الطعام.

باختصار، يمكن اعتبار الصيام المتقطع إحدى الطرق الممكنة للتنحيف، ولكن ينبغي استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تبني أي نظام غذائي جديد لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية الفردية والصحة العامة.

 فيما يلي سنلقي نظرة على طريقة الصيام المتقطع:

1. اختيار نمط الصيام المناسب:

هناك عدة أنماط للصيام المتقطع، وأشهرها هي:
– 16/8: حيث يكون لديك فترة صوم لمدة 16 ساعة تعقبها فترة أكل لمدة 8 ساعات في اليوم.
– 5:2: حيث تأخذ فترتين يوميتين في الأسبوع للصيام تشمل تقليل السعرات الحرارية إلى 500-600 سعرة في اليوم.
– 24 ساعة: حيث تصوم لمدة 24 ساعة مرة واحدة في الأسبوع.

2. التوائم النظام الغذائي الصحي:

مهما كان نمط الصيام المختار، فمن المهم التأكد من توائمه مع نظام غذائي صحي ومتوازن. يجب عليك التركيز على تناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف والبروتينات الصحية. يفضل تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية أثناء فترة الأكل.

3. تنظيم فترة الأكل:

يفضل تحديد وقت محدد لبدء وانتهاء فترة الأكل اليومية. قد تختلف هذه الفترة حسب جدولك اليومي واحتياجاتك الشخصية. يجب أن يكون لديك بين 8-10 ساعات للتناول الطعام والسعرات الحرارية المطلوبة في اليوم.

4. شرب الماء بكثافة:

مهما كان نمط الصيام المتقطع الذي تتبعه، يجب شرب الماء بكثافة.