ما هي اللغة السنسكريتية أهم لغات العالم القديم؟ و بعض الحقائق هامة عنها

ما هي اللغة السنسكريتية أهم لغات العالم القديم؟ و بعض الحقائق هامة عنها

ما هي اللغة السنسكريتية ؟ طبقاً للدراسات فهي اللغة الهندوسية القديمة، حيث عرف الهندوس ماهي اللغة السنسكريتية ؟ أتعبرها الهندوس لغة التواصل بين الآلهة. تعتبر من اللغات المعقدة وتحوي الكثير جدا من المفردات اللغوية. ثم انتشرت هذه اللغة  لتشمل العديد من الديانات الهندية منها الجاينية والبوذية والسيخية.

وتستخدم حتى يومنا هذا في الطقوس العقائدية والنصوص المقدسة والترانيم الهندوسية. تعتبر اللغة السنسكريتية واحدة من إثني عشرة لغة أساسية في الهند. ويتم دراستها كلغة رسمية ثانية في الهند، كما استخدم الآريون اللغة السنسكريتية.

اللغة السنسكريتية ومعني لفظها

تعني كلمة “سنسكريتية” الترتيب الذي تم إكماله، حيث يشير الجزء الأول منها “سين” إلى كلمة “سينياك” مما يعني “بالكامل”. أما الجزء الثاني من كلمة “كريت” يعني “تم” بمعنى أنه تم إجراؤه بالكامل. ومقصد هذه التمسية  أن هذه اللغة من خلالها يتم الاتصال بالسمع والرؤية والقراءة. أي أنها تتجاوز حدود الكلام وتذهب بعيدا في نفس الانسان لترجمة المشاعر.

نبذه تاريخية عن نشأة اللغة السنسكريتية

يذكر التاريخ أن اللغة السنسكريتية قد ولدت منذ 1500 – 500 قبل الميلاد.  ظهرت هذه اللغة خلال الفترة الفيدية بالتحديد. وفي البداية سُميت هذه اللغة “دافا فاني” وكلمة “دافا” تعني الآلهة. أما كلمة “فاني” تعني لغة، أي لغة الآلهة.

كان الاعتقاد السائد في ذلك الوقت أن هذه اللغة هي التي خلقتها الآلهة. أرسلها للحكماء الإله “براهما” الذين أقاموا لهم مساكن في الجنة “ريشيس”. وهكذا تواصل هؤلاء الحكماء مع تلاميذهم على الأرض بهذه اللغة لنشرها.

ظلت اللغة “دافا فاني” أو اللغة السنسكريتية ، لقرون عديدة معروفة فقط شفهيًا. حتى تمت كتابة الترانيم المقدسة “ريج فيدا” بهذه اللغة في عام 2000 قبل الميلاد. في الواقع، كانت هذه اللغة قادرة على عكس نقائها الأول من خلال وصف مثالي لقوى الطبيعة في هذه الترانيم.

ظلت هذه اللغة القديمة ثابتة منذ نشأتها الأولى. فظلت محتفظة بثابتها سواء لفظيًا أو حتى عندما تمت كتابتها في النصوص المقدسة. من هذه النصوص المقدسة القديمة الفيدا “فيج فيدا” و “بوراناس” و “الأوبنشاد”.

ولا تزال هذه اللغة تحتفظ بنقاوتها الكاملة حتى الآن. حيث لم يتم تغيير أحرفها الهجائية وعددهم “52” حرفاً. ولم يطرأ تغيير يذكر في مفرداتها الثرية منذ البداية.

مراحل تطور اللغة السنسكريتية

اللغة الفيدية السنسكريتية

تعتبر اللغة الفيدية هي شكل ما قبل اللغة الكلاسيكية السنسكريتية. ويعد الكتاب المقدس “ريجفيدا” هو أقدم نص مكتوب ومصور للغة السنسكريتية وهو مشتق من الكتاب المقدس الهندوسي.

لم يتم العثور على سجلات مكتوبة للسنسكريتية القديمة، من منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد. وكانت الطريقة الوحيدة لتداول اللغة هي التحدث ومشاركة الأدب والقصائد الشفوية. وكانت تتم هذه المشاركة الشفهية بين حشود من الناس في احتفالات المعلومات حولها. واللغة الفيدية هي اللغة التي استخدمها البدو الرحل.

الكلاسيكية السنسكريتية

الباحث والعالم في الدراسات السنسكريتية والباثوية “ريتشارد جومبريتش”. صرح أن تطور شكل الفيدية السنسكريتية بمرور الوقت ليصبح أكثر تجانسًا وتنظيمًا لتشكيل السنسكريتية الكلاسيكية. حدث هذا التطور بحلول منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد. تطورت بالكامل كما يتضح بشكل جلي من الأدب السنسكريتي.

اضمحلال السنسكريتية القديمة

تضائل استخدام هذه اللغة اعتبارًا من القرن الثالث عشر. تزامن هذا مع بداية الغزوات الإسلامية لشبه القارة الهندية. وتوسع الحكم الإسلامي في عهد السلاطين. استمر التضائل ايضاً مع ظهور وانتشار إمبراطورية المغول.

اختفى الأدب السنسكريتي تماماً في تلك المنطقة بسبب الحرائق التي تسبب فيها المغول. هذه الحرائق اجتاحت العاصمة كشمير بشكل كامل. تسبب هذا في سقوط المركز الرئيسي للإبداع الأدبي السنسكريتي في كشمير في القرن الثالث عشر.

توقف الأدب السنسكريتي تمامًا بعد أن انتشر على نطاق واسع في المناطق الشمالية الغربية من شبه القارة الهندية بعد القرن الثاني عشر.

وفي النهاية، سقطت هذه اللغة في الهند مع سقوط الممالك الهندوسية في شرق وجنوب الهند. ومن أشهر هذه الإمبراطوريات إمبراطورية فيجاياناجارا القوية.

إغلاق
error: Content is protected !!