التخلص من الخوف والخجل

التخلص من الخوف والخجل… هما من بعض المشاكل النفسية التي يعاني منها البعض. ويعد الخوف سمة طبيعية في الإنسان، أي إنسان مهما تظاهر بالقوة ففي داخلة شيء من الخوف. فلا بد من الخوف لتجنب الوقوع بالمخاطر والمشاكل. و لكن أذا تملك منه يصبح شعور قاتل إن تملكنا في كل شيء. ولكن عدم جعل هذا الخوف يتملكنا بكل وقت لأنه الخوف الزائد عن حده يجعل الناس أكثر سلبية، ويجب على الشخص تحدي هذا الخوف قبل أي يسيطر عليه ويتملك منه. وذلك الخوف الشديد مصحوب بأعراض جسدية كفقدان السيطرة على الجسم، و إلى ردود أفعال تختلف من شخص لآخر مثل تسارع ضربات القلب، وصعوبة التنفس، واضطرابات المعدة، والشعور بالغثيان أو ألم في الرأس، وأفكار عن الموت و الدوار وغيرها .

أما الخجل هو يطلق علماء النفس على الخجل الرهاب الاجتماعي. والخجل هو خوف وقلق يداهم الشخص عند الاحتكاك، أو التعامل، أو قولا، أو فعل شيء أمام الأشخاص الآخرين أو، مسامعهم. ويؤدى مع الوقت إلى تفادى المواقف والمناسبات الاجتماعية. والخجل شأنه شأن أي ضغط نفسى يؤدى إلى ظهور مجموعة من الأعراض النفسية والسلوكية والجسدية (كاحمرار الوجه ، اللجلجة ، الشعور بالغثيان ، التعرق) وتشعر بأنه يريد الهرب من الموقف.

التخلص من الخوف والخجل

يعد الخوف والخجل من المشكلات الاجتماعية والتي يجب التخلص منها ويمكنك أتباع بعض النصائح التالية للتخلص والحد منهم من خلال ما يلي :

تصرف بثقة:
  • كتب ( وليم جيمس ) احد اشهر علماء النفس الذين ولد في اميركا ما يلي :
    ( قد يبدو أن الفعل يلى الشعور ولكن في الواقع أن الفعل والشعور يسيران معا ومن خلال تعديل الفعل أو التصرف الذي هو ضمن سيطرة الإرادة تستطيع أن تعدل الشعور بشكل غير مباشر) وما يريد قوله جيمس بهذه القاعدة والتي لها أساس علمي سليم انه إذا كنت تريد الدخول في حالة نفسية معينة فما عليك إلا أن تتظاهر وتتصرف بالشكل الذى تطابق الحالة التي تريدها. فإذا كنت تريد أن تشعر بالثقة والشجاعة تمتلك كيانك فما عليك إلا وأن تتظاهر وتتصرف كأنك شخص شجاع واثقا من نفسك وذاتك بالفعل والقول واستخدم إرادتك كلها وخيالك في سبيل هذا التقمص وسرعان ما ستجد أن الثقة والشجاعة تحل محل الخوف والخجل فهناك مقولة تقول أنت ما تفكر فيه فإذا فكرت في الجبن فانت جبان وإذا فكرت في. الفشل فلا بد أن يأتيك الفشل وإذا فكرت في نفسك كشخص واثق في نفسه سرعان ما سيتحول الأمر إلى حقيقة.
تدرب على التنفس بعمق:
  • حاول التدرب يوميا على تقنية التنفس بعمق وببطء، فهي طريقة بسيطة لا تستغرق سوى عدة دقائق ومن الممكن القيام بها في أي مكان لذلك قم بمليء الرئة ببطء والثبات مع العد من 1-4 في الشهيق والزفير.

الوقوف امام المراءة :

  • قف امام المراءة و تخيل أن هناك جمهور يتابعك حاول أن تتغلب على مخاوفك تشجع تكلم لا تخف لن تكون نهاية العالم اذا تكلمت.
واجه المخاوف :
  • معظم المخاوف وأسباب خجلك لا حقيقة لها كن شجاعا في مواجهة المصاعب. روض نفسك لتقبل الأسواء ثم اعمل على أن لا يكون ذلك الأسوأ اعقلها وتوكل.
اسمح لنفسك بعمل أخطاء:
  • إن العامل الاساسي الذي يؤثر على استعدادك لممارسة المواقف الصعبة هو الخوف والخجل من ارتكاب الأخطاء. عليك أن تدرك أن أفضل الطرق لتفادي الوقوع في أخطاء هـو تجنب القيام بأي عمل جديد. من الطبيعي أن تحدث أخطاء وكلنا كذلك فلا أحد معصوم من الخطأ وإذا كنت مستعد لعمل أو قبـول الأخطاء فسوف تكون لديك القدرة على الارتياح في الكثير من المواقع الاجتماعية ومن الأفضل عدم الخوض في جلد او نقد لذاتك فان الناس يقدرون من لا يحمل نفسه اخطاء بشكل متكرر وحينما تصبح أكثر ارتياحا في المواقف الاجتماعية ركز اهتمامك في التعامل مع أخطاءك بطريقة هادئة مع إضفاء روح الدعابة وتعلم من كل خطأ كيف تضيف إليه روح الدعابة وكيف تتعلم منه.
استمتع بحياتك:
  • لا تجعل الخوف والخجل يتحكم في حياتك، لذلك يجب ان تتجنب التعرض للخوف والخجل بأي شكل. أذهب الى المكان المحبب لديك، إذا كنت حب الشاطئ المشمس والبحر، حاول التركيز على تفاصيل المكان بشكل دقيق، أو تخيل نفسك أمام البحار والأمواج تدفعك.
تدرب على الاسترخاء :
  • الاسترخاء يضعف القلق والخوف والخجل. لأنه يريح العقل استخدم تمارين الاسترخاء قم بشد عضلة واحدة ثم قم بإرخاء العضلات حتى تشعر ان جسمك أخذ قسط من الراحة.
التخيل أو التمثيل:
  • قم بتخيل أو تمثيل دور ايجابي في مواقف تسبب الخجل أو الخوف له مثل تخيل التواصل مع الآخرين وبدأ الحديث معهم أو ردود فعلك في المواقف المحرجة وبمرور الوقت يتحول التخيل أو التمثيل إلى سلوك الحياة الواقعية العادية.
القراءة والتعرف عن الخوف والخجل :
  • قراءة والتعرف عن الابحاث والدراسات الحديثة التي اجريت عن الخوف والخجل وكيفية السيطرة عليهم والحد منهم. يساعد ذلك بالتخفيف من مشاعر القلق والخوف والخجل أثناء حدوثهم، وذلك بعد تعلم أن هذه المشاعر طبيعية ولن يصاب الشخص بالجنون. من احد  الخبراء البروفسير ( فيليب زيمباردو ) وهو أحد خبراء علم النفس والمعروف باهتمامه بموضوع ظاهرة الخجل الاجتماعي باعتباره رائد ابحاث ودراسات الخجل في الولايات المتحدة الأمريكيـة يؤكد أن تنمية المهارات الخاصة بالاتصال والتفاعل مع الآخرين ضرورة ملحة في علاج الخوف و الخجل الشديد. وبالطبع فان فصول هذا الكتاب الذي بين يديك يحتوى على الكثير من المهارات الاجتماعية مثل فن الإنصات وفن التحدث مع الآخرين ولغة الجسد المفتوحة و … الخ والكثير من المهارات التي لو تدربت واكتسبت أيا منها فستظهر أمام الآخـريـن بمظهـر الشخص اللبـق الجـذاب الواثق بنفسـه. والذي يمكنه أن يحظى بحب وتقدير الآخرين وبالتالي تزداد ثقتك في نفسك. ليس من الصعب التخلص من الخوف و الخجل وتطوير قدراتك على التواصل مع الآخرين وإقامة علاقات معهم .

يمكنك مشاهدة كيف تغير من نفسيتك 

الحديث إلى النفس:
  • تعلم كيف تتحدث إلى نفسك في المواقف المقلقة والمتوترة. وعندما تكون لديك مشاعر داخلية حول موضوع معين يمكنك أن تكتب رسالة تدون فيها كل ما بداخلك من استخدام آلية التسجيل استمع للسرير أو اقرأ الرسالة بعد الانتهاء من التسجيل أو الكتابة فهذا يعودك على التعبير عن أفكارك ويجعلها أكثر وضوحا لك . واستبدل عباراتك السلبية عن نفسك بعبارات إيجابي فذلك قد يعطيك الثقة في النفس، ويساعد في عدم الخوف والخجل .
عش حاضرك :
  • اكثر الخوف والقلق سببه الندم على الماضي أو الخوف من المستقبل هذان بعدان أنت تفقد السيطرة عليهما. استفد من تجارب الماضي وخطط لتوقعات المستقبل.
غمض العينين :
  • قد يؤدى التوتر البصري والمحافظات البصرية إلى توتر المصاب وشدة الخجل والخوف. حيث غمض العينين يساعد على تخفيف حدة التوتر والشعور بالراحة و الهدوء.
اليقظة :
  • يؤدى الشعور باليقظة والإدراك التام، لكل ماهو حول الشخص من أحداث إلى زيادة سيطرة المصاب على نفسه وعلى تفكيره اثناء حدوث الخوف و الخجل.

يمكنك مشاهدة أيضاً علاج عدم التركيز

إغلاق
error: Content is protected !!