شعر عن التعاون

شعر عن التعاون

التعاون

إنّ التعاون من الصفات الجميلة التي يجب على المجتمع ان يتحلى بها لانه فانها من سبل النجاح والتقدم ولقد حثنا الله تعالى في كتابه العزيز على التعاون في قوله: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى)، ومن القول المأثور عند العرب: (يد الله مع الجماعة). أمّا الآن سنورد لكم مجموعة من الأبيات الشعرية عن التعاون التي نرجو أن تنال إعجابكم.

شعر عن التعاون

قصيدة غانم الروحاني

بفضل التعاون أرست أمم

صروحاً من المجد فوق القمم

فلم يبن مجد على فرقة

ولن يرتفع باختلاف علم

معاً للمعالي يداً باليد

نشيد البناء بكل الهمم

فمبدأ التعاون من ديننا

به الله في محكمات حكم

فمدو أياديكم إخوتي

نعيد بنا مجدنا في شمم

فهذا المعلم جيلاً يربي

وهذا طبيب يزيل الألم

وهذا المهندس ينشأ صروحاً

وجهد المزارع بالخير عم

وكل الأيادي إذا اجتمعت

دنا المجد حتما لنا وابتسم

بغير التعاون لن نرتقي

وليس لنا ذكر بين الأمم

قصيدة أحمد شوقي

يَحكون أَن أُمَّة َ الأَرانِبِ

قد أخذت من الثرى بجانبِ

وابتَهجَتْ بالوطنِ الكريمِ

ومثلِ العيالِ والحريمِ

فاختاره الفيلُ له طريقاً

ممزِّقاً أصحابنا تمزيقاً

وكان فيهم أرنبٌ لبيبُ

أذهبَ جلَّ صوفهِ التَّجريب

نادى بهم: يا مَعشرَ الأَرانبِ

من عالِمٍ، وشاعرٍ، وكاتب

اتَّحِدوا ضِدَّ العَدُوِّ الجافي

فالاتحادُ قوّة ُ الضِّعاف

فأقبلوا مستصوبين رايهْ

وعقدوا للاجتماعِ راية

وانتخبوا من بينِهم ثلاثه

لا هَرَماً راعَوْا، ولا حَداثه

بل نظروا إلى كمالِ العقلِ

واعتَبروا في ذاك سِنَّ الفضْل

فنهض الأولُ للخطِاب

فقال: إنّ الرأيَ ذا الصواب

أن تُتركَ الأرضُ لذي الخرطومِ

كي نستريحَ من أَذى الغَشوم

فصاحت الأرانبُ الغوالي:

هذا أضرُّ من أبي الأهوال

ووثبَ الثاني فقال: إني

أَعهَدُ في الثعلبِ شيخَ الفنِّ

فلندْعُه يُمِدّنا بحِكمتِهْ

ويأخذ اثنيْنِ جزاءَ خدمتِه

فقيلَ : لا يا صاحبَ السموِّ

لا يدفعُ العدوُّ بالعدوِّ

وانتَدَبَ الثالثُ للكلامِ فقال:

يا معاشرَ الأقوامِ

اجتمِعوا؛ فالاجتِماع قوّة

ثم احفِروا على الطريق هُوَّه

يهوى إليها الفيلُ في مروره

فنستَريحُ الدهرَ من شرورِه

ثم يقولُ الجيلُ بعدَ الجيلِ

قد أَكلَ الأَرنبُ عقلَ الفيل

فاستصوبوا مقالهُ، واستحسنوا

وعملوا من فورهم، فأحسنوا

وهلكَ الفيلُ الرفيعُ الشَّانِ

فأَمستِ الأُمَّة ُ في أَمان

وأقبلتْ لصاحبِ التدبير

ساعية ً بالتاجِ والسرير

فقال : مهلا يا بني الأوطانِ

إنّ محلِّي للمحلُّ الثاني

فصاحبُ الصَّوتِ القويِّ الغالبِ

منْ قد دعا: يا معشرَ الأرانب

قصيدة حافظ إبراھیم

إذا ألمّت بوادي النّیل نازلٌة

باتت لھا راسیات الشّام تضطرب

وإن دعا في ثرى الأھرام ذو ألٍم

أجابه في ذرا لبنان منتحب

لو أخلص النیل والأردن ودھما

تصافحت منھما الأمواه والعشب

شعر عن التعاون للأطفال

من بين الأبرار

عوني ولد بار

فهو معين دوماً

لصغار وكبار

فيساعد أبويه

في الحقل وفي الدار

ويشارك إخوته

عند الاستذكار

ويمد يد العون

للجارة والجار

وعلى التقوى يسعى

ليعين الأخيار

لكن ليس معينا

أبداً للأشرار

كان الله لعوني

عونا باستمرار

ما دام لاخوته

عونا ليل نهار

متفرقات

ھموم رجال في أمور كثیرة وھميِمن الدْنیا صدیق مساعد

نكون كروح بین جسمینُ قِسمت فجسماھما جسمان والروح واحد

إني رأیت نملة في حیرة بین الجبال

لم تستطع حمل ال َّطعام وحدھا فوق ال ِّرمال

نادت على أخت لھا تعینھا فالحمل مال

لم یستطیعا حملھ تذكرا قوًلاُیَقال

تعاونوا جمیعكم فالخیر یأتي بالوصال

نادت على إخوانھا جاءوا جمیًعا بالحبال

جروا معا طعامھم لم یعرفوا شیًئا محال

وكل عضٍو لأمٍر ما یمارس لا مشي للكف بل تمشي به القدم

وبلوت أسباب الحیاة وقستھا فإذا التعاون قوةٌ ونجاح

وإن ضاع التعاون في أناس َعفت آثارھم في الضائعینا

إغلاق
error: Content is protected !!