قصيدة “يوم الشهيد ” لــ محمد بن راشد

قصيدة “يوم الشهيد ” لــ محمد بن راشد

عيدُ الشَّهيدِ لهُ المَحَلُّ المُشرقُ
بجلالهِ يزهوُ الزَّمَّانُ و يورقُ
بدمائهِ وعطائهِ ووفائهِ
وطنٌ يتيهُ وأمَّةٌ تَتَأنَّقُ
أهدىَ فكانتْ روحُهُ مبذولَةً
لبلادهِ فلها المَحَلُّ الأليَقُ
وسخىَ بأغلىَ ما لديهِ لموطنٍ
منْ دونهِ المَهَجُ الغوالي تُحرَقُ
ترتَدُّ عنهُ النَّازلاتُ مُشيحَةً
ويصانُ بالأرواحِ فهوَ مُطوَّقُ
أبناءُ زايدَ عاهدوهُ فدونهُ
بحرُ الدِّماءِ علىَ ثراهُ تَدَفَّقُ
إنْ غادرَ الأجسادَ فيلقُ جندهِ
فوراً تلاهُ إلى الشهادةِ فيلَقُ
وطنُ الإماراتِ المشَرَّفِ شعبهُ
شعبُ البسالةِ في الكرامةِ مُعرقُ
لولاهُ فاليمَنُ العزيزِ مُحَطَّمٌ
وحِماهُ لولا الفاتحينَ مُمَزَّقُ
منْ تضحياتِ الأوفيا ودمائهمْ
أرضُ الكرامةِ بالشهادةِ تعبَقُ
واللهُ في الآيِ الحكيمِ بَلاغُهُ
أنَّ الشَّهيدَ لَديهِ حَيٌّ يرزَقُ
منْ مَعدنٍ حُرٍّ أصيلٍ أصلهمْ
عهدٌ لهمْ في الماضياتِ مُوَثَّقُ
قدْ جابهوا المِحَنَ الشديدةَ فانثنوا
بجميلِ ما صنعوا الفخارَ ووثَّقوا
همْ يضربونَ لنا المثالَ بسالَةً
كيفَ البطولَةُ إذْ نُحبُّ ونَعْشَقُ
شهدوا الأذىَ يختالُ حولَ عرينهمْ
فتواثبوا منْ حولهِ وتَحَلَّقوا
وبدىَ كأيَّامِ الفتوحِ فطعمهُ شَهدٌ
عليهِ منَ النَّضارةِ رونَقُ
يومُ الشَّهيدِ وليسَ يومٌ مثلهُ
في جِدَّةٍ موصولَةٍ لاتَخْلُقُ
صرحٌ أنافَ علىَ الكواكبِ رفعةً
ولهُ النُّجومُ منَ إرتفاعٍ تُطرقُ
وبداهُ زايدُ ثمَّ أكملَ نَسقهُ

منْ للبطولةِ والوفاءِ يُنَسِّقُ
أعني خليفةَ والمُظَفَّرَ بعدهُ
عوني محمدُ في العُلا لاَ يُسْبَقُ
يومُ الشَّهيدِ مباركٌ يادولتي
عيدٌ علىَ وطنِ السعادةِ يُشرقُ
وطني لكَ الأرواحُ منَّا إنَّنا
في حُبّكَ المشهودِ دوماً نَصدُقُ

إغلاق
error: Content is protected !!